الباحثة الإسرائيلية المختطفة في العراق بادرت للقاء خاطفيها

نقلاً عن مصادر استخبارية في العراق

الأكاديمية الإسرائيلية - الروسية إليزابيث تسوركوف في إسطنبول مايو 2017 (أ.ف.ب)
الأكاديمية الإسرائيلية - الروسية إليزابيث تسوركوف في إسطنبول مايو 2017 (أ.ف.ب)
TT

الباحثة الإسرائيلية المختطفة في العراق بادرت للقاء خاطفيها

الأكاديمية الإسرائيلية - الروسية إليزابيث تسوركوف في إسطنبول مايو 2017 (أ.ف.ب)
الأكاديمية الإسرائيلية - الروسية إليزابيث تسوركوف في إسطنبول مايو 2017 (أ.ف.ب)

كشفت «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، الاثنين، أن الباحثة اليهودية، إليزابيث تسوركوف، التي خطفت في العراق كانت قد التقت خاطفيها بمبادرتها ولغرض البحث الذي تجريه، لكنهم اختطفوها عندما علموا أنها تحمل الجنسية الإسرائيلية.

ووفق مراسل الشؤون العربية في «القناة 12»، أوهاد حيمو، فإن مصادر استخبارية في العراق أبلغته قصة خطفها، فقالت إن تسوركوف بادرت إلى لقاء خاطفيها في إطار بحث دكتوراه حول «الحركات الشيعية في العراق»، يركز على حركة الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر. وأنها اتصلت بنفسها برجل دين اسمه أحمد علواني، وطلبت منه لقاء ابن عمه محمد علواني، وهو مسؤول كبير في كتائب «حزب الله» بالعراق.

وخلال اللقاء، اكتشف الرجلان أنها تحمل الجنسية الإسرائيلية فقررا اختطافها، وبعد ذلك، جرت محاولة واحدة على الأقل لنقلها إلى إيران، ولا يعرف إذا كانت هذه المحاولة جرت بنجاح أم لا.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حمّل، في بيان رسمي «حزب الله» العراقي مسؤولية هذه القضية، قائلاً إن «إليزابيث تسوركوف، المواطنة الإسرائيلية - الروسية التي اختفت قبل بضعة أشهر في العراق، محتجزة لدى ميليشيا كتائب (حزب الله) الشيعية". وأضاف مكتب نتنياهو في بيانه أن «إليزابيث تسوركوف على قيد الحياة، ونحن نحمّل العراق المسؤولية عن سلامتها».

المعروف أن تسوركوف البالغة من العمر (36 عاماً)، محللة في شؤون الشرق الأوسط، وطالبة الدكتوراه بجامعة برينستون، دخلت العراق أواخر العام الماضي بجواز سفرها الروسي، قبل أن تختفي خلال شهر مارس (آذار).

وتقول تسوركوف على حسابها الشخصي على «تويتر»، إنها تتحدث أربع لغات هي الإنجليزية والعبرية والروسية والعربية. ويضيف حسابها أنها زميلة بمعهد «نيولاينز» للاستراتيجية والسياسة، وزميلة بحث في منتدى التفكير الإقليمي، وهو مؤسسة فكرية إسرائيلية - فلسطينية مقرها القدس.

ونشر معهد New Lines Institute في جامعة برنستون بياناً أعلن فيه وقوفه إلى جانبها، وعمل كل ما يلزم لإطلاق سراحها، مع الإدارة الأمريكية. وجاء في البيان أن المرة الأخيرة التي تواصلوا معها كانت في 19 من مارس، فطلبوا منها العودة إلى الولايات المتحدة، فأبلغتهم أن هذه ستكون زيارتها الأخيرة إلى العراق. وعندما عرف أمر اختطافها قرروا القيام بحملة عالمية لإطلاق سراحها، إلا أن عائلتها اعترضت، وطلبت أن يكون العمل على نار هادئة.

إليزابيث تسوركوف في إسطنبول 2017 (أ.ف.ب)

وقال البيان إن البحث الذي تعده تسوركوف يتركز على العلوم السياسية الميدانية ولم يهدد أحداً. وقد تمكنت من العيش في الموصل ثم في بغداد، وتواصلت مع الناس هناك من خلال إجادتها اللغة العربية، ولم تقع لها أي مشكلة تذكر. وأشار البيان إلى أن وصف تسوركوف بأنها «عدو صهيوني» هو منافٍ للحقيقة؛ فهي ليست عدواً للعرب، بل إنها ليست صهيونية. وتعد ناقدة شديدة اللهجة للسياسة الإسرائيلية الأمنية، وتتعاطف بشكل كبير مع شعوب الشرق الأوسط، ولديها عدد كبير من الأصدقاء العرب.

وفي تل أبيب نشرت معلومات إضافية عن تسوركوف، منها أنها عبرت عملية جراحية في العمود الفقري قبل أيام من خطفها. وأنها خطفت عندما كانت جالسة في مقهى في حي الكرادة في بغداد، يوم 26 مارس. ونشرت جمعية «غيشا» لحقوق الإنسان، بياناً أكدت فيه أن تسوركوف عملت في صفوفها سنوات عدة في دفع حقوق الإنسان الفلسطيني وفي دعم سكان غزة. وقالت الجمعية إنها قلقة للغاية على سلامتها، وتتمنى عودتها السريعة إلى البلاد لمواصلة نشاطها المهني.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً



إيران تُعِد لمناورات واسعة لـ«ردع تهديدات» إسرائيل

تجربة صاروخ «قدر» الباليستي في فبراير 2016 (أرشيفية - مهر)
تجربة صاروخ «قدر» الباليستي في فبراير 2016 (أرشيفية - مهر)
TT

إيران تُعِد لمناورات واسعة لـ«ردع تهديدات» إسرائيل

تجربة صاروخ «قدر» الباليستي في فبراير 2016 (أرشيفية - مهر)
تجربة صاروخ «قدر» الباليستي في فبراير 2016 (أرشيفية - مهر)

أعلن مسؤول عسكري كبير في إيران تنظيم مناورات عسكرية واسعة، براً وجواً وبحراً، تأخذ طابعاً هجومياً دفاعياً، خلال الأيام المقبلة، بهدف «ردع تهديدات الأعداء»، خصوصاً إسرائيل.

وقال قائد غرفة العمليات المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، الجنرال غلام علي رشيد، إن وحدات الجيش و«الحرس الثوري» ستنفّذ مناورات «قوية ومكثفة» خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

وأوضح رشيد أن المناورات «تُنفَّذ بدقة وإبداع في التخطيط، بهدف تحقيق عنصر المفاجأة وإرباك الأعداء، ومواجهة أي تهديد محتمل». وأشار إلى تصاعد التوترات مع إسرائيل في وقت مبكر من العام الحالي، قائلاً إن «العدو الصهيوني يعاني من أوهام وأخطاء في حساباته».

لكنه قال إن «الجمهورية الإسلامية، وبناءً على عقيدتها الدفاعية، لن تكون البادئة بأي حرب في المنطقة».

وأكد رشيد أن الهجوم الإيراني الأخير في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) كشف عن أن إسرائيل «ليست محصنة أو منيعة أمام هجمات إيران»، لكنه تحاشى الإشارة إلى الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبر، الذي استهدف منشآت صاروخية ومنظومات رادار إيرانية.

وشهدت إسرائيل في الأيام الأخيرة نقاشاً حول إمكانية توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية. كما تحدثت تقارير عن سعي إسرائيلي لإقناع الولايات المتحدة بتوجيه ضربة مزدوجة إلى الحوثيين وإيران، على حد سواء.