تركيا: المعارضة تندد بـ«اعتداء» على أكرم إمام أوغلو

بعد رشق حافلته الانتخابية بالحجارة في أرضروم

أكرم إمام أوغلو لدى إلقائه كلمة بإزمير في 30 أبريل (إ.ب.أ)
أكرم إمام أوغلو لدى إلقائه كلمة بإزمير في 30 أبريل (إ.ب.أ)
TT

تركيا: المعارضة تندد بـ«اعتداء» على أكرم إمام أوغلو

أكرم إمام أوغلو لدى إلقائه كلمة بإزمير في 30 أبريل (إ.ب.أ)
أكرم إمام أوغلو لدى إلقائه كلمة بإزمير في 30 أبريل (إ.ب.أ)

تعرض رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو للرشق بالحجارة أثناء تجمع انتخابي في مدينة أرضروم، في شمال شرقي تركيا.

وبدأت مجموعة من الأشخاص رشق حافلة مكشوفة استخدمها إمام أوغلو أثناء التجمع لإلقاء خطابه، بعد أن رفض رئيس بلدية المدينة المنتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، السماح بإقامة منصة في الميدان الرئيسي.

ورغم رشق الحافلة بالحجارة وتحطم نوافذها في الدقيقة الخامسة من خطاب إمام أوغلو، دعا أنصاره إلى التزام الهدوء وعدم الانجرار للاستفزاز. وقال إنه ينتظر توضيحا من والي أرضروم حول الحادث. وخاطب الشرطة بشأن المجموعة التي رشقت الحافلة بالحجارة، والتي كانت تنتظر قرب الميدان، قائلا: «رجال الشرطة يراقبون، نحن أيضا نراقب (...) والي هذه المدينة وقائد الشرطة». وأعلن إمام أوغلو، المرشح لمنصب نائب رئيس الجمهورية في فريق المعارضة، أنه سيتقدم بشكوى جنائية ضد والي أرضروم، ورئيس بلديتها، وقائد الشرطة.

وواصل إمام أوغلو، الذي أنزله حراسه الشخصيون من على ظهر الحافلة، خطابه من داخلها. وقال: «نحن هنا ولن نغادر حتى يتم توفير الأمن للمواطنين، وحتى نضمن سلامتهم. المواطنون أيضا تم استفزازهم»، مدينا قذف الحجارة على «رؤوس النساء والأشخاص الذين يحملون علم تركيا».

وفي ردّه على رئيس بلدية إسطنبول، رفض رئيس بلدية أرضروم محمد ساكمان، اتهام إمام أوغلو بمحاولة منع تجمع أنصاره. وقال عبر «تويتر» إن «حزب الشعب الجمهوري يدرك أنه لا يستطيع ملء منطقة التجمع التي حددها مجلس الانتخابات الإقليمي».

صورة متداولة لتدخل حراس إمام أوغلو لإنزاله من الحافلة بعد الاعتداء

وشارك عضو مجلس بلدية إسطنبول، أوزجين ناما، بعض صور الاعتداء على حسابه على «تويتر». وقال: «نحن نواجه هجوما ومضايقات من مجموعة من حزبي (هدى بار) و(الحركة القومية). الشرطة لم تمنع الأشخاص الذين تسببوا في الاستفزاز».

وفي بث مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري، مرشح المعارضة للرئاسة كمال كليتشدار أوغلو، إلى الهدوء. ووجه رسالة إلى المواطنين، دعاهم فيها إلى التركيز على يوم الانتخابات.

واستنكر قادة أحزاب المعارضة الاعتداء على إمام أوغلو، متسائلين عن أسباب عدم تدخل الشرطة ووالي أرضروم للحيلولة دون وقوع مثل هذه الاستفزازات.


مقالات ذات صلة

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

شؤون إقليمية رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة منصور ياواش (من حسابه على «إكس»)

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

تُظهر استطلاعات الرأي التي أُجريت منذ الانتهاء من الانتخابات المحلية في مارس الماضي تفوّق ياواش بوصفه مرشحاً للرئاسة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
شؤون إقليمية زيارة إردوغان لحزب «الشعب الجمهوري» ولقاء أوزيل للمرة الثالثة أحدثا جدلاً (الرئاسة التركية) 

إردوغان يلتقي زعيم المعارضة للمرة الثالثة في شمال قبرص

يعقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لقاءً ثالثاً مع زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغو أوزيل في شمال قبرص.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا إردوغان ملوحاً لنواب حزبه بالبرلمان الأربعاء عقب انتهاء خطاب تحدث فيه عن محاولة انقلاب ضده وطالبهم بالحرص على دعم إصدار الدستور الجديد (الرئاسة التركية)

إردوغان يتهم حركة غولن بتدبير محاولة انقلاب جديدة ضده

دعا إردوغان أعضاء حكومته ونواب حزبه إلى عدم التفريط أو التراجع بشأن وضع دستور مدني ديمقراطي جديد للبلاد.

سعيد عبد الرازق (انقرة)
شؤون إقليمية الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)

حديث إردوغان عن «انفراجة سياسية» هل هو مناورة جديدة للبقاء في السلطة؟

فجّر حديث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن «انفراجة سياسية» تحتاج إليها تركيا جدلاً واسعاً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يحيي أنصاره بعد الإدلاء بصوته في إسطنبول في 31 مارس الماضي (رويترز)

تركيا: استطلاع رأي يصدم «العدالة والتنمية» بعد هزيمة الانتخابات

كشف استطلاع للرأي عقب الانتخابات، التي أجريت في 31 مارس (آذار) الماضي، عن أن الأتراك لا يثقون بالحزب الحاكم لحل مشاكلهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

زوجة نتنياهو تطلب اعتبارها ضحية لهجوم استهدف منزل العائلة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)
TT

زوجة نتنياهو تطلب اعتبارها ضحية لهجوم استهدف منزل العائلة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)

طلب محامي سارة نتنياهو - زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - من المحكمة الاعتراف بزوجة رئيس الوزراء كضحية لهجوم الصواريخ البحرية في التحقيق بإطلاق النار على منزل رئيس الوزراء في قيسارية، رغم أن سارة نتنياهو لم تكن موجودة في المنزل وقت الحادث.

في استئنافه للمحكمة، ادعى أورييل نزري، محامي عائلة نتنياهو، أن سارة نتنياهو تستحق وضع ضحية جريمة وفقاً لأحكام قانون حقوق ضحايا الجريمة، حسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.

تم القبض على 4 مشتبه بهم، بمن فيهم العميد (احتياط) عوفر دورون، بالقضية في وقت سابق من نوفمبر (تشرين الثاني). وفقاً للشرطة، كان المشتبه بهم يقومون بدوريات وجمع معلومات استخباراتية عن المنزل لعدة أيام قبل الحادث. ويشتبه في أن الـ4 فحصوا الترتيبات الأمنية حول المنزل الخاص، بما في ذلك نظام الأمن والكاميرات، لمعرفة ما إذا كان نتنياهو هناك، وبحثوا عن طرق لتجنب تصويرهم من كاميرات الأمن.

وأضافت الشرطة الإسرائيلية أن المشتبه بهم أوقفوا مركباتهم في المنطقة وساروا حتى وصلوا إلى نقطة تبعد 200 متر من المنزل، وأطلقوا منها الألعاب النارية.

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل التحقيق لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية: «من المهم التأكيد على أن هذه الألعاب النارية من المفترض أن تُطلق... نحو السماء... لأن احتراقها قوي جداً».

وادعى المحامي نزري أن الهجوم يشكّل عملاً إرهابياً لإلحاق الضرر بالدولة والديمقراطية، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.