الرئيس الإيراني يبدأ جولة أفريقية من نيروبي

رئيسي ونظيره الكيني اتفقا على تعزيز العلاقات

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يغادر بعد وضع إكليل من الزهور على ضريح جومو كينياتا زعيم استقلال كينيا خلال جولته الأفريقية في نيروبي اليوم (رويترز)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يغادر بعد وضع إكليل من الزهور على ضريح جومو كينياتا زعيم استقلال كينيا خلال جولته الأفريقية في نيروبي اليوم (رويترز)
TT

الرئيس الإيراني يبدأ جولة أفريقية من نيروبي

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يغادر بعد وضع إكليل من الزهور على ضريح جومو كينياتا زعيم استقلال كينيا خلال جولته الأفريقية في نيروبي اليوم (رويترز)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يغادر بعد وضع إكليل من الزهور على ضريح جومو كينياتا زعيم استقلال كينيا خلال جولته الأفريقية في نيروبي اليوم (رويترز)

تعهد رئيسا إيران وكينيا بتعزيز العلاقات بين بلديهما، وذلك خلال توقيع حكومتيهما على عدد من الاتفاقات التجارية، الأربعاء، بمناسبة أول زيارة يقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الدولة الواقعة بشرق أفريقيا.

وتسعى طهران إلى تخفيف عزلتها الدولية بينما تواجه ضغوطا غربية بشأن برنامجها النووي. وهذه ثاني جولة للرئيس الإيراني بعد زيارته إلى فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا الشهر الماضي.

ووصف رئيسي زيارة لكينيا بأنها «منعطف في تنمية العلاقات بين البلدين»، مضيفا أن محادثاته مع الرئيس الكيني ويليام روتو «تعكس عزم وتصميم البلدين على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، والتعاون السياسي، والتعاون الثقافي».

رئيسي وروتو يشرفان على توقيع وزيري خارجية إيران وكينيا على مذكرات تعاون (إ.ب.أ)

من جهته، وصف روتو إيران بأنّها «شريك استراتيجي مهمّ لكينيا» وقال إن حكومتي البلدين وقّعتا خمس مذكرات تفاهم تركّز على قطاعات من بينها تكنولوجيا المعلومات وتعزيز الاستثمار ومزارع تربية الأسماك.

وقال: «هذه المذكّرات ستعزز وتعمّق بدرجة أكبر علاقاتنا الثنائية من أجل النمو المستدام والتنمية بين بلدينا».

وصرح روتو أمام الصحافيين بأنّ رئيسي قدّم أيضاً خططاً لإيران لإقامة منشأة في مدينة مومباسا الساحلية «لتصنيع عربة إيرانية أطلق عليها الآن بلغة كيسواهيلي اسم +كيفارو+ أي وحيد القرن».

وسيزور رئيسي في هذه الجولة خلال الأسبوع الحالي أوغندا وزيمبابوي أيضاً، في أول جولة أفريقية لرئيس إيراني منذ 11 عاماً.

وبعد أن التقى روتو، يتوجّه رئيسي في وقت لاحق، الأربعاء، إلى أوغندا لإجراء محادثات مع نظيره يويري موسيفيني، ثم يلتقي ورئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا الخميس حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتحوّلت أفريقيا في الأشهر الأخيرة إلى ساحة معركة دبلوماسية يحاول الغرب وروسيا كسب تأييد القارة فيها بعد غزو موسكو لأوكرانيا الذي كانت له تداعيات اقتصادية مدمّرة على القارة، حيث أدّى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية.

وسَعَت القوى الغربية أيضاً إلى تعميق العلاقات التجارية مع القارة، إلى جانب الهند والصين اللتين توظفان استثمارات كبيرة في البنى التحتية في أفريقيا.

ويقوم رئيسي بجولته على رأس وفد يضم وزير الخارجية ورجال أعمال كبارا، بحسب وكالة الأنباء الرسمية إرنا.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني عبّر الاثنين عن تفاؤله في أن تسهم الجولة التي تستمر ثلاثة أيام في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول أفريقية.

وقال إن طهران والقارة الأفريقية تتقاسمان «آراء سياسية مشتركة»، دون تقديم المزيد من التفاصيل.


مقالات ذات صلة

خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

شؤون إقليمية صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)

خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

تبدأ، الأحد، مهمة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، حين تُقام مراسم المصادقة عليه، برعاية المرشد علي خامنئي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)

غروسي: أود لقاء بزشكيان في أقرب فرصة

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، رغبته في زيارة طهران، خلال رسالة وجّهها إلى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​  المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يتطرّق في منشور إلى «محو إيران عن وجه الأرض»

تطرّق المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب إلى القضاء على إيران، وذلك في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي استعاد فيه أسلوبه الناري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية ناقلة النفط «سانت نيكولاس» التي تحتجزها إيران (رويترز)

إيران تفرج عن شحنة نفط على متن ناقلة محتجَزة

أفرجت إيران اليوم الخميس عن شحنة النفط الخاصة بالناقلة «سانت نيكولاس» التي كانت قد احتجزتها بخليج عمان في وقت سابق من هذا العام.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
شؤون إقليمية شعار «لا للإعدام في إيران» على برج إيفيل في باريس (أ.ف.ب)

السلطات الإيرانية تعدم سجيناً سياسياً كردياً بعد 15 عاماً على اعتقاله

قالت مجموعات حقوقية إن السلطات الإيرانية نفذت الخميس حكم الإعدام بحق السجين السياسي الكردي كامران شيخه، بتهمة «الحرابة»، و«الإفساد في الأرض».

«الشرق الأوسط» (باريس)

غارات تركية على مواقع لـ«العمال» في كردستان العراق

تركيا أكدت استمرار «المخلب القفل» شمال العراق بالتنسيق مع بغداد وأربيل (الدفاع التركية)
تركيا أكدت استمرار «المخلب القفل» شمال العراق بالتنسيق مع بغداد وأربيل (الدفاع التركية)
TT

غارات تركية على مواقع لـ«العمال» في كردستان العراق

تركيا أكدت استمرار «المخلب القفل» شمال العراق بالتنسيق مع بغداد وأربيل (الدفاع التركية)
تركيا أكدت استمرار «المخلب القفل» شمال العراق بالتنسيق مع بغداد وأربيل (الدفاع التركية)

نفذت القوات التركية غارات جوية استهدفت مواقع لحزب «العمال» الكردستاني في مناطق شمال العراق، أسفرت عن تدمير 25 موقعاً، بينها نقاط تضم شخصيات قيادية.

وبحسب بيان لوزارة الدفاع التركية، فإن الغارات، التي نفذت ليل الجمعة – السبت، استهدفت إحباط هجمات «إرهابية» ولضمان أمن الحدود.

وأضافت الوزارة: «تم خلال تلك الغارات تدمير 25 هدفاً في كاره وقنديل وأسوس، بما في ذلك كهوف وملاجئ ومخازن ومنشآت يستخدمها (قادة إرهابيون)، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من مسلحي (العمال) الكردستاني».

وتابعت الوزارة: «الحرب ضد الإرهاب ستستمر من أجل الحفاظ على أمن بلدنا وأمتنا بكل عزيمة وإصرار حتى يتم تحييد آخر إرهابي».

ولفت بيان الدفاع التركية إلى «اتخاذ جميع التدابير اللازمة خلال هذه العملية لضمان عدم تضرر الأبرياء، والعناصر الصديقة، والأصول التاريخية والثقافية، والبيئة».

تصعيد... ونقاط أمنية

وشهدت التحركات العسكرية التركية ضمن عملية «المخلب - القفل» المستمرة لأكثر من عامين في شمال العراق، تصعيداً منذ يونيو (حزيران) الماضي، ولا سيما في دهوك، إذ قامت القوات التركية المشاركة في العملية بنصب نقاط أمنية في مناطق عدة لملاحقة عناصر حزب «العمال»، إلى جانب قيامها بقصف بعض البلدات.

وبعد أن صرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن القوات التركية ستكمل الحزام الأمني في شمال العراق، خلال الصيف، كما حدث في شمال سوريا، قال مسؤول بوزارة الدفاع، الأسبوع الماضي، إن «القفل يغلق»، في إشارة إلى قرب انتهاء عملية «المخلب - القفل» التي انطلقت في أبريل (نيسان) 2022.

وأضاف المسؤول العسكري، في إفادة صحافية، أن القوات التركية تواصل عملياتها الموجهة ضد حزب «العمال» الكردستاني في شمال العراق بنجاح، وأن هذه العمليات تجري بتنسيق مع الحكومة العراقية وإدارة إقليم كردستان العراق.

ولفت إلى أن «الأعمال الفنية الخاصة بإنشاء مركز للعمليات المشتركة مع العراق ضد (العمال) الكردستاني مستمرة دون أي مشكلات».

جنديان تركيان أثناء مسح كهوف تابعة للعمال الكردستاني شمال العراق (الدفاع التركية)

شكاوى من العراق

وتصاعدت الشكاوى، في الفترة الأخيرة، من جانب بغداد من عمليات توغل عسكري تركية واسعة. وكلف رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، بالتنسيق مع سلطات إقليم كردستان لبحث تداعيات التوغل التركي المتكرر في شمال العراق.

وأكد وزير الخارجية، فؤاد حسين، أن بلاده لم تمنح تركيا ضوءاً أخضر للقيام بعمليات في إقليم كردستان، وأن الحكومة بحاجة إلى مزيد من النقاشات الأمنية مع الأتراك مع الإقرار بأن» العمال الكردستاني» مشكلة عراقية أيضاً.

وندد مجلس الأمن الوطني بالتوغل التركي لأكثر من 40 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية.

لكن الرئيس، رجب طيب إردوغان، قال، لاحقاً، إن أنقرة ترحب بالخطوات التي تتخذها بغداد وأربيل لمكافحة «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي»، وتعتبرها جيدة لكن «غير كافية».

وأضاف أن وزارتي الدفاع وأجهزة الاستخبارات في كل من تركيا والعراق تتمتع بـ«علاقات تعاون جيدة».

وبشأن عملية «المخلب - القفل»، قال إردوغان: «بعد زيارتنا للعراق في أبريل الماضي، رأينا للمرة الأولى اتخاذ خطوات ملموسة للغاية على أرض الواقع في القتال ضد حزب (العمال) الكردستاني من جانب الإدارة العراقية».

وأضاف أن مجلس الأمن الوطني العراقي أعلن حزب «العمال» الكردستاني منظمة محظورة، والآن نرى انعكاسات ذلك على أرض الواقع، وبعد الزيارة، كان تعاون قواتنا الأمنية وإدارة أربيل أمراً يبعث على الارتياح، كما أننا نتعاون مع كل من وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات في العراق، ولدينا علاقة جيدة.