جنات لـ«الشرق الأوسط»: حققت حلمي بالغناء مع كاظم الساهر

تحدثت عن كواليس تقديم شارة المسلسل الرمضاني «الأميرة... ضل حيطة»

جنات تفاجئ جمهورها في عيد الفطر بأغنيتها الجديدة {بطل تمثيلك} (حسابها على {فيسبوك})
جنات تفاجئ جمهورها في عيد الفطر بأغنيتها الجديدة {بطل تمثيلك} (حسابها على {فيسبوك})
TT
20

جنات لـ«الشرق الأوسط»: حققت حلمي بالغناء مع كاظم الساهر

جنات تفاجئ جمهورها في عيد الفطر بأغنيتها الجديدة {بطل تمثيلك} (حسابها على {فيسبوك})
جنات تفاجئ جمهورها في عيد الفطر بأغنيتها الجديدة {بطل تمثيلك} (حسابها على {فيسبوك})

قالت الفنانة المغربية جنات إن «الديو» الغنائي الذي شاركت فيه مع الفنان العراقي كاظم الساهر وحمل اسم «أمي» جاء بمبادرة منه، بعدما تواصل معها بنفسه واقترح عليها المشروع، وهو ما أسعدها كثيراً، خصوصاً أنها كانت من معجبيه منذ طفولتها، وتعتبر الغناء معه تحقيقاً لأحد أحلامها.

وقالت جنات في حوارها لـ«الشرق الأوسط» إنها شعرت بحماس شديد عقب سماعها الأغنية، وتأثرت بكلماتها ولحنها العاطفي، مما دفعها للموافقة على الفور.

وأضافت أن «تسجيل الأغنية مر بعدة مراحل، فبعد تسجيلها، عاد كاظم الساهر وأجرى تعديلات على اللحن؛ مما استدعى إعادة تسجيلها مرة أخرى»، لافتة إلى أن «الساهر معروف بدقته الكبيرة في عمله، فهو يحرص على مراجعة كل التفاصيل ويعمل بطريقة دقيقة ومختلفة لضمان تقديم العمل بأفضل صورة ممكنة».

ترى جنات أن الجمهور أصبح أكثر وعياً وانتقائية مما يجعل المنافسة في المجال الموسيقي أكثر صعوبة (حسابها على {فيسبوك})
ترى جنات أن الجمهور أصبح أكثر وعياً وانتقائية مما يجعل المنافسة في المجال الموسيقي أكثر صعوبة (حسابها على {فيسبوك})

وأشارت إلى أنها أعادت تسجيل الأغنية قبل أسبوع واحد فقط من طرحها رسمياً، مما جعل التجربة مميزة واستثنائية بالنسبة لها، مؤكدة أن «الغناء مع كاظم الساهر كان حلماً راودني طويلاً، ولم أتخيل أن يتحقق بهذه الصورة الرائعة».

وعن تجربتها في غناء شارة مسلسل «الأميرة... ضل حيطة» من بطولة الفنانة ياسمين صبري، قالت: «رغم أنني قدمت من قبل العديد من تترات المسلسلات، لكن هذه التجربة مختلفة تماماً عن أي عمل غنائي قدمته، خصوصاً أن الشارة تعكس قصة المسلسل بدقة، مما يجعله أكثر ارتباطاً بالأحداث الدرامية».

وأوضحت أن «الأغنية تتناول موضوع الشخصية النرجسية، وهو أحد أكثر الموضوعات التي أثارت الجدل في السنوات الأخيرة، حيث باتت هذه الشخصية موجودة بقوة في العلاقات العاطفية وأصبحت محور نقاش واسعاً»، لافتة إلى أن «الأغنية تبرز الجانب التدميري لهذه الشخصية، حيث يقوم الرجل النرجسي باستغلال المرأة نفسياً وعاطفياً حتى يحطمها بالكامل، مما جعلها تتعلق بالأغنية فور سماعها».

تركز جنات في الوقت الحالي على إصدار أغنية جديدة كل شهرين تقريباً (حسابها على {فيسبوك})
تركز جنات في الوقت الحالي على إصدار أغنية جديدة كل شهرين تقريباً (حسابها على {فيسبوك})

وأوضحت أنها تحرص على معرفة القصة العامة للمسلسل قبل تقديم الشارة، وتستمع إلى ملخص موجز عن الأحداث دون الحاجة إلى قراءة السيناريو بالكامل، معتبرة أن معرفة المضمون الأساسي للعمل كافية لفهم طبيعة الأغنية المطلوبة، بجانب اختيار الأبطال الذي يلعب دوراً مهماً في اتخاذها قراراً بتقديم الشارة من عدمه.

وأكدت أن «شارات المسلسلات لم تعد تقتصر على عرضها داخل العمل فقط، بل أصبحت تحقق انتشاراً واسعاً عبر المنصات الرقمية والتطبيقات الموسيقية»، مشيرة إلى أن بعض القنوات قد تضطر إلى تقليل مدة الشارة أو حتى إلغائها تماماً بسبب كثافة الإعلانات، وهو أمر يحدث منذ سنوات طويلة، لكنه لم يعد يؤثر على نجاح الأغنية.

وقالت الفنانة المغربية إن «وسائل التواصل الاجتماعي سهلت وصول الأغاني إلى الجمهور، بعدما أصبح بإمكان المستمعين البحث عنها والاستماع إليها بشكل منفصل عن المسلسل»، موضحة أن هذا ما حدث مع أغنيتها «ضل حيطة» التي حققت انتشاراً واسعاً وتصدرت قوائم الاستماع قبل حتى عرض المسلسل، مما يعكس التغير الكبير في طريقة استقبال الجمهور للأعمال الغنائية.

وعن مشاريعها المقبلة، كشفت جنات عن أن لديها العديد من الأغاني الجاهزة للطرح، لكنها تحدثت عن الأغنية المقبلة المقرر أن تصدر خلال عيد الفطر باسم «بطل تمثيلك» وهي من كلمات حليم، وألحان عمرو الشاذلي، وتوزيع محمد مجدي، وقد قامت بتصويرها مع المخرج كامبا.

وأكدت أن الأغنية الجديدة تحمل طابعاً مختلفاً عن أعمالها السابقة؛ مما يجعلها متحمسة جداً لطرحها، مشيرة إلى أنها تحرص دائماً على التنويع في اختياراتها الموسيقية، لتقديم أعمال تتناسب مع الأذواق المختلفة للجمهور، الذي أصبح أكثر تطلعاً للتجديد والتنوع في الأغاني.

وأبدت جنات أمنيتها تصوير جميع أغانيها، لكن الوقت والميزانية أحياناً يكونان عاملين حاسمين في اتخاذ هذا القرار، وتوضح: «تصوير الأغاني عنصر مهم للغاية في نجاح العمل؛ لكونه يساعد في لفت انتباه الجمهور ويجذب المستمعين بشكل أكبر».

ولفتت إلى أن «طريقة طرح الأغاني تغيرت كثيراً عن السابق، حيث لم يعد الفنانون يعتمدون على إصدار ألبومات كاملة، بل أصبح الاتجاه السائد هو تقديم الأغاني المنفردة». وأكدت أن هذا التغيير منح الفنانين مرونة أكبر في تقديم أعمالهم وتقييم رد فعل الجمهور على كل أغنية على حدة.

برأي جنات ان تصوير الأغاني عنصر مهم للغاية في نجاحها لكونه يساعد في لفت انتباه الجمهور ويجذب المستمعين بشكل أكبر (حسابها على {فيسبوك})
برأي جنات ان تصوير الأغاني عنصر مهم للغاية في نجاحها لكونه يساعد في لفت انتباه الجمهور ويجذب المستمعين بشكل أكبر (حسابها على {فيسبوك})

وأضافت: «كنت دائماً أشعر بالقلق والتردد قبل إصدار أي أغنية جديدة، وهو الإحساس الذي لا يزال يرافقني حتى اليوم، والفارق بين الماضي والحاضر هو أن إصدار الألبومات كان يشكل مخاطرة كبيرة، حيث يضم الألبوم عدة أغنيات تُطرح دفعة واحدة، مما يجعل التوتر مضاعفاً»، وفق تعبيرها.

وأكدت أن «طرح الأغاني بشكل منفصل يمنح الفنان فرصة لتقييم ردود الفعل وإجراء التعديلات على الأعمال المستقبلية وفقاً لآراء الجمهور»، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب يسمح أيضاً بتصحيح أي أخطاء قد تحدث في الدعاية أو في طريقة طرح الأغنية أو حتى في توزيعها الموسيقي، الأمر الذي يساعد على تحقيق أفضل نتائج ممكنة.

وعَدّت جنات «الخوف والتردد سيبقيان دائماً جزءاً من تجربة أي فنان، لأن نجاح الأغنية لا يمكن التنبؤ به مسبقاً»، مؤكدة أن «الجمهور أصبح أكثر وعياً وانتقائية، مما يجعل المنافسة في المجال الموسيقي أكثر صعوبة، خصوصاً مع انتشار المنصات الرقمية التي توفر للمستمعين خيارات لا حصر لها».

نسب الاستماع تُعد مؤشراً مُهماً على نجاح الأغنية وأحياناً لا تكون معياراً دقيقاً للجودة الفنية

جنات

وأشارت إلى أن نجاح أي أغنية يعتمد على عدة عوامل، منها «جودة الكلمات واللحن والتوزيع، بالإضافة إلى التوقيت المناسب للطرح».

وأوضحت أن «نسب الاستماع تُعد مؤشراً مهماً على نجاح الأغنية، رغم أنها في بعض الأحيان لا تكون معياراً دقيقاً للجودة الفنية»، حسب وصفها. مشيرة إلى أنها فوجئت في بعض الأحيان بنجاح أغنيات لم تكن تتوقع لها أي انتشار.

وما زالت جنات متمسكة بالألوان الموسيقية التي اشتهرت بها، مثل الأغاني الرومانسية والمقسوم، التي حققت بها نجاحاً كبيراً في مشوارها الفني، لكنها تحاول في الوقت نفسه تقديم هذه الأنواع بأسلوب جديد وأكثر جرأة، وفق قولها. مشددة على رغبتها في استكشاف أنواع موسيقية مختلفة، لكنها لم تصل بعد إلى الجرأة الكافية لتقديم أغنيات بعيدة تماماً عن هويتها الفنية.

ترغب جنات في استكشاف أنواع موسيقية مختلفة دون البعد عن هويتها الفنية (حسابها على {فيسبوك})
ترغب جنات في استكشاف أنواع موسيقية مختلفة دون البعد عن هويتها الفنية (حسابها على {فيسبوك})

وقالت إن «فكرة المزج بين الأغاني التي تعبر عني والتي تتماشى مع الاتجاهات الموسيقية الحديثة، لا تزال قيد الدراسة لإيجاد صيغة تمزج بين هويتي الغنائية وبين الألوان التي تستهوي الجمهور الأصغر سناً، وخصوصاً المراهقين»، موضحة أنها تسعى إلى تقديم لون موسيقي متوازن يجمع بين الأصالة والتجديد.

ونصحت المطربة المغربية كل فنان بأن يختار أعماله بحرص شديد، وألا يستخف بذوق الجمهور؛ مؤكدة أن «الناس أصبحت أكثر إدراكاً وفهماً للموسيقى، بفضل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي أتاحت الفرصة للجميع للتعبير عن آرائهم»، مشيرة إلى أن الجمهور أصبح أكثر ثقافة ووعياً بالاتجاهات الموسيقية، مما يجعل من الضروري لأي فنان أن يكون أكثر حرصاً في اختيار أغانيه.

وعن خطتها المستقبلية قالت جنات إنها تركز في الوقت الحالي على إصدار أغنية جديدة كل شهرين تقريباً، وترى أن «الاستمرارية أهم من التوقف ثم العودة بألبوم كامل بعد سنوات»، لافتة إلى أنها رغم ذلك لا تزال متمسكة بفكرة الألبومات، لقناعتها بأنه لا يوجد بديل لها، باعتبار أن «إصدار ألبوم يظل حلماً لكل فنان».


مقالات ذات صلة

انتهت مسلسلات رمضان وبقيت تتراتها عالقة في الأذهان

يوميات الشرق انتهت مسلسلات رمضان وبقيت تتراتها عالقة في الأذهان

انتهت مسلسلات رمضان وبقيت تتراتها عالقة في الأذهان

من مصر إلى لبنان وسوريا مروراً بالخليج، جولة على أكثر أغاني المسلسلات جماهيريةً واستماعاً.

كريستين حبيب (بيروت)
الوتر السادس عمّار الكوفي في مشهد من كليب أغنيته {واحش عيوني}

عمّار الكوفي لـ«الشرق الأوسط»: أراهن على جودة الفن من أجل الاستمرارية

ذاع صيت الفنان العراقي عمّار الكوفي منذ اشتراكه في برنامج «أراب أيدول» على قناة «إم بي سي». ومنذ ذلك الوقت يحقق الكوفي النجاح تلو الآخر.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق فرقة «أولاد النيل» تعزف الربابة على مسرح البالون (الشرق الأوسط)

الربابة... رفيقة جلسات السمر في ليالي مضان

ارتبطت احتفالات رمضان في مصر على مر الأزمنة بألوان موسيقية ذات طابع خاص، ومن أبرزها موسيقى الفلكلور والحكي الشعبي على آلة الربابة العتيقة.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق الغناء علاج (غيتي)

فرقة موسيقية ألمانية أعضاؤها مصابون بأمراض الرئة

أعضاء الفرقة يعانون أمراضاً في الرئة مثل الربو، أو التليّف الرئوي، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن...

«الشرق الأوسط» (ساربروكن (ألمانيا))
يوميات الشرق يدأب شليطا على الجمع بين الحقيقة والخيال في حفلاته (بسام شليطا)

بسّام شليطا يجمع في حفل «فانتازيا الأندلس» بين الفلامنكو والموسيقى الشرقية

التأثير الذي تركته الموسيقى العربية على الأندلس قابله تأثيرٌ أندلسي على بلدان عربية، فقد ترك الإسبان أيضاً بصمتهم الموسيقية في مقامات شرقية مثل «الحجاز».

فيفيان حداد (بيروت)

عمّار الكوفي لـ«الشرق الأوسط»: أراهن على جودة الفن من أجل الاستمرارية

عمّار الكوفي في مشهد من كليب أغنيته {واحش عيوني}
عمّار الكوفي في مشهد من كليب أغنيته {واحش عيوني}
TT
20

عمّار الكوفي لـ«الشرق الأوسط»: أراهن على جودة الفن من أجل الاستمرارية

عمّار الكوفي في مشهد من كليب أغنيته {واحش عيوني}
عمّار الكوفي في مشهد من كليب أغنيته {واحش عيوني}

ذاع صيت الفنان العراقي عمّار الكوفي منذ اشتراكه في برنامج «أراب أيدول» على قناة «إم بي سي». ومنذ ذلك الوقت يحقق الكوفي النجاح تلو الآخر. فخياراته لأغانٍ تخاطب مشاعر سامعيه، عبَّرت عن أفراحهم وخيبات آمالهم في آن. وتميزّت أعماله بعبقها بالشجن ومشاعر الرومانسية. وأخيراً تصدّرت أغنيته «واحش عيوني» وسائل التواصل الاجتماعي، وسبقها حصده لجائزة نجم الأغنية العراقية. فتسلّمها في «مهرجان العراق الدولي» بحضورٍ رسمي مميز.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» عبّر الكوفي عن اعتزازه بنيل هذه الجائزة. فهي تعني الكثير بالنسبة له، سيما وأنه يعدّها بمثابة تقدير لمسيرته الفنية. ويتابع: «إنها تأتي ثمرة لجهودي في تقديم فن صادق يلامس القلوب. لكن الأهم من الجائزة هو محبة الجمهور. فبرأيي التكريم الحقيقي لأي فنان ينبع أولاً وأخيراً من الناس، الذين يحبّونه ويتذوقون فنّه».

يرى بأن نجاح الفنان يكمن بمحبة جمهوره له (عمّار الكوفي)
يرى بأن نجاح الفنان يكمن بمحبة جمهوره له (عمّار الكوفي)

يرى الكوفي بأن لكل فنان بصمته وأسلوبه، وأنه شخصياً يحرص على تقديم لون غنائي يجمع بين الأصالة والتجديد، يرفقه بإحساس صادق يصل إلى مستمعيه.

ويعلّق: «ربما هذا ما جعلني أتميز وأحصل على الجائزة، لكن في النهاية، النجاح هو بفضل دعم الجمهور. كما أنني مؤمن بأن الغناء رسالة، وأجمل الرسائل هي التي تلامس المشاعر. فالرومانسية والشجن يعكسان عمق الإحساس والتجربة الإنسانية. ومن خلالهما يصل صوتي للناس بطريقة صادقة تحاكيهم وتخاطب أحاسيسهم».

يرى عمّار الكوفي أن النجاح الحقيقي لا يقتصر على إطلالات صاحبها. فالاستمرارية هي حجر الأساس الذي يسهم في بنائه. كما يراهن على جودة الفن، والخيارات الصحيحة ليواصل مشواره. ويعير التواصل المستمر مع الناس الاهتمام أيضاً. فهو وسيلة فعّالة تطيل من عمر الفنان وتزيد من بريقه.

يحضر لأغنيات باللهجتين المصرية واللبنانية كما يبدي إعجابه بالملحن الكويتي راكان (عمّار الكوفي)
يحضر لأغنيات باللهجتين المصرية واللبنانية كما يبدي إعجابه بالملحن الكويتي راكان (عمّار الكوفي)

وفي الحديث عن الفن العراقي، يصفه بأنه غني بأسماء عظيمة تركت بصمة كبيرة على الساحة العربية. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «بعض هؤلاء تركوا أثرهم على أجيال متعددة، وشكّلوا مدارس فنية بأسلوب غنائهم. ومن أهمهم ناظم الغزالي الذي قدّم فناً خالداً بإحساس عميق وأداء مميز. وتأثرت في مشواري بهؤلاء العمالقة كما الراحل محمد عبد الوهاب. فأنا من محبي الفن الأصيل، وأحرص على أن يكون لي هوية خاصة مستوحاة من هذا الإرث الكبير».

دروس كثيرة تعلّمها عمّار الكوفي منذ بداياته حتى اليوم. ويعدّ «أراب أيدول» من أهم المحطات التي تزود منها بدروس عدة. «لقد علّمتني كيف أقف على المسرح بثقة كبيرة بالنفس، وكذلك كيفية التواصل مع الجمهور بعيداً عن السطحية. كانت تجربة مليئة بالتحديات، لكنها زودتني بالخبرات».

اخترت غناء «واحش عيوني» لأنها قريبة من روحي وشعرت بأنها ستصل للجمهور

عمّار الكوفي

وعما إذا هو من الأشخاص الذين يضعون خططاً مستقبلية لمشوارهم الفني، يردّ: «النجاح يحتاج تخطيطاً ورؤية واضحة. أنا أضع أهدافاً لكل مرحلة وأعمل بخطوات مدروسة، لكن بنفس الوقت أترك مساحة للإبداع والتجديد. والأهم عندي هو التطور المستمر وتقديم فن لا يموت. فالساحة اليوم غزيرة بأعمال ومواهب مختلفة، وما ينقصها هو الأعمال الخالدة».

وعن أغنيته الجديدة «واحش عيوني» يعدّها تجربة خاصة، وحملت في طيّاتها جرعات كبيرة من الأحاسيس والمشاعر، فوصلت الناس بسرعة بعد أن لامست قلوبهم. كيف تمّ اختياره لهذه الأغنية؟ يقول لـ«الشرق الأوسط»: «اخترتها لأنها قريبة من روحي، وشعرت بأنها ستصل للجمهور بصدق. أبحث دائماً عن الأغنية التي تلامسني أولاً. فأي عمل ينبع من القلب لا بدّ أن يصل للآخر من دون شك».

الساحة الغنائية غزيرة بالمواهب المختلفة وما ينقصها هو الأعمال الخالدة

عمّار الكوفي

وبنظرة شاملة عن الساحة الغنائية العربية، يصفها بالغنية بالتجديد. «هناك تنوع جميل بين الأصالة والتطور. أما في العراق، فالفن دائماً يحضر بقوته وإحساسه العميق، وله نكهته الخاصة التي صارت مطلوبة بشكل ملحوظ في العالم العربي. فالأغنية العراقية حفرت مكانتها، وتركت تأثيرها الكبير على الساحة ككلّ».

حالياً يستعدّ عمّار الكوفي لإصدار عمل جديد. ويخبر «الشرق الأوسط» عن طبيعته: «الأغنية من ألحان علي صابر، وكلمات محمد الواصف، وتوزيع عمر الصباح. كما أني أحضّر لأغنية كردية، إضافة إلى مشروعات أخرى سترى النور قريباً».

أسعى دائماً للتنويع في أعمالي الفنية... وأُحضر لأغنية كردية

عمّار الكوفي

شكر الكوفي عبر صفحته على «إنستغرام» دعم الفنانة شذى حسّون له. فهل يمكن أن يشاركها في دويتو غنائي؟ يرد: «شذى حسون فنانة رائعة جداً، وكانت المديرة لمهرجان العراق الدولي الذي شاركت فيه. وفزت خلاله بجائزة نجم الأغنية العراقية. أما عن إمكانية مشاركتها في أغنية ثنائية فلم لا؟ قد يكون لنا عمل مشترك في المستقبل، إذا وجدنا الأغنية اللي تناسب خامة صوتنا وتلامس الجمهور».

وعن إمكانية تعاونه مع ملحنين جدد يقول: «هناك العديد من الملحنين المميزين الذين أرغب في التعاون معهم مستقبلاً. ولكن لا تحضرني أسماؤهم حالياً. أسعى دائماً للتنويع في أعمالي الفنية، وقد تتضمن مشاريعي القادمة أغنيات باللهجتين اللبنانية والمصرية. في الموسيقى لغة تتجاوز الحدود. من الملحنين الذين أُعجبت بأعمالهم الملحن الكويتي راكان، واسمه الحقيقي فواز خلف دميثير العنزي، الذي تعاون مع فنانين كبار مثل محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وأنغام وأصالة».