حلَّ الفنان حسين فهمي ضيفاً للشرف على حفل افتتاح الدورة الـ49 لمهرجان جمعية الفيلم، مساء السبت، وشارك في توزيع شهادات التقدير لصناع الأفلام المشاركة بهذه الدورة، بمركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية، ورحب المهرجان بالنجم الكبير بعرض صور فوتوغرافية ولقطات من أبرز أفلامه على غرار «العار»، «حافية على جسر الذهب»، «بريق عينيك»، وقام المصور محمد بكر بإهداء فهمي صورة من كواليس فيلم «بريق عينيك» جمعته بالفنان الراحل نور الشريف والمخرج محمد عبد العزيز.
ووجّه فهمي الشكر لجمعية الفيلم لاهتمامها بالفن السينمائي الذي عشقه منذ الصغر، مؤكداً في كلمته أن لهذه الجمعية مكانة خاصة في قلبه، وأن رئيسها مدير التصوير السينمائي محمود عبد السميع، صديق عزيز، تعاون معه في أعمال فنية عديدة، مضيفاً: «كنت شاباً أجري بين جمعيات السينما لمتابعة الأفلام، وكانت جمعيات عديدة، لم يستمر منها سوى جمعية الفيلم، وهذا أمر يدعونا للفخر بها كمهرجان يحمل قيمة سينمائية دافئة».
وأعلن فهمي عن تنظيم معرض فوتوغرافي يضم صور المصورين الكبيرين محمد وحسين بكر لاستعراض تاريخ السينما المصرية من خلال أعمالهما.
فيما رحب رئيس جمعية الفيلم مدير التصوير السينمائي بالفنان حسين فهمي مؤكداً أن وجوده يدعم المهرجان، وأشار عبد السميع إلى استعداد المهرجان للاحتفال باليوبيل الذهبي العام المقبل.
وسلم فهمي رفقة خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة للسينما، بتسليم شهادات تقدير للأفلام المشاركة خلال هذه الدورة، التي تضم ثمانية أفلام أنتجت خلال عام 2022، وتتنافس على جوائز الدورة الجارية، بعد اختيارها عبر استفتاء شارك فيه أعضاء الجمعية وعدد من النقاد والصحافيين والسينمائيين، وتضم فيلم «الجريمة» للمخرج شريف عرفة، و«من أجل زيكو» للمخرج بيتر ميمي، و«ليلة قمر 14» للمخرج هادي الباجوري، و«العنكبوت» للمخرج أحمد نادر جلال، و«كيرة والجن» لمروان حامد، بينما تعرض ثلاثة أفلام خارج التحكيم وهي «تسليم أهالي» للمخرج خالد الحلفاوي، و«فضل ونعمة» للمخرج رامي إمام، و«حامل اللقب» للمخرج هشام فتحي.
ويرأس لجنة تحكيم الدورة الـ49 السيناريست إبراهيم الموجي وتضم في عضويتها الناقد د.وليد سيف، والمخرجين محمد يس وعادل الأعصر، والمنتج هشام سليمان إلى جانب الناقدتين ماجدة موريس وأمل الجمل، وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من السينمائيين، من بينهم، المخرج أمير رمسيس، مدير مهرجان القاهرة السينمائي، ودكتور محسن أحمد مدير التصوير السينمائي، والموسيقار نبيل علي ماهر، ودكتورة ميرفت أبو عوف، إلى جانب عدد من النقاد.
ولفت رئيس المهرجان دكتور محمود عبد السميع في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن هذا العام يواكب ذكرى تأسيس مهرجان جمعية الفيلم «حيث قمت أنا والناقدان الراحلان سمير فريد وسامي السلاموني، بإعلان تأسيسه بينما أقيمت دورته الأولى عام 1974، أي أن الاحتفال بخمسينيته سيكون العام المقبل، الذي نعد له من الآن، بعدما ساهم منذ إطلاقه في دعم صناعة السينما المصرية».
ويعد مهرجان جمعية الفيلم أحد أهم المهرجانات المحلية في مصر، والمهرجان الوحيد الذي يمنح جوائز في جميع فروع الفيلم السينمائي، وتحظى جوائزه بتقدير واحترام صناع الأفلام، بحسب عبد السميع الذي برر ذلك بقوله إن «الأفلام المتنافسة يتم اختيارها عبر استفتاء لأعضاء الجمعية والنقاد، كما أن لجنة التحكيم تضم عدداً كبيراً من المحكمين الذين يمثلون جميع فروع الفيلم، ويتم اختيار أعضائها ممن يملكون الخبرة والنزاهة والقدرة على التحكيم، ضماناً لموضوعية الجوائز التي لا يحصل عليها سوى من يستحقها بالفعل»، مشيداً برعاية وزارة الثقافة ودعمها له، وحماس وزيرة الثقافة دكتورة نيفين الكيلاني له لأنه مهرجان جاد.