هل ستنصف التكنولوجيا الذكية المرأة المبدعة؟

ليس سهلاً أن يثبُت في الذاكرة الجمعية اسم مبدعة حتى وإن أدركَت التميز

سيمون دو بوفوار
سيمون دو بوفوار
TT

هل ستنصف التكنولوجيا الذكية المرأة المبدعة؟

سيمون دو بوفوار
سيمون دو بوفوار

الأمر الواقع الذي لا مجال للشك فيه، هو أن العالم بكل مكوناته يتغير بسرعة مدوخة من حولنا، لا يستثني النساء ولا الرجال، مثل حتمية مخاض ولادة لا فكاك منها، فلا مجال لردها أو تجاهلها أو تجاوزها وكأنها لم تكن. كمثل موجات تسونامي عاتية لم يسببها زلزال تحت سطح البحر، أو ثوران بركاني تحت الماء، بل خلقتها ظاهرة التطور العلمي والتكنولوجي والرقمي، التي ما فتئت تزعزع اليقينيات والقناعات المتخشبة، وتذهب بعيداً لتوسيع آفاق المعرفة، وتحفيز قدرات العقل والفهم، وإيقاظ ما غفا من مهارات الفكر وصنوف الإبداع الأدبي والفني والتفكير الفلسفي والنقدي... كل شيء في تغير مضطرد على هذا الكوكب، وإن بإيقاعات متفاوتة جغرافياً وحضارياً. لكن، ألا ننتظر من هذا كله تغييراً جوهرياً للأساليب الذهنية والاجتماعية في طبيعة التعامل مع المرأة المبدعة بشكل عام، والمرأة الكاتبة بشكل خاص، وهذا ما نحاول الاقتراب منه هنا.

نازك الملائكة

تعالوا إذن نعبُر ممرات التاريخ الأدبي والإبداعي، خاصة تلك الدروب المنسية منها والمغبرة... لكن تريّثوا قليلاً، وركزوا التفكير - فلا فضل لطريق على أخرى إلا بقدرتها على خرق العادة - على حد قول الشيخ الأكبر ابن عربي. تأمل، ستجدونها تعج بأسماء كاتبات أُسدلت عليها ستائر من حرير، إن لم نقل وُوريت تراب النسيان. لا تُتداول في سوق الإعلام الضاجّة، ولا أروقة الدعاية التي كثيراً ما تنفخ وتطيّر بالونات ذكورية ضخمة، سيتبين بعد حين ونيف، أنها مجرد معاطف فارغة.

دقِّقوا النظر في جنبات الطرق الهامشية للحياة أو التاريخ، ستجدونها مؤثثة بأشباح، وظلال وجوه نساء تترقرق في مرآة الزمن، نساء ذوات تجارب إبداعية عالية، جئن فنون الأدب من كل حدب وصوب، ولغة ولون، وقومية ومعتقد. بلغن بها الوعي بالذات والعالم، خلقن التعليل البارع، والفكرة المبتكرة الطريفة، ونسَجْن الخيال المحيّر المتمرد، ولمسْن أفق العمق الاجتماعي والإنساني رغم وعورة سبل الحياة غير الرحيمة. هن قليلات هؤلاء اللواتي فلتن من عيون غربال الذاكرة الانتقائية، منذ أمدٍ بعيد من علاقة المرأة بالأدب، واهتمامها بالشؤون الإنسانية، وغير معلبة في النطاق النسوي الضيق.

مي زيادة

لنتذكر إِذن... ألم يشترط الناشر على مؤلفة أشهر سلسلة عالمية أدبية وسينمائية «هاري بوتر» الكاتبة «جُوآن رولينغ»، أن تغيِّر اسمها إلى «ج.ك.رولينغ» J.K.Rowling، وعذره في ذلك أنها حيلة تجارية ومن دونها لن تنجح، لأن الفتيان لا يقرأون قصصاً من تأليف النساء!! طبعاً ستدركون أن الأمر ليس سهلاً وليس من اليسير أن يثبُت في الذاكرة الجمعية بشكل عميق وواضح اسم مبدعة حتى وإن أدركَت التميز. مثلاً، هذه الكاتبة التشيلية Gabriela Mistral غابرييلا ميسترال 1889 – 1959، التي استلفت اسمها المركب ونحتته من اسمي كاتبين، واحد إيطالي والآخر فرنسي، علّها تبرأ من وجع ذكرى والدها بملاحقة اسمه لها، وهو الذي ترك البيت فجأة وتخلى عنها وأمّها وهي في الثالثة من عمرها. هل سيعلو اسمُها وحضورُها المكانَ والزمان والإعلام، رغم أنها أول كاتبة «امرأة» في التاريخ تنال جائزة نوبل سنة 1945. ثم إنها أول كُتّاب أميركا اللاتينية على الإطلاق، تحصل على جائزة نوبل، وذلك قبل أن يحصل عليها كل من ميغيل آنخيل أستورياس 1967 وبابلو نيرودا 1971 وغابرييل غارسيا ماركيز 1982... وكما مواطنها نيرودا الذي كان سفير تشيلي في باريس 1970، عُيّنت غابرييلا قنصلاً ثقافياً قبل ذلك في دول مختلفة كسويسرا والبرتغال وإسبانيا والمكسيك وإيطاليا... ومثلت ثقافة بلادها بحنكة دبلوماسية وحب عارم، ولم تتوان عن الترويج لثقافة الشيلي وأدبه، كما لم تتردد في البوح بعشقها لبلدها حيثما مرت، ويشاع عنها أنها كانت تنقل معها صرَّة صغيرة تجمع فيها حفنة من تربة بلدها ترافقها في غربتها.

فرجينيا وولف

لن تتعجبوا إن عرفتم أن غابرييلا التي رحلت منذ أكثر من ستين سنة، لم يُعترف بمكانتها سوى منذ سنوات قليلة لتتحول إلى أيقونة في بلادها، ويروج لأشعارها وأدبها وأفكارها، وتدرج في المناهج المدرسية، لتعتلي من جديد مدرجها المستحق، ومكانها التاريخي والرمزي في المشهد الثقافي الشيلي والإنساني العالمي. ولا بد أن السيد غوغل سيعدل من إجاباته، فإن أنت سألته عمَن هو أول كاتب من أميركا اللاتينية حصل على جائزة نوبل يجيبك - وكأنه هو الآخر لم ينج من فيروس العقلية «الذكورية الاصطناعية» - ويخبرك بأن أول المتوجين بجائزة نوبل هو غابرييل غارسيا ماركيز... ثم وبعد، يضيف لك المعلومة - ربما على مضض - أن ذلك حدث بعد غابرييلا واستورياس ونيرودا...

سافو، ومارغاريت بوريت، وهيلويز، وماري دو فرانس، وكريستين دو بيزان، وأنيتا لووس، وكيو جين، ومَرْيمَ بان، وفدوى طوقان، وزليخا السعودية، ومي زيادة، ويوميكو كوراهاشي، وآنّا سويل، ونازك الملائكة، ويانغ جيانغ، وسيمون دو بوفوار، ومارغاريت ميتشال، وإيميلي برونتي، وأمريتا بريتام، وماها سويتا ديفي، وميريام تلالي، وإيريس موردوك، وتوني موريسون... وأخريات كثيرات غيرهن، اقترحن من خلال كتاباتهن رؤية جديدة للعالم وللسكن فيه. كاتبات انتشين بتُوقِهن إلى الكمال عبر التاريخ واللغات والقارات، ولم يغبن منذ الثورات الثلاث: من الكتابة إلى الطباعة الميكانيكية إلى الرقمنة، وظللن قائمات رغم الكسور النفسية الموجعة.

أما بعد... كيف يقابَل الانكسار في الأدب والحياة عند الكاتبة؟ هل حقاً يشكل الرحيلُ النهائي وحده صكّ الاعتراف بوجودها، هل يمثل الموت، الغياب المادي والجسدي والفعلي عن الحياة، الوجه الآخر للحضور الرمزي، أم لا بد من التشبث بالحياة والكتابة معاً؟ حل فيرجينيا وولف Virginia Woolf بالانتحار... تلك الكاتبة المدهشة، والإنسانة بالغة الحساسية والهشاشة، تلجأ إلى الإلقاء بنفسها في الحضن البارد، والغرق في قعر النهر، هروباً من الجنون ومن أصوات تلاحقها وتصرخ في علبة رأسها، نتيجة معاناة نفسية وصحية هي كل إرثها من تفاصيل حياة اجتماعية معقدة ومأساوية؟ إنه ذلك الجنون نفسه الذي تفطنت لأخطاره الكاتبة الشهيرة سيمون دو بوفوار، فأوكلتْه إلى شخصياتها الروائية النسائية، فأضحى موضوعة شائعة تعج بها سرودها. بحكمة روائية متمرسة، وزعت سيمون أهواله على شخصياتها الروائية، ربما كي لا تقع بين مخالبه هي الأخرى، في مجتمع ذكوري قاس وماكر، لا يمل من أن يبحث للمرأة عن نقصان أو عن «مَحْرَم» حتى في عالم الأدب، فيذكرها للتقليل من شأنها ومسارها، بأنها تأثرت برفيقها الأبدي الفيلسوف «جان بول سارتر»، ولولاه لما كانت. فتجيب سيمون دو بوفوار بحنكة المجادلة، وهي الأديبة والمفكرة وأستاذة الفلسفة، التي كانت - وعلى لسان سارتر نفسه - تقرأ مؤلفاته قبل نشرها، بأنها تكتب الأدب ولا تعد نفسها فيلسوفة.

نجت دو بوفوار من الجنون. ونجت من الاكتئاب، ونجت من الانتحار، الذي طالما لاحق أقدار بعض أهم الكاتبات عبر الأزمنة، رغم ذكائهن، وثقافتهن، وجمالهن... نجت سيمون ولم تنج «سيلفيا بلاث» Sylvia Plath1932 - 1963 الشاعرة والروائية الأميركية ذات الإسهامات الأدبية الكبيرة، من قدرها التراجيدي الحزين، بإقدامها على الانتحار بواسطة الغاز. سيلفيا التي ضاقت بها الحياة الشخصية الصعبة والتحديات النفسية التي واجهتها بعد طلاقها من الشاعر والكاتب «تيد هيوز» بعد خيانته لها. هل آلمها إخفاق أحلامها الكبيرة في الأدب أولاً، وفي خلق عش دافئ لطفليهما الصغيرين فريديا ونيكولاس، فقررت إما أن تملك كل شيء تريده وتحبه أو أن تتركه كله، الشعر والحب والعش الذي لم يعد دافئاً! خلّف اختيارُها الرحيلَ المبكرَ على ذلّ حياة الإخفاق صدمة في عالم الأدب. صمتت روحُها الجريحة عن الشعر، صمتت عن «الكلام الأكثر تعبيراً، الذي يمر عبر الأحاسيس ليصل إلى الروح»، كما يصفه الشاعر السنغالي الكبير ليوبولد سيدار سنغور. لعلها كانت تعلم أن مؤلفاتها الشعرية والنثرية، حتى تلك التي صدرت بتوقيت انتحارها، ستحقق شهرة وانتشاراً كبيرين، وكأنها كانت تؤمن بحتمية مأساة المرأة المبدعة، في كل المجالات من فنون وآداب وعلوم، تُقصى وتُتناسى وتُتجاهل، ولن تنال حقها من التقدير والاعتراف بموهبتها سوى بعد رحيلها، بعد خلوّ البسيطة من ظلها.

إنه مجتمع ذكوري قاس وماكر، لا يمل من أن يبحث للمرأة عن نقصان أو عن «مَحْرَم» حتى في عالم الأدب للتقليل من شأنها ومسارها

ثم ماذا، والثامن من مارس (آذار) يعود كل سنة ليذكّر بأن لا مفاجأة بين يديه ولا من خلفه، وأن فيروس الكراهية والحروب بكل أشكالها الواقعية والرمزية، ما فتئ يفْتكُ بالعلاقات الإنسانية فوق هذا الكوكب غير المحظوظ، ويخشى أن يعود ذات زمن فيجده خالياً من البشر - وقد أفنتهم رغبتهم العمياء في التسلط والهيمنة والاستبداد - بل سيجده مأهولاً بسكان من أناسٍ آليين.

صحيح أننا على عتبة بوابة زمن الفتوحات العلمية الجديدة، والإنسان الآلي، والذكاء الاصطناعي، وما بعد الإنسانية... فهل ستظل دار لقمان بفروقها التقليدية بين الإنسان المرأة والإنسان الرجل، على حالها المزرية، أم أن تحديات ما بعد الإنسانية، ستنجح في تفكيكها من خلال تأثير التكنولوجيا الحديثة، والعلوم والتطورات الثقافية، على مفهوم الإنسان والمجتمع والحياة، والفهم الجديد للجسم والعقل. هل نأمل في أن مكونات عالمنا بكل اختلافاتها ستغيرها المعطيات الجديدة نحو الأحسن، فتضحى الإنسانية أكثر إنسانية، أم أن وضع ساعة بعض البشر، بعقاربها المتحركة داخل إطار من ذهب، أو من خشب، لن يِؤثر بمكان في مسار الزمن؟!


مقالات ذات صلة

أليخاندرا بيثارنيك... محو الحدود بين الحياة والقصيدة

ثقافة وفنون أليخاندرا بيثارنيك

أليخاندرا بيثارنيك... محو الحدود بين الحياة والقصيدة

يُقال إن أكتافيو باث طلب ذات مرة من أليخاندرا بيثارنيك أن تنشر بين مواطنيها الأرجنتينيين قصيدة له، كان قد كتبها بدافع من المجزرة التي ارتكبتها السلطات المكسيكية

ماغنوس وليام أولسون باسم المرعبي (ترجمة)
ثقافة وفنون «أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

«أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

في كتابها «رحِم العالم... أمومة عابرة للحدود» تزيح الكاتبة والناقدة المصرية الدكتورة شيرين أبو النجا المُسلمات المُرتبطة بخطاب الأمومة والمتن الثقافي الراسخ

منى أبو النصر (القاهرة)
ثقافة وفنون مجلة «القافلة» السعودية: تراجع «القراءة العميقة» في العصر الرقمي

مجلة «القافلة» السعودية: تراجع «القراءة العميقة» في العصر الرقمي

في عددها الجديد، نشرت مجلة «القافلة» الثقافية، التي تصدرها شركة «أرامكو السعودية»، مجموعة من الموضوعات الثقافية والعلمية

«الشرق الأوسط» (الظهران)
ثقافة وفنون أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان

أسود منمنمة من موقع الدُّور في أمّ القيوين

خرجت من موقع الدُّور في إمارة أم القيوين مجموعة كبيرة من اللقى الأثرية المتنوّعة، تعود إلى حقبة تمتد من القرن الأول ما قبل الميلاد إلى القرن الثاني للميلاد.

محمود الزيباوي
ثقافة وفنون مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

صدر العدد الجديد من مجلة «الفيصل»، وتضمن مواضيع متنوعة، وخصص الملف لصناعة النخب في الوطن العربي، شارك فيه عدد من الباحثين العرب

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي
TT

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

صدر العدد الجديد من مجلة «الفيصل»، وتضمن مواضيع متنوعة، وخصص الملف لصناعة النخب في الوطن العربي، شارك فيه عدد من الباحثين العرب وهم: محمد شوقي الزين: صُورَةُ النُّخَب وجَدَل الأدْوَار. محمد الرميحي: المجتمع الخليجي وصناعة النخب: الوسائل والصعوبات! موليم العروسي: صناعة النخب وآلياتها. علي الشدوي: مواد أولية عن النخبة السعودية المؤسّسة. ثائر ديب: روسيا مطلع القرن العشرين وسوريا مطلع الواحد والعشرين: إنتلجنسيا ومثقفون.

أما حوار العدد فكان مع المؤرخ اللبناني مسعود ضاهر (أجراه أحمد فرحات) الذي يرى أن مشروع الشرق الأوسط الجديد يحل محل نظيره سايكس بيكو القديم، مطالباً بالانتقال من التاريخ العبء إلى التاريخ الحافز. المفكر فهمي جدعان كتب عن محنة التقدم بين شرط الإلحاد ولاهوت التحرير. وفي مقال بعنوان: «أين المشكلة؟» يرى المفكر علي حرب أن ما تشهده المجتمعات الغربية اليوم تحت مسمى «الصحوة» هو الوجه الآخر لمنظمة «القاعدة» أو لحركة «طالبان» في الإسلام. ويحكي الناقد الفلسطيني فيصل دراج حكايته مع رواية «موبي ديك». ويستعيد الناقد العراقي حاتم الصكر الألفة الأولى في فضاء البيوت وأعماقها، متجولاً بنا في بيته الأول ثم البيوت الأخرى التي سكنها.

ويطالع القارئ عدداً من المواد المهمة في مختلف أبواب العدد. قضايا: «تلوين الترجمة... الخلفية العرقية للمترجم وسياسات الترجمة الأدبية». (عبد الفتاح عادل). جاك دريدا قارئاً أنطونان أرتو (جمال شحيّد). عمارة: العمارة العربية من التقليدية إلى ما بعد الحداثة (عبد العزيز الزهراني). رسائل: أحلام من آبائنا: فيث أدييلي (ترجمة: عز الدين طجيو). ثقافات: خوليو كورتاثر كما عرفته: عمر بريغو (ترجمة: محمد الفحايم). عن قتل تشارلز ديكنز: زيدي سميث (ترجمة أماني لا زار). سيرة: أم كلثوم ونجيب محفوظ نسيج متداخل وروابط متعددة (سيد محمود). اليوتوبيا ونهاية العالم: القرن العشرون صحبة برتراند راسل: خاومي نافارو (ترجمة: نجيب مبارك). رحلة أدب الأطفال الروسي من جامع الفلكلور حتى حكايات اليوم (عبادة تقلا). الأدب والفلسفة: جان لويس فييار بارون (ترجمة حورية الظل). بواكير الحداثة العربية: الريادة والحداثة: عن السيَّاب والبيَّاتي (محمَّد مظلوم). بروتريه: بعد سنوات من رحيله زيارة جديدة لإبراهيم أصلان (محمود الورداني). تراث: كتاب الموسيقى للفارابي: من خلال مخطوط بالمكتبة الوطنية بمدريد (أحمد السعيدي). فيلسوفيا: فيليب ماينلاندر: فيلسوف الخلاص (ياسين عاشور). فضاءات: «غرافيتي» على جدران الفناء (هاني نديم).

قراءات: قراءة في تجربة العماني عوض اللويهي (أسامة الحداد). «القبيلة التي تضحك ليلاً»: تشظي الذات بين المواجهات النسقية (شهلا العجيلي). مختارات من الشعر الإيراني المعاصر (سعد القرش). نور الدين أفاية ومقدمات نقد عوائق الفكر الفلسفي العربي الراهن (الصديق الدهبي). تشكيل: تجربة التشكيلي حلمي التوني (شريف الشافعي). تشكيل: غادة الحسن: تجربتي بمجملها نسيج واحد والعمل الفني كائن حي وله دوره في الحياة (حوار هدى الدغفق). سينما: سعيد ولد خليفة: ما يثير اهتمامي دائماً هو المصاير الفردية للأبطال اليوميين (سمير قسيمي). الفلسفة فناً للموت: كوستيكا براداتان (ترجمة أزدشير سليمان). ماذا يعني ألا تُصنف كاتب حواشٍ لأفلاطون؟ (كمال سلمان العنزي). «الومضة» عند الشاعر الأردني «هزّاع البراري» (عبد الحكيم أبو جاموس).

ونقرأ مراجعات لعدد من الكتب: «جوامع الكمد» لعيد الحجيلي (أحمد الصغير). «حقائق الحياة الصغيرة» للؤي حمزة عباس (حسين عماد صادق). «أنا رسول بصيرتي» لسيد الجزايرلي (صبحي موسى). «طبول الوادي» لمحمود الرحبي (محمد الراشدي). «عقلان» لمحمد الشجاع (محمد عبد الوكيل جازم)

وكذلك نطالع نصوصاً لشعراء وكتاب قصة: برايتون (عبد الكريم بن محمد النملة). في طريق السفر تخاطبك النجوم: أورهان ولي (ترجمة: نوزاد جعدان). بين صحوي وسُكْرها (سعود بن سليمان اليوسف). خرائطُ النُّقصان (عصام عيسى). الغفران (حسن عبد الموجود). أنتِ أمي التي وأبي (عزت الطيرى).