شباك التذاكر: فيلم الرعب «فوق الكوكب الموحش» يحتل المركز الأول

أنجز عالمياً خلال «الويك إند» 108 ملايين دولار

«أليان: رومولوس» (تونتييث سنتشري فوكس)
«أليان: رومولوس» (تونتييث سنتشري فوكس)
TT

شباك التذاكر: فيلم الرعب «فوق الكوكب الموحش» يحتل المركز الأول

«أليان: رومولوس» (تونتييث سنتشري فوكس)
«أليان: رومولوس» (تونتييث سنتشري فوكس)

حملت الأرقام بشرى للمنتج ريدلي سكوت، الذي داوم على إنتاج (وأحياناً إخراج) سلسلة Alien من عام 1971 وما بعد. ذلك أن فيلم الخيال - العلمي الذي يميل إلى الرعب الجامح Alien: Romulus (أليان: رومولوس) أنجز عالمياً خلال «الويك إند» 108 ملايين دولار، من ضمنها 66 مليوناً و700 ألف دولار، وصعد قمّة الإيرادات في الولايات المتحدة وكندا مسجلاً 41 مليوناً و500 ألف دولار.

بذلك خلف «أليان: رومولوس» (تونتييث سنتشري فوكس) الذي قام بتحقيقه فيدي ألفاريز، الذي لديه عدة جولات مع سينما الرعب سابقاً (بينها وأنجحها Evil Dead سنة 2013)، فيلم الكوميكس «دَدبول وولفرين» الذي كان تربّع على القمّة الأميركية لأسبوعين حصد خلالهما 546 مليون دولار، وما يوازي هذا المبلغ عالمياً متجاوزاً تريليوناً و100 مليون دولار.

في المركز الثالث نجد It Ends with Us من بطولة بلايك ليفلي في دور المرأة التي عانت من التعنيف من والدها وتدخل في علاقة حب شائكة. جذب الفيلم جمهوراً نسائياً، كما أملت شركة سوني، دفع نحو 25 مليون دولار هذا الأسبوع، ما يجعل جملة إيراداته تتجاوز 97 مليون دولار.

النجاح المستمر من نصيب «تويسترز» (يونفرسال) الذي حصد هذا الأسبوع قرابة 10 ملايين دولار يضيفها إلى 228 مليون دولار كان جمعها من السوق الأميركية في الأسبوع الماضي.

الفيلم الخامس في القائمة هو الجديد الثاني هذا الأسبوع وعنوانه Swede Caroline (كارولاين السويدية)، وهو بدوره فيلم نسائي لكنه بنبرة كوميدية. جمع الفيلم في هذه الفترة القصيرة 9 ملايين و612 ألف دولار.

عالمياً، سنجد «أليان رومولوس» على قمّة إيرادات بريطانيا (يتبعه «العلاقة تنتهي هنا») وإيطاليا (يتبعه «ددبول وولفرين»)، وصولاً إلى الصين حيث جمع الفيلم هناك 25 مليوناً و700 ألف دولار في أيامه الثلاثة الأولى، يتبعه فيلم الرسوم Dispicable Me 4 الذي جمع هناك 53 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

مها حاج: لم أُعدّل مشاهد فيلم «ما بعد» بسبب حرب غزة

يوميات الشرق مشهد من الفيلم الفلسطيني «ما بعد» (الشركة المنتجة)

مها حاج: لم أُعدّل مشاهد فيلم «ما بعد» بسبب حرب غزة

 قالت المخرجة الفلسطينية مها حاج، إنها لم تعدّل مشاهد فيلمها «ما بعد» بسبب «حرب غزة»، موضحة أن فكرة الفيلم جاءتها في إحدى ليالي الصيف الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق جمال العينين الزرقاوين (رويترز)

ألان ديلون رفض «جيمس بوند» و«لورنس العرب» بسبب «العدسات السود»

رفض النجم الفرنسي الراحل ألان ديلون أدواراً حقّقت -ولا تزال تُستعاد وتحقّق- أصداء عالمية، مثل «العراب» و«جيمس بوند» في سلسلة الأفلام الشهيرة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق «أليان: رومونوس» (تونتييث سنتشري فوكس)

فيلم رعب فوق الكوكب الموحش يحتل المركز الأول

حملت الأرقام بشرى للمنتج ريدلي سكوت الذي داوم على إنتاج (وأحياناً إخراج) سلسلة «Alien» من عام 1971 وما بعد.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الملصق الدعائي لفيلم «ساندوتش عيال» (منصة العرض)

أفلام مصرية تراهن على المنصات بدلاً من شباك التذاكر

يراهن صناع السينما المصرية على فتح نافذة جديدة مع عرض بعض الأعمال أولاً عبر المنصات الإلكترونية بدلاً من عرضها في الصالات السينمائية.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق النجم الفرنسي الراحل آلان ديلون (رويترز)

ألان ديلون... نهاية العمر الصاخب

رحل عن 88 عاماً، أمس، آخر عمالقة السينما الفرنسية و«وحشها الوسيم»، ألان ديلون، بعد حياة صاخبة ترك في نهايتها إرثاً سينمائياً مشهوداً.

محمد رُضا (لندن) «الشرق الأوسط» (باريس)

شاشة الناقد: أفلام عن الهوية والعبودية

إيفاندرو غوميز في «بانزو» (كارلوڤي ڤاري)
إيفاندرو غوميز في «بانزو» (كارلوڤي ڤاري)
TT

شاشة الناقد: أفلام عن الهوية والعبودية

إيفاندرو غوميز في «بانزو» (كارلوڤي ڤاري)
إيفاندرو غوميز في «بانزو» (كارلوڤي ڤاري)

BANZO ★★★☆

* أزمة مزدوجة لطبيب أسود يداوي أفارقة يائسين |البرتغال (2024)

بالقرب من سواحل غينيا غرباً هناك جزيرة اسمها برنسيبي احتلتها البرتغال في القرن الـ15 ثم جلبت إليها «عبيداً» من مستعمراتها الأفريقية الأخرى ليعملوا في مزارع السكّر و- لاحقاً - الكاوكاو.

حسب هذا الفيلم الذي أخرجته البرتغالية مارغريتا كاردوسو، حط هناك في عام 1910 طبيب اسمه موراتا (إيفاندرو غوميز) ليجد نفسه أمام وباء منتشر بين الأفارقة لا بد من مداواته والتغلّب عليه. موراتا (هو أيضاً اسم البندقية التي استخدمها اليابانيون في غزوات استعمارية مماثلة) يجد نفسه أيضاً وسط أزمات ليس الوضع الطبي سوى أحد جوانبها.

ينظر لحال الأفارقة الذين يعملون لقاء الأكل والنوم بعدما جيء بهم من الكونغو أساساً. يجدهم وقد نُزعت هويّتهم عنهم. يعيشون كأشباح بلا أمل للعودة إلى الإنسانية ولا أصحاب المزارع سيسمحون لهم بذلك.

أزمة موراتا الأخرى موزّعة بين الشعور الإنساني صوب هؤلاء وبين أزمته مع نفسه. هو أيضاً يبحث عن هويته. وإنجاز المخرجة كاردوسو هي ملكيّتها الجيدة في التعبير عن بطلها وعن محيطه، بل وعن وجدانيات مختلفة. يقترح الفيلم أن موراتا بدوره شبح ما يتيح للفيلم الإبحار في اتجاهه الوجداني بطلاقة. إذا كان موراتا شبح فلا داعي للتمسك بتقديم قصّة على نحو تقليدي. كذلك يتيح الفيلم لنفسه دفع موضوع الاستعمار الغربي لأفريقيا إلى الارتقاء لمستوى البحث الوجداني. على ذلك، موراتا مرئي كما لو أنه حي بالفعل وهو كثير التأمل بطبيعة المنطقة. بالجبل المطل وبالغابة الكثيفة التي تعتليه وتنتشر من حوله وبالبحر الممتد بلا نهاية.

الوباء المُشار إليه («بانزو») ليس علمياً بدوره. يوفر الفيلم تفسيراً له على أساس أنه مرض الوحدة والحنين. يداوي الأفارقة أنفسهم بالسعي للموت. ينتحرون بتناول التراب أو بشنق أنفسهم أو بالسباحة هرباً وحتى الموت غرقاً. موراتا لا يعرف كيف يداوي هؤلاء ولا تضميد مآسيهم. كل ما يستطيعه (حتى وإن كان آدمياً وليس شبحاً) هو التأمل والنقاش مع أترابه البيض لعله يجد للسود حلاً. إخراج كاردوسو نابع من أسلوبٍ بصري ما عاد متداولاً، وإيقاع يخاف منه معظم مخرجي اليوم. تتسلح المخرجة بمصمم إنتاج يمنح الشاشة تفاصيل دقيقة للتاريخ وللمكان. أحد الأمور التي لم ينجزها أن العنصر البشري الأول في الفيلم ما زال للبيض بينما يتوزع الأفارقة كديكورات خلفية.

* عروض: مسابقة مهرجان كارلوڤي ڤاري.

THE CONVERT ★★

* دراما أخرى عن رجل فقد هويّته | بريطانيا (2024)

مضت ثلاثة عقود كاملة منذ أن قدّم المخرج النيوزيلندي (من مواطنيها الأصلين) لي تاماهوري فيلمه «كنا محاربين ذات مرّة» (Once We Were Warriors)، الذي وجّه الأنظار إليه وساعده، بعد سنوات طويلة من العمل مساعدَ مخرجٍ، ومن الانتقال إلى سلسلة من المشاريع البريطانية والأميركية بينها «الحافّة» (The Edge)، و«التالي» (Next)، و«مت في يوم آخر» (Die Another Day)، كلها، بما فيها «مت في يوم آخر»، كانت مجرد تماثل مع سينما الأكشن العادية التي تروّج هوليوود لها جيداً قبل أن تتحوّل إلى أرشيف الأفلام المنسية.

غاي بيرس في «الإعتناق» (برهاها إنترتاينمنت)

في «الاعتناق» عودة إلى موطنه طارحاً حكاية قسيس بريطاني يصل إلى نيوزيلندا للتبشير ليجد أنه وسيلة لدخول البلاد في عداد البلدان التي تستعمرها بريطانيا. مثل «بانزو» أعلاه، هو فيلم تقع أحداثه في الماضي (1830) ويتحدّث عن هوية بطله التي جاء بها إلى مكان بعيد ليفقدها هناك.

على عكسه، هو فيلم أكشن أكثر منه دراسة. غاي بيرس يلعب الدور جيّداً لكن المخرج يتحاشى منحه لقطات قد تساعد على التعاطف مع شخصيّته أو فهم أسبابها. كذلك فإن مرحلة الاعتناق في نهاية الفيلم (ممثلة برفضه دوره السابق بوصفه مبشّراً ليختار الانضمام إلى القبيلة) غير مقنعة. المشهد قصير مستثمر كحوار بين شخصيّتين تبدو الأولى (مونرو) محتدّة وتبدو الثانية (المسؤول العسكري المنتدب عن بريطانيا) كما لو أنها لا تفهم ما يُقال لها.

نتعرّف على مونرو (بيرس) فوق مركب بالكاد يتسع للحفنة التي أبحرت به من الشاطئ البريطاني. حال وصوله يجد نفسه أمام زعيم قبيلة قوي وعنيف. لأجل البقاء حياً وإنقاذاً لفتاة وزوجها من القتل يعرض مونرو حصانه الأبيض الجميل هدية. يقبل الزعيم الهدية لكنه يذبح الزوج على أي حال. تنتقل الزوجة لكي تعيش في القرية البريطانية التي شُيّدت هناك. لا مشاهد حب متبادل، لكن هناك مشهد غرامي يمضي من دون أن يترك تأثيراً أو يردم هوّة بينهما. تاماهوري مشغول في عرض المواجهات العنيفة بين القبائل من ناحية والعنصرية البيضاء تجاه المواطنين الأصليين من ناحية أخرى. لكنه في الوقت نفسه لا يعمّق أياً من هذه الصراعات، بل يعرضها بوصفها سلسلة من الأحداث التي توفر الاهتمام بالموضوع والخروج منه بلا اكتراث في الوقت نفسه.

* عروض: تجارية عامّة.

★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز