وفاة العضو في فرقة «جاكسون 5» تيتو جاكسون عن 70 عاماً

تيتو جاكسون (أ.ب)
تيتو جاكسون (أ.ب)
TT

وفاة العضو في فرقة «جاكسون 5» تيتو جاكسون عن 70 عاماً

تيتو جاكسون (أ.ب)
تيتو جاكسون (أ.ب)

توفي تيتو جاكسون، أحد الإخوة الذين شكلوا فرقة «البوب» ​​المحبوبة «جاكسون 5»، عن عمر يناهز 70 عاماً. كان تيتو (الثالث من بين 9 أطفال لجاكسون، منهم النجمان العالميان مايكل جاكسون وشقيقته جانيت) جزءاً من عائلة موسيقية لا تزال أغانيها محبوبة حتى اليوم.

قال أبناؤه تي جيه وتاج وتاريل في بيان نُشر على «إنستغرام» في وقت متأخر من أمس (الأحد): «بقلوب مثقلة نعلن أن والدنا الحبيب، عضو فريق (الروك آند رول)، تيتو جاكسون، لم يعد معنا. نحن مصدومون وحزينون ومحطمو القلوب. كان والدنا رجلاً غير عادي، يهتم بالجميع ورفاهيتهم».

ضمت فرقة «جاكسون 5» الإخوة: جاكي، وتيتو، وجيرماين ومارلون، ومايكل. وأنتجت المجموعة العائلية التي تم إدخالها إلى قاعة مشاهير «الروك آند رول» في عام 1997، كثيراً من الأغاني الناجحة في السبعينات. وبفضل أغانٍ مثل: «ABC»، و«I Want You Back»، أصبحوا من بين أبرز الفرق في تاريخ الموسيقى الشعبية. وأصبحت فرقة «جاكسون 5» واحدة من أكبر الأسماء في عالم الموسيقى تحت إشراف والدهم، جو جاكسون، عازف الجيتار الذي كان يعيل زوجته وأطفاله التسعة في غاري، بإنديانا. ومع انطلاق مسيرة العائلة الموسيقية، انتقلوا إلى كاليفورنيا، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

نجم «البوب» مايكل جاكسون وعلى اليمين والدته كاثرين وعلى اليسار شقيقه تيتو في كاليفورنيا 2005 (أ.ب)

ولد توريانو أداريل (تيتو) جاكسون في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 1953، وكان العضو الأقل شهرة في المجموعة، بوصفه مغنياً يعزف على الجيتار. بدأ إخوته مسيرتهم الفردية، بما في ذلك مايكل الذي أصبح أحد أكبر فناني الأداء في العالم، والمعروف باسم ملك «البوب».

وتوفي مايكل جاكسون عن عمر يناهز 50 عاماً في 25 يونيو (حزيران) 2009. وقال جاكسون في حديثه إلى وكالة «أسوشييتد برس» في ديسمبر (كانون الأول) 2009، إن وفاة شقيقه الأصغر جعلت الأسرة أقرب بعضها إلى بعض. وقال: «أود أن أقول بالتأكيد إنها جعلتنا أقرب بعضنا إلى بعض. وأن ندرك الحب الذي نشعر به بعضنا لبعض عندما لا يكون أحدنا هنا. يا لها من خسارة كبيرة»، مضيفاً أنه شخصياً «لن يشعر بالسلام مع ذلك أبداً». وأردف: «لا تزال هناك لحظات لا أستطيع تصديقها. لذا أعتقد أن هذا لن يختفي أبداً».

وفي عام 2014، قال تيتو جاكسون إنه وإخوته ما زالوا يشعرون بغياب مايكل جاكسون في عروضهم التي استمرت بجولات دولية، وأردف: «لا أعتقد أننا سنعتاد أبداً على الأداء من دونه. إننا نفتقده بشدة»؛ مشيراً إلى أن «روحه ترافقنا عندما نؤدي. إنه يمنحنا كثيراً من الطاقة الإيجابية، ويضع كثيراً من الابتسامات على وجوهنا».

تيتو جاكسون (رويترز)

وقبل أيام من وفاته، نشر تيتو جاكسون رسالة على صفحته في «فيسبوك» من ميونيخ بألمانيا، في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)؛ حيث زار نصباً تذكارياً لمايكل جاكسون مع إخوته.

وكتب حينها: «قبل عرضنا في ميونيخ، قمتُ وأخواي جاكي ومارلون بزيارة النصب التذكاري الجميل المخصص لأخينا الحبيب مايكل جاكسون. نحن ممتنون للغاية لهذا المكان الخاص الذي يكرِّم؛ ليس فقط ذكراه، ولكن أيضاً إرثنا المشترك. شكراً لكم على إبقاء روحه حية».

كان تيتو جاكسون آخر الأشقاء التسعة لجاكسون الذي أصدر مشروعاً منفرداً بأول ظهور له في عام 2016: «تيتو تايم»، كما أصدر أغنية في عام 2017 بعنوان «وان واي ستريت»، وأخبر وكالة «أسوشييتد برس» في عام 2019 أنه كان يعمل على ألبوم ثانٍ. وقال جاكسون إنه تعمد الامتناع عن متابعة مهنة منفردة؛ لأنه أراد التركيز على تربية أبنائه الثلاثة: تي جيه، وتاج، وتاريل، الذين شكلوا مجموعتهم الموسيقية الخاصة «ثري تي».


مقالات ذات صلة

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
خاص فيروز في الإذاعة اللبنانية عام 1952 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص «حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

في الحلقة الثالثة والأخيرة، نلقي الضوء على نشوء «حزب الفيروزيين» في لبنان وسوريا، وكيف تحول صوت فيروز إلى ظاهرة فنية غير مسبوقة وعشق يصل إلى حد الهوَس أحياناً.

محمود الزيباوي (بيروت)
يوميات الشرق إد شيران يُغنّي... ويُفاجئ (فيسبوك)

إد شيران يُفاجئ 200 تلميذ... رائعة أيتها الموسيقى

ظهر المغنّي وكاتب الأغنيات البريطاني إد شيران، بشكل مفاجئ، في فعالية مهنية عن صناعة الموسيقى مُوجَّهة للتلاميذ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص فيروز تتحدّث إلى إنعام الصغير في محطة الشرق الأدنى نهاية 1951 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

فيما يأتي الحلقة الثانية من أضوائنا على المرحلة الأولى من صعود فيروز الفني، لمناسبة الاحتفال بعامها التسعين.

محمود الزيباوي (بيروت)
خاص فيروز وسط عاصي الرحباني (يمين) وحليم الرومي (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز في التسعين... يوم ميلاد لا تذكر تاريخه

عشية عيدها الـ90 تلقي «الشرق الأوسط» بعض الأضواء غير المعروفة على تلك الصبية الخجولة والمجهولة التي كانت تدعى نهاد وديع حداد قبل أن يعرفها الناس باسم فيروز.

محمود الزيباوي (بيروت)

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».