جولة خليجية لإردوغان الشهر الجاري

خلال لقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول في 10 يونيو 2023 (د.ب.أ)
خلال لقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول في 10 يونيو 2023 (د.ب.أ)
TT

جولة خليجية لإردوغان الشهر الجاري

خلال لقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول في 10 يونيو 2023 (د.ب.أ)
خلال لقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول في 10 يونيو 2023 (د.ب.أ)

قال ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى دول الخليج تهدف لتكوين قوة اقتصادية وسياسية مشتركة.

وأضاف أقطاي في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي الأربعاء، أن «زيارة إردوغان تهدف لتعزيز التعاون والتفاهم مع دول الخليج حول القضايا الإقليمية والعالمية، بهدف تكوين قوة اقتصادية وسياسية تسهم في حفظ وازدهار دولنا».

ونقل التلفزيون التركي الرسمي عن وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك يوم الاثنين قوله إن الرئيس رجب طيب إردوغان سيقوم بزيارة للإمارات بعد أسبوعين، يوقّع خلالها على اتفاقيات ثنائية شاملة بين البلدين.

وأشار أقطاي إلى أنه «بعد انتخاب الرئيس إردوغان لخمس سنوات جديدة، يسعى اليوم لترسيخ العلاقات بدول الخليج كافة، لا سيما السعودية والإمارات وقطر».

وتابع: «تركيا تسعى لتصفير المشكلات مع كل الدول، لا سيما مع الدول العربية والإسلامية، بهدف تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي فيما بينها».

فرص استثمارية

وفيما يتعلق بتركيا، قال مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم إن «إردوغان يسعى للوفاء بوعوده الانتخابية، وأيضا لتلبية مطالب الشعب بتحسين الوضع الاقتصادي، وهذه الزيارة تحمل طابعا اقتصاديا بهدف جذب الاستثمارات والتوقيع على اتفاقات تسهم في دعم الاقتصاد التركي».

وأضاف: «زيارة الرئيس التركي للإمارات، تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي؛ حيث سيتم عرض الفرص الاستثمارية الكبيرة في تركيا، والعمل على توقيع اتفاقات استراتيجية تخدم مصالح البلدين السياسية والاقتصادية».

ومضى يقول «الاقتصاد التركي ليس ضعيفا بل قويا، لكننا نسعى لأن نزيد من مستوى الرفاهية للشعب التركي وللشعوب العربية والإسلامية، وتبادل الفرص والمصادر المالية، لتحقيق المصالح المرجوة من كل الأطراف».

وأشار أقطاي إلى أن تركيا بلد يضم خامات كثيرة من بينها النفط والغاز، كما تملك «رأس المال البشري المتاح للاستثمار، وصناعة تنمو بسرعة لا سيما في المجال العسكري، وهذ الأمر يوفر فرصا استثمارية كبيرة لمن يريد أن يستفيد من ذلك».

كان الشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات قد زار تركيا الشهر الماضي حيث بحث «تعزيز العلاقات الاستراتيجية ودفع الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين»، بحسب وكالة أنباء الإمارات.


مقالات ذات صلة

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الدفاع التركي يشار غولر خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان الثلاثاء (وزارة الدفاع التركية)

وزير دفاع تركيا يستبعد عملية عسكرية جديدة ضد «قسد» شمال سوريا

استبعد وزير الدفاع التركي يشار غولر شن عملية عسكرية تستهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا سبق أن لوح بها الرئيس رجب طيب إردوغان مراراً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا تعيد للواجهة المبادرة العراقية للتطبيع مع سوريا بعد موقف روسيا

أعادت تركيا إلى الواجهة مبادرة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للوساطة مع سوريا بعد التصريحات الأخيرة لروسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية كليتشدار أوغلو أثناء مرافعته أمام المحكمة في أنقرة الجمعة (حزب الشعب الجمهوري)

كليتشدار أوغلو يهاجم إردوغان بشدة في أولى جلسات محاكمته بتهمة إهانته

قدم رئيس «الشعب الجمهوري» المرشح السابق لرئاسة تركيا كمال كليتشدار أوغلو دفاعه في قضية «إهانة رئيس الجمهورية» المرفوعة من الرئيس رجب طيب إردوغان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)
مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)
TT

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)
مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أنقرة أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

وقال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، الثلاثاء، إن «العلاقة بالجار العراق تحسنت بشكل كبير في المدة الأخيرة؛ مما جعل مهمة مكافحة الإرهاب أكثر فاعلية».

وأضاف غولر، في كلمة خلال مناقشة موازنة وزارة الدفاع لعام 2025 بلجنة الخطة والموازنة في البرلمان التركي، إن تركيا بدأت اتخاذ خطوات ملموسة مع العراق في إطار مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب، الموقعة بين البلدين في أغسطس (آب) الماضي.

وتابع: «وبالمثل نتعاون، بشكل وثيق، مع حكومة إقليم كردستان في شمال العراق لضمان السلام في المنطقة، ولإنهاء وجود التنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردستاني)».

وذكر غولر أن القوات التركية أغلقت جبهة زاب في شمال العراق بعد تطهيرها من مسلحي «العمال الكردستاني» ضمن عملية «المخلب - القفل»، المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2022، وأضاف الوزير التركي: «أنشطتنا في المنطقة مستمرة بالوتيرة والتصميم نفسيهما (...) حرب تركيا ضد الإرهاب ستستمر دون هوادة حتى يختفي الإرهابيون الدمويون من هذه الجغرافيا».

وتسبب الصراع المسلح بين «حزب العمال الكردستاني» (التركي) والجيش التركي، طيلة العقود الأربعة الماضية، في تهجير سكان 800 قرية، وسقوط مئات الضحايا من المدنيين بإقليم كردستان العراق شمال البلاد.

غولر خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان التركي (وزارة الدفاع التركية)

كذلك، تسببت العمليات العسكرية التركية في خلافات بين بغداد وأنقرة على مدى سنوات، حيث عدّها العراق «انتهاكاً لسيادته»، بينما تمسكت تركيا بأنها ضرورية لحماية أمنها وشعبها، وبأنها تنفذها في إطار القانون الدولي وحق الدفاع المشروع عن النفس.

وشهدت العلاقات بين البلدين الجارين تحسناً منذ العام الماضي، وأجريا جولات من المحادثات رفيعة المستوى بشأن القضايا الأمنية والتنموية وقضايا المياه والطاقة والتعاون في مشروع «طريق التنمية».

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال زيارته بغداد في أبريل الماضي، أن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة.

وصنف العراق، قبيل زيارة إردوغان، «حزب العمال الكردستاني» تنظيماً محظوراً، لكن تركيا ترغب في إعلانه «منظمة إرهابية» من جانب بغداد.

ولفت غولر إلى أن «البيئة الأمنية في المنطقة باتت أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، والعالم يمر بفترة حساسة يهتز فيها ميزان القوى الدولي، وتزداد الصراعات على النفوذ، وتتصاعد فيها التوترات الجيوسياسية».

وأكد الحاجة الماسة إلى «هيكل دفاعي قوي من أجل التعامل بفاعلية مع جميع التهديدات التي تحيط بتركيا»، مشدداً على أن القوات التركية «ستواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد».

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 10 من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» في مناطق بشمال العراق.

وقالت الوزارة، في بيان، إنه قُضي على هذه العناصر في عمليات للقوات التركية بمناطق كارة وهاكورك ومتينا في شمال العراق.

وشددت على أن «مكافحة التنظيمات الإرهابية ستستمر أينما وُجدت، حتى القضاء على آخر إرهابي».