الكاتب والروائي من أصل لبناني أمين معلوف سكرتيراً دائماً للأكاديمية الفرنسية

الكاتب الفرنسي - اللبناني وعضو الأكاديمية الفرنسية أمين معلوف بمنزله في بورت جوانفيل بغرب فرنسا عام 2021 (أ.ف.ب)
الكاتب الفرنسي - اللبناني وعضو الأكاديمية الفرنسية أمين معلوف بمنزله في بورت جوانفيل بغرب فرنسا عام 2021 (أ.ف.ب)
TT

الكاتب والروائي من أصل لبناني أمين معلوف سكرتيراً دائماً للأكاديمية الفرنسية

الكاتب الفرنسي - اللبناني وعضو الأكاديمية الفرنسية أمين معلوف بمنزله في بورت جوانفيل بغرب فرنسا عام 2021 (أ.ف.ب)
الكاتب الفرنسي - اللبناني وعضو الأكاديمية الفرنسية أمين معلوف بمنزله في بورت جوانفيل بغرب فرنسا عام 2021 (أ.ف.ب)

انتُخب الكاتب الفرنسي من أصل لبناني أمين معلوف سكرتيراً دائماً للأكاديمية الفرنسية، الخميس 28 سبتمبر (أيلول)، ليخلف هيلين كارير دانكوس التي توفيت في 5 أغسطس (آب)، وذلك في اقتراع جرى بعد ظهر الخميس، حسبما أفادت صحيفة «لوموند» الفرنسية.

وأمين معلوف (74 عاماً) كاتب فرنسي من أصل لبناني، حائز جائزة غونكور عام 1993 عن روايته «Le Rocher de Tanios» (صخرة طانيوس)، وكان مرشحاً معلناً منذ فترة. وهو أحد وجوه الروايات التاريخية المُستلهمة من الشرق، وركز في أعماله على مسألة تقارب الحضارات، وفق قناة «فرنس 24».

وكان معلوف الوحيد في السباق لتولي المنصب حتى أعلن «صديقه» جان كريستوف روفين، ترشحه يوم الاثنين 25 سبتمبر. ومع ذلك، ظل هو الأوفر حظاً في التصويت، إذ فاز به بأغلبية 24 صوتاً مقابل 8.

الكاتب الفرنسي - اللبناني أمين معلوف عندما انتُخب عضواً جديداً في الأكاديمية الفرنسية في 14 يونيو 2012 بـ«معهد فرنسا» (أ.ف.ب)

وكتبت «لوموند» أن قصة أمين معلوف، مثل أعماله، تجعل منه رجلاً عابراً للحدود. مصمِّم على «تقويض» و«هدم» ما سمّاه، في خطاب الاستقبال الذي ألقاه في الأكاديمية الفرنسية عام 2011، «جدار الكراهية: بين الأوروبيين والأفارقة... بين الغرب والإسلام... بين اليهود والعرب». أول لبناني في هذا المنصب، أسَّس نفسه منذ نشر مقالته الأولى «الحروب الصليبية التي يراها العرب» عام 1983 حيث ظهر كاتباً قادراً على بناء الجسور بين الثقافات والانتماءات. وهو لا يكره شيئاً بقدر ما يكره «توترات الهوية» والنزعة الطائفية.

وُلد معلوف في لبنان عام 1949 لأم كاثوليكية من الأقلية الملكية اليونانية وأب بروتستانتي، حفيد تركي متزوج من مصرية مارونية، نشأ باللغة العربية، وتحدث الإنجليزية في المنزل، وتلقى تعليمه في المدرسة اليسوعية الفرنسية. وفي سن الثانية والعشرين، أصبح صحافياً مثل والده، وقام بتغطية الأيام الأخيرة من حرب فيتنام، وسقوط النظام الملكي الإثيوبي، والثورة الإيرانية. شغوف بـ«الطريقة التي يسير بها العالم»، ولم يكن يرغب في العيش في بلد في حالة حرب أو المشاركة بنشاط في الدفاع عن طرف في النزاع، فانتقل إلى فرنسا عام 1976 بعد اندلاع الحرب الأهلية في بيروت عام 1975.


مقالات ذات صلة

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق المايسترا إيمان جنيدي ترفض حصر النساء بمهن معيّنة (الشرق الأوسط)

إيمان جنيدي: قيادة المرأة للأوركسترا تأخرت كثيراً في مصر

في 2015، أسَّست الفنانة فرقتها الخاصة باسم «المايسترو»، وأصبحت قائدة لها. تتكوّن من عازفين ومطربين معروفين، وعدد أعضائها نحو 50 فناناً.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وفق علم النفس فإنّ مَن ينتحرون من أماكن مرتفعة يرغبون في تحويل موتهم إلى فعلٍ عام (رويترز)

ليام باين ليس أوّل ضحاياها... الشرفةُ كوسيلة انتحارٍ حتميّ

أعادت حادثة سقوط المغني ليام باين من على شرفة الفندق وفياتٍ كثيرة مشابهة إلى الأذهان. فلماذا يختار بعض المشاهير الانتحار من أماكن مرتفعة؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق لا يقتصر حب القهوة على تناول فنجان أو اثنين في اليوم... فمنهم مَن يشرب 50 منها (رويترز)

ومن البُنِّ ما قتل... مشاهير أدمنوا القهوة فشربوا 50 فنجاناً في اليوم

وصل هَوَس الكاتب هونوري ده بالزاك بالقهوة حدّ تناول 50 فنجاناً منها يومياً، أما بريتني سبيرز فتشربها بالـ«غالونات». ما سر هذا المشروب الذي أدمنه المشاهير؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق من جورج واشنطن إلى ماثيو بيري... شخصيات تورطَ أطبّاؤها ومعاونوها في موتها

من جورج واشنطن إلى ماثيو بيري... شخصيات تورطَ أطبّاؤها ومعاونوها في موتها

بعد انكشاف تورُّط مساعد ماثيو بيري وطبيبه بوفاته في جرعة زائدة من المخدّر، عادت إلى الأذهان وفيات مشابهة قضى فيها مشاهير على أيدي أطبّائهم ومعاونيهم.

كريستين حبيب (بيروت)

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام
العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام
TT

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام
العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام

ينطلق غداً (الأربعاء) معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، بمشاركة 544 دار نشر، من 31 دولة، 19 دولة عربية و12 أجنبية.

ويحلّ الأردن «ضيف شرف» على المعرض هذا العام. في حين أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اختيار العالم الجغرافي والمحقق اللغوي والمترجم الكويتي عبد الله الغنيم ليكون «شخصية المعرض».

وقال مدير المعرض، خليفة الرباح، إن اختيار الغنيم «جاء تقديراً لإسهاماته الكبيرة في الثقافتين المحلية والعربية، وهو ما تَجسَّد في حصوله على (وسام الاستقلال من الدرجة الأولى) من الأردن عام 2013 لدوره في إثراء قاموس القرآن الكريم، بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي».

شغل الغنيم منصب وزير التربية خلال الفترة بين 1990 و1991، ووزير التربية والتعليم العالي بين 1996 و1998، ورئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية من 1992 حتى الآن، كما عمل أستاذاً ورئيس قسم الجغرافيا في جامعة الكويت بين 1976 و1985، وعضو مجمع اللغة العربية في سوريا ومصر، وعضو المجلس الأكاديمي الدولي لمركز الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد.

وذكرت عائشة المحمود، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أن المعرض يقام هذا العام تحت شعار «العالم في كتاب» ليكون تعبيراً عن أهمية الكتاب ودوره في تقديم الثقافة للمجتمع.

وأضافت أن النشاط الثقافي المصاحب للمعرض يقام عبر 3 منصات مختلفة، هي «الرواق الثقافي» التي تم استحداثها العام الماضي بطابع شبابي، ومنصة «المقهى الثقافي» التي تقدم أنشطة بالتعاون مع مؤسسات النفع العام والمؤسسات الأهلية والجهات الحكومية، و«زاوية كاتب وكتاب» التي استُحدثت هذا العام لربط القارئ بالكتاب بطريقة مباشرة، وتتضمّن أمسيات لعدد من الروائيين.

وأشارت إلى أن مجموع الأنشطة المصاحبة للمعرض، الممتد حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) بأرض المعارض في منطقة مشرف، يتجاوز 90 نشاطاً بما فيها الاحتفاء بالرموز الثقافية الكويتية والعربية.

وعدّ وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة، أن مشاركة الأردن في معرض الكويت الدولي للكتاب «تُعدّ تتويجاً للعلاقات الثقافية بين البلدين».

وأعرب، في بيان، عن شكره لدولة الكويت بمناسبة اختيار الأردن «ضيف شرف» للمعرض، مؤكداً أن «دولة الكويت كانت ولا تزال منارةً للمثقف العربي بتجربتها في الإصدارات الرائدة».

وأوضح الرواشدة أن المشاركة الأردنية تتمثل في هذا المعرض من خلال الجناح الذي صُمِّم هندسياً ليعبِّر عن النمط المعماري الحضاري والتراثي الأردني، بما يضمه من مفردات تتصل بثقافة الإنسان، إضافة إلى الرموز التاريخية والثقافية المتنوعة.

وأضاف أن المشارَكة في معرض الكويت الدولي للكتاب «تمثل ثمرةً تشاركيةً بين المؤسسات الثقافية الأردنية؛ لتقديم صورة مشرقة للمشهد الثقافي الأردني في تعدده وتنوعه وثراء حقوله الإبداعية».