عن دار «أهوار للنشر والتوزيع» ببغداد - شارع المتنبي، صدر للقاص حسين رشيد مجموعة قصصية مصنفة «اسكتشات» بعنوان «بار دي لو مي» جاءت بجزأين؛ الأول «تنطفئ الأيام»، والآخر «أرواح الطيور»، كل جزء منهما يتناول بعددٍ من الاسكتشات القصصية مرحلةً من تاريخ البلاد والعصف السياسي والاجتماعي الذي مر عليها، كما ضمت المجموعة نصاً بعنوان «بار دي لو مي» يعد بمثابة تعريف للعنوان. وكتبت مقدمة الكتاب الدكتورة نادية هناوي، التي تقول فيها:
«إن ما يستطيعه شكل الاسكتش لا يستطيع عمله أي نوع أو شكل سردي آخر لسبب بسيط هو أن الاسكتش يتحول بالسرد من فضاء بصري تلقائي إلى مولد فني موضوعي لما هو صادم وغير معتاد يلفت الانتباه، بعبارة أدق نقول إن الاسكتش يستظهر الأشياء في سطوها لا في أغوارها، أي إنه يلامس الظواهر ولا يتعمق في الجواهر، فلا يبدو المضمون -على بساطة حكايته- معتاداً ومكرراً وروتينياً، وإنما هو مستوعَب من خلال رؤية شكل الاسكتش الذي تَجسَّد فيه. ولقد تعمد القاص حسين رشيد تأكيد هذه الاستطاعة في توظيف الاسكتش من خلال ثلاث رسائل هي: العنوان المؤلَّف من أربع مفردات، لا دلالة مضمونية لأي واحدة منها، وبشكلية كتابية ثنائية هي «بار - دي - مي». والمسألة الثانية هي وسمه نصوص المجموعة بأنها اسكتشات. والثالثة هي المقدمة، وفيها شرح ما تعنيه مفردات العنوان الأربع من الناحية التعبيرية بوصفها مفردات تدور في إطار اليومي المعتاد، وأحداثاً وشخصيات أفرزتها الحياة العراقية المعاصرة».
كانت قد صدرت لحسين رشيد من قبل مجموعة قصص قصيرة جداً بعنوان «روشيرو».