أماني السويسي لـ«الشرق الأوسط»: الأغنية الخليجية تحافظ على عمق الكلمة

الفنانة التونسية قالت إن مساحة صوتها تسمح لها بالغناء للكبار

ترحب السويسي بتقديم السيرة الذاتية لإحدى فنانات {الزمن الجميل} في عمل درامي ({الشرق الأوسط})
ترحب السويسي بتقديم السيرة الذاتية لإحدى فنانات {الزمن الجميل} في عمل درامي ({الشرق الأوسط})
TT
20

أماني السويسي لـ«الشرق الأوسط»: الأغنية الخليجية تحافظ على عمق الكلمة

ترحب السويسي بتقديم السيرة الذاتية لإحدى فنانات {الزمن الجميل} في عمل درامي ({الشرق الأوسط})
ترحب السويسي بتقديم السيرة الذاتية لإحدى فنانات {الزمن الجميل} في عمل درامي ({الشرق الأوسط})

تحدثت الفنانة التونسية أماني السويسي عن كواليس أحدث أعمالها الغنائية «لعنيك حنيت»، التي طرحتها أخيراً وحققت مشاهدات مليونية عبر منصات الشركة المنتجة. الأغنية قدمتها السويسي باللهجة المصرية بالتزامن مع الاحتفال بعيد الحب، وهي من كلمات خالد فرناس، وألحان ياسر نور، وتوزيع عمرو عبد الفتاح.

وعن كواليس اختيارها للأغنية، قالت السويسي في حوارها لـ«الشرق الأوسط» إنها تعاونت من قبل مع شركة الإنتاج «لايف ستايل ستوديوز» وقدمتا سوياً مجموعة من الأغنيات الكلاسيكية، لكنها رغبت هذه المرة في صناعة عمل مميز وأغنية بإيقاع راقٍ ومختلف، وعندما استمعت لأغنية «لعنيك حنيت» وافقت على الفور حتى قبل استكمال قراءة كلماتها.

وعن اختيار تركيا وجهة لتصوير «الفيديو كليب»؛ قالت إن ذلك بهدف التجديد، بجانب الماكياج والشعر والإطلالة المختلفة وتميز التصوير من خلال طاقم العمل في إسطنبول، مؤكدة أن هذه الخطوة جاءت بعد أن صورت من قبل مجموعة كبيرة من الأغنيات في دول عدة من بينها لبنان وتونس ومصر.

الفنانة التونسية أماني السويسي ({الشرق الأوسط})
الفنانة التونسية أماني السويسي ({الشرق الأوسط})

وعن اتجاهها لطرح أغنيات «سينغل» خلال السنوات الأخيرة، أكدت السويسي أن الأغنية «السينغل» أصبحت الرابحة في الوقت الحالي بهدف التركيز على كل جوانبها، بعد أن أصبح الألبوم لا يحقق الانتشار مثلما كان يحدث سابقاً، بل توقف رواج أغنياته على تصويرها فقط، لافتة إلى أن هذه الأمور عايشتها من قبل في الألبومات التي طرحتها وشعرت بأن هناك أغنيات ظلمت رغم قوتها؛ لأنها لم تخرج للنور عبر فيديو كليب مصور، ولم يسلط عليها الضوء بشكل أوسع، وبالتالي لم تصل للناس.

وترى السويسي أن ما قدمته من أعمال طوال مشوارها الفني الذي بدأته قبل سنوات هو علامة فارقة وإضافة وخطوة للأمام، لكنها ترى أن أغنية «شايف نفسه» التي تغنت بها عقب مشاركتها في برنامج اكتشاف المواهب «ستار أكاديمي» حققت نجاحاً كبيراً في المبيعات، وتصدرت حينها المرتبة الثانية ضمن ألبوم لها مع شركة «روتانا» بعد ألبوم الفنان عبد الله الرويشد. وعن خوضها تجربة التمثيل الاحترافي، قالت السويسي: أنا بنت المسرح وبدايتي عقب برنامج «ستار أكاديمي» كانت عبر عرض بطولة مطلقة على المسرح مع الرحباني، وأعتبره خطوة كبيرة دونت في مسيرتي، لذلك فالتمثيل ليس بعيداً عني، لكنني أفضل عندما أقدم على شيء يكون عبر خطوات ثابتة ليصبح إضافة، وبالفعل أحضر حالياً لعمل تمثيلي مع الكاتب والمنتج السعودي خالد الراجح، بجانب العروض التمثيلية في مصر.

لقطة من فيديو كليب أغنيتها {لعنيك حنيت} ({الشرق الأوسط})
لقطة من فيديو كليب أغنيتها {لعنيك حنيت} ({الشرق الأوسط})

وترحب السويسي بتقديم السيرة الذاتية لإحدى فنانات «الزمن الجميل» في عمل درامي، مؤكدة أن الأمر ممتع جداً فهي مغرمة بأسمهان، وأم كلثوم وليلى مراد، وعُلية التونسية، وتحب أعمالهن وسيرتهن الثرية، وترغب في غناء ما قدموه أيضاً بحكم مساحة صوتها التي تؤهلها لذلك، وفق قولها.

وتوضح السويسي أن مشاهدات المواقع «السوشيالية» تلعب دوراً في تقييم الأغنيات بالسلب أو بالإيجاب، لكنها ترفض التأكيد على ذلك، لافتة إلى أن «السميعة» لديهم وعي كبير ويستطيعون التفرقة بين الجيد والرديء، لكن «السوشيال ميديا» تضم أيضاً مراحل عمرية مختلفة تحسب نجاح الأغنية حسب نسبة المشاهدة.

وتؤكد السويسي أن مشاهدات العمل اللافتة أحياناً تأتي من تقبل الفنان لتدخل الناس في تفاصيل حياته الشخصية، وهذه الفئة من الفنانين هي الأكثر حصولاً على مشاهدات، لكنها لا تحبها، وتفضل التركيز على عملها بعيداً عن فرص نجاحها بالسوشيال ميديا بهذا الأسلوب الذي يقتحم الحياة والخصوصيات.

أنتظر المزيد من ردود الفعل حول أغنية «لعنيك حنيت»

أماني السويسي

وكشفت أماني أنها حريصة على الغناء باللهجة التونسية فهي الأساس بالنسبة لها، لكنها أوضحت أنها نشأت على أغنيات أم كلثوم وعبد الوهاب ووردة، لذلك فاللهجة المصرية لا تتطلب منها أي مجهود لإتقانها بل تؤديها بأريحية شديدة، كذلك اللهجة اللبنانية بعد معايشتها لهذا البلد الرائع، وتمثيلها باللهجة اللبنانية التي عشقتها، وفق قولها.

وتضيف السويسي أنها وقعت في غرام اللهجة الخليجية بسبب قوة الكلمة ومستوى الشعر في الخليج، واصفة إياه بأنه أرقى ما يقال في العالم العربي، فالأغنية الخليجية تحافظ على عمق الكلمة، موضحة أنها لا تواجه مشكلة في تقديم أعمالها بأي لهجة.

وقالت السويسي إن لديها أكثر من أغنية ستصدرها خلال الفترة المقبلة من بينها عمل تونسي وآخر إيقاعي، لكنها تنتظر لتلقي المزيد من ردود الفعل حول أغنية «لعنيك حنيت» من أجل انتشارها أكثر والحصول على حقها، لافتة إلى أن لديها حفلات عدة من بينها حفل في الكويت، ومهرجان قرطاج.

بدأت أماني السويسي مشوارها الفني عبر مشاركاتها في برنامج اكتشاف المواهب «ستار أكاديمي» في لبنان قبل سنوات والذي وضعها على طريق الأضواء، وفق قولها، بينما قدمت بعد ذلك ألبومات غنائية عدة من بينها «وين»، ومجموعة كبيرة من الأغنيات «السينغل» منها «سيبتك» و«طيارة» و«كنت أتمنى».


مقالات ذات صلة

جنات لـ«الشرق الأوسط»: حققت حلمي بالغناء مع كاظم الساهر

الوتر السادس جنات تفاجئ جمهورها في عيد الفطر بأغنيتها الجديدة {بطل تمثيلك} (حسابها على {فيسبوك})

جنات لـ«الشرق الأوسط»: حققت حلمي بالغناء مع كاظم الساهر

قالت الفنانة المغربية جنات إن «الديو» الغنائي الذي شاركت فيه مع الفنان العراقي كاظم الساهر وحمل اسم «أمي» جاء بمبادرة منه

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس عمّار الكوفي في مشهد من كليب أغنيته {واحش عيوني}

عمّار الكوفي لـ«الشرق الأوسط»: أراهن على جودة الفن من أجل الاستمرارية

ذاع صيت الفنان العراقي عمّار الكوفي منذ اشتراكه في برنامج «أراب أيدول» على قناة «إم بي سي». ومنذ ذلك الوقت يحقق الكوفي النجاح تلو الآخر.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق فرقة «أولاد النيل» تعزف الربابة على مسرح البالون (الشرق الأوسط)

الربابة... رفيقة جلسات السمر في ليالي مضان

ارتبطت احتفالات رمضان في مصر على مر الأزمنة بألوان موسيقية ذات طابع خاص، ومن أبرزها موسيقى الفلكلور والحكي الشعبي على آلة الربابة العتيقة.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق الغناء علاج (غيتي)

فرقة موسيقية ألمانية أعضاؤها مصابون بأمراض الرئة

أعضاء الفرقة يعانون أمراضاً في الرئة مثل الربو، أو التليّف الرئوي، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن...

«الشرق الأوسط» (ساربروكن (ألمانيا))
يوميات الشرق يدأب شليطا على الجمع بين الحقيقة والخيال في حفلاته (بسام شليطا)

بسّام شليطا يجمع في حفل «فانتازيا الأندلس» بين الفلامنكو والموسيقى الشرقية

التأثير الذي تركته الموسيقى العربية على الأندلس قابله تأثيرٌ أندلسي على بلدان عربية، فقد ترك الإسبان أيضاً بصمتهم الموسيقية في مقامات شرقية مثل «الحجاز».

فيفيان حداد (بيروت)

كريستين بجاني... بينها وبين آلة «الدرامز» قصة حبّ

يجري اختيارها من قبل نجوم الغناء لتفتتح حفلاتهم بوصلة موسيقية (كريستين بجاني)
يجري اختيارها من قبل نجوم الغناء لتفتتح حفلاتهم بوصلة موسيقية (كريستين بجاني)
TT
20

كريستين بجاني... بينها وبين آلة «الدرامز» قصة حبّ

يجري اختيارها من قبل نجوم الغناء لتفتتح حفلاتهم بوصلة موسيقية (كريستين بجاني)
يجري اختيارها من قبل نجوم الغناء لتفتتح حفلاتهم بوصلة موسيقية (كريستين بجاني)

تملك كريستين بجّاني علاقة وطيدة بآلة «الدرامز» الإيقاعية، حيث ابتكرت أسلوباً خاصاً في عزفها. قصة الحب بينها وبين هذه الآلة بدأت منذ كانت صغيرة. حاولت إبراز شغفها بتعلّم استخدامها لوالديها، لكنهما وقفا حجر عثرة أمام حبّها هذا. بعد إصرارها على الأمر، استطاعت تعلّم العزف على «الدرامز» مع أستاذ موسيقى. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «كنت في الرابعة عشرة من عمري عندما بدأت مشواري مع هذه الآلة، وطوّرت نفسي مع الوقت. ابتكرت أسلوبي الخاص في العزف عليها».

ما لفت كريستين في آلة «الدرامز» هو أهمية وجودها في المقطوعة الموسيقية. كما كانت تراقب العازفين عليها بدقة، وتعجب بأدائهم. لاحظت أن تأثير صوت هذه الآلة على الموسيقى لا يشبه غيره. وفي سن العاشرة عندما طلبت من أهلها اقتناء آلة «درامز» رفضوا، لكن شغفها لم يتوقف إلى حين امتلاكها أول آلة درامز وهي في الـ14 من عمرها. وتعلّق: «هذه الآلةُ الإيقاعيَّة تنشر الحماسة، والإحساس في كل أغنية. حضورها في الموسيقى لا يمر مرور الكرام. كل ذلك جذبني، ولا سيما أن العزف عليها مليء بالتحديات».

طبيبة الأسنان تهوى الموسيقى وعزفها (كريستين بجاني)
طبيبة الأسنان تهوى الموسيقى وعزفها (كريستين بجاني)

شاهدت كريستين فيديوهات مصورة لعازفين نجوم على آلة «الدرامز». وراحت تتحدى نفسها كي تبرز موهبتها بشكل أفضل: «أخذت هذا الأمر على عاتقي، ولا سيما أن والديّ لم يشجعاني بتاتاً. استغربا كيف أن فتاة تغمرها الأنوثة من رأسها حتى أخمص قدميها ترغب في هذا الأمر». انتفضت كريستين على واقعها، ومارست هوايتها حتى صارت اليوم من الأشهر على الساحة اللبنانية. أسهم في ذلك لجوؤها إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإبراز موهبتها. شاركت في حفلات موسيقية في لبنان ودول عربية كثيرة. وكانت تشكّل بعزفها نقطة الافتتاح لأمسيات يحييها كبار الفنانين، من بينهم غي مانوكيان وشيرين عبد الوهاب وتامر حسني ومروان خوري. أما تميزها فيكمن بأسلوبها في العزف: «أتمسك بالعزف بشكل فردي، فأحضر وحدي على الخشبة من دون أي فرقة موسيقية. وبذلك أملك مساحة الحرية التي أرغب فيها من دون التقيّد بآراء غيري».

جذبتها آلة الدرامز منذ أن كانت في العاشرة من عمرها (كريستين بجاني)
جذبتها آلة الدرامز منذ أن كانت في العاشرة من عمرها (كريستين بجاني)

لم تتوقع كريستين تحقيقها كل هذا النجاح بظرف سنوات قليلة. ما أسهم في ذلك تفاعل جمهور الحفلات معها بشكل ملحوظ. اللافت في الموضوع هو أن كريستين طبيبة أسنان، تمارس تخصصها هذا كمهنة أساسية لها: «لم أرغب في أن تتعلّق حياتي بمهنة مردودها على المحكّ، ألا وهو العزف الموسيقي. وبذلك كنت حرّة في تحديد مواعيد عملي، وأملك الوقت الكافي للتخطيط لوصلات عزف لا تشبه غيرها. وأحياناً تنبت في رأسي أفكار خارجة عن المألوف. كأن أستخدم عصي (الدرامز) ضمن ألعاب الخفّة».

ولكن هل يتطلّب العزف على «الدرامز» قوة بدنية لا نجدها عادة عند العازفة المرأة؟ تردّ: «لا بتاتاً، الأمر لا يتعلّق بقوة بدنية أو تمرين لعضلات اليدين. كل ما في الموضوع هو ضرورة امتلاك العصب القوي. وكذلك التمتع بقبضة يد تتحرك بانسيابية مع النغمة. فضرب عصي (الدرامز) على الآلة يتألف من إيقاع يشمل اليدين والقدمين. وهنا تكمن اللعبة كي تبدو سليمة وعلى المستوى المطلوب». تخلط كريستين بجاني بين النغمات الشرقية والغربية في عزفها على هذه الآلة: «أتميز باستخدام إيقاع سريع، أبدّل فيه بين نوعي الموسيقى التي ذكرتها.

يوجد عازفون محترفون أكثر مني، ولهم تاريخ طويل في هذه المهنة. ولكن الفرق بيني وبينهم يكمن في الكاريزما على المسرح، وبأسلوب العزف مع لغة جسد تترجم الشغف الذي يتملّكني تجاه هذه الآلة».