يوري مرقدي: أراهن على الكلمات الجريئة

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه توقع الهجوم على أغنيته «شوجر دادي»

يُحضر يوري مرقدي لأغانٍ تدور موضوعاتها في فلك ما نعيش فيه حالياً (حسابه على {إنستغرام})
يُحضر يوري مرقدي لأغانٍ تدور موضوعاتها في فلك ما نعيش فيه حالياً (حسابه على {إنستغرام})
TT

يوري مرقدي: أراهن على الكلمات الجريئة

يُحضر يوري مرقدي لأغانٍ تدور موضوعاتها في فلك ما نعيش فيه حالياً (حسابه على {إنستغرام})
يُحضر يوري مرقدي لأغانٍ تدور موضوعاتها في فلك ما نعيش فيه حالياً (حسابه على {إنستغرام})

يواصل الفنان اللبناني يوري مرقدي، طرح أغنيات مجموعته الغنائية الجديدة، التي يتعاون فيها مع شركة «نجوم ريكوردز»، والتي كانت بدايتها إطلاق أغنية «شوجر دادي» منذ أسابيع عدة.

وردَّ يوري في حواره مع «الشرق الأوسط» على الانتقادات التي وُجِّهت له، بسبب أغنيته الجديدة، لا سيما بعد عدوله عن قرار اعتزال الغناء، مع إمكانية عودته مرة أخرى لعالم التمثيل.

ويؤكد مرقدي أنه توقَّع الهجوم على أغنيته الجديدة «شوجر دادي» التي أطلقها بعد فترة طويلة من الغياب، قائلاً: «منذ اللحظة الأولى لتسجيلي الأغنية، كنت أعلم جيداً أنها لن تمر مرور الكرام، وأرى أن الأغنيات التي تمر من دون أن تحدث ضجة، هي أغنيات لن يتذكرها التاريخ، وهذا لا يعني أنني أسعى وراء التريند».

ويشدِّد الفنان اللبناني على أن هدفه من الغناء «مناقشة مشكلة أو موضوع ما في مجتمعنا، وهو ما هدفت إليه في أغنية (شوجر دادي)»، لافتاً إلى أن الفكرة وُلدت لديه حينما رأى «فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً تبحث عن (شوجر دادي) من أجل تحقيق أحلامها، بينما كان يجب أن تبحث عن الرجل الذي يمنحها الحب والوفاء والإخلاص».

يتمنى يوري مرقدي العودة من جديد للدراما والسينما المصرية (حسابه على {إنستغرام})

رفض مرقدي اعتبار كلمة «دونكي» أي «حمار باللغة الإنجليزية» إهانة بعد أن ذكرها في كلمات الأغنية: «لا أرى أن استخدام كلمة (دونكي) أو حمار، إهانة في الأغنية، نحن دوماً ما نقول في أثناء العمل، (أنا أعمل مثل الحمار) للتأكيد على فرط العمل. وكلمة الحمار ليست غريبة، بل نستخدمها يومياً في مصطلحاتنا، ونحن في لبنان نستخدمها دائماً».

وأشار صاحب أغنية «شوجر دادي» إلى أنه لا يهتم بأي انتقادات سلبية ليس لها معنى: «أغنياتي دائماً مختلفة، منذ أن قدمت أغنية (عربي أنا)، أحب الجرأة في الكلمات، ومناقشة الموضوعات الجديدة، ولا أخاف إلا من ربي، لذلك أتقبل النقد لو كان إيجابياً فقط».

أهوى الفن ولم أتعامل معه من منظور مادي إطلاقاً

يوري مرقدي

وأوضح الفنان اللبناني أن أغنية «شوجر دادي» هي باكورة مجموعة غنائية جديدة ستُطرح بطريقة السينغل: «انتهى زمن الألبومات، وأصبحنا في زمن السينغل، والفنان الجيد هو مَن يكون قادراً على السيطرة على أدوات الانتشار، وليس العكس، لذلك عليَّ أن أسيطر على وسيلة السينغل، لذلك أحضِّر حالياً لـ25 أغنية جديدة من كلماتي وألحاني، سيتم إطلاقها مع شركة (نجوم ريكوردز)، على فترات زمنية متقاربة، فأنا مشتاق لجمهوري كثيراً، وأبرز ما يميز تلك الأغنيات أنها لن تكون حباً وشاعرية، بل ستدور في فلك ما نعيش فيه حالياً».

مشتاق لجمهوري كثيراً... وابتعدت فترة لإعادة تشكيل حياتي الفنية

يوري مرقدي

وعن استخدامه الدائم للكلمات الإنجليزية في أغنياته العربية، قال: «هذا ما يُسمى (العربيز)، أي مع مفهوم العولمة الجديد أصبحت اللغات الأجنبية تُعرَّب في لغتنا العربية، ونستخدمها على نحو عادي في حياتنا مثل أوكيه، وبرافو، وميرسي، وأنا أغنياتي مستمَدة من الواقع، فلا بدَّ من استخدام تلك المصطلحات المعتادة».

وذكر مرقدي أن الفن والغناء بالنسبة له مثل الأكسجين: «حينما قررت اعتزال الفن كان الاعتزال يقتصر على إصدار الأغنيات وإحياء الحفلات، لكن موهبتي في كل من التأليف والتلحين لم تتوقف، لأنني كنت غير قادر على اعتزالهما.

عليَّ أن أسيطر على «وسيلة السينغل»... وأحضِّر حالياً لـ25 أغنية جديدة

يوري مرقدي

الفن هواية بالنسبة لي، ولم أتعامل معه من منظور مادي إطلاقاً، أنا لدي أعمال أخرى قد تجلب لي المال، لذلك ابتعدت فترة قمت فيها بإعادة تشكيل حياتي الفنية».

وذكر أنه أعاد حساباته خلال توقف الحياة خلال جائحة «كورونا»: «بدأت في تلك الفترة في رسم خطة جديدة لحياتي الغنائية، والحمد لله الخطة التي وضعتها لنفسي جيدة الآن».

يتمنى يوري مرقدي العودة من جديد للدراما المصرية: «الدراما والسينما المصريتان كان لهما خير كبير عليَّ حينما قدمت فيلم (الحياة منتهى اللذة) منذ نحو 20 عاماً، وأنا جاهز للسينما من جديد، ولكن حينما يُعرَض عليَّ عملٌ جيدٌ ومناسبٌ. تجربي السينمائية الأولى كانت رائعة، فيجب ألا أهز صورتي بعمل ضعيف».


مقالات ذات صلة

موسيقى وأغانٍ تراثية وعروض راقصة للمولوية النسائية بالقاهرة

يوميات الشرق «دوري لترتقي» تقدّم عروضاً مولوية (بيت السناري)

موسيقى وأغانٍ تراثية وعروض راقصة للمولوية النسائية بالقاهرة

«لكل شيء آية... والرقص آية الجسد»، يخبرنا أبو حيان التوحيدي في كتابه «المقابسات» عن دور الرقص في السمو بالروح وانعتاقها وتحرّر الجسد من قيوده.

محمد الكفراوي (القاهرة)
الوتر السادس «ست الدني»... أول أغنية وطنية يصورها (روجيه زيادة)

روجيه زيادة لـ«الشرق الأوسط»: الموسيقى تسهم في تعزيز رؤيتي الفنية مع الكاميرا

يشتهر المخرج روجيه زيادة بصفته مصوراً فوتوغرافياً يتقن عمله بفضل عين ثاقبة يمتلكها، مُسلَّحاً بدراسة الموسيقى، التي يعدّ أنها حضّته على التعامل مع الكاميرا

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس ايمان يوسف في إحدى حفلاتها بالخرطوم قبل الحرب ({الشرق الأوسط})

إيمان يوسف: أحلم بالغناء لأم كلثوم على مسرح كبير

بعد عام من النجاح الكبير الذي حققه الفيلم السوداني «وداعاً جوليا»، محطِّماً الأرقام القياسية في جوائزه الدولية، عادت بطلته إيمان يوسف لتمارس نشاطها الغنائي

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق تستمر الحفلات الغنائية طوال الموسم (بنش مارك)

ليلة موسيقية ساحرة في أولى حفلات «موسم الرياض»

في أولى حفلات موسم الرياض، عاش جمهور الموسم ليلة موسيقية ساحرة مع 3 من ألمع نجوم الغناء العربي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك الموسيقى تقلل من قلق المرضى واكتئابهم وتحسن رفاهيتهم عبر تعزيز القدرة على التكيّف (رويترز)

تأثير قوي... كيف تُساعد الموسيقى المصابين بالخرف؟

حقق باحثون خطوات كبيرة في استخدام الموسيقى لمساعدة المرضى المصابين بالخرف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الفنان زاف لـ«الشرق الأوسط»: لماذا يتحكّم الشرّ بكوكبنا؟

سبق وحوّل كلام لجبران خليل جبران إلى أغنية لم تكتمل ملامحها (حسابه على {إنستغرام})
سبق وحوّل كلام لجبران خليل جبران إلى أغنية لم تكتمل ملامحها (حسابه على {إنستغرام})
TT

الفنان زاف لـ«الشرق الأوسط»: لماذا يتحكّم الشرّ بكوكبنا؟

سبق وحوّل كلام لجبران خليل جبران إلى أغنية لم تكتمل ملامحها (حسابه على {إنستغرام})
سبق وحوّل كلام لجبران خليل جبران إلى أغنية لم تكتمل ملامحها (حسابه على {إنستغرام})

فاجأ الفنان جوزف عبود والمشهور باسم «زاف» متابعيه على «إنستغرام» بطرحه قَسَم الراحل جبران تويني في أغنية. ويقول القسَم: «نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، أن نبقى موحدين إلى أبد الآبدين، دفاعاً عن لبنان العظيم». فقدّمه زاف على طريقته وبأسلوبه، عازفاً لحنه على آلة الغيتار. وعنون منشوره هذا «دفاعاً عن لبنان العظيم كلمات جبران تويني»، فحصد بدقائق قليلة الآلاف من الـ«لايكات». وحقق زاف بذلك الخروج عن المألوف. فهو اختار كلاماً لم يسبق لأحد أن فكّر في تحويله إلى نشيد أو أغنية وطنية، مما أثار إعجاب متابعيه وجيل الشباب من عمره، وجاءت تعليقاتهم إيجابية، متمنين للبنان السلام.

زاف يطلق قسم جبران تويني في أغنية (الفنان زاف)

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يؤكّد زاف أن ما حقّقه مع إصداره هذه الأغنية لم يكن يتوقعه. ويتابع: «تفاجأت بالفعل بهذا التفاعل الذي أبرزه الناس تجاه الأغنية، حتى إن ابنة الراحل جبران تويني، الإعلامية نايلة أعادت نشرها على صفحتها الإلكترونية. وجرى التواصل معي من قبل جريدة (النهار) للوقوف على كيفية تطوير هذا المقطع ليتحوّل إلى أغنية كاملة».

أغنيته قسم جبران توين لاقت تفاعلاً ملحوظاً (الفنان زاف)

زاف الموجود حالياً خارج لبنان لإتمام مشروع عمل يقوم به، يستعد للعودة إلى الوطن قريباً. «أحصي الأيام والساعات لعودتي هذه، إذ لا أستطيع البقاء بعيداً عن لبنان في هذه الحالة الحرجة التي يمرّ بها. من الصعب أن نبتعد عن وطننا وهو جريح، وأتمنى العودة قبل نهاية الشهر الحالي كي أطمئن على أهلي وبلدي، وأسهم في تقديم المساعدة لمن يحتاجها».

يؤكد زاف بأن الإنسانية هي فوق كل اعتبار (حسابه على {إنستغرام})

وعن كيفية ولادة فكرة هذه الأغنية يروي زاف لـ«الشرق الأوسط»: «عادة ما تولد أفكاري الفنية قبل نحو 30 دقيقة من استيقاظي صباحاً. لا أعلم لماذا تحدث معي الأمور على هذا المنوال دائماً، فكل فنان يملك طريقة وحي وإلهام مختلفة. وفي هذه المرة وأنا في خضمّ التفكير بوطني المدمّر والمهدد بمرحلة خطيرة تساءلت: لماذا لم يفكّر أحد من قبل في تقديم قسم جبران تويني في أغنية أو نشيد؟ وبسرعة أمسكت بآلة الغيتار صباحاً، ليخرج منها اللحن المرافق للكلام، وصوّرته في مقطع فيديو نشرته على صفحتي (إنستغرام) ولاقى تفاعلاً كبيراً».

آل تويني هنأوه على هذه المبادرة (الفنان زاف)

يرى زاف أن الفن يستطيع تغيير معالم مجتمع بأكمله. وكذلك وضع أسساً جديدة للعالم؛ كونه بمثابة محرّك أساسي لأي حركات تغييرية. كما أن الأغاني والأناشيد الوطنية تترك دائماً بأثرها الكبير عند الناس. ويضيف: «هذا النوع من الأغاني يخاطب أحاسيس الناس تجاه وطنهم. ولذلك حصدت أغانٍ وطنية كثيرة لفيروز وجوليا وإيلي شويري وغيرهم نجاحاً ملحوظاً. وأتوقع أن تترك هذه الأغنية أثرها عند الناس. فهذا النوع من الأغاني وفي ظروف مماثلة كالتي يمر بها لبنان، تجذب اللبنانيين على اختلاف مشاربهم».

هذا النوع من الأغاني يخاطب أحاسيس الناس تجاه وطنهم

جوزف عبود

أغنية زاف الجديدة لقسم جبران تويني سبقتها محاولة مشابهة لم تر النور. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «منذ نحو سنتين بدأت في تنفيذ أغنية من كلمات الأديب والفيلسوف اللبناني الراحل جبران خليل جبران. وهي كناية عن كلمات قصيدته (ويل لأمة)، حرّكتني كلماتها، ولحنتها بنفسي كنشيد، ولكنني لم أكملها فيما بعد. وأعتقد أنها ستكون بمثابة مشروع مستقبلي أتمسك بإنهائه».

الإنسان برأي زاف يجب أن يتحلّى بالإنسانية أولاً بغض النظر عن انتمائه وطائفته وآرائه. ويكمل: «جميعنا إخوة على الأرض ولا فرق بيننا، ولكن الثقافات والسياسات والمذاهب تنجح في تقسيمنا. ولو نظرنا إلى الآخر بعين الإنسانية لتبدّلت أمور كثيرة».

«ويل لأمة» ستكون بمثابة مشروع مستقبلي أتمسك بإنهائه

جوزف عبود

وعن مشهدية لبنان اليوم الواقع تحت حرب مدمّرة، يقول زاف لـ«الشرق الأوسط»: «طالما تساءلت منذ الصغر عن سبب معاناتنا الدائمة في لبنان. وطرحت على نفسي أسئلة عدة. لماذا البشر يتعاملون مع بعضهم بهذه الطريقة الوحشية؟ لماذا عالمنا يحكمه الشر إلى هذا الحدّ؟ هذا الأمر ينطبق ليس على لبنان فقط بل على كوكب الأرض برمّته»، ويتابع: «جميعنا راحلون عن هذه الدنيا من دون استثناء. والسلام هو الهدف الذي يجب أن يسكننا بدل الحروب. أحزن عندما أرى وطني يتمزّق ويدمّر. نخسر هويتنا أكثر فأكثر وكذلك علاقتنا ببعضنا البعض. فمن المفروض أن تبنى على الاتحاد فقط. ورغم هذه المشهدية القاتمة لا نزال نتأمّل خيراً، ونحلم بالسلام. فالدنيا أجمل وأحلى من دون شك إذا ما سادها السلام والسكينة».

«أملي الباقي» أغنية للحب... ومن دونه نضيع ونفقد لذة الحياة

جوزف عبود

مؤخراً أصدر زاف أغنية «أملي الباقي» ومن يسمعها يخيّل إليه بأنه يهديها إلى بيروت. يعلّق: «هل تلاحظين مدى جمال الفنون على أنواعها؟ لأنها تأخذنا إلى عالم آخر. فهذه الأغنية تناولت فيها الحب بأوجهه المتعددة. فهو المثال الأعلى كي نتزوّد بالأمل. بعضهم رأى فيها صورة حب لمدينتي التي أعشقها بيروت. والبعض الآخر اعتبرها موجّهة لحبيبة أو لأي شخص نكنّ له كل الحب. فالحب هو الشعور بالاستقرار. ومن دونه نضيع ونفقد لذة الحياة».