شهدت الجولة الخامسة من ملتقى النقد السينمائي في بريدة (وسط السعودية)، نقاشات ثرية ركزت على موضوع «الهجرة والسفر والانتقال في السينما»، بمشاركة مختصين ومهتمين بالنقد السينمائي، محليين ودوليين، وذلك استعداداً للمؤتمر الرئيسي للنقد السينمائي الذي يقام بالرياض الشهر المقبل.
وأكد المهندس عبد الله آل عياف الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، أن سلسلة ملتقيات النقد السينمائي أثبتت تمتع جمهور السينما المحلي بذائقة رفيعة، مبيناً أنها تُسهم في صقل المهارات الفنية والنقدية لدى المتلقّي. وأشار إلى أن «ملتقى بريدة» يمثّل دورة سينمائية مكثفة ناقشت حالة الهجرة والسفر في الأعمال السينمائية.
وتضمّن الملتقى عروضاً وجلسات نقاشية عدة لنخبة من المتخصصين في مراجعة السينما ونقدها، حيث بدأ بورشة «توليف الأفلام»، قدمتها المخرجة اللبنانية رانيا أسطفان، مُناقِشةً فيها عملية المونتاج والتحرير السينمائي، وتبعها عرضٌ للدكتور الحبيب ناصري عن السمات الفنية والجمالية في سينما المهاجرين تحت عنوان: «الثابت والمتحول»، وآخر للكاتب والناقد السينمائي إبراهيم العريس عن الهجرة ومعانيها في السينما العالمية والمحلية.
واستعرض الشاعر والكاتب المصري يوسف رخا الإنجازات التي أسهمت في نقل السينما العربية من مجالها الإقليمي إلى مهرجانات السينما الكبرى مثل أعمال المخرج يوسف شاهين، بينما اختُتمت فعاليات الملتقى بعرضٍ سينمائي لفيلم «عرق البلح»، المُنتَج عام 1998، للمخرج رضوان الكاشف، وعقدت جلسة نقاش حوله بين المخرجة السعودية ضياء يوسف، والباحث السعودي عبد الله الزيد، بحضور عدد من المدونين، والكتّاب والمهتمين بالتحليل السينمائي.
كانت هيئة الأفلام قد أطلقت ملتقى النقد السينمائي في مارس (آذار) الماضي، وتنقّلت جولاته بين جدة والظهران وأبها وتبوك، لتحط رحالها أخيراً في بريدة، قبل الانتقال إلى المؤتمر السينمائي الاستثنائي الذي يعقد في الرياض خلال الفترة بين 7 و14 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بوصفه منصة تجمع المختصين والمهتمين بالنقد السينمائي وثقافة الفيلم، لتبادل الخبرات والاطلاع على المستجدات في مجال النقد السينمائي، ومفاهيمه، وتطبيقاته الحديثة.