سيجار وشمبانيا وأسرار... أحد أقطاب هوليود يدلي بشهادته في قضية نتنياهو

قطب هوليوود أرنون ميلشان يتوسط نجمي هوليوود براد بيت وأنجيلينا جولي (رويترز)
قطب هوليوود أرنون ميلشان يتوسط نجمي هوليوود براد بيت وأنجيلينا جولي (رويترز)
TT

سيجار وشمبانيا وأسرار... أحد أقطاب هوليود يدلي بشهادته في قضية نتنياهو

قطب هوليوود أرنون ميلشان يتوسط نجمي هوليوود براد بيت وأنجيلينا جولي (رويترز)
قطب هوليوود أرنون ميلشان يتوسط نجمي هوليوود براد بيت وأنجيلينا جولي (رويترز)

بدأ قطب هوليوود أرنون ميلشان اليوم الأحد الإدلاء بشهادته في محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتهم بالفساد، مع بث مباشر، لجلسة الشهادة التي عُقدت في بلدة ساحلية في بريطانيا، لمحكمة في القدس.

وتجرى المحاكمة في القدس، لكن إدلاء ميلشان (78 عاماً) بالشهادة في بلدة برايتون القريبة من مقر إقامته حالياً بناء على طلب الادعاء. ومن المتوقع أن تستمر الشهادة عدة أيام.

وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء يتهم ممثلو الادعاء نتنياهو بتلقي هدايا تقترب قيمتها من 700 ألف شيقل (نحو 200 ألف دولار) من ميلشان ومن ملياردير آخر أسترالي، وهي هدايا وصفت في لائحة الاتهام بأنها «خط إمداد» للشمبانيا والسيجار.

وينفي رئيس الوزراء ارتكاب أي من التهم الموجهة له في هذه القضية وقضيتين أخريين قيد النظر في المحاكمة ذاتها.

ونتنياهو متهم بمساعدة المنتج السينمائي ميلشان في مصالحه التجارية وفي الحصول على تأشيرة للولايات المتحدة. ووصف رئيس الوزراء تبادل الهدايا بين الأصدقاء بأنه سلوك عادي، ومحاكمته بأنها ذات دوافع سياسية.

وألمح ميلشان إلى طابع وطني أعمق للعلاقة. وقال في شهادته مستخدماً لقب نتنياهو: «لا أستطيع إخباركم بعدد الأشياء التي فعلتها أنا وبيبي سراً من أجل البلد».

وعندما وصل رئيس الوزراء إلى المحكمة في القدس للاطلاع على الشهادة عن بُعد، وجه له ميلشان التحية عبر الشاشة قائلاً: «شالوم، بيبي!».

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء حضوره جلسة إدلاء ميلشان بشهادته (رويترز)

وبدأت في عام 2016 التحقيقات الجنائية ضد نتنياهو وأثارت اضطرابات سياسية لسنوات في إسرائيل. ويتولى نتنياهو السلطة الآن للولاية السادسة، مسجلاً عدداً قياسياً من الفترات في منصب رئيس الوزراء.

وبعد دورة من الانتخابات غير الحاسمة و18 شهراً في المعارضة، عاد نتنياهو إلى السلطة في ديسمبر (كانون الأول) على رأس حكومة يمينية.

وينفي نتنياهو وجود أي صلة بين محاكمته وبين التعديلات في نظام القضاء، التي يسعى لها الائتلاف الحاكم وتواجه معارضة قوية.

ويواجه أيضاً تهماً بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة بسبب ما تردد عن منحه مزايا تنظيمية لرجال أعمال مقابل تغطية إعلامية إيجابية.


مقالات ذات صلة

نتنياهو: «حزب الله» سيدفع ثمناً غالياً جراء الهجوم الصاروخي على الجولان

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (قناته على «تلغرام»)

نتنياهو: «حزب الله» سيدفع ثمناً غالياً جراء الهجوم الصاروخي على الجولان

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن «حزب الله سيدفع ثمناً غالياً مقابل الهجوم الصاروخي الذي قتل أطفالاً». 

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة آخر لقاء جمع الرئيس دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي في 15 سبتمبر 2020 (أ.ب)

نتنياهو يلتقي ترمب بأمل الحصول على تأييد أكبر لإسرائيل

يراهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقائه بالرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري، دونالد ترمب، على نيل تأييد أكبر لأمن إسرائيل.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن (رويترز)

هاريس تطالب نتنياهو بوقفٍ للنار وتقول إنها «لن تصمت» إزاء المعاناة في غزة

ضغطت نائبة الرئيس الأميركي بشدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال محادثات جمعتهما ووصفتها هاريس بأنها كانت «صريحة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​  المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يتطرّق في منشور إلى «محو إيران عن وجه الأرض»

تطرّق المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب إلى القضاء على إيران، وذلك في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي استعاد فيه أسلوبه الناري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بايدن يضغط لهدنة في غزة خلال محادثات مع نتنياهو

قال نتنياهو خلال لقائه بايدن للمرة الأولى في البيت الأبيض: «أودّ أن أشكرك على خمسين عاماً في الخدمة العامة وخمسين عاماً من دعم دولة إسرائيل».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
TT

خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)

تبدأ، الأحد، مهمة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، حين تُقام مراسم المصادقة عليه، برعاية المرشد علي خامنئي، بينما تفيد تقارير بأنه بات قريباً من إعلان وزرائه الجدد.

وقالت وكالة «مهر» الحكومية، السبت، إن مراسم المصادقة ستقام الأحد في العاشرة صباحاً، برعاية خامنئي، بحضور مسؤولين وعسكريين ورؤساء وأساتذة، وممثّلي مختلف النقابات في طهران بحسينية الخميني، التابعة لمكتب خامنئي.

وأوضحت الوكالة الإيرانية أن «خامنئي سيصادق علی قرار تنصیب مسعود بزشكيان رئیساً لإيران».

بزشكيان يحمل صورة تجمعه مع خامنئي حين كان وزيراً للصحة (موقع المرشد)

وسيقدّم وزير الداخلية في المراسم «تقريراً عن عملية إجراء الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية الـ14، وبعد تنفیذ قرار التنصیب سیُلقي کل من خامنئي وبزشكیان کلمة في هذه المراسم، وفقاً لـ«مهر».

ونشرت مواقع إيرانية صورة من تجهيز مرسوم رئاسة بزشكيان، الذي حالما ينتهي سيتوجه إلى البرلمان لأداء اليمين الدستورية.

ووفقاً للدستور الإيراني، فإن بزشكيان عليه أن يتلو كلمات خلال القسم، منها: «بصفتي رئيساً للجمهوریة، أقسم أمام القرآن الکریم وشعب إيران، بأنني سوف أحرس الدين الرسمي والنظام ودستور البلاد، وأستثمر كل ما لديّ من قدرات وإمكانات بالمسؤوليات المُلقاة علی عاتقي، وأَنذر نفسي لخدمة الشعب وازدهار البلاد، ونشر الدين والأخلاق، وأدعم الحق والعدالة».

وبعد مراسم التنصيب يكون أمام الرئيس الجديد أسبوعان لتقديم برنامجه، والوزراء المقترَحين إلى البرلمان الإيراني.

وكان بزشكيان شدّد على «اتّباع النهج العام» لخامنئي. وقال خلال مقابلة صحافية نشرها، الجمعة، موقع المرشد، إنه «قام بمراجعة التشكيلة النهائية للحكومة بمساعدة مستشاريه، ومن ثم سيتوجه في المرحلة الأخيرة إلى خامنئي، وبالتنسيق والتشاور معه سيصل إلى خلاصة نهائية بشأن تشكيلة الحكومة».

الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان يُلقي خطاباً أمام البرلمان الأحد (ميزان)

«وفاق وطني»

وزعم بزشكيان أنه يسعى إلى تشكيل حكومة «وفاق وطني»، مُبدِياً تمسّكه بشعار «عدم إدارة البلاد من قِبل مجموعة أو فصيل واحد».

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بزشكيان قوله، لمجموعة من مسؤولي حملته الانتخابية في أنحاء البلاد، إن المسؤولين والشخصيات السياسية جميعهم يحاولون عقد اجتماعات معه، في حين يعمل على اختيار تشكيلته الوزارية.

وفاز بزشكيان في جولة الإعادة التي جرت في 5 يوليو (تموز) الحالي، وبلغت نسبة المشاركة فيها 50 في المائة، وفق الأرقام الرسمية، وذلك بعدما تقدّم بنحو 42 في المائة خلال الجولة الأولى، التي بلغت نسبة المشاركة فيها 39.9 في المائة، وهي أدنى مشاركة في الاستحقاقات الانتخابية الإيرانية.

وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت، الأسبوع الماضي، عن 5 مسؤولين إيرانيين، بينهم اثنان من المقرّبين من الدائرة الداخلية لخامنئي، أن الأخير مهّد الطريق أمام معتدِل مغمور لكن موثوق به، وهو مسعود بزشكيان، للصعود إلى الرئاسة، في سباق هيمن عليه المحافظون المتشدّدون، وذلك بعدما اطّلع على تقرير استخباراتي توقّع مشاركة 13 في المائة من الإيرانيين في الانتخابات.

وقالت المصادر إن السجل المعتدل لبزشكيان من شأنه إرضاء الإيرانيين الساخطين، وضمان الاستقرار الداخلي، وسط تصاعُد الضغوط الخارجية، كما يوفر لخامنئي حليفاً موثوقاً به في اختيار خليفة له في نهاية المطاف.