جيش إسرائيل يتدرب على إخلاء الألوف من حيفا حال التعرض لهجمة صاروخية

نتنياهو ورئيس أركان الجيش خلال مشاركة الكابنيت في التدريب (مكتب الصحافة الحكومي)
نتنياهو ورئيس أركان الجيش خلال مشاركة الكابنيت في التدريب (مكتب الصحافة الحكومي)
TT

جيش إسرائيل يتدرب على إخلاء الألوف من حيفا حال التعرض لهجمة صاروخية

نتنياهو ورئيس أركان الجيش خلال مشاركة الكابنيت في التدريب (مكتب الصحافة الحكومي)
نتنياهو ورئيس أركان الجيش خلال مشاركة الكابنيت في التدريب (مكتب الصحافة الحكومي)

في إطار التدريبات الضخمة التي يجريها الجيش الإسرائيلي وأطلق عليها اسم «القبضة الساحقة»، جرى إخلاء نحو 6 آلاف مواطن من بيوتهم في أحد أحياء مدينة حيفا، وفقاً لسيناريو يتوقعه معدو التدريب تتعرض فيه المدينة إلى قصف صاروخي مكثف.

وقد تم طرح فرضية أن يتخطى بعض الصواريخ منظومة الدفاع «القبة الحديدية»، ويسقط في أحد الأحياء أو في أحد الأحراج القريبة ويتسبب في حريق كبير، ولذلك تم تجنيد الجبهة الداخلية في الجيش والإسعاف والإطفائية وجميع أجهزة الطوارئ، وأخليت البيوت من سكانها والتلاميذ من المدارس ونقلوا إلى أماكن آمنة.

وقال قائد الجبهة الداخلية في منطقة حيفا، الكولونيل شارون إيتاح، إن «مدينة حيفا ستكون هدفاً مركزياً بالنسبة للعدو بحرب متعددة الجبهات». وأن انصياع الجمهور الواسع للتعليمات سيسهم في حمايتهم نظراً للنقص بعدد الملاجئ.

وأضاف أنه في إطار التدريب العسكري واسع النطاق، فإن تدريب «القبضة الساحقة»، الذي انطلق في الأسبوعين الماضيين «خضنا تدريبات واسعة النطاق، وهي مناورة عسكرية تخوض خلالها كافة الوحدات والقيادات في الجيش الإسرائيلي تحديات حرب متعددة الجبهات. نتدرب لأول مرة على هذا الحجم من التدريب، ونفهم أنه في هذه الحالة سيكون التحدي في الجبهة كبيراً للغاية».

بطارية من نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي الإسرائيلي في مدينة أشدود الجنوبية في 13 مايو (أ.ف.ب)

وتابع إيتاح أن حجم وكمية إطلاق النار وأوزان وأنواع الأسلحة وأيضاً عدد الدول التي ستشارك في مثل هذه المعركة، ستكون مختلفة. هذا نوع من المعارك لم نشهده في حروب سابقة. هذه حرب مع مميزات مختلفة تماماً. استخدام أسلحة جديدة مثل سايبر أو طائرات مسيرة وتشويشات عالية، ستستخدم. والحديث يدور عن حجم أوسع من الضربات وقدرات الطوارئ.

ونوه المتحدث بأن هذا لا يعني أن الأمر لن يتسبب بوقوع جرحى ومصابين في الجبهة التي ستتلقى ضربات كبيرة، «لكن كلما كانت الجبهة منصاعة لتعليماتنا وتتصرف بصورة صحيحة في الوقت الفعلي، فإن حجم الضربات سيكون مختلفاً بشكل كبير بفضل ذلك».

يذكر أن التدريب المذكور، وفي أيامه الثلاثة الأولى، شارك فيه القائد العام للقيادة المركزية لجيش الولايات المتحدة في الشرق الأدنى، (CENTCOM)، الجنرال مايكل كوريلا، قام خلاله بزيارة إلى مقر وحدة الاستخبارات 504، المكلّفة بجمع المعلومات الاستخباراتية من المصادر البشرية التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية.

لاحقاً، جرت ندوة عملياتية برئاسة رئيس الأركان، هيرتسي هاليفي، بحث خلالها القادة في قضايا التعاون بين الجيشين والقدرات العملياتية المشتركة والتنسيق العملياتي.

إخلاء حي في حيفا أثناء التدريبات (الجيش الإسرائيلي)

وحاكى التمرين سيناريو القتال متعدد الجبهات جواً، وبحراً، وبراً، وعبر السبكتروم والفضاء الإلكتروني السايبر. وفيه يتم اختبار مدى جاهزية الجيش لخوض معركة طويلة الأمد وكثيفة، يطلق خلالها آلاف الصواريخ على الجبهة الداخلية وتنفذ محاولات خلايا مسلحين اجتياح الأراضي الإسرائيلية، وخطف جنود أو مواطنين.

وأكد الناطق العسكري الإسرائيلي أنه يتم فحص مدى قدرة القوات على التنسيق فيما بينها لمواجهة حرب متعددة الجبهات، تشمل لبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية. ومنذ انطلاق هذا التمرين، لوحظت حركة عسكرية نشطة في مختلف أنحاء إسرائيل، حيث برزت حشود للمركبات العسكرية والمدرعة، وانطلقت الطائرات الحربية إلى الجو ليل نهار.


مقالات ذات صلة

اليابان وأميركا تعدان خطة عسكرية تحسباً لحالة طوارئ في تايوان

آسيا زوارق عسكرية تايوانية في ميناء كيلوناغ العسكري أكتوبر الماضي (إ.ب.أ) play-circle 01:13

اليابان وأميركا تعدان خطة عسكرية تحسباً لحالة طوارئ في تايوان

اليابان والولايات المتحدة تهدفان إلى إعداد خطة عسكرية تشمل نشر صواريخ تحسباً لحالة طوارئ محتملة في تايوان.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
أوروبا نظام مدفعية آرتشر من فوج المدفعية الملكية التاسع عشر التابع للقوات المسلحة البريطانية يطلق النار أثناء تدريب على إطلاق النار الحي في 18 نوفمبر 2024 في لابلاند الفنلندية (أ.ف.ب)

الجيش البريطاني يطلق مدفعاً جديداً للمرة الأولى خلال مناورة للناتو

قام جنود الجيش البريطاني بإطلاق مدفع جديد، يستخدم لأول مرة، وذلك خلال مناورة تكتيكية لحلف الناتو بفنلندا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا مدفع يتبع الجيش الفنلندي يطلق قذيفة خلال التدريبات (صفحة الجيش الفنلندي عبر فيسبوك)

فنلندا تستضيف لأول مرة تدريبات مدفعية لـ«الناتو»

تستضيف فنلندا، بدءاً من الأحد، مناورات مدفعية واسعة النطاق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) للمرة الأولى منذ انضمامها إلى التحالف العسكري العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (روفانييمي )
العالم قوات أميركية ويابانية خلال أحد التدريبات المشتركة (صفحة الجيش الياباني عبر فيسبوك)

أستراليا والولايات المتحدة واليابان تعزز تعاونها العسكري

تعهدت أستراليا واليابان والولايات المتحدة التعاون عسكرياً بشكل وثيق في تدريب قواتها، بينما تعمّق هذه الدول علاقاتها في محاولة لمواجهة القوة العسكرية للصين.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
شمال افريقيا عناصر من القوات البرية والجوية والبحرية والقوات الخاصة للسعودية ومصر تشارك في تدريب «السهم الثاقب» (المتحدث العسكري المصري)

«السهم الثاقب»... انطلاق فعاليات التدريب المصري - السعودي المشترك

انطلقت في مصر فعاليات التدريب المصري - السعودي المشترك «السهم الثاقب»، الذي تستمر فعالياته على مدار أيام عدة، بنطاق «المنطقة الجنوبية العسكرية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

زوجة نتنياهو تطلب اعتبارها ضحية لهجوم استهدف منزل العائلة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)
TT

زوجة نتنياهو تطلب اعتبارها ضحية لهجوم استهدف منزل العائلة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)

طلب محامي سارة نتنياهو - زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - من المحكمة الاعتراف بزوجة رئيس الوزراء كضحية لهجوم الصواريخ البحرية في التحقيق بإطلاق النار على منزل رئيس الوزراء في قيسارية، رغم أن سارة نتنياهو لم تكن موجودة في المنزل وقت الحادث.

في استئنافه للمحكمة، ادعى أورييل نزري، محامي عائلة نتنياهو، أن سارة نتنياهو تستحق وضع ضحية جريمة وفقاً لأحكام قانون حقوق ضحايا الجريمة، حسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.

تم القبض على 4 مشتبه بهم، بمن فيهم العميد (احتياط) عوفر دورون، بالقضية في وقت سابق من نوفمبر (تشرين الثاني). وفقاً للشرطة، كان المشتبه بهم يقومون بدوريات وجمع معلومات استخباراتية عن المنزل لعدة أيام قبل الحادث. ويشتبه في أن الـ4 فحصوا الترتيبات الأمنية حول المنزل الخاص، بما في ذلك نظام الأمن والكاميرات، لمعرفة ما إذا كان نتنياهو هناك، وبحثوا عن طرق لتجنب تصويرهم من كاميرات الأمن.

وأضافت الشرطة الإسرائيلية أن المشتبه بهم أوقفوا مركباتهم في المنطقة وساروا حتى وصلوا إلى نقطة تبعد 200 متر من المنزل، وأطلقوا منها الألعاب النارية.

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل التحقيق لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية: «من المهم التأكيد على أن هذه الألعاب النارية من المفترض أن تُطلق... نحو السماء... لأن احتراقها قوي جداً».

وادعى المحامي نزري أن الهجوم يشكّل عملاً إرهابياً لإلحاق الضرر بالدولة والديمقراطية، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.