إسرائيليون يستعدون لاستقبال نتنياهو في نيويورك بالمظاهرات

بدأوا بكتابة شعار بالليزر على مبنى الأمم المتحدة يقول: لا تصدقوا المجرم

تظاهرة ضد نتنياهو في تل ابيب (أ.ف.ب)
تظاهرة ضد نتنياهو في تل ابيب (أ.ف.ب)
TT

إسرائيليون يستعدون لاستقبال نتنياهو في نيويورك بالمظاهرات

تظاهرة ضد نتنياهو في تل ابيب (أ.ف.ب)
تظاهرة ضد نتنياهو في تل ابيب (أ.ف.ب)

في إطار قرار قادة الاحتجاج على خطة الحكومة الإسرائيلية للانقلاب على منظومة الحكم والقضاء، مواجهة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بالمظاهرات أينما يحل، في البلاد أو خارجها، وفي وقت الراحة أو وقت العمل، تمكنوا من نشر شعارات ضده على مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بواسطة أشعة الليزر.

وجاء في هذه الشعارات، التي كتبت باللغة الإنجليزية: «لا تصدقوا رئيس الحكومة المجرم، السيد نتنياهو»، و«احموا الديمقراطية الإسرائيلية». وقال منظمو الاحتجاج في نيويورك: «هذه الخطوة هي فقط لقمة أولى للتذوق، وستكون لا شيء بالمقارنة مع ما سيراه نتنياهو خلال زيارته المقبلة إلى الولايات المتحدة، إذا تجرأ فعلاً ونفذ الزيارة. نحن سننتظره في الجو وفي اليابسة وفي البحر. يجب أن يعرف العالم أجمع أن نتنياهو كذاب. لن نسمح له بأن يورط إسرائيل، ويغش زعماء العالم بخطاب تقليدي آخر، بعد أن تحولت خطاباته من على منصة الأمم المتحدة إلى نكتة. سوف نكون في كل مكان يصل إليه حتى نكشف وجهه الحقيقي، ونظهر إسرائيل بفخر كدولة مصرة على صيانة الديمقراطية، ومناضلة من أجل أمن مواطنيها وحقوق الإنسان فيها وحرية التعبير. إننا نقف مع إخوتنا في إسرائيل الذين يتظاهرون بشكل مثابر طيلة شهور. وسنفعل ذلك في نيويورك وفي كل مكان في العالم».

الشغارات التي ظهرت على مقر الأمم المتحدة في نيويورك مساء الاثنين(قيادة الاحتجاج)

وانتقدت الأمم المتحدة هذا التصرف من المحتجين، واعتبرته «مخالفة للقانون سوف تعالجه شرطة نيويورك». وأكدت أن بث الشعارات «تم من دون علمها وخارج سيطرتها وستعمل على عدم تكرار ذلك».

ويذكر أن نتنياهو، قرر إمضاء أسبوع في الولايات المتحدة، ابتداء من يوم الأحد المقبل. وسيستهل زيارته بمدينة سان فرانسيسكو، حيث سيلتقي خبراء سايبر لتقديم مشاريع مشتركة مع شركات أميركية، ثم ينتقل إلى نيويورك لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة في يوم الخميس من الأسبوع بعد المقبل. ويتوقع أن يلتقي، مع الرئيس جو بايدن، لفترة قصيرة، أقل من المعتاد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أن رفضت الإدارة الأميركية عقد اللقاء في البيت الأبيض، كنوع من الاحتجاج على سياسة حكومته وخطتها الانقلابية.

نتنياهو يوم الاثنين (أ.ف.ب)

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن سببين أساسيين منعا الإدارة الأميركية من عقد اللقاء في البيت الأبيض؛ الأول يتعلق بخلاف بين مستشاري بايدن حول ما إذا كان من الصواب أن يجتمع مع نتنياهو، على إثر دفع حكومة نتنياهو خطة إضعاف القضاء وبسبب تصريحات وزراء متطرفين وعنصريين إسرائيليين، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، ضد الإدارة وضد الفلسطينيين. والسبب الثاني يتعلق بتخوفات في الإدارة الأميركية من مظاهرات حاشدة في واشنطن في حال عقد اللقاء فيه.

وكان خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مقرراً يوم الخميس من الأسبوع المقبل، لكن تم تأجيله إلى اليوم التالي، بطلب من نتنياهو، ما يعني أنه سيقضي عطلة نهاية الأسبوع المقبل في نيويورك، ويعود إلى إسرائيل قبل مساء الأحد، وقبل حلول «يوم الغفران». وبحسب تلك المصادر فإن قرار بايدن لقاء نتنياهو في نيويورك بدلاً من البيت الأبيض، لن ينهي «مقاطعته له»، المستمرة منذ عودته إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

حكومة نتنياهو تعدُّ 38 قانوناً جديداً لإضعاف القضاء

المشرق العربي بنيامين نتنياهو خلال كلمة في «الكنيست» يوم الاثنين (إ.ب.أ)

حكومة نتنياهو تعدُّ 38 قانوناً جديداً لإضعاف القضاء

عادت حكومة اليمين الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو إلى خطتها لإضعاف منظومة الحكم والقضاء، وبدأت التشريع لقوانين جديدة تؤدي إلى هذه الغاية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية متظاهر إسرائيلي خلال احتجاج ضد بنيامين نتنياهو في تل أبيب 5 نوفمبر الماضي (أ.ب)

اتهام 3 إسرائيليين هاجموا منزل نتنياهو بـ«الإعداد لانقلاب عسكري»

وجَّه وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين، تهمة «الإعداد لانقلاب عسكري» إلى 3 موقوفين إسرائيليين أطلقوا قنبلتين ضوئيتين على منزل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

نظير مجلي (تل ابيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل مؤتمر صحافي بالقدس في سبتمبر الماضي (أ.ب)

بينها «عزل مؤقت»... ما مسارات قضية «فساد» نتنياهو؟

بعد يوم من رفض القضاء الإسرائيلي لطلب بنيامين نتنياهو تأجيل شهادته باتهامه بـ«الفساد» لوّحت النيابة بأنها تقترب من المطالبة بإخراجه لـ«عزل قسري مؤقت» من مهامه.

نظير مجلي (تل ابيب)
شؤون إقليمية متظاهر يحمل علماً في نفق بالقرب من مظاهرة ضد الإصلاح القضائي للحكومة الإسرائيلية (أرشيفية - رويترز)

ما قصة «الجبهة الثامنة» التي يحارب فيها نتنياهو؟

في الوقت الذي يسعى فيه بنيامين نتنياهو إلى إخافة الإسرائيليين بالقتال مع إيران على «7 جبهات»، تزداد القناعة بين مواطنيه بأنه ثمة «جبهة ثامنة» يحارب فيها.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

يتناول الفيلم تأثير فساد نتنياهو على قراراته السياسية والاستراتيجية، بما في ذلك من تخريب عملية السلام، والمساس بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

إيران وأوروبا تجتمعان لمحادثات نووية في جنيف الجمعة

صورة نشرتها «الخارجية» الإيرانية من لقاء الوزير عباس عراقجي وعلى يمينه المتحدث إسماعيل بقائي مع رؤساء التحرير (وسائل إعلام مساء الأحد)
صورة نشرتها «الخارجية» الإيرانية من لقاء الوزير عباس عراقجي وعلى يمينه المتحدث إسماعيل بقائي مع رؤساء التحرير (وسائل إعلام مساء الأحد)
TT

إيران وأوروبا تجتمعان لمحادثات نووية في جنيف الجمعة

صورة نشرتها «الخارجية» الإيرانية من لقاء الوزير عباس عراقجي وعلى يمينه المتحدث إسماعيل بقائي مع رؤساء التحرير (وسائل إعلام مساء الأحد)
صورة نشرتها «الخارجية» الإيرانية من لقاء الوزير عباس عراقجي وعلى يمينه المتحدث إسماعيل بقائي مع رؤساء التحرير (وسائل إعلام مساء الأحد)

ذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء اليوم (الأحد)، نقلاً عن عدة مصادر دبلوماسية إيرانية، أن إيران تعتزم إجراء محادثات نووية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي يوم الجمعة المقبل 29 نوفمبر (تشرين الثاني) في جنيف.

وقالت «كيودو» إن من المتوقع أن تسعى الحكومة الإيرانية بقيادة الرئيس مسعود بزشكيان، إلى التوصل إلى حل للأزمة النووية مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، حسبما أوردت «رويترز».

يأتي ذلك بعد أيام من تبني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قراراً يأمر طهران مجدداً بتحسين التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة على وجه السرعة.

وطلب القرار من مدير الوكالة الدولية إصدار «تقييم شامل ومحدث بشأن احتمال وجود أو استخدام مواد نووية غير معلنة فيما يخص قضايا عالقة ماضية وحالية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني».

ورفضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، والولايات المتحدة التي اقترحت القرار، تحرك إيران في اللحظة الأخيرة لوضع سقف لمخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 في المائة، القريب من درجة صنع الأسلحة، ووصفته بأنه غير كافٍ وغير صادق.

ورداً على القرار، أعلنت طهران عن تشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة، من مختلف الطرازات في منشآت تخصيب اليورانيوم، فوردو ونطنز.

وقال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف اليوم (الأحد)، إن طهران باشرت تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن قاليباف قوله في مستهل الجلسات الأسبوعية للبرلمان، إن «النهج السياسي غير الواقعي والمدمر الذي تتبناه الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، أدى إلى إصدار قرار غير مبرر وغير توافقي بشأن البرنامج النووي السلمي لإيران في مجلس المحافظين».

وحصل القرار على تأييد 19 دولة من أصل 35 عضواً في مجلس المحافظين. وامتنعت 12 دولة عن التصويت، وصوتت 3 دول ضد القرار.

وأضاف قاليباف: «لقد استخدمت الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة الأنشطة النووية لبلدنا ذريعة لإجراءات غير مشروعة، مما عرض مصداقية واستقلالية الوكالة للخطر من خلال نقض العهود وانعدام الصدق، وجعلوا الأجواء البناءة التي تم إنشاؤها لتعزيز التفاعل بين إيران والوكالة مشوشة»، وفقاً لوكالة «إيسنا» الحكومية.

ومع فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، أرسل المسؤولون الإيرانيون إشارات متناقضة بشأن رغبة طهران في التواصل مع الإدارة الأميركية، فضلاً عن تحسين العلاقات مع الدول الأوروبية، في محاولة لردع مساعي إدارة ترمب في إحياء الضغوط القصوى.

وقال وزير الخارجية عباس عراقجي، بداية الأسبوع الماضي، إن حكومة مسعود بزشكيان حاولت استئناف المفاوضات في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك.

وأعرب عراقجي عن مخاوفه من أن تقدم الدول الأوروبية على تفعيل آلية «سناب باك» المنصوص عليها في الاتفاق النووي، قبل انتهاء مفعولها في أكتوبر (تشرين الأول) 2025، مع انقضاء موعد القرار 2231 الذي يتبنى الاتفاق النووي. وأشار عراقجي في جزء من تصريحاته، إلى توقف «مسار مسقط»، في إشارة إلى الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان بين طهران والقوى الغربية بشأن البرنامج النووي منذ سنوات.

وأوضح أن «القوى الأوروبية والولايات المتحدة رحبتا بمواصلة المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط العماني... وجرى التعبير عن الرغبة في بدء مسار المفاوضات مع الأوروبيين ومسار مسقط، وكنا مستعدين لبدء المفاوضات، لكن الأحداث في لبنان أدت إلى توقفها. الآن، هناك رغبة من قبل الدول الأوروبية في استئناف المفاوضات، وسنقوم بذلك قريباً».

ومع ذلك، قال عراقجي إن «على الحكومة الأميركية الجديدة أن تقرر، ونحن سنتصرف بناءً على ذلك».