إردوغان: الاضطرابات في فرنسا سببها العنصرية والاستعمار

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي له بالعاصمة التركية أنقرة في 3 يونيو 2023 (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي له بالعاصمة التركية أنقرة في 3 يونيو 2023 (رويترز)
TT

إردوغان: الاضطرابات في فرنسا سببها العنصرية والاستعمار

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي له بالعاصمة التركية أنقرة في 3 يونيو 2023 (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي له بالعاصمة التركية أنقرة في 3 يونيو 2023 (رويترز)

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، أنّ «الماضي الاستعماري» لفرنسا و«العنصرية المؤسسية» فيها هما سبب اندلاع الاحتجاجات العنيفة وأعمال الشغب في هذا البلد.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، عقب اجتماع حكومي أبدى إردوغان «قلقه» من أن تؤدي الأحداث الأخيرة في فرنسا «إلى مزيد من قمع المسلمين والمهاجرين»، بعدما قتل شاب من أصل جزائري يبلغ 17 عاماً برصاص شرطي أثناء عملية تدقيق مروري.

كما قارن إردوغان مقتل مئات المهاجرين في نهاية يونيو (حزيران) قبالة السواحل اليونانية، بمقتل «الأثرياء الخمسة الذين غاصوا لرؤية تايتانيك»، قائلاً إنّ تركيز الإعلام على الحادث الأخير «علامة على العقلية الاستعمارية المتغطرسة غير الإنسانية القائمة على تفوّق الإنسان الأبيض»، علماً بأنّ اثنين من القتلى الخمسة كانا باكستانيين.

واعتبر الرئيس التركي أنّ هذه العنصرية موجودة «خصوصاً في البلدان المعروفة بماضيها الاستعماري، حيث تحوّلت العنصرية الثقافية إلى عنصرية مؤسسية، (وهي) سبب الأحداث في فرنسا».

وتابع: «بالطبع، نحن لا نتسامح مع نهب المحلات التجارية، ولا يمكن المطالبة بالعدالة من خلال الاضطرابات في الشوارع»، لكن «من الواضح أنّ السلطات يجب أن تستخلص أيضاً العبر من هذا الانفجار الاجتماعي».

وكثيراً ما يدين الرئيس التركي «الإسلاموفوبيا» التي اعتبر أنّها سائدة في فرنسا.

وأضاف إردوغان: «لسوء الحظ، معظم المهاجرين الذين حكم عليهم بالعيش في أحياء فقيرة، تحت اضطهاد ممنهج، هم من المسلمين».

وتتابع وسائل الإعلام التركية عن كثب أعمال الشغب التي اندلعت في فرنسا بعد وفاة الشاب نائل م، ولا سيما القناة التلفزيونية العامة «تي آر تي» التي تذكّر باستمرار أنّ الشاب المولود في فرنسا «جزائري».


مقالات ذات صلة

باكستان: مقتل 4 من أفراد الأمن على يد متظاهرين مؤيدين لعمران خان

آسيا مناوشات بين رجال الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان في إسلام آباد (أ.ف.ب) play-circle 00:36

باكستان: مقتل 4 من أفراد الأمن على يد متظاهرين مؤيدين لعمران خان

دارت مواجهات في إسلام آباد، الثلاثاء، بين آلاف المتظاهرين المؤيدين لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وقوات الأمن التي استخدمت القوة لتفريقهم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شؤون إقليمية عائلات ومتضامنون مع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يحملون صور أحبائهم خلال احتجاج يطالب بالإفراج عنهم أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الاثنين 18 نوفمبر 2024 (أ.ب)

أقارب الرهائن الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو

تظاهر أقارب رهائن محتجزين في قطاع غزة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، الاثنين، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق مع «حماس» للإفراج عنهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا أشخاص يرفعون صور عبد الله أوجلان أثناء المسيرة في كولونيا (د.ب.أ)

آلاف يتظاهرون في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن زعيم «العمال الكردستاني» أوجلان

تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة كولونيا بغرب ألمانيا، السبت، للمطالبة بالإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الذي اعتُقل قبل 25 عاماً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا متظاهرون يقتحمون مبنى البرلمان في جمهورية أبخازيا 15 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

زعيم أبخازيا يعلن استعداده للتنحي إذا أخلى متظاهرون مبنى البرلمان

قال رئيس جمهورية أبخازيا التي أعلنت انفصالها عن جورجيا والمدعومة من موسكو، السبت، إنه مستعد للاستقالة بعد اقتحام متظاهرين مبنى البرلمان.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا خلال مواجهات بين محتجّين والشرطة الهولندية في أمستردام يوم 10 نوفمبر 2024 (رويترز)

الائتلاف الحاكم في هولندا يتجنب الانهيار وسط صراع بشأن «تعليقات عنصرية»

عقد مجلس الوزراء الهولندي جلسة طارئة، اليوم الجمعة، وسط تقارير عن احتمال انهيار الائتلاف الحاكم بسبب طريقة تعامل الحكومة مع أحداث العنف الأخيرة في أمستردام.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

طهران: مستعدون للتفاوض مع واشنطن

المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني (موقع جماران)
المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني (موقع جماران)
TT

طهران: مستعدون للتفاوض مع واشنطن

المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني (موقع جماران)
المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني (موقع جماران)

أكدت الحكومة الإيرانية، أمس (الثلاثاء)، استعدادها للتفاوض مع واشنطن ودول غربية، لكنها حددت لذلك شرطي «إثبات الثقة» و«الالتزام بأوامر المرشد» علي خامنئي.

وستجري إيران محادثات بشأن برنامجها النووي مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، يوم الجمعة في جنيف، بعد أسبوع من قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي انتقد عدم تعاون طهران.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إن دور طهران في الاجتماع سيكون استناداً إلى «المصلحة التي أمر بها المرشد (خامنئي)». وأوضحت مهاجراني، أن طهران «مستعدة لمناقشة أي مقترح في إطار مصالحها القومية»، وأشارت إلى أن «التفاوض مع واشنطن بحاجة إلى الاحترام وبناء الثقة، وهذا لا يمكن إثباته بالكلام فقط».

وعبّرت وسائل إعلام مقربة من «الحرس الثوري» الإيراني عن أملها في أن تنجح المحادثات «رغم أن التوقعات بشأن نجاحها ليست كبيرة».