انتخابات تركيا: ما جولة الإعادة... وما دور «صانع الملوك»؟

TT

انتخابات تركيا: ما جولة الإعادة... وما دور «صانع الملوك»؟

صندوق اقتراع يظهر داخل أحد المراكز خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا (رويترز)
صندوق اقتراع يظهر داخل أحد المراكز خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا (رويترز)

بعد سباق ضيق بين المرشحين الرئاسيين الرئيسيين في تركيا، سيعود الناخبون إلى صناديق الاقتراع في غضون أسبوعين للتصويت مرة أخرى على من سيقود البلاد.

لقد دخلت الانتخابات في جولة إعادة - فماذا يعني ذلك؟

تحدث جولة الإعادة عندما لا يفوز أي مرشح بأغلبية واضحة في الجولة الأولى - التي عادة ما يحددها دستور الدولة.

المرشحون الذين حصلوا على أعلى عدد من الأصوات يتقدمون إلى تصويت ثانٍ.

في حالة تركيا، ستجرى جولة الإعادة بعد أسبوعين من الجولة الأولى، في 28 مايو (أيار).

ما الذي يجري في تركيا؟

ستجري جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التركية بعد أن فشل المرشحان الرئيسيان في تجاوز حد الـ50 في المائة الذي كان من شأنه أن يضعهما في السلطة.

مع فرز 99.4 في المائة من الأصوات المحلية و84 في المائة من الأصوات في الخارج، حصل رجب طيب إردوغان على 49.4 في المائة من الأصوات، ونال مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو على 45 في المائة منها.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)

ما علاقة «صانع الملوك»؟

تقضي الجولة الثانية على المرشحين الذين حصلوا على حصة أقل من الأصوات - لكن لا يزال بإمكانهم لعب دور حاسم في انتخابات الإعادة من خلال تأييد أحد المرشحين.

في تركيا، يمكن اعتبار «صانع الملوك» هو سنان أوغان. جاء في المركز الثالث في السباق الرئاسي بنسبة 5.2 في المائة من الأصوات - وهي حصة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً، إما لإردوغان أو لكليتشدار أوغلو.

كان أوغان مرشحاً لتحالف للأحزاب القومية التركية المتطرفة بقيادة حزب النصر، المعروف بموقفه المناهض للهجرة.

وقال إن هدفه إزالة حزبين يغلب عليهما الأكراد من «المعادلة السياسية» في تركيا.

وقال أوغان إنه لم يلتقِ بأي من المرشحين للرئاسة منذ التصويت، لكنه أشار إلى أنه سيكون منفتحاً للتفاوض «على أساس مبادئهما».

إذا قدم دعمه لأي من المرشحين في جولة الإعادة، فإن نسبة 5.2 في المائة (من الذين أيدوه يوم الأحد) قد تدفع كليتشدار أوغلو إلى الصدارة أو تجعل إردوغان بعيد المنال.

مرشح المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو (أ.ف.ب)

ما الدول التي تستخدم نظام جولة الإعادة؟

تستخدم 84 دولة نظام الدورتين لاختيار رؤساء دولها.

وشهدت البرازيل جولة إعادة العام الماضي، عندما واجه زعيم اليمين المتطرف جاير بولسونارو خصمه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي فاز.

في انتخابات 2021 في تشيلي، واجه المرشح من اليمين المتطرف خصمه من الديمقراطيين الاجتماعيين في جولة الإعادة، حيث فاز اليساري غابرييل بوريك بـ56 في المائة من الأصوات.

كما تم انتخاب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جولة الإعادة التي فاز فيها بنسبة 73 في المائة من الأصوات.


مقالات ذات صلة

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

شؤون إقليمية رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة منصور ياواش (من حسابه على «إكس»)

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

تُظهر استطلاعات الرأي التي أُجريت منذ الانتهاء من الانتخابات المحلية في مارس الماضي تفوّق ياواش بوصفه مرشحاً للرئاسة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
شؤون إقليمية زيارة إردوغان لحزب «الشعب الجمهوري» ولقاء أوزيل للمرة الثالثة أحدثا جدلاً (الرئاسة التركية) 

إردوغان يلتقي زعيم المعارضة للمرة الثالثة في شمال قبرص

يعقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لقاءً ثالثاً مع زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغو أوزيل في شمال قبرص.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا إردوغان ملوحاً لنواب حزبه بالبرلمان الأربعاء عقب انتهاء خطاب تحدث فيه عن محاولة انقلاب ضده وطالبهم بالحرص على دعم إصدار الدستور الجديد (الرئاسة التركية)

إردوغان يتهم حركة غولن بتدبير محاولة انقلاب جديدة ضده

دعا إردوغان أعضاء حكومته ونواب حزبه إلى عدم التفريط أو التراجع بشأن وضع دستور مدني ديمقراطي جديد للبلاد.

سعيد عبد الرازق (انقرة)
شؤون إقليمية الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)

حديث إردوغان عن «انفراجة سياسية» هل هو مناورة جديدة للبقاء في السلطة؟

فجّر حديث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن «انفراجة سياسية» تحتاج إليها تركيا جدلاً واسعاً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يحيي أنصاره بعد الإدلاء بصوته في إسطنبول في 31 مارس الماضي (رويترز)

تركيا: استطلاع رأي يصدم «العدالة والتنمية» بعد هزيمة الانتخابات

كشف استطلاع للرأي عقب الانتخابات، التي أجريت في 31 مارس (آذار) الماضي، عن أن الأتراك لا يثقون بالحزب الحاكم لحل مشاكلهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

متهم ثالث ينضم إلى لائحة «إرهاب إيران» في أوروبا

عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)
TT

متهم ثالث ينضم إلى لائحة «إرهاب إيران» في أوروبا

عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)

وجّه القضاء الفرنسي الاتهام إلى شخص ثالث للاشتباه بمشاركته في مخطط أمرت به إيران؛ لاغتيال يهود في ألمانيا وفرنسا، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة على الملف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». والرجل البالغ من العمر 38 عاماً، تمّ استجوابه في بادئ الأمر في الربيع الماضي حين كان محتجزاً لدى الشرطة، لكنه نفى بشدة هذه الاتّهامات، وفقاً لأحد هذه المصادر.

ولم تتمّ ملاحقته في هذه القضية يومها بل أعيد إلى السجن؛ حيث أودع الحبس على ذمة التحقيق بتهمة تهريب مخدرات. ويوم الخميس، وجّه إليه قاضي تحقيق متخصّص بقضايا مكافحة الإرهاب تهمة التآمر الإرهابي الإجرامي، بحسب ما أفاد مكتب المدّعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب.

وسرعان ما قرّر قاضٍ آخر خلال جلسة استماع، عقدت خلف أبواب مغلقة، إيداعه الحبس الاحتياطي على ذمة هذه القضية الجديدة. وبعد الجلسة، رفض محامي الدفاع عن المتّهم الردّ على أسئلة الصحافيين. وكان القضاء الفرنسي وجّه في مطلع مايو (أيار) الماضي، إلى رجل وزوجته تهمة المشاركة في مخطط أمرت به إيران؛ لاغتيال يهود في ألمانيا وفرنسا، بحسب ما قالت مصادر أمنية وقضائية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مطلع سبتمبر (أيلول) الحالي.

«ماركو بولو»

هذه القضية التي تعرف باسم «ماركو بولو»، وكان موقع «ميديا بارت» الفرنسي أول من كشف عنها، تؤشر عودة «إرهاب الدولة الإيراني» في أوروبا، وفقاً لمذكرة صادرة عن المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسية، طبقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت المديرية إنه «منذ عام 2015، عادت الأجهزة الإيرانية إلى ممارسة اغتيالات محددة»، موضحة أن «التهديد تفاقم (...) في سياق الحرب بين إسرائيل و(حماس)». وعدت المديرية أنّ المخطط الإيراني يهدف إلى «ضرب أشخاص مدنيين مستهدفين» من أجل زيادة شعور انعدام الأمن في صفوف معارضي النظام الإيراني وداخل «المجتمع اليهودي الإسرائيلي».

ويتهم القضاء الفرنسي إيران بتجنيد أفراد عصابات في أوروبا، وخصوصاً تجار مخدرات، لتنفيذ هذه الاغتيالات. والأهداف التي كان المتّهمون يعتزمون ضربها هي، وفقاً للائحة الاتهامية: موظف سابق في شركة أمنية إسرائيلية يعيش في باريس وثلاثة من زملائه السابقين في منطقة باريس، بالإضافة إلى ثلاثة إسرائيليين ألمان في مدينتي ميونيخ وبرلين.

كما يتهم المحقّقون هذه الخلية بالوقوف خلف 4 حرائق طالت شركات تقع في جنوب فرنسا، و«تخص مواطنين إسرائيليين». ووفق وسائل إعلام فرنسية، فإن الشرطة تشتبه في أن شخصاً يدعى «عبد الكريم. س»، فرنسي - جزائري، هو «المشغل الرئيسي» في فرنسا لـ«خلية» ترعاها إيران، خططت لأعمال عنف في ألمانيا وفرنسا. ويرجح أن يكون التواصل بينه وبين «منسق» الخلية قد تم عن طريق زميل سابق له في السجن.