«خيوط المعازيب» مرشح لخطف جوائز «الدانة للدراما»

الإعلان عن الأعمال التلفزيونية والفنانين المرشحين لنيلها

جائزة «الدانة للدراما»
TT

«خيوط المعازيب» مرشح لخطف جوائز «الدانة للدراما»

جائزة «الدانة للدراما»

أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة الدانة للدراما قائمة الأعمال التلفزيونية والفنانين المرشحين لنيل الجائزة، التي سيتم الاحتفاء بالفائزين بها خلال افتتاح مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في دورته الـ16، التي تستضيفها البحرين نهاية مايو (أيار) الحالي، بتنظيم من وزارة الإعلام بالتعاون مع جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج.

وأوضحت اللجنة المنظمة أن التنافس على نيل الجائزة في كل فئة من الفئات العشر يضم 3 أسماء مرشحة، وقع الاختيار عليها من أكثر من 70 مسلسلاً تلفزيونياً متنوعاً تلقتها الجائزة منذ فتح باب الترشيح. وأضافت أن المسلسلات المرشحة لجائزة «أفضل مسلسل عربي»، هي «الزند» من سوريا، و«الحشاشين»، و«تحت الوصاية» من مصر، فيما يتنافس على جائزة «أفضل مسلسل اجتماعي» كل من الإماراتي «ألبوم»، و«خيوط المعازيب»، و«الشرار» من السعودية، أما جائزة «أفضل مسلسل كوميدي» فيتنافس عليها كل من «سكة سفر 3»، و«سندس 2»، و«كلاود كيتشن» من السعودية.

الاحتفاء بالفائزين بجائزة «الدانة للدراما» خلال افتتاح مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون نهاية مايو بالبحرين

وأشارت اللجنة إلى أن جائزة «أفضل ممثل» يتنافس عليها كل من الفنانين تركي اليوسف عن دوره في مسلسل «بعد غيابك عني»، وعبد المحسن النمر عن دوره في «خيوط المعازيب»، وخالد صقر عن دوره في «ثانوية النسيم»، أما «أفضل ممثلة» فتتنافس عليها كل من الفنانات شجون الهاجري عن دورها في «غسيل»، وهيفاء حسين عن دورها في «الجذوع»، وهبة الحسين عن دورها في «كلاود كيتشن». وبيّنت أن جائزة «أفضل وجه صاعد - ممثل شاب» يتنافس عليها كل من الفنانين أحمد النجار عن دوره في مسلسل «من كثر حبي لك»، ومحمد عبد الخالق عن دوره في «خيوط المعازيب»، ونايف البحر عن دوره في «ثانوية النسيم»، أما جائزة «أفضل صاعد - ممثلة شابة» فيتنافس عليها كل من الفنانات دانة السالم عن دورها في «خيوط المعازيب»، وريم سليمان عن دورها في «بيت القصيد»، وريم حمدان عن دورها في «طوق الحرير». ولفتت اللجنة المنظمة إلى أن جائزة «أفضل نص درامي» يتنافس عليها كل من عماد الدين حكيم عن مسلسل «ألبوم»، ولمياء الزيادي عن «الشرار»، وهناء العمير مشرفة ورشة الكتابة لـ«خيوط المعازيب»، أما جائزة «أفضل مخرج» فيتنافس عليها كل من الفوز طنجور عن «الشرار»، وعبد العزيز الشلاحي ومناف عبد آل عن «خيوط المعازيب»، وأسعد الوسلاتي عن «ألبوم».

المسلسل الرمضاني «خيوط المعازيب» وعدد من ممثليه مرشحون لعدد من جوائز «الدانة للدراما»

وتابعت أن جائزة «أفضل موسيقى تصويرية» يتنافس عليها كل من الفنانين محمد ناصف عن مسلسل «ثانوية النسيم»، وسليم عرجون عن «ألبوم»، وأمين بوحافة عن «الشرار».

وقالت اللجنة المنظمة «إن لجنة التحكيم المكونة من عدد من كبار النقاد والمختصين في المجال الفني من الدول الخليجية والعربية ستقوم بالمفاضلة بين هذه الأسماء وفقاً لمعايير الجائزة المعتمدة، على أن يتم الإعلان عن الفائزين وتسليم الجوائز في حفل افتتاح المهرجان». وأعربت عن خالص شكرها وتقديرها لجميع مؤسسات الإنتاج الفني الخليجية والعربية وجميع الفنانين الذين حرصوا بشكل واسع على المشاركة في «جائزة الدانة للدراما» بنسختها الأولى، وهو ما يمثل نجاحاً كبيراً لها، وحافزاً للقائمين عليها لتطويرها، ويعزز من أهدافها في الارتقاء بالحركة الفنية والدرامية بالمنطقة.

جائزة «الدانة للدراما»


مقالات ذات صلة

مرزوق بن تنباك... «البدوي» الخارج عن النسق

ثقافة وفنون المفكّر والأكاديمي السعودي د. مرزوق بن صنيتان بن تنباك

مرزوق بن تنباك... «البدوي» الخارج عن النسق

كرّم وزراء الثقافة في مجلس التعاون الخليجي، مساء اليوم في الدوحة، المفكّر والأكاديمي السعودي الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك.

ميرزا الخويلدي (الدوحة)
يوميات الشرق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)

10 مشاركين من 7 دول يتنافسون على جائزة «إثراء» لـ«القارئ العربي»

تحت شعار «القراءة جسر عبور»، ينظم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، الحفل الختامي لمسابقة (أقرأ) في نسختها التاسعة.

«الشرق الأوسط» (الظهران)
يوميات الشرق وزير الثقافة في أثناء تتويج ضياء يوسف بجائزة الثقافة للشباب (الجوائز الثقافية الوطنية)

ضياء يوسف... رفيقة «سدرة» المتيّمة بالصحراء والشغوفة بالفن

الفنانة السعودية ضياء يوسف ليست فنانة عادية، فهي مؤلفة وشاعرة ومخرجة أفلام، تربطها علاقة وثيقة مع السينما، ولها رؤية فنيّة فريدة.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق الإلهام والتأثير (د.ب.أ)

كيت وينسلت للنساء: أخبرن أنفسكنّ يومياً بمدى روعتكنّ

في صناعة هيمن عليها الرجال أثبتت الممثلة البريطانية كيت وينسلت جدارتها واختارت مشاريعها الفنية والأشخاص الذين تتعاون معهم بعناية.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ )
يوميات الشرق الصحيفة السعودية قد فازت بما مجموعه 143 جائزة (الشرق الأوسط)

«عرب نيوز» تحصد 18 جائزة مرموقة للتميّز في مسابقة تصميم الصّحف

حصدت صحيفة «عرب نيوز» 18 جائزة للتميّز خلال النسخة الـ45 من مسابقة تصميم الصحف لتضيفها إلى سلسلة الجوائز التي فازت بها في إنجازات متواصلة ولافتة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

غياب مُريب لأفلام التاريخ العربي والإسلامي

«أسد الصحراء» (فالكون إنترناشيونال)
«أسد الصحراء» (فالكون إنترناشيونال)
TT

غياب مُريب لأفلام التاريخ العربي والإسلامي

«أسد الصحراء» (فالكون إنترناشيونال)
«أسد الصحراء» (فالكون إنترناشيونال)

يُقيم «مهرجان القاهرة» الذي بدأ دورته الـ45 يوم أول من أمس، ندوة خاصة عن المخرج والمنتج مصطفى العقاد الذي كان رحل في مثل هذه الأيام ضحية عملية إرهابية في عمّان قبل 19 سنة.

مُخرج «الرسالة»، عن نشأة الإسلام، و«عمر المختار»، عن مناضل في سبيل استقلال بلاده، كانا، ولا يزالان، أكبر إنتاجين عربيين- عالميين عرفته السينما.

المناسبة تستحق الاهتمام أولاً لإعادة التّذكير بمخرج عربي اخترق الجدار الصّامت حول تاريخ العرب والإسلام في فيلميه «الرسالة» (1976)، و«أسد الصحراء» (1980). وثانياً، لأنه المخرج العربي الوحيد الذي نجح في تحويل أحداث تاريخية عربية إلى الشاشة بنظام 70 مللم بانافيجين كما أفلام البريطاني ديڤيد لين، وفي مقدّمتها «لورنس العرب» (1962) الذي جمع ممثلين عالميين (أنطوني كوين، وبيتر أو تول، وأليك غينس، وجاك هوكينز، وكلود رينز) إلى جانب عمر الشريف وجميل راتب من مصر.

بعد عرضه الخاص في «مهرجان القاهرة» سينطلق في عروض عربية عديدة في جدّة، والدوحة، ودبي، والقاهرة والسعي جارٍ لتوسيع الرقعة عربياً وعالمياً.

مصطفى العقاد يتوسط عبد الله غيث وأنطوني كوين خلال تصوير «الرسالة» (فالكون إنترناشيونال)

خبرات ومواهب

لم يكن سهلاً على الممثلين الذين ظهروا في فيلمي العقاد تسليمَ مقادير مهنتهم آنذاك لمخرج عربي غير معروف، كلّ ما كان لديه لتقديمه - لجانب طموحه - أنه اشتغل مساعد إنتاج وإخراج في بعض المحطات التلفزيونية الأميركية. لكن العقاد فاز بالثقة سريعاً مع احتمال أن يكون الموضوعان المثاران في هذين الفيلمين عنصرَي جذب إضافي. الأول دار حول رسالةٍ (عن الدين الإسلامي) لم يتعرّف عليها الغرب في فيلم سابق، بل بقيت مودوعة في دراسات أكاديمية وكتب. الثاني ثورة ليبية ضدّ الاستعمار الإيطالي صاغها العقاد بعناية وتوازن. وراعى فيه جودة التقديم أيضاً.

«الرسالة» تم بنسختين منفصلتين واحدة عربية أمّ تمثيلها بعض أفضل الخبرات المصرية والمغاربية والسورية واللبنانية، وواحدة بالإنجليزية وكلاهما كانا نجاح عمل مدروس رغم صعوبة تنفيذه.

الفيلم الثاني حكى أن هناك ثورات أخرى وقعت خلال احتلال أجزاءٍ من العالم العربي وأن الموت الجماعي حاذى سواه ممّا حول العالم.

ما إن وقّع أنطوني كوين وإيرين باباس على العقد المبرم لهما، حتى تداعى الآخرون أمثال مايكل أنسَارا وداميان تومس ومايكل فورست.

لاحقاً، عندما خرج «الرسالة» إلى عروض عالمية شملت بلداناً عربية وغربية عديدة، حتى صار من الأسهل جذب نجوم آخرين تقدَّمهم، مرّة ثانية، أنطوني كوين في دور عمر المختار. حينها قال كوين لهذا الناقد في مقابلة: «لم أكن أعرف شيئاً عن التاريخ العربي. العقاد فتح عينيّ على هذا التاريخ المجهول بفيلميه، وبرؤية ثاقبة، وكيفية إنتاج مناسب لفيلم تاريخي كبير. بصفتي ممثلاً أرى أن كلّ شيء كان في مكانه الصحيح».

«المسألة الكبرى» (المؤسسة العامة للسينما والمسرح)

محاولات غير مجزية

لا يمكن إغفال حقيقة أن الأفلام التاريخية - الدينية العربية كان لها حضور سابق لـ«الرسالة». نتحدّث عن «واإسلاماه» للأميركي أندرو مارتون الذي أُنتج في مصر سنة 1961 وخاض بطولته كلٌ من لبنى عبد العزيز (في دور شجرة الدر)، وأحمد مظهر ورشدي أباظة ويوسف وهبي ومحمود المليجي وكاريوكا وعماد حمدي وفريد شوقي.

قبله بعشر سنوات أقدم إبراهيم عز الدين على تحقيق «ظهور الإسلام» بإمكانات محدودة مع كوكا وعماد حمدي وأحمد مظهر وسراج منير بين آخرين. ثم بعد 10 سنوات على ظهور «واإسلاماه» أنجز صلاح أبو سيف «فجر الإسلام». الذي استفاد من خبرة أبو سيف ولو أنه في النهاية بقي إنتاجاً محلياً للسوق العربية.

هناك أيضاً «الناصر صلاح الدين» ليوسف شاهين (1963)، الذي وظّف فيه المخرج أفضل طاقاته وطواقمه ما ساهم، بجانب اسمه المعروف، في انضمام هذا الفيلم إلى باقي ما ذُكر في عالمٍ عربيٍّ كان يتطلّع إلى مثل هذه الأفلام الترويجية لموضوعاتها باهتمام كبير يناسب كل ذلك الجهد الذي شهدته هذه الأعمال.

أدركت السينما العراقية أن هناك طريقاً لإنتاجات تصبو للعالمية بموازين ونُظم إنتاج برهن العقاد أنها ممكنة. في هذا الصّدد حقّق المخرج صلاح أبو سيف «القادسية» في عام 1981 بطلب من الحكومة خلال الحرب العراقية الإيرانية. الفيلم جاء كبير الإنتاج كما أُريد له أن يكون، ركيكاً في نواحيه الفنية، ودعائياً فيما تبقى.

مؤسسة السينما العراقية التي أنتجته كانت التفتت سنة 1980 إلى المخرج المصري الآخر توفيق صالح، وأصرّت على أن يُنجِز «الأيام الطويلة»، الذي عاد إلى تاريخٍ أقرب ليسرد جزءاً من سيرة حياة الراحل صدّام حسين.

في عام 1983 حقّق العراقي محمد شكري جميل «المسألة الكبرى» (1983) عن ثورة العراقيين ضد الاحتلال البريطاني. جلب المخرج مدير التصوير جاك هيلديارد، الذي كان عمل مع العقاد على فيلميه، والممثل أوليڤر ريد الذي كان اشترك في بطولة «أسد الصحراء»، لكن هذه الأفلام بقيت محدودة الانتشار ولم تتجاوز حدود العرض في بعض الدول العربية.

ما حدّ من انتشار هذه الأفلام عالمياً هو معضلة إنتاجات عربية كثيرة حينها، هي سطو «القضية» على المعالجة الفنية، هذا إلى جانب أن العقاد فَهِم وهضم قواعد الإنتاجات العالمية أكثر من سواه.