إيران تندد باتهامات صحافية موقوفة بالتعرض لاعتداء جنسي

الصحافية الإيرانية نازيلا معروفيان (شبكات التواصل الاجتماعي)
الصحافية الإيرانية نازيلا معروفيان (شبكات التواصل الاجتماعي)
TT

إيران تندد باتهامات صحافية موقوفة بالتعرض لاعتداء جنسي

الصحافية الإيرانية نازيلا معروفيان (شبكات التواصل الاجتماعي)
الصحافية الإيرانية نازيلا معروفيان (شبكات التواصل الاجتماعي)

ندد القضاء الإيراني باتهامات صحافية موقوفة، مفادها بأنها تعرضت لاعتداء جنسي، مؤكداً أنه لم يتم تقديم شكوى أو دليل لإثبات ادعاءاتها. وقالت السلطة القضائية الإيرانية إن وسائل إعلام وُصفت بأنها «معارضة» أوردت عن الصحافية نازيلا معروفيان، قولها إنها «تعرضت للضرب والاعتداء» أثناء توقيفها في سجن «إيفين» بطهران، حسبما أورد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» في طهران.

وكتبت وكالة «ميزان»، منصة القضاء الإيراني، أن «التحقيق الذي فُتح في ضوء ادعاءات (الصحافية) أثبت ليس فقط أنها لم تقدم أي سبب أو دليل لدعم مزاعمها، وأنها حتى الآن لم ترفع أي شكوى».

وأضاف المصدر أن «معروفيان لم تقدم ولا محاميها شكوى أو تقريراً عن أعمال عنف أو اعتداء لدى سلطات السجون».

وفي وقت سابق، ذكرت «وكالة الصحافية الفرنسية»، أن رسالة صوتية نشرتها وسائل إعلامية مقرّاتها خارج إيران، بينها «مركز حقوق الإنسان في إيران»، قالت فيها معروفيان: «تعرضتُ لاعتداء جنسي في وضع كنت فيه في أسوأ حالاتي».

وأضافت، في الرسالة التي سجّلتها من سجن «إيفين»، أنّها بدأت إضراباً عن الطعام؛ احتجاجاً على وضعها وأوضاع سائر النساء اللواتي يتعرّضن للعنف في مراكز الشرطة والسجون.

وتابعت في رسالتها، التي بدت مسجّلة خلال مكالمة هاتفية مع عائلتها، أنّ «الإضراب هو لي ولكلّ النساء اللواتي يعشن في ظروف مزرية في إيران».

ونشرت عائلة معروفيان صوراً تُظهر كدمات تقول الصحافية إنّها أُصيبت بها بالسجن.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أفادت تقارير بأنه حُكم عليها بالسجن مدة عام بتهمة «نشر دعاية» ضد نظام الحكم في إيران.

وتتّهم منظمات حقوقية السلطات الإيرانية بتكثيف حملة القمع لمنع حدوث احتجاجات جديدة في الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني.

وأوقفت السلطات الإيرانية مرات عدّة الصحافية معروفيان منذ نشرها في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 مقابلة مع أمجد أميني، والد مهسا أميني التي توفيت في 16سبتمبر (أيلول) 2022 بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران بدعوى سوء الحجاب. وأدّت وفاة الشابة الكردية إلى اندلاع احتجاجات شعبية حاشدة في عموم إيران استمرت لأشهر.

ويعود آخر توقيف لمعروفيان إلى 30 أغسطس (آب) الماضي في طهران، لعدم وضعها الحجاب في مكان عام ولنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب وسيلة إعلام محلية.

وبعد الإفراج عنها في المرات السابقة، ظهرت معروفيان من دون حجاب في أماكن عامة في تحدٍ للقيود المشددة التي وضعتها السلطات أخيراً ضد نساء خلعن الحجاب.

واتهم أمجد أميني، في المقابلة التي أجرتها معه عام 2022، السلطات الإيرانية بالكذب بشأن ظروف وفاة ابنته بالقول، إنها توفيت بسبب وعكة صحية. وقالت عائلتها وناشطون إنها تعرضت لضربة على الرأس أثناء احتجازها لدى الشرطة. ونفت طهران ذلك.


مقالات ذات صلة

كردستان العراق يسلّم طهران ناشطاً كردياً إيرانياً

المشرق العربي قوات من البيشمركة الكردية خلال احتفال في أربيل عاصمة إقليم كردستان 22 يونيو 2023 (أ.ف.ب)

كردستان العراق يسلّم طهران ناشطاً كردياً إيرانياً

سلّمت قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) في السليمانية ثاني أكبر مدن كردستان العراق، السلطات الإيرانية ناشطاً كردياً إيرانياً ينتمي إلى حزب معارض بارز.

«الشرق الأوسط» (السليمانية)
شؤون إقليمية عناصر من القوات البيشمركة في حزب «كوملة» الكردستاني الإيراني المعارض في معسكر تدريبي بموقع شمال العراق (إكس)

تحركات في كردستان ضد المعارضة الإيرانية تستبق زيارة بزشكيان

أثار اعتقال معارض إيراني في مدينة السليمانية وتسليمه إلى السلطات الإيرانية أسئلة سياسية في إقليم كردستان.

فاضل النشمي (بغداد)
أوروبا رجال إنقاذ يعملون على إخماد حريق تسبب فيه القصف الروسي بمنطقة أوديسا يوم 26 أغسطس (أ.ف.ب)

كييف «قلقة» من احتمال نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا

واشنطن تعدُّه تصعيداً للحرب وترجح أن تقابَل الخطوة بمزيد من العقوبات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال لقاء مجموعة «خاتم الأنبياء» (وكالة مهر الحكومية)

«الحرس الثوري» يكشف «حرب السفن» مع إسرائيل أيام ترمب

كشف قائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، تفاصيل مثيرة عن «حرب السفن» بين إيران وإسرائيل خلال فترة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ عاملة في إحدى لجان الانتخابات تحضر بطاقات الانتخاب عبر البريد في كارولينا الشمالية (رويترز)

مسؤول بالمخابرات الأميركية: إيران وروسيا والصين تحاول التأثير على الانتخابات

قال مسؤول كبير بالمخابرات الأميركية، الجمعة، إن إيران أصبحت أكثر نشاطاً من ذي قبل، وتُصعد من نشاطها للتأثير على الناخبين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إردوغان يدعو لتشكيل تحالف إسلامي ضد إسرائيل

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
TT

إردوغان يدعو لتشكيل تحالف إسلامي ضد إسرائيل

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم السبت، إن الدول الإسلامية يتعين عليها أن تشكل تحالفاً ضد ما وصفه «بالتهديد التوسعي المتزايد» من جانب إسرائيل، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأدلى إردوغان بهذه التصريحات بعد أن قال مسؤولون فلسطينيون وأتراك إن امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية قُتلت على يد القوات الإسرائيلية خلال مشاركتها، أمس الجمعة، في مسيرة مناهضة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

وقال إردوغان خلال فعالية لجمعية المدارس الإسلامية بالقرب من إسطنبول: «الخطوة الوحيدة التي ستوقف الغطرسة والبلطجة الإسرائيلية والإرهاب الحكومي الإسرائيلي هي تحالف الدول الإسلامية».

وأضاف أن الخطوات التي اتخذتها تركيا في الآونة الأخيرة لتحسين علاقاتها بمصر وسوريا تهدف إلى «تشكيل خط تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد»، الذي قال إنه يهدد أيضاً لبنان وسوريا.

واستقبل إردوغان نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة الأسبوع الماضي وناقشا حرب غزة وسبل إصلاح العلاقات الفاترة منذ فترة طويلة خلال أول زيارة لرئيس مصري إلى تركيا منذ 12 عاماً.

وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن في عام 2020 عندما بدأت تركيا جهوداً دبلوماسية لتخفيف حدة التوتر مع عدة دول في المنطقة.

وقال إردوغان في يوليو (تموز) إن تركيا ستوجه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد «في أي وقت» لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات بين الجارتين بعد انقطاعها في عام 2011 في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية السورية.

ولم تُصدر إسرائيل تعليقاً حتى الآن على التصريحات التي أدلى بها إردوغان، اليوم السبت.

وقال الجيش الإسرائيلي بعد واقعة، أمس الجمعة، إنه يحقق في تقارير تفيد بمقتل امرأة أجنبية «نتيجة إطلاق نار في المنطقة. تفاصيل الواقعة والظروف التي أصيبت فيها قيد المراجعة».

ولم يصدر تعليق حتى الآن من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على واقعة أمس.