ماريلين نعمان لـ«الشرق الأوسط»: ألتقي الجمهور في حفلاتي كأنه يزورني لأول مرة

تصف المعجبين بأغانيها بأنهم أقرباء لها

تصف جمهورها بأنه يشبهها (حسابها على {إنستغرام})
تصف جمهورها بأنه يشبهها (حسابها على {إنستغرام})
TT

ماريلين نعمان لـ«الشرق الأوسط»: ألتقي الجمهور في حفلاتي كأنه يزورني لأول مرة

تصف جمهورها بأنه يشبهها (حسابها على {إنستغرام})
تصف جمهورها بأنه يشبهها (حسابها على {إنستغرام})

في الغناء كما في التمثيل لا يمكن للفنانة ماريلين نعمان أن تمر مرور الكرام. كل إطلالة لها غنائية أو درامية تحدث النجاح المنتظر. مؤخراً، أحيت ماريلين نعمان 3 حفلات غنائية في كازينو لبنان. كانت على موعد مع جمهور غفير حجز بطاقاته قبل مواعيد الحفلات بشهر وأكثر. أما في عالم الدراما فماريلين قدّمت واحداً من أجمل أدوارها في مسلسل «بالدم»، فحجزت مرة جديدة لنفسها مكانة لا يستهان بها في عالم التمثيل.

تستفيض نعمان في التحدث عن مهنتها الغنائية؛ فتقول إنها لا تعرف تقديم الموسيقى إلا لتكون بمثابة علاج للآخر. وانطلاقاً من نفسها وكيفية تلقفها هذه الموسيقى تعتمدها في أغانيها. «أنتمي إلى جيل الشباب، وأؤمن بأن الموسيقى هي ملاذه. بغض النظر عما إذا كانت موسيقى الـ(بوب) أو الـ(إندي)، ولكنها تمثلني بنوتاتها وانسيابها».

ماريلين نعمان موهبة فنية متكاملة (حسابها على {إنستغرام})

وعن تعاونها الدائم مع الموسيقي جاد عبيد، توضح: «استطعت مع جاد أن نقدّم ثنائياً منسجماً بأفكاره الموسيقية وتطلعاته المستقبلية. ولكن لا بدّ من القيام بمحاولات أخرى مع موسيقيين جدد. فما أنجزناه معاً، طبع ذاكرة الناس ولا مجال لنسيانه. واليوم أتجه لتعاون مختلف كما حصل مع الملحن نبيل خوري، وكذلك أدونيس الذي يعتبره كثيرون يشبهني بأسلوبه الموسيقي. ولا مرة سأقدم على خطوة موسيقية لا تخاطبني. وحتى لو أجريت بعض التغيير، إلا أن روح العمل تبقى نفسها».

بالنسبة للإقبال الكبير الذي تشهده حفلاتها الغنائية، تقول: «أسعد بردود فعل الجمهور الذي يتابعني ويحضرني. وحالياً صرت أعرفه جيداً، وهو لم يخذلني ولا مرة. وعندما يشاركني الحضور الغناء وأنا على الخشبة تصلني طاقته مباشرة، فأشعر وكأنه يزورني لأول مرة».

مع سعيد سرحان شكلا ثنائياً ناجحاً في مسلسل {بالدم} (حسابها على {إنستغرام})

تصف ماريلين جمهورها بالمتنوع والجميل، لا سيما وأنه يشبهها. «حتى عندما ألتقي بأحدهم على الطريق ويحدثني عن عمل ما لي أشعر وكأنه أحد أقربائي. هذا الإحساس متبادل بيني وبين الناس. وبرأيي أن كل فنان يولّد الجمهور الذي يشبهه».

ليس هناك من قاعدة توطّد علاقة الفنان بجمهوره كما تذكر لـ«الشرق الأوسط». «الفنان نفسه يعكس صورته على ناسه. بالنسبة لي يطبع متابعي المصداقية؛ لأن لا قناع أضعه عندما ألتقيه في حفل ما. فأكون على طبيعتي، ويبادلني ردود الفعل نفسها».

ولكن هل تفكّر ماريلين نعمان في الانتقال إلى ضفّة غنائية مختلفة؟ تردّ: «أنا من الأشخاص الذين يستمعون كثيراً لفنانين أجانب وعرب، وبينهم مخضرمون ومعاصرون. لذلك أملك خلفية موسيقية غنائية منوعة وشاملة. وفي حال راودتني فكرة جديدة أبحث عمّن يستطيع ترجمتها لي. فلكل فنان طبخته الغنائية، وعالمنا العربي يزخر بأسماء رائعة ضمن مساحة شاسعة».

تحضّر نعمان لأغاني جديدة (حسابها على {إنستغرام})

وهل من الممكن أن تغني المصرية والخليجية؟ تقول: «لقد تربيت على الأغاني المصرية، وأطرب لسماع فنانين مصريين كثر كالراحل عبد الحليم حافظ، فهم يشكّلون جزءاً من ثقافتنا الفنية. ولا أستبعد غناء المصرية في حال وجدت العمل الذي يناسب تطلعاتي. وبالنسبة إلى الخليجية فمن الفنون الرائعة. ولكن لا أنوي غناءها؛ وكأنني أتعدّى على مجال قد لا أصيب أصوله. فإذا ما استطعت التدرّب على اللهجة الخليجية، ووجدت اللحن الذي يحاكيني، عندها يصبح الأمر قيد البحث».

وعما إذا كانت قد توقعت لأغنيتها «أنا مين» كل هذا النجاح، تردّ: «لست خبيرة بالتوقعات وخيالي ليس واسعاً إلى هذا الحدّ. فأنا أحاول كل مرة وضمن تجربة غنائية تقديم الأفضل. في (أنا مين) التي شكّلت شارة مسلسل (بالدم) الرمضاني ملأني الحماس؛ وذلك للخلطة الموسيقية وكذا الكلامية التي تحملها. كان لدي تكهنات بأن العمل سيلاقي الاستحسان عند الناس وينجح. فجاءت النتيجة تفوق التوقعات».

لا تخلو أعمالها الفنية من أفلام السينما (حسابها على {إنستغرام})

عندما تتحدث ماريلين نعمان عن مسيرتها الفنية وشغفها تعترف بأنها مقصّرة بحقّ نفسها. «لا أجد الوقت الكافي كي أختلي بنفسي لأقيّم معها نجاح ما أنجزته. ولكني من ناحية ثانية أهتم بشكل كبير بعملي وبنفسيتي. وكررت أكثر من مرة أني لا أتوانى عن القيام بجلسات علاج كي أحافظ على صحتي النفسية. ولكن في العمل أشعر وكأنني أقود دراجة هوائية لا أعلم كيف أوقفها».

في الوقت نفسه تؤكد نعمان أن أول ردّ فعل اجتاحها إثر نجاح «أنا مين» كان الشعور بالفرح. «وكذلك انتابني نوع من الطمأنينة بأني نجحت بتسديد الهدف حيث رغبت. وكل ما أضعه في الأغاني ينبع من قلبي. ولذلك يصل بسرعة عند الناس».

تحضّر حالياً لمجموعة أغنيات جديدة، وتتابع: «من المفروض أن ترى النور هذا الصيف، وأنا اليوم أقوم بطبخها على نار هادئة. ومن المتوقّع إحياء حفل غنائي لجمهور واسع بين شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب)، فانتظروني».

وعن سبب عدم مشاركتها في إحياء حفلات الزفاف كما غيرها من الفنانين، توضح لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الأمر ليس بعيداً عن سياستي الفنية. ولكنني أربط هذا النوع من الحفلات بأداء مناسب لها. بحيث لا تكون إطلالتي عادية، بل يلونها الفن الاستعراضي إلى حدّ ما. وهذا الأمر يحتاج إلى تحضير لوقت طويل لا أملكه حالياً. أستطيع إحياء حفلات زفاف يومياً، ولكنني أحب تقديمها في قالب مغاير. كما أن الفن الاستعراضي جميل واللبناني يفتقده منذ زمن طويل. ولكن الأمر يتطلّب التفصيل والخياطة بتأن. وأعدّ هذا الفن نوعاً من الأشغال الحرفية. وأعتقد أنه لدينا الوقت الكافي للتفكير بذلك».

ومن ناحية ثانية، تتحدّث ماريلين عن تجربتها الرمضانية لهذا العام في «بالدم». وتشير إلى أن دورها (حنين) يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالقصة الأساسية للعمل. «الأمر لا دخل له باعتبار (حنين) شخصية محورية. ولكن قصتها تمثّل حالات كثيرة تشبهها كمرضى الكلى. فنوع الشخصية يناديك من دون استئذان. وقد تمت معالجتها بشكل رائع درامياً. ولو كانت حنين فتاة مستسلمة لمصيرها لما لاقت كل هذه الشعبية. فكانت مقاومة ومجتهدة وقوية. ولم يمنعها الألم من إكمال طريقها كما تشتهي. وتوّج نجاح الشخصية تعاوني مع الممثل سعيد سرحان. فنحن ننتمي إلى مدرسة التمثيل نفسها النابعة من الصدق».

وتختم: «لقد عرفت أنا وسعيد كيف نأخذ هذه العلاقة إلى شاطئ الأحلام والواقع في آن. فتماهى المشاهد مع هذه الثنائية إلى أبعد حدّ. وهذا الأمر لم يأت من فراغ. كنا معاً نتحاور وندرس كل مشهد».

وبالنسبة للأعمال السينمائية، تشير نعمان إلى أنها بصدد التحضير لفيلم قصير مع المخرجة لين طويلة مديرة أعمالها. «لقد كتبنا النص ونحن بصدد تنفيذ الفيلم كي يشارك في مهرجانات عالمية. فلين وأنا نهوى السينما ونحاول أن ندرجها دائماً على روزنامة أعمالنا».


مقالات ذات صلة

بسبب حرب غزة... الفائز بـ«يوروفيجن» يطالب باستبعاد إسرائيل العام المقبل

يوميات الشرق المغني النمساوي جيه جيه الفائز في نسخة العام الحالي من مسابقة «يوروفيجن» (أ.ب)

بسبب حرب غزة... الفائز بـ«يوروفيجن» يطالب باستبعاد إسرائيل العام المقبل

دعا المغني النمساوي جيه جيه، الفائز في نسخة العام الحالي من مسابقة «يوروفيجن»، في مقابلة، نُشرت اليوم الخميس، إلى استبعاد إسرائيل من نسخة العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الوتر السادس تشير إلى أن كلام الأغنية باتت تعطيه أهمية كبرى (بانة)

الفنانة بانة لـ«الشرق الأوسط»: تبدّلت مفاهيمي للفن وقلبت الصفحة

تدرج الفنانة بانة - وهي فلسطينية تقيم في البحرين - أغنيتها الجديدة «يا ويل» ضمن مشروعها الإلكتروني «إلكترونيات».

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس صابرين كشف عن تحضيرها لأغنيتين ستصدران قريباً (الشرق الأوسط)

صابرين النجيلي: أغنياتي وصلت للعالمية وأستحق لقب «صوت مصر»

قالت الفنانة المصرية صابرين النجيلي إنها تفضل صناعة أعمالها الفنية بشكل كامل (تأليفاً وتلحيناً وغناءً) حتى تقدم ما يروق لها ويليق بصوتها

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المغنية نينا زيزيك تمثل مونتينيغرو في مسابقة الأغنية الأوروبية 2025 (أ.ف.ب)

بينها إسرائيل... 10 بلدان تلتحق بقافلة المشاركين في نهائي «يوروفيجن» (صور)

تأهلت عشرة بلدان جديدة أمس الخميس إلى نهائي «يوروفيجن»، بينها إسرائيل مع المتسابقة يوفال رافائيل، بعد أن قدم ممثلوها أداء قويا خلال الحفلة نصف النهائية الثانية.

«الشرق الأوسط» (بازل (سويسيرا))
يوميات الشرق رضا البحراوي (صفحته على فيسبوك)

مصر: «الموسيقيين» تُخفض عقوبات حمو بيكا ورضا البحراوي

قررت نقابة المهن الموسيقية المصرية تخفيض العقوبات التي أصدرتها ضد مؤدي المهرجانات محمد مصطفى الشهير بـ«حمو بيكا» ورضا درويش الشهير بـ«رضا البحراوي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الفنانة بانة لـ«الشرق الأوسط»: تبدّلت مفاهيمي للفن وقلبت الصفحة

تشير إلى أن كلام الأغنية باتت تعطيه أهمية كبرى (بانة)
تشير إلى أن كلام الأغنية باتت تعطيه أهمية كبرى (بانة)
TT

الفنانة بانة لـ«الشرق الأوسط»: تبدّلت مفاهيمي للفن وقلبت الصفحة

تشير إلى أن كلام الأغنية باتت تعطيه أهمية كبرى (بانة)
تشير إلى أن كلام الأغنية باتت تعطيه أهمية كبرى (بانة)

تدرج الفنانة بانة - وهي فلسطينية تقيم في البحرين - أغنيتها الجديدة «يا ويل» ضمن مشروعها الإلكتروني «إلكترونيات». وقد أطلقته منذ فترة وجيزة كي تحدث الفرق في كيفية تقديم الموسيقى المعاصرة، فتلوّنها بالبوب الإلكتروني وبأسلوب الـ«deep house». وهو يرتكز على موسيقى إيقاعية إلكترونية حديثة. وتدمج في عملها الجديد ما بين الإيقاعات العصرية واللهجة البدوية، فطبعته بالخارج عن المألوف وتولّت بنفسها الإشراف على الصوت والرسالة التي يحملها.

تقول بانة لـ«الشرق الأوسط» إن هذا النوع من الموسيقى قدّمته في أكثر من حفل. وتماهى معه الجمهور، لا سيما أنها تغنيه مباشرة على المسرح مع خلفية موسيقية إلكترونية، فيكون شبيهاً إلى حدّ كبير بحفلات الموسيقيين الـ«دي جي». وتألفت تلك الأغاني من إعادات لفنانين مشهورين بتوزيع موسيقي مختلف. ولكنها في «يا ويل» تؤدّي عملاً خاصاً بها. وهو من كلمات راوول وألحانها.

{يا ويل} تؤديها بانه بأسلوب موسيقي جديد (بانة)

وتحكي الأغنية عن مشاعر الشوق والحنين لحبيب غائب. واستخدمت لغة شاعرية كي تغلّف الحزن والشجن بجمال مشهدية بصرية وصوتية. وصوّرت الأغنية في بيروت بإدارة المخرج اللبناني رامي نبها. وتعلّق في سياق حديثها: «تتميز (يا ويل) ببنية موسيقية بسيطة من البوب الإلكتروني. لكنها في الوقت نفسه تختلف عن النمط التجاري السائد في الموسيقى العربية. الأغنية تمثّل رؤيتي لموسيقى عربية حديثة تمزج بينها وبين الأصالة».

قامت بانة كما تذكر لـ«الشرق الأوسط» بوقفة مع الذات منذ فترة. فكانت قلقة حول قرار الأغنية التي تنوي إصدارها. وتتابع: «لقد مررت بحالة ملل وما عادت أي موسيقى تجذبني. من الطبيعي أن يمر الفنان بفترات مشابهة. ولكن الأهم هو أن يأخذ القرار المناسب لاستمرارية أطول. فقلبت الصفحة وبدأت فصلاً جديداً من مسيرتي المهنية. وأعتمد فيها على إيصال رسائل اجتماعية وإنسانية. فكلام الأغاني واجه في الآونة الأخيرة تراجعاً ملحوظاً. وأنا اليوم مستعدّة لحقنه بموضوعات تستحق الغناء وتخاطب الناس بلسان حالهم».

تشير بأن كلام الأغنية باتت تعطيه أهمية أكبر (بانة)

هذه الرسائل التي تتحدّث عنها بانة تتسّم بالجرأة كما تقول. وتتناول فيها النرجسية، والأمومة، والشراكة وغيرها. وتتابع: «لقد أدركت أن المطلوب من الفنان ليس فقط تقديم العمل الترفيهي والسطحي. وبإمكان مهمّته أن ترتقي إلى الأسمى فتطال شرائح اجتماعية مختلفة بموضوعاتها وألحانها».

تعطي الفنانة الفلسطينية مثالاً عن ذلك يتعلّق بالفنانة العالمية أديل. وتقول: «لم تتوان عن تنفيذ ألبوم غنائي كامل يتحدث عن طلاقها. فحققت نجاحاً كبيراً من خلاله، إذ لامست قلوب نساء كثيرات مررن بحالات مشابهة».

بانة التي تدخل عقدها الرابع ترى أنه آن الأوان لمخاطبة الناس بنضج أكبر. «سبق ودخلت تجربة تأليف الأغاني، ولكنني سأقدم على المختلف عنها. وأعدّ هذه الخطوة من ضمن لغة تعبيرية رغبت في إيصالها للآخر في الأغنية».

قريباً جداً تطلق بانة أغنية جديدة تتحدث فيها عن النرجسية بعنوان «نرجسي». وستكون من كلماتها وألحانها بعد أن حسمت أمرها وقالت كلمتها: «الأمر لي».

سبق ودخلت تجربة تأليف الأغاني ولكنني سأقدم على المختلف عنها

بانة

وتعلّق بانة لـ«الشرق الأوسط»: «هذه التحولات لم تحصل معي بين ليلة وضحاها. فاستغرقت مني الوقت الكافي لإدراكها. وبدأ هذا الموضوع يراودني منذ نحو عام. فكنت أستمع إلى أغانٍ كثيرة وبينها أغنياتي فتمر مرور الكرام. ولاحظت أن المستمع ما عاد يكتفي بالقليل. فهو صار يتمتع بنسبة ذكاء مرتفعة تخوّله التفرقة بين عمل سطحي وآخر أكثر عمقاً. كما شعرت بأن ثمة نقلة نوعية تشهدها الموسيقى في عالمنا العربي. وتجسّد ذلك في أعمال فريق (كايرو أوكيه) المصري. وكذلك في أعمال الرابر المصري مروان موسى. لفتتني هذه التجارب وأكدّت لي أن ما يراودني من تغيير هو أمر صائب».

أعتقد أن الناس ترغب في سماع ما يخاطب أفكارها وأحزانها وأفراحها

بانة

تترسّخ يوماً بعد يوم عند الفنانة بانة أن العمل الغنائي يجب أن يكون هادفاً. «لا أعني بذلك أن الساحة اليوم تسودها السخافة أبداً. لا، بل صارت برأيي تستعد لنقلة نوعية باتت اليوم على أبواب التغيير. فعلينا كفنانين مخاطبة الجيل الشاب. فهو متطلّب وذكي في آن. وما عادت الأعمال السطحية تجذبه، بل ما يخاطب أفكاره المستقبلية بشكل عام. وأعتقد أن النقلة التي أتحدّث عنها ستحصل في مدة وجيزة لا تتجاوز السنوات الأربع المقبلة».

تؤكد بأنها قلبت الصفحة وبدّلت في خياراتها الغنائية (بانة)

في زمن الفن الجميل كان لحن الأغنية بالتوازي مع كلامها يؤلّف نجاحها. وفي عالم الغرب اشتهر نجوم فرنسيون «بالأغنية النَص» (chanson texte). وبرزت في أعمال أديث بياف وجاك بريل وجان فيريه وغيرهم. فهل تحاول اليوم بانة استعادة ذلك الزمن في أعمالها الحديثة؟ تردّ لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن الناس باتت بحاجة إلى هذا النوع من الأغاني أكثر من غيره. فهي ترغب في سماع ما يخاطب أفكارها وأحزانها وأفراحها. وهو ما يتطلّب أسلوباً كتابياً يختلف تماماً عن التجاري منه. وهو برأيي ما يولّد صلة تواصل حقيقية نفتقدها في عصر الإنترنت. نحتاج هذه الصدمة كي نولّد عالماً موسيقياً يرتقي بنا إلى الأفضل. وقريباً جداً سأصدر أغاني تتعلّق بهذا الموضوع، وأتناول فيها كيف نعيش اللحظة بدل الاستغراق في ماض مضن ومستقبل وهمي».