«ديزني» تكشف أحدث إنتاجاتها خلال ملتقى ضخم لمعجبيها في كاليفورنيا

تجمع للمعجبين بعنوان «دي 23» تنظمه الشركة كل عامين

الشركة تجمع محبيها في حدث «دي 23» كل عامين للإعلان عن أحدث أعمالها (ديزني)
الشركة تجمع محبيها في حدث «دي 23» كل عامين للإعلان عن أحدث أعمالها (ديزني)
TT

«ديزني» تكشف أحدث إنتاجاتها خلال ملتقى ضخم لمعجبيها في كاليفورنيا

الشركة تجمع محبيها في حدث «دي 23» كل عامين للإعلان عن أحدث أعمالها (ديزني)
الشركة تجمع محبيها في حدث «دي 23» كل عامين للإعلان عن أحدث أعمالها (ديزني)

كشفت شركة «ديزني» عن فيلم «أفاتار: فاير آند آش»، كما نشرت لقطات جديدة من الجزء المقبل من سلسلة «حرب النجوم»، في إطار عرض ضخم أقامته، الجمعة، في كاليفورنيا أمام 12 ألف شخص.

واعتلى مخرج «أفاتار» جيمس كاميرون المسرح في تجمع لمعجبي «ديزني» بعنوان «دي 23» (D23) تنظمه الشركة كل عامين للإعلان عن عنوان أحدث الأعمال ضمن سلسلة الخيال العلمي هذه، والمقرر طرح جزئها المقبل في ديسمبر (كانون الأول) 2025.

وقال كاميرون مازحاً عن هذا العمل: «الفيلم الجديد ليس ما تتوقعه. لكنه بالتأكيد ما تريده»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقد احتل الفيلمان السابقان من سلسلة «أفاتار» على التوالي المرتبتين الأولى والثالثة على قائمة أكثر الأفلام دراً للإيرادات على الإطلاق، وبلغ مجموع عائداتهما 5.2 مليار دولار.

من فعاليات «دي 23» لشركة ديزني (أ.ب)

وأظهرت صور من الفيلم الجديد، الذي يُنتج حالياً في نيوزيلندا، شخصياته الزرقاء الشهيرة وهي ترقص حول نار مخيم، إضافة إلى لقطات لسفن عائمة عملاقة ووحوش طائرة.

ووعد المخرج بجرعة أكبر من العواطف في الفيلم المقبل، وبـ«ثقافات وبيئات ومخلوقات جديدة».

ومن المقرر عرض الفيلمين الرابع والخامس من سلسلة «أفاتار» في عامي 2029 و2031.

كما شاهد محبو «ديزني» في عرض الجمعة لمحة أولى عن فيلم «ذي ماندالوريان آند غروغو» الذي يُتوقع طرحه في مايو (أيار) 2026، وسيكون أول فيلم من سلسلة «حرب النجوم» منذ «ذي رايز أوف سكاي ووكر» الذي انقسمت الآراء حوله عام 2019.

وبعدما كانت تنتج فيلماً جديداً كل عام من سلسلة «ستار وورز»، لجّمت «ديزني» عجلتها الإنتاجية لهذه الأفلام في ظل تراجع عائدتها على شباك التذاكر.

وعلى صعيد التلفزيون، يؤدي جود لو دور كائن «جيداي» في «سكيليتون كرو»، الذي سيُعرض عبر الإنترنت في ديسمبر (كانون الأول).

وكل عامين، يتوافد الآلاف إلى مركز للمؤتمرات في كاليفورنيا، مرتدين أزياء أبطالهم المفضلين من شخصيات «ديزني»، لحضور ملتقى «دي 23».

وتتيح التذاكر التي تراوح أسعارها بين 80 دولاراً و2600 دولار، للمشاركين شراء سلع نادرة، ومشاهدة عروض يحضرها نجوم كثر للكشف عن أفلام وعروض جديدة وألعاب في متنزهات «ديزني» الترفيهية.


مقالات ذات صلة

«ديدبول آند وولفرين» يحقق إيرادات محلية تبلغ 205 ملايين دولار مع طرحه بدور العرض

سينما فيلم «ديدبول آند وولفرين» يكتسح شباك التذاكر بإيرادات بلغت 205 ملايين دولار في الولايات المتحدة وكندا (رويترز)

«ديدبول آند وولفرين» يحقق إيرادات محلية تبلغ 205 ملايين دولار مع طرحه بدور العرض

قالت شركة «والت ديزني» الموزعة لفيلم «ديدبول آند وولفرين»، الأحد، إن الفيلم الذي أنتجته شركة «مارفل» اكتسح شباك التذاكر خلال مطلع الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق تركيز معظم الفتيات على مظهرهن واهتمامهن بأن يكن جميلات يبدآن في سن صغيرة جداً (أ.ف.ب)

اهتمام الفتيات بمظهرهن يبدأ في سن صغيرة جداً

أكدت دراسة جديدة أن تركيز معظم الفتيات على مظهرهن واهتمامهن بأن يكن جميلات يبدآن في سن صغيرة جدا، قبل حتى تعلمهن القراءة أو الكتابة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق تصوُّر للمدينة الخيالية (ديزني)

مدينة ديزني الخيالية... 2000 منزل مذهل حول بحيرة لا يتغيَّر لونها!

المنازل ذات الطابع الخيالي، التي يبدأ سعرها بأكثر من مليون دولار، «ملآنة بطابع السحر الخاص»، بينما يضمّ مركز المدينة سوقاً في الشارع، «غنية بفرص الضحك».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق نجمة المسلسل ألاكوا كوكس (إ.ب.أ)

«مارفل» تثور... بطلتُها صمّاء مبتورة الساق من الأميركيين الأصليين

يعوّل عالم «مارفل» على السمات الشخصية غير العادية لبطلته الخارقة الجديدة، وهي فتاة صمّاء مبتورة الساق، تنتمي إلى السكان الأميركيين الأصليين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق انتهاء صلاحية حقوق المؤلّف للنسخة الأولى من «ميني» (أ.ف.ب)

«ميكي» نحو الرعب... و«ديزني» تراقب التعديلات من كثب

بعد 24 ساعة فقط على انتهاء صلاحية حقوق المؤلف للنسخة الأولى من شخصية ميكي، أُعلن عن فيلمَي رعب مستقلَّين جديدين يتمحوران حول الفأر الشهير.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

إريش كستنر يطرح سؤال الأخلاق بين الحربين العالميتين

إريش كستنر يطرح سؤال الأخلاق بين الحربين العالميتين
TT

إريش كستنر يطرح سؤال الأخلاق بين الحربين العالميتين

إريش كستنر يطرح سؤال الأخلاق بين الحربين العالميتين

تُعيد ترجمة عربية لرواية «فابيان - قصة رجل أخلاقي» للكاتب والروائي الألماني إريش كستنر (1899 – 1974) تأمل الهُوة السحيقة في ألمانيا خلال الفترة بين الحربين العالميتين، وسط تداعي القيمة الإنسانية بين رُحى الأزمتين السياسية والاقتصادية، وتشوّش قيم الحب والعدالة.

في الرواية التي صدرت ترجمتها أخيراً بتوقيع المترجم المصري المقيم ببرلين سمير جريس عن دار «المنى» السويدية، يقود إريش كستنر مفارقات الرواية بين بطله «الأخلاقي» أو «الباحث عن الأخلاق» وسط واقع «لا أخلاقي»، حيث تبدو المدينة فيه مرتبكة بفعل الأزمة الاقتصادية التي تلت الحرب العالمية الأولى، فيما تُمهد أحداث الرواية بتلك الاضطرابات إلى الاستيلاء الوشيك على السلطة فيها من قبل النازية، وفي هذا السياق ترتفع معدلات البطالة التي يجد بطل الرواية «فابيان» نفسه أحد الواقفين في طوابيرها الطويلة، بعدما يتم تسريحه بخطاب بارد من جهة عمله، حيث كان يعمل في مجال الدعاية والإعلانات، فلا تشفع له درجة الدكتوراه التي حصل عليها ولا عمره الثلاثيني في أن يحتفظ بوظيفته، ويبدو فابيان على مدار الرواية حتى بعد تسريحه من عمله، أبعد ما يكون عن الانفعالات الصاخبة أو الثورية، فهو يتلقى العالم بطبيعة سارِحة في جنون المدينة التي ينهشها الفقر والبطالة بالنهار، وتصدح حياتها الليلية بصخب ومجون الملاهي الليلية التي تُمثل في الرواية حياة موازية يربطها بطل الرواية «فابيان» بسياق وجودي أوسع، فهو ينظر للحياة بعين ساخرة وأخرى تشاؤمية، في وقت باتت فيه «الحياة عادة سيئة» في مدينة صار فيها «حتى الشجر مهموم».

مفارقات تهكمية

يبدو الحس النقدي الساخر في المقابل هو حيلة البطل لمواجهة حالة العبثية الأخلاقية والاقتصادية التي بات عليها مجتمعه، وهو الحس الذي تسلل عبر العديد من مشاهد الرواية، بداية من أروقة الصحافة التي تتعامل فيها إدارة تحرير بأريحية تامة مع تحريف الأخبار وتزييفها لتتماشى مع الاتجاه السياسي للدولة الألمانية في هذا الوقت، و«تأليف» أخبار لإكمال فراغات الصحف، فالمبدأ لديهم يقول إنه «إذا كان المرء بحاجة إلى خبر، وليس لديه أخبار، فإنه يخترع خبراً»، وهنا يخترع القائم على التحرير أو «مالئ الأعمدة»، حسب تعبير كستنر، خبراً عن مصرع أربعة عشر شخصاً، وإصابة اثنين وعشرين آخرين في معارك بين المسلمين والهندوس في كالكوتا، في عبثية كاملة في التعامل مع أخلاقيات الصحافة وتهكم صارخ من قيمة الصدق بشكل عام.

في مشهد آخر من الرواية، يدخل فابيان إلى متجر كبير يقول إن دوره صار أن يقدم التسلية للمفلسين الذين ليس معهم مظلات في ساعات المطر، فيتجوّل داخل المتجر بالقرب من طاولة للكتب يطالع كتاباً لشوبنهاور فينظر لكتاب الفيلسوف الألماني الشهير وكأنه يُحدثه: «اقتراح هذا العم المستاء من البشرية للارتقاء بأوروبا عبر علاجها بالطرق الهندية، كان لا شك فكرة حمقاء»، ورغم عدم قدرته على شراء شيء من المتجر فإنه ينحاز في موقف أخلاقي لفتاة صغيرة يتحلق من حولها أمن المتجر لأنها سرقت منفضة سجائر، فيقرر أن يدفع هو ثمن المنفضة ويخلص الفتاة الفقيرة ذات العشرة أعوام من القبض عليها بتهمة السرقة، ليكتشف بعدها أنها سرقت المنفضة لتهديها لوالدها في عيد ميلاده.

وفي مفارقة يصنعها كستنر بين تقدم الميكنة الصناعية من جهة وانهيار بنية العمالة من جهة أخرى، يجعل بطله «الأخلاقي» فابيان يتعثر برجل عجوز من المخترعين الذين ساهم اختراعهم في مضاعفة إنتاج النسيج وبالتالي تسريح العمال بسبب الاعتماد على الماكينات، يقول المخترع العجوز «ماكيناتي كانت مدافع، أصابت في مقتل جيوشاً كاملة من العمال، لقد دمرت أساس الحياة لدى مئات الآلاف، عندما كنت في مانشستر، رأيت رجال الشرطة على الخيل وهم يدهسون الموقوفين عن العمل. بالسيوف انهالوا على رءوسهم. فتاة صغيرة وجدت نفسها تحت أقدام حصان. وأنا المسؤول عن ذلك». يثير هذا الموقف الأخلاقي للرجل المُسن حفيظة أسرته بعدما يقرر أن يتبرع بأمواله للعمال المتضررين، فيعتبرونه فقد عقله ويطاردونه للحجر عليه وإقحامه في مستشفى الأمراض العقلية، ما جعل الرجل يتنقل بين الأرصفة وأسطح البيوت هرباً منهم، ويجد فابيان في مساعدته عملاً أخلاقياً، فيجعله يبيت في غرفته، وفي مفارقات ساخرة كان يجعله يختبئ في خزانة ملابسه.

مُدونة مفتوحة

يبدو صوت المدينة الذي يتقاطع معه فابيان مشوهاً، حيث «الحب مجرد بضاعة» كما يُروّج أهل المدينة في حانات الليل، أما الانتحار فيبدو وسيلة لإنهاء تعقيدات الحياة وإحباطات الحالمين كما يحدث مع صديق فابيان «لابوده»، الذي ينتحر يأساً، أما حبيبة فابيان فتختار طريق الوصول السريع لارتقاء سلم طموحها، فتتحوّل من «حقوقية» إلى نجمة سينمائية وتهجر فابيان، الذي يبدو حتى النهاية متمسكاً بمفاهيمه حول الأخلاق، دون أن يستطيع مجاراة المستفيدين من هذا النظام.

اللافت أن إريش كستنر استهل كل فصل من فصول الرواية بومضات مُكثفة تبدو أقرب لمُدونة مفتوحة تُسجل تأملات فابيان للعالم الفاسد الذي يكتفي فيه بموقع المتفرج السلبي الساخر، فيفتتح أحد الفصول بقوله: «هناك سيدات متطفلات جداً. المحامي لا يُعارض. التسوّل يفسد الشخصية».

ويطرح مترجم الرواية سمير جريس كلمة في نهاية الرواية يُعقب فيها على السياق الثقافي والسياسي لصدور رواية «فابيان» لأول مرة عام 1931. التي يقول عنها إنها رواية عن برلين العشرينيات وحقبة جمهورية فايمر والانهيار الاقتصادي، مضيفاً، أن كستنر في مقدمة إحدى طبعات الرواية التي صدرت في مطلع الخمسينات أشار إلى أنه أراد بروايته «أن يُحذر من الهوة التي كانت ألمانيا وأوروبا تقترب منها».

وتشير كلمة المترجم إلى أن الرواية تعد من أهم الروايات الألمانية في فترة ما بين الحربين، بكل ما حدث فيها من اضطراب وانهيار واختلال في القيم، وكانت الرواية جريئة في بعض مشاهدها، حتى بالقياس إلى ذلك العصر المنفتح إلى أقصى حد؛ عبر عديد من المشاهد في بيوت الدعارة والخمارات صوّر كستنر الانحلال الأخلاقي في الفترة التي واكبت الانهيار الاقتصادي، وأثمرت في النهاية تياراً سياسياً يمينياً متطرفاً هو التيار النازي الذي جلب الحرب والدمار والخراب على ألمانيا وأوروبا، بل وعلى العالم كله.

أثارت الرواية بعد صدورها عام 1931 جدلاً كبيراً، ولقيت مديحاً وهجوماً في آن واحد. وكان من المعجبين بها الأديب الراحل هرمان هسه الذي امتدح فنيّة القص، والنزعة الإنسانية فيها، يقول هسه عنها: «هنا إنسان، ضعيف ومنكسر، نعم، لكنه إنسان».