90 كفافيس... شاعر الفضاء الشرقي من الحضارة اليونانية

90 عاماً على رحيل صاحب «في انتظار البرابرة»

كفافيس
كفافيس
TT

90 كفافيس... شاعر الفضاء الشرقي من الحضارة اليونانية

كفافيس
كفافيس

عن قسطنطين كفافيس (1863 - 1933)، كتبت مارغريت يورسنار تقول: «كفافيس هو الشاعر الأكثر شهرة في اليونان المعاصرة، وهو أيضاً الأكبر والأمهر على أية حال، وربما الأكثر ابتكاراً وحداثة. مع ذلك هو أكثر من تغذّى من زبدة الماضي التي لا تنضب أبداً». ويشاركها الرأي نفسه الفرنسي الآخر جورج كاتوي الذي كتب يقول: «التاريخ بالنسبة لكفافيس هو ذلك التفاعل بين الماضي والحاضر، والذي هو نفسه يعمل من أجل المستقبل (...) وهو يعيش التاريخ كما لو أنه امتداده الشخصي ضمن زمن أكثر اتساعاً. وهذا الماضي (الحي) هو أيضاً مُؤسس على دوام به يمكن أن يتواصل بطريقة قابلة للانعكاس مع الماضي والمستقبل». هاتان الفقرتان البليغتان تعكسان عالم كفافيس الذي اختار في فترة شبابه السفر إلى القسطنطينية، وإلى الكثير من المدن الشرقية والمتوسطية قبل أن يستقر في الإسكندرية التي فيها ولد، وسوف تكون هذه المدن حاضرة بقوة في مجمل أشعاره.

لم يهتم كفافيس كثيراً بأثينا قلب الحضارة اليونانية، ولا بفلاسفتها ولا بشعرائها بمن في ذلك هوميروس، بل اهتم بالفضاء الشرقي لتلك الحضارة والذي يمتدّ إلى البحر الأسود، وإلى آسيا الصغرى، وإلى الضفاف الجنوبية الشرقية للبحر الأبيض المتوسط.

في هذا الفضاء الشرقي، وتحديداً في الإسكندرية وأنطاكية نشأت حضارة أخرى خارج أسوار أثينا خلال القرون الثلاثة التي أعقبت موت الإسكندر المقدوني. ولم تكن تلك الحضارة ناتجة عن غزوات وعن حروب، بل عن اختلاط الثقافات والأجناس ليكون أولئك البعيدون يونانيين أيضاً. وهذا ما يؤكده رجل السياسة الأثيني إيسوكراتوس الذي قال: «اليونانيون بالنسبة لنا ليسوا فقط أولئك الذين من جنسنا بالسلالة، بل أيضاً أولئك الذين يتوافقون مع أعرافنا ومع عاداتنا». لهذا السبب كان كفافيس يرفض النظر إلى بيزنطة من زاوية واحدة، زاوية انهيار الإمبراطورية الرومانية الشرقية، ممجداً الدور الحضاري للقسطنطينية، ومستحضراً من لمعوا في تاريخها سواء كانوا من النخبة العالمة والمثقفة، أم من الشخصيات السياسية. وفي قصيدة له، يفتخر أهالي الإسكندرية وأنطاكية ومصر وسوريا بانتسابهم للفضاء الهيلليني الذي اتسع شرقاً ليصل إلى بلاد فارس.

وخلال مسيرته الشعرية، لم يهتمّ كفافيس بالأحداث العالمية الكبيرة. ونحن لا نجد في أشعاره أية إشارة إلى حروب البلقان التي اندلعت سنة 1912، ولا الحرب الكونية الأولى، ولا إلى الفواجع التي عرفتها آسيا الصغرى والتي دفعت أعداداً كبيرة من اليونانيين إلى مغادرة تركيا بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، وقيام الجمهورية التركية. لكأنه عاش كل تلك الأحداث وهو خارج الفضاء والزمن معاً؛ إذ إن ما كان يشغله حقاً هو العالم الهيلليني، والبيزنطي القديم. أما الحاضر فلا ينظر إليه إلاّ من خلال أحاسيسه ورغباته وأحلامه ومشاغله اليومية، أو من خلال ما يلتقطه من تلك المشاهد الصغيرة التي لا يعبأ الناس بها. وهذا ما تعكسه قصيدته «رجل عجوز» التي فيها يقول: «رجل عجوز يجلس في القاعة الخلفية للمقهى الصاخب مُنْحنياً على الطاولة وأمامه جريدة، رفيقته الوحيدة/ من أعماق شيخوخته الحزينة، والمنفّرة يفكر أنه تمتع قليلاً بالسنوات التي كان فيها شاباً قويّاً/ وكان جميلاً وبليغاً في الكلام/ وهو يعلمُ أنه شاخ كثيراً/ وهو يُحسّ بذلك ويراه، إلاّ أنه يتوهم أنه لا يزال مثلما كان بالأمس شاباً قوياً/ لكم هو قصير ذلك الفاصل الزمني/ وهو يقول إنه كان ساذجاً للغاية (يا له من جنون)/ وهو استمع أكثر مما ينبغي إلى الحكمة الكاذبة التي كانت تهمس له (غداً سيكون عندك ما يكفي من الوقت)/ وهو يتذكر اندفاعات مكبوحة ومباهج كثيرة ضحّى بها/ والآن كل فرصة ضائعة تزدري بحذره الأحمق/ غير أن أفكاراً وذكريات كثيرة تُدوّخُ الرجل العجوز/ عندئذ ينام مُسْنداً رأسه إلى طاولة المقهى».

ويحضر الفضاء الشرقي للحضارة اليونانية في الكثير من القصائد. وقصيدة «ملوك إسكندرانيون» واحدة من هذه القصائد: «تجمّع أهالي الإسكندرية لكي يشهدوا أبناء كليوباترا/ سيسيريون وأخويه الصغيرين ألكسندر وبطليموس الذين أوتي بهم للمرة الأولى إلى المعهد الرياضي لتتويجهم ملوكاً بحضور صفّ رائع من الجنود/ تُوّجَ ألكسندر ملكاً على أرمينيا، وعلى ميديا وبارثيا/ وبطليموس ملكاً على كيليكيا، وعلى سوريا وفينيقيا/ سيسيريون يقف مُتقدماً قليلاً إلى الأمام، مُرتدياً حريراً وردياً/ على صدره باقة من أزهار الياقوتية/ حزامه صفّ مُزدوج من الياقوت والجمشت/ حذاؤه مُزيّن بشرائط بيضاء مُطرزة باللآلئ الوردية/ وكان لباسه أكثر أبّهة وشرفاً من لباس أخويه الصغيرين لأنه تُوّج ملك الملوك/ ومن المؤكد أن أهالي الإسكندرية كانوا يشعرون بأن كلّ هذا ليس سوى كلمات، وأشياء صالحة لديكور مسرحي/ إلاّ أن اليوم كان حارّاً وجميلاً. والسماء بزرقة صافية/ والمعهد الرياضي بالإسكندرية يجسّدُ انتصاراً هائلاً للفن/ ومُبالغاً فيه كان بَذخ المُجاملين والمُداهنين، وسيسيريون كلّه أناقة وجمال. (ابن كليوباترا، من سُلالة الفراعنة)/ وإذن كان أهالي الإسكندرية يهرعون إلى الحفل مُتحمّسين/ مُطلقين هتافات باليونانية، وباللغة المصرية، وأحياناً بالعبرية/ مُبتهجين بهذا المشهد البديع رغم أنهم يعلمون جيداً قيمته الحقيقية/ ويعلمون أيضاً الألقاب الجوفاء لتلك الملكيّات».

ويأخذنا كفافيس إلى قبر النحوي الشهير ليسياس في بيروت، ويكتب: «قريباً من هنا، على يمين المدخل، في مكتبة بيروت، دفنّا العالم النحوي ليسياس. المكان مُختار جيّداً: وضعناه بالقرب من حواشيه وتعليقاته ونصوصه ودفاتره المليئة بالتفاسير وبالأشكال اللغوية العامية التي قد لا يزال يتذكرها حيث هو. وهكذا سَيُنظر إلى قبره ويُكرّمُ عند المرور إلى رفوف الكتب».

وكانت والدة قسطنطين كفافيس من أصول بيزنطية. وبما أن والده توفي وهو صغير، فإن حضور هذه الأم الأرملة سيكون طاغياً؛ فهي تيثيس التي ترى ابنها أخيل يذبح وهو في زهرة الشباب، وهي ألكسندرا الملتاعة والمفجوعة بعد أن قتل ابنها أريستوبولوس غدراً. وهي تلك الأم الحزينة التي فقدت ابنها البحار في عاصفة هوجاء: «الأمواجُ أغرقت بحّاراً في الأعماق، والأم التي تحلمُ بذلك تُشعلُ شمعة أمام صورة مريم العذراء، مُبْتَهلة لله أن يعود ابنها سالماً، وأن يكون الطقس جميلاً. مُتَوَجّسَة تمدّ سمعها للريح، إلاّ أن الأيقونة الحزينة الوقورة تنصتُ إلى صلاتها عالمة أن الابنَ الذي تنتظره لن يعود». وقد تكون الأم أيضاً حاضرة في تلك القصيدة التي يتحدث فيها كفافيس عن كراتيسيليا والدة كليمونيس ملك سبارتا التي قبلت تسليم نفسها بوصفها رهينة إلى بطليموس قائلة لابنها وهي تشهق بدموعها: «اذهبْ يا ملك لاسيديمونيا ... حين تخرج من هنا لن يرانا أحد نبكي، ولا أن تسلك سلوكاً لا يُشرف سبارتا»...

ويتجلى حضور بيزنطة في قصيدة «إيثاكا»: «تمنّ أن تكون الطريق طويلة/ وأن تكون الصباحات الصيفية كثيرة (كم سيكون مُبهجاً ذلك)/ ستدخل موانئ لم تكن قد رأيتها من قبل/ توقفْ عند مراكز التجارة الفينيقية، واقتن سلعة جيدة، أصدافاً ومَرْجاناً وعنبراً وأبنوساً وعطوراً شذيّة شتّى قدْرَ ما تستطيع/ زُرِ العديد من المدن المصرية، وتعلّم بشغف من حكمائها». وقد يكون البرابرة في قصيدة «في انتظار البرابرة» هم أولئك الأقوام الهمجيين الذين كانوا يغزون القسطنطينية بين وقت وآخر، أو أي مدينة متحضرة أخرى، لكي يعيثوا فيها قتلاً وتخريباً؛ لذا كان الجميع يخشونهم بمن في ذلك الإمبراطور وحاشيته ووزراؤه وأعضاء مجلس الشيوخ. وغالباً ما يكون قدوم أولئك البرابرة مفاجئاً وغير متوقّع. وفي ذلك اليوم الرهيب، خيّم على المدينة الخوف والوحشة، وأضحت وجوه الناس حزينة، وبسرعة أقفرت الشوارع والساحات، وعجّل الناس بالعودة إلى منازلهم؛ لأن الأخبار أكدت لهم أن البرابرة قادمون... ثم يهبط الليل لكن البرابرة لا يأتون...

توفر العودة إلى التاريخ بالنسبة لكفافيس متعة فضح أكاذيب التاريخ، ورسم صورة دقيقة ومُكثفة لانهيار الإمبراطوريات، وتسرّب العفن والفساد والشيخوخة إلى الشعوب والمجتمعات في مرحلة ما

وتوفر العودة إلى التاريخ بالنسبة لكفافيس متعة فضح أكاذيب التاريخ، ورسم صورة دقيقة ومُكثفة لانهيار الإمبراطوريات، وتسرّب العفن والفساد والشيخوخة إلى الشعوب والمجتمعات في مرحلة ما من تاريخها، خصوصاً حين تقترب من الذوبان والفناء فاقدة تحضّرها وترفها وأخلاقها الرفيعة لتغرق في الهمجية والفوضى. ومن كل هذا ابتكر كفافيس أساليب جمالية فريدة من نوعها، حيث لا نكاد نعثر على ما يمكن أن يُماثلها لدى شعراء عصره. وكان الفن بالنسبة له «نظاماً ثقافياً وأخلاقياً، وسعياً لا ينقطع بهدف النفاذ إلى خفايا الذاكرة الفردية والجماعية سواء عبر المشاعر والأحاسيس، أو عبر الأخلاق، أو عبر الدين، أو عبر الفلسفة». وفي النهاية، يصبح كفافيس «الساحر الذي يستعيد من الموتى أفعالهم وتضحياتهم ليمنحهم مكاناً في الذاكرة الكونية للتاريخ». وربما يكون قد عبّر عن ذلك في قصيدة «أصوات» التي فيها يقول: «أصوات خيالية/ أصوات حبيبة لأولئك الذين رحلوا عن الدنيا /أو لأولئك الذين ضاعوا فأضحوا كالأموات بالنسبة لي/ أحياناً تتحدث إلينا تلك الأصوات في أحلامنا/ أحياناً أخرى تفعل ذلك من أعماق قلوبنا، فيسمعها فكرنا/ وفي لحظة ما تأتي إلينا بصدى الشعر وتتلاشى مثل موسيقى بعيدة».

* كاتب تونسي


مقالات ذات صلة

«أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

ثقافة وفنون «أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

«أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

في كتابها «رحِم العالم... أمومة عابرة للحدود» تزيح الكاتبة والناقدة المصرية الدكتورة شيرين أبو النجا المُسلمات المُرتبطة بخطاب الأمومة والمتن الثقافي الراسخ

منى أبو النصر (القاهرة)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
كتب سوزان بلاكمور وابنتها أميلي تروسيانكو  أثناء حفل توقيع كتاب "الوعي: مقدمة"

الشبحُ في الآلة

شغل موضوع أصل الأشياء The Origin مكانة مركزية في التفكير البشري منذ أن عرف البشر قيمة التفلسف والتفكّر في الكينونة الوجودية.

لطفية الدليمي
كتب سيمون سكاما

قصة اليهود... من وادي النيل حتى النفي من إسبانيا

يروي الكاتب البريطاني اليهودي «سيمون سكاما»، في كتابه «قصة اليهود»، تفاصيل حياة اليهود ابتداءً من استقرارهم في منطقة الألفنتين

سولافة الماغوط (لندن)

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي
TT

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

صدر العدد الجديد من مجلة «الفيصل»، وتضمن مواضيع متنوعة، وخصص الملف لصناعة النخب في الوطن العربي، شارك فيه عدد من الباحثين العرب وهم: محمد شوقي الزين: صُورَةُ النُّخَب وجَدَل الأدْوَار. محمد الرميحي: المجتمع الخليجي وصناعة النخب: الوسائل والصعوبات! موليم العروسي: صناعة النخب وآلياتها. علي الشدوي: مواد أولية عن النخبة السعودية المؤسّسة. ثائر ديب: روسيا مطلع القرن العشرين وسوريا مطلع الواحد والعشرين: إنتلجنسيا ومثقفون.

أما حوار العدد فكان مع المؤرخ اللبناني مسعود ضاهر (أجراه أحمد فرحات) الذي يرى أن مشروع الشرق الأوسط الجديد يحل محل نظيره سايكس بيكو القديم، مطالباً بالانتقال من التاريخ العبء إلى التاريخ الحافز. المفكر فهمي جدعان كتب عن محنة التقدم بين شرط الإلحاد ولاهوت التحرير. وفي مقال بعنوان: «أين المشكلة؟» يرى المفكر علي حرب أن ما تشهده المجتمعات الغربية اليوم تحت مسمى «الصحوة» هو الوجه الآخر لمنظمة «القاعدة» أو لحركة «طالبان» في الإسلام. ويحكي الناقد الفلسطيني فيصل دراج حكايته مع رواية «موبي ديك». ويستعيد الناقد العراقي حاتم الصكر الألفة الأولى في فضاء البيوت وأعماقها، متجولاً بنا في بيته الأول ثم البيوت الأخرى التي سكنها.

ويطالع القارئ عدداً من المواد المهمة في مختلف أبواب العدد. قضايا: «تلوين الترجمة... الخلفية العرقية للمترجم وسياسات الترجمة الأدبية». (عبد الفتاح عادل). جاك دريدا قارئاً أنطونان أرتو (جمال شحيّد). عمارة: العمارة العربية من التقليدية إلى ما بعد الحداثة (عبد العزيز الزهراني). رسائل: أحلام من آبائنا: فيث أدييلي (ترجمة: عز الدين طجيو). ثقافات: خوليو كورتاثر كما عرفته: عمر بريغو (ترجمة: محمد الفحايم). عن قتل تشارلز ديكنز: زيدي سميث (ترجمة أماني لا زار). سيرة: أم كلثوم ونجيب محفوظ نسيج متداخل وروابط متعددة (سيد محمود). اليوتوبيا ونهاية العالم: القرن العشرون صحبة برتراند راسل: خاومي نافارو (ترجمة: نجيب مبارك). رحلة أدب الأطفال الروسي من جامع الفلكلور حتى حكايات اليوم (عبادة تقلا). الأدب والفلسفة: جان لويس فييار بارون (ترجمة حورية الظل). بواكير الحداثة العربية: الريادة والحداثة: عن السيَّاب والبيَّاتي (محمَّد مظلوم). بروتريه: بعد سنوات من رحيله زيارة جديدة لإبراهيم أصلان (محمود الورداني). تراث: كتاب الموسيقى للفارابي: من خلال مخطوط بالمكتبة الوطنية بمدريد (أحمد السعيدي). فيلسوفيا: فيليب ماينلاندر: فيلسوف الخلاص (ياسين عاشور). فضاءات: «غرافيتي» على جدران الفناء (هاني نديم).

قراءات: قراءة في تجربة العماني عوض اللويهي (أسامة الحداد). «القبيلة التي تضحك ليلاً»: تشظي الذات بين المواجهات النسقية (شهلا العجيلي). مختارات من الشعر الإيراني المعاصر (سعد القرش). نور الدين أفاية ومقدمات نقد عوائق الفكر الفلسفي العربي الراهن (الصديق الدهبي). تشكيل: تجربة التشكيلي حلمي التوني (شريف الشافعي). تشكيل: غادة الحسن: تجربتي بمجملها نسيج واحد والعمل الفني كائن حي وله دوره في الحياة (حوار هدى الدغفق). سينما: سعيد ولد خليفة: ما يثير اهتمامي دائماً هو المصاير الفردية للأبطال اليوميين (سمير قسيمي). الفلسفة فناً للموت: كوستيكا براداتان (ترجمة أزدشير سليمان). ماذا يعني ألا تُصنف كاتب حواشٍ لأفلاطون؟ (كمال سلمان العنزي). «الومضة» عند الشاعر الأردني «هزّاع البراري» (عبد الحكيم أبو جاموس).

ونقرأ مراجعات لعدد من الكتب: «جوامع الكمد» لعيد الحجيلي (أحمد الصغير). «حقائق الحياة الصغيرة» للؤي حمزة عباس (حسين عماد صادق). «أنا رسول بصيرتي» لسيد الجزايرلي (صبحي موسى). «طبول الوادي» لمحمود الرحبي (محمد الراشدي). «عقلان» لمحمد الشجاع (محمد عبد الوكيل جازم)

وكذلك نطالع نصوصاً لشعراء وكتاب قصة: برايتون (عبد الكريم بن محمد النملة). في طريق السفر تخاطبك النجوم: أورهان ولي (ترجمة: نوزاد جعدان). بين صحوي وسُكْرها (سعود بن سليمان اليوسف). خرائطُ النُّقصان (عصام عيسى). الغفران (حسن عبد الموجود). أنتِ أمي التي وأبي (عزت الطيرى).