رئيس المعارضة الإسرائيلية يقترح على الليكود إطاحة نتنياهو

لبيد دعا إلى تشكيل حكومة مسؤولة بأكثرية 75 نائباً

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (أ.ف.ب)
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (أ.ف.ب)
TT

رئيس المعارضة الإسرائيلية يقترح على الليكود إطاحة نتنياهو

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (أ.ف.ب)
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (أ.ف.ب)

خلال مؤتمر سياسي لمناسبة 75 سنة على قيام إسرائيل، توجه رئيس كتل المعارضة يائير لبيد إلى قادة وأعضاء حزب الليكود، بالدعوة للإطاحة برئيسهم بنيامين نتنياهو، وتشكيل حكومة وحدة بينهم وبين الأحزاب الليبرالية واليسارية تضم 75 نائبا من مجموع 120 «تنقذ إسرائيل من أحزاب الابتزاز والتشدد الديني والتطرف السياسي».

وقال لبيد، أمام مؤتمر ايلي هوروفش الاقتصادي في تل أبيب، إن «الليكود يقف أمام لحظة تاريخية ونحن نمد له أيدينا. في السنة الخامسة والسبعين للدولة، أقول إننا نتفق مع الليكود في 75% من القضايا. وكل الدلائل تشير إلى أن 75% من الشعب في إسرائيل هم قوميون وليبراليون ومتفقون على 75% من القضايا. وحتى في هذه الدورة البرلمانية، حيث تعد الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، فإن هناك إمكانية لتشكيل ائتلاف جديد يضم 75 نائبا بل 76 نائبا ويدير سياسة مسؤولة عاقلة، بلا تطرف وبلا تزمت، تسعى للسلام وتقيم علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة والعالم وتوزع الأعباء وكذلك المداخيل في الدولة بشكل عادل».

«أنتم اليوم محكومون بقيادة نتنياهو في ائتلاف يلحق أضرارا بالغة بإسرائيل، ويمزق الشعب، وذلك لأسباب شخصية»

رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد

وتابع لبيد محذراً: «أنتم اليوم محكومون بقيادة نتنياهو في ائتلاف يلحق أضرارا بالغة بإسرائيل، ويمزق الشعب، وذلك لأسباب شخصية لخدمة نتنياهو ومحاكمته ولخدمة حلفائه المتطرفين، الذين يعملون ضد الصهيونية وضد الديمقراطية. فإذا تخلصتم منه تقدمون خدمة جليلة للدولة وإذا واصلتم السير معه سيسجل على تاريخ كل منكم أنه تقاعس عن خدمة الوطن».

 

لا لبيد ولا نتنياهو

وجاء الخطاب في ظل نشر نتائج استطلاع رأي جديد في القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي تدل نتائجه على أن معسكر نتنياهو سيخسر 11 مقعداً (من 64 الى 53 مقعداً)، في حال جرت الانتخابات اليوم. فيما يحصل المعسكر الذي يقوده لبيد على أغلبية 63 مقعدا، ويحصل تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والعربية للتغيير برئاسة النائبين، أيمن عودة (الذي أعلن أنه لن يرشح نفسه للانتخابات القادمة) وأحمد الطيبي على 4 مقاعد.
 

حقائق

11 مقعداً

سيخسرها نتنياهو إذا أجريت انتخابات جديدة، وفق استطلاع للرأي.

ودل الاستطلاع على أن الإسرائيليين لا يؤيدون لبيد لرئاسة الحكومة ولا نتنياهو، بل يفضلون عليهما بيني غانتس، وزير الدفاع السابق، ورئيس حزب «المعسكر الرسمي». فعندما سُئلوا عن الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة، حصل غانتس على دعم 36% مقابل نتنياهو، الذي حصل على دعم 34%. وعندما طرح الاستطلاع خيارا آخر، فضلوا نتنياهو على لبيد (38% مقابل 28%).

ودل للاستطلاع على أن الليكود سيحصل على 26 مقعدا، فيما لو جرت الانتخابات اليوم، بدلا من 32 مقعدا حصل عليها في الانتخابات الأخيرة. وتحصل قائمة «الصهيونية الدينية» التي يقودها الوزيران بتسليل سموترتش وايتمار بن غفير على 10 مقاعد (لها اليوم 14)، ويحافظ حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين على قوته (10 مقاعد)، وكذلك قائمة «يهدوت هتوراه» للمتدينين الاشكناز (7 مقاعد). وهكذا يصبح مجموع معسكر نتنياهو 53 مقعدا.
 

أما المعسكر الآخر فجاءت نتائجه على النحو التالي: «المعسكر الرسمي» برئاسة غانتس يقفز من 11 مقعدا حاليا إلى 28 مقعدا، ويصبح أكبر الأحزاب. فيما يحصل حزب لبيد، «يش عتيد» على 18 مقعدا (له اليوم 24 مقعدا)، وحزب أفيغدور ليبرمان، «يسرائيل بيتينو»، يحافظ على قوته (6 مقاعد)، ومثله القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس، في حين يحصل «ميرتس» على 5 مقاعد. ويبلغ المجموع لأحزاب هذا المعسكر 63 مقعدا. ويستطيع تشكيل حكومة.


مقالات ذات صلة

باراغواي ستعيد فتح سفارتها في القدس الأسبوع المقبل

شؤون إقليمية الرئيس الباراغواياني سانتياغو بينيا يتحدث خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في أسونسيون - باراغواي 21 أغسطس 2024 (رويترز)

باراغواي ستعيد فتح سفارتها في القدس الأسبوع المقبل

أعلن رئيس الكنيست، أمير أوهانا، أن رئيس باراغواي سانتياغو بينيا، سيفي بوعد انتخابي الأسبوع المقبل وسيعيد فتح سفارة بلاده في القدس.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية ملصق مطلوب من وزارة الخارجية الأميركية لقائد قوة الرضوان السابق في «حزب الله» إبراهيم عقيل مع عرض مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه (وزارة الخارجية الأميركية)

مسؤول أميركي: إسرائيل لن تحصل على مكافآت لقتلها مطلوبين على لوائح واشنطن

قال مسؤول أميركي إن إسرائيل غير مؤهلة لتلقي أموالٍ مكافأةً على المعلومات التي جمعتها ضد مطلوبين خصصت أميركا مكافأة مقابل معلومات عنهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دورية إسرائيلية في مرتفعات الجولان (أرشيفية - أ.ب) play-circle 02:11

الجيش الإسرائيلي ينشئ وحدة تدخل سريع على الحدود مع سوريا

شكّلت إسرائيل وحدة تدخل سريع خاصة في مرتفعات الجولان السوري المحتل، تتركز مهماتها في الجبهة مع سوريا، في حالة اقتضت الضرورة.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle 00:22

نتنياهو يشكر ترمب على تصريحه القوي بشأن الرهائن

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على «تصريحه القوي بشأن الرهائن».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية بن غفير في مؤتمر سابق حول الاستيطان في غزة الشهر الماضي يدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)

فضيحة أمنية جديدة في الحكومة الإسرائيلية

كُشف النقاب في تل أبيب عن فضيحة في مكتب وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، وفي إطارها تم اعتقال مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية ومسؤولين كبار في الشرطة.

نظير مجلي (تل ابيب)

مقتل 6 رهائن في غزة ربما يكون مرتبطاً بضربة إسرائيلية

TT

مقتل 6 رهائن في غزة ربما يكون مرتبطاً بضربة إسرائيلية

الجيش الإسرائيلي يقول إنه استعاد جثث 6 رهائن إسرائيليين من غزة (رويترز)
الجيش الإسرائيلي يقول إنه استعاد جثث 6 رهائن إسرائيليين من غزة (رويترز)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إنه استعاد جثث 6 رهائن إسرائيليين من غزة في أغسطس (آب) ربما ارتبط مقتلهم بضربة جوية إسرائيلية بالقرب من موقع احتجازهم.

ووفقاً لـ«رويترز»، قال الجيش في بيان عن التحقيق في مقتل الرهائن: «في وقت الضربة، لم يكن لدى الجيش أي معلومات، ولا حتى شك، بأن الرهائن كانوا في المجمع تحت الأرض أو بالقرب منه».

وأضاف: «لو توافرت مثل هذه المعلومات، لما وقعت الضربة».

وجاء في البيان: «من المرجح بشدة أن وفاتهم ارتبطت بالضربة التي وقعت بالقرب من المكان الذي كانوا محتجزين فيه»، على الرغم من أن الملابسات الدقيقة لم تتضح بعد.

وقال الجيش إن الغارة الجوية وقعت في فبراير (شباط) بينما تم العثور على جثث الرهائن في أواخر أغسطس (آب).

وأضاف التقرير أن الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أن المسلحين أطلقوا النار عليهم في وقت الضربة نفسه. ومن المحتمل أيضاً أن يكونوا قد قتلوا بالفعل في وقت سابق، أو أنهم تعرضوا لإطلاق النار عليهم بعد وفاتهم بالفعل.

وجاء في التقرير: «بسبب مرور وقت طويل، لم يتسن تحديد سبب وفاة الرهائن بوضوح أو التوقيت الدقيق لإطلاق النار».

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي في إفادة صحافية إن أحد التغييرات التي طبقها الجيش منذ استعادة جثث الرهائن في أغسطس هو التأكد من عدم وجود رهائن في المنطقة قبل إصدار الأمر بشن غارة ضد المسلحين.

وأضاف المسؤول أن ما خلص إليه الجيش هو أن المسلحين المستهدفين في فبراير (شباط) «قُتلوا نتيجة لتأثيرات ثانوية لضربتنا»، مثل نقص الأكسجين، لكن العديد من تفاصيل الواقعة لم يتم تأكيدها بالكامل.

وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الذي يضغط للمطالبة بتحرير أكثر من 100 رهينة من إسرائيل ودول أخرى يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في غزة، إن النتائج «تمثل دليلاً آخر على أن حياة الرهائن تواجه خطراً يومياً مستمراً... الوقت حاسم».

وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد أن هاجم مقاتلون بقيادة حركة «حماس» بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهو الهجوم الذي أسفر، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة. وأُطلق سراح أقل من نصف الرهائن خلال هدنة وحيدة في الحرب استمرت أسبوعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 44500 فلسطيني في القطاع الفلسطيني الذي تحول إلى أنقاض.