مي كساب لـ«الشرق الأوسط»: لم أتعمد إغضاب الرجال بأغنية «قطة»

قالت إنها لن تشارك في الجزء الثاني من «العتاولة»

كساب مع الفنان مؤمن نور في أحد مشاهد أغنيتها الجديدة {قطة} (حسابها على {فيسبوك})
كساب مع الفنان مؤمن نور في أحد مشاهد أغنيتها الجديدة {قطة} (حسابها على {فيسبوك})
TT

مي كساب لـ«الشرق الأوسط»: لم أتعمد إغضاب الرجال بأغنية «قطة»

كساب مع الفنان مؤمن نور في أحد مشاهد أغنيتها الجديدة {قطة} (حسابها على {فيسبوك})
كساب مع الفنان مؤمن نور في أحد مشاهد أغنيتها الجديدة {قطة} (حسابها على {فيسبوك})

قالت الفنانة المصرية مي كساب إنها لم تتعمد إغضاب الرجال بأغنية «قطة» التي طرحتها قبل أيام، ولكنها تهاجم «زائغي العيون» أو (غير المخلصين) لزوجاتهم فقط، وكشفت مي في حوارها مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل عودتها للغناء وخططها المستقبلية في عالم التمثيل.

وذكرت أنها «حينما استمعت إلى لحن الأغنية من الملحن عزيز الشافعي، قُلت (وجدتها)، وكنت صاحبة فكرة تصويرها».

وأكدت أنها سمعت شكاوى نساء كثيرات من عدم إخلاص أزواجهن، وأشارت إلى أنها ستبدأ تصوير الجزء الخامس من مسلسل «اللعبة» وسيحمل دورها فكرة جديدة تلائم شكلها الحالي.

تقول مي أن زوجها أثنى على التصوير لكن لم تعجبه الكلمات لأنها توجه إدانة للرجل (حسابها على {فيسبوك})

ونفت الفنانة المصرية مشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل «العتاولة» بعدما انتهى دورها درامياً، منوهة إلى أنها تحب نفسها بشكلها الجديد بعد الجراحة التي أفقدتها كثيراً من وزنها، كما تحب شكلها السابق أيضاً، وفق قولها.

وروّجت مي كساب لأغنيتها الجديدة عبر صفحاتها على مواقع «السوشيال ميديا» قائلة: «استعدوا للمفاجأة يوم 5 سبتمبر (أيلول)». وأثارت الأغنية بمجرد طرحها جدلاً واسعاً وحققت مشاهدات تعدت 10 آلاف مشاهدة خلال ساعات قليلة، وهي من تأليف وألحان عزيز الشافعي وتوزيع أمين نبيل، وجرى تصويرها فيديو كليب بمشاركة الفنان مؤمن نور وإخراج ميا المهدي.

وعبرت مي عن سعادتها الكبيرة بردود الفعل التي تلقتها قائلة: «كان الجمهور يطلب مني أن أعود للغناء، وإن شاء الله أواصل ذلك ولن يأخذني التمثيل منه».

في أغنيتها الجديدة تهاجم مي «الرجل أبو عيون زايغة» وتصفه بأنه «قطة» بمجرد رؤية امرأة تبتسم له يهرول وراءها، وحول ردود فعل الرجال على الأغنية تقول مي: «بعض الرجال ثاروا عليّ، وأكيد ا

لأغنية لا تسيء لكل الرجال بل تنتقد فقط غير المخلصين، وهذه وجهة نظري».

مي كساب في إطلالة جديدة (حسابها على {فيسبوك})

وتصف مي الأغنية بأنها «جريئة في كلماتها بالفعل»، وتضيف: «أحب العمل مع عزيز الشافعي لأن أفكاره جريئة وجديدة، وحينما ذهبت لسماع أغانٍ جديدة لديه طلبت منه أن يختار لي هو، فاختار (قطة) وما إن سمعتها حتى عشقتها».

وتروي مي، التي تحب التفاعل مع جمهورها كثيراً: «أقابل نساء كثيرات يعانين من مثل هؤلاء الرجال الذين أرى أنهم مرضى، لديهم نقص ما فيعوضونه بالنظر للنساء، لكن ربنا يهديهم لأسرهم وأولادهم».

وتعزو توقيت عرض الأغنية لشركة التوزيع: «لكن الكليب فكرتي، وقد أردت أن أظهر بشكل مختلف من خلاله؛ لأن الناس لم ترني منذ فترة بهذا الشكل، وقدمنا الأغنية بأسلوب كوميدي، من خلال زوجة تحب زوجها لكنها تضيق بأفعاله و(عينه الزايغة)، وقد أثنى زوجي على التصوير، لكن لم تعجبه الكلمات لأنها توجه إدانة للرجل».

بدت مي راضية تماماً عن التحول الجديد في مظهرها الذي أعاد لها رشاقتها وحيويتها: «بالطبع أحببت مي الجديدة جداً، كما أحب صورتي القديمة أيضاً، لأنها تعبر عن فترة كان لدي فيها مهمة كأم، فأنجبت 3 أطفال وقمت بدور مهم في حياتي كأحد أهم أدوار المرأة، وقد زاد وزني لحرصي على إرضاعهم ورعايتهم».

تضيف بثقة: «أحب نفسي في كل أحوالي وراضية، وابنتي التي فتحت أمامي فكرة هذا التحول فرحت بي كثيراً، لكنها قالت لي (يا ريت يا ماما تزيدي وزنك)».

الجمهور طلب مني العودة للغناء وسأواصل ذلك ولن يأخذني التمثيل منه

مي كساب

وتعدّ «قطة» ثاني أغنية تطرحها مي من أحدث ألبوماتها، ففي أوائل هذا العام قدمت أغنية «بيقولوا قوية»، التي عبرت فيها عن امرأة مقهورة وحزينة رغم أن الناس تراها قوية، وتقول في كلماتها: «أنا أظهر كأني قوية وعنيدة من الخارج، لكني في الواقع مهزومة ووحيدة».

وتقول عنها مي: «هذه الأغنية جاءتني في وقت كنت في احتياج شديد للشعور بالقوة، فقد أحضرها لي مدير أعمالي وقت وفاة أبي، وكنت مكسورة جداً بعد رحيله، فلطالما كان يساندني بقوة، ووجدت الأغنية تعكس حالي وتعبر عما بداخلي من حزن وانكسار».

أحب العمل مع عزيز الشافعي لأن أفكاره جريئة وجديدة

مي كساب

وتشدد على أنها يجب أن تبدو قوية لأن كل من حولها يعتمدون عليها: «دائماً أقول لنفسي لا يجب أن أقع لأنني عامود البيت، وعامود الحياة لكثير من أفراد عائلتي».

وفي حين يعرض الجزء الرابع من مسلسل «اللعبة» على قناة «إم بي سي» بعد عرضه الأول على منصة شاهد، الذي تشارك مي في بطولته مع هشام ماجد وشيكو وإخراج معتز التوني، كشفت المطربة المصرية عن استعداداتها لتصوير الجزء الخامس الذي تقدم من خلاله مفاجأة في شخصية «شيماء» التي تؤديها: «سنبدأ تصوير الجزء الخامس من (اللعبة) أوائل الشهر المقبل، وهناك مفاجأة في هذا الجزء تتماشى مع شكلي الجديد».

دائماً أقول لنفسي لا يجب أن أقع لأنني عامود البيت وعامود الحياة لكثير من أفراد عائلتي

مي كساب

وحول مشاركتها في الجزء الثاني من المسلسل الرمضاني «العتاولة» توضح: «أعتقد أن دوري انتهى درامياً، ولن أشارك بالجزء الثاني»، وتضيف: «لست ضد مسلسلات الأجزاء ما دام العمل ناجحاً، وكان المؤلفون قادرين على تقديم أفكار جديدة تجذب الجمهور».

وتترقب مي عرض أحدث أفلامها خلال الفترة المقبلة بعنوان «ذعر» الذي تلعب بطولته أمام أحمد فتحي ومحمود حافظ ومحمد رضوان، والفيلم كتبه هشام يحيى وإخراج شادي علي، وتقول عنه: «هو فيلم كوميدي مناسب للأسرة وأؤدي من خلاله دور مطربة تعمل في ملهى ليلي».


مقالات ذات صلة

هل يلجأ فنانون مصريون إلى «تيك توك» لتعويض غيابهم عن الشاشة؟

يوميات الشرق مها أحمد (حسابها على فيسبوك)

هل يلجأ فنانون مصريون إلى «تيك توك» لتعويض غيابهم عن الشاشة؟

لجأ عدد من الفنانين المصريين خلال السنوات القليلة الماضية إلى موقع "تيك توك"، لأغراض وغايات متنوعة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج عمرو سلامة (حساب سلامة على «فيسبوك»)

المخرج عمرو سلامة: «ما وراء الطبيعة» مشروع حياتي

يواجه المخرج  المصري عمرو سلامة أزمة في تقديم الجزء الثاني من مسلسل «ما وراء الطبيعة»، الذي عُرض جزؤه الأول قبل 4 سنوات، بصفته أول عمل درامي مصري عبر «نتفليكس».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق نيكول كيدمان متوسّطةً فريق مسلسل «The Perfect Couple» (نتفليكس)

«The Perfect Couple»... عندما يسقط القناع عن المنافقين والقتَلة

مسلسل «نتفليكس» الجديد The Perfect Couple يتصدّر المُشاهدات لا سيّما أن نيكول كيدمان تتصدّر أبطاله.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق تَعِد المشاهد بأحداث مفاجئة تتخلل شخصيتها نرمين في «العميل» (هند باز)

هند باز لـ«الشرق الأوسط»: الشخصية التي ألعبها حضّتني على العودة

تروي الممثلة هند باز حكاية عودتها إلى مجال التمثيل بحماس. تنتقي مفرداتها وهي تتحدث إلى «الشرق الأوسط»، لتستطيع التعبير عن مشاعر البهجة التي تغمرها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (شاهد)

«زمن الطرابيش» في الدراما المصرية يحظى بالإعجاب

يعد مسلسل «عمر أفندي» أحدث المسلسلات التي تتناول حقبة الأربعينات من القرن الماضي.

انتصار دردير (القاهرة )

اقتحام ممثلات مصريات الغناء... توقيع حضور أم «موهبة شاملة»؟

سمية الخشاب طرحت الصيف الماضي أغنية {أركب على الموجة} ({الشرق الأوسط})
سمية الخشاب طرحت الصيف الماضي أغنية {أركب على الموجة} ({الشرق الأوسط})
TT

اقتحام ممثلات مصريات الغناء... توقيع حضور أم «موهبة شاملة»؟

سمية الخشاب طرحت الصيف الماضي أغنية {أركب على الموجة} ({الشرق الأوسط})
سمية الخشاب طرحت الصيف الماضي أغنية {أركب على الموجة} ({الشرق الأوسط})

رغم أن اقتحام ممثلات مصريات مجال الغناء ليس أمراً جديداً، فإن اتجاه بعضهن لتقديم الأغاني «السينغل» بالآونة الأخيرة أثار تساؤلات بشأن أسباب ودوافع هذه الصيحة.

ويعتبر متابعون ونقاد أن هذا الاتجاه يعد سلاحاً ذا حدين، وأن استمراريته تكون بيد الجمهور.

الفنانة المصرية غادة إبراهيم التي تعد أحدث المنضمات لقائمة الممثلات اللواتي اقتحمن مجال الغناء، تعتزم طرح أول أعمالها الغنائية بعنوان «أنا كاريزماتيك» خلال أيام، مؤكدة أنها بصدد إصدار مجموعة أغنيات أخرى سيجري طرحها تباعاً.

تدافع غادة إبراهيم عن اتجاهها للغناء بتقديمها لوناً غنائياً يتماشى مع كل الأعمار بعيداً عن الابتذال والإسفاف ({الشرق الأوسط})

وكشفت غادة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سبب تسمية الأغنية بهذا العنوان، قائلة: «كل أغنية لدي ترتبط بحدث معين مررت به، و(كاريزماتيك) هي أول (تريند) اشتهرت به وانتشر بشكل واسع لأكثر من ثلاث سنوات».

ووفق الملحن المصري منير الوسيمي، فإن اتجاه الممثلين أو الممثلات لتقديم الأغاني ليس أمراً جديداً حيث كانت توظف أغانيهم في الأعمال الدرامية، مؤكداً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه «أكثر ملحن عمل مع ممثلين قدموا تجارب غنائية في أعمالهم من بينهم أحمد زكي، ومحمود عبد العزيز، ويحيى الفخراني، وسمير غانم، وجورج سيدهم، وسمير صبري».

ويرى الوسيمي أن هذا الاتجاه لا يعيب أحداً بل يعد ميزة جديدة تضاف لرصيد الممثل وفرصة جيدة لإظهار موهبته التي تثبت قدميه بمهنته، بشرط عدم إضراره بالذوق العام واختيار كلمات وألحان مناسبة تروق للناس.

في حين اعتبرت الناقدة المصرية مها متبولي أن «اتجاه الممثلات للغناء ما هو إلا وسيلة لجمع المال بشكل سريع»، وفق تعبيرها.

أيتن عامر التي طرحت خلال الأيام الماضية أحدث أغنياتها بعنوان {إفراج} (حسابها على {انستغرام})

واستبعدت متبولي أن «يكون ذلك من أجل الحضور الفني أو بسبب موهبة شاملة لديهن»، مشددة على أن «الغناء له قواعد وأصول متعارف عليها، وظهور ذلك بين ليلة وضحاها أمر لا يدعو للغرابة بل له هدف واضح».

وتلفت متبولي إلى أن «العائد المادي من مواقع التواصل الاجتماعي والحفلات الغنائية وحفلات الأعراس وراء الاتجاه للغناء».

وتشير متبولي إلى أن لوني «المهرجانات»، و«الراب»، نجحا في جذب الناس وجعلا البعض يفكر في الربح السريع، إذ لم تعد الأصوات الطربية هي المسيطرة، بل الأعمال «غير المميزة»، بحسب وصفها.

حسناء سيف الدين طرحت أحدث أعمالها الغنائية "نبذة سريعة" قبل أيام

وهو ما يؤيده الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «لا توجد واحدة من الممثلات اللواتي حاولن احتراف التمثيل بالآونة الأخيرة، تتمتع ولو بقدر معقول من الموهبة الغنائية أو جمال الصوت، كما أن الموهبة الشاملة لا تظهر فجأة وليست أمراً يمكن تعلمه، فنبرة الصوت والقدرة على تطويع الحنجرة والأحبال الصوتية موهبة أولاً وقبل أي شيء، ثم يتم تطويرها بعد ذلك بالدراسة، لكنها لا تكتسب إن لم تكن موجودة».

هذا الاتجاه لا يعيب أحداً بل ميزة تضاف لرصيد الممثل وفرصة جيدة لإظهار موهبته

الملحن منير الوسيمي

وتدافع غادة إبراهيم عن اتجاها للغناء بالتأكيد على «أنها ليست مطربة، بل مؤدية تقدم لوناً غنائياً يتماشى مع كل الأعمار بعيداً عن الابتذال والإسفاف»، كما نوهت إلى أنها «درست (فوكاليز وصولفيج وبيانو وعود) وتعرف كيفية الغناء السليم»، مؤكدة أن «وجود الأجهزة الحديثة والمحسنات الصوتية جعلا الصعب سهلاً».

ويعتبر الوسيمي أن الجمهور هو المنوط بالحكم على تجارب الممثلات الغنائية واستمرارهن من عدمه: «لنا في هدى سلطان مثال؛ فقد نجحت وجذبت الناس لصوتها بتمكنها وفنها الراقي».

في معظم الأحيان لا تستمر التجربة طويلاً وربما تكون الأغنية الأولى هي الأخيرة

الناقد محمد عبد الخالق

في حين يشير عبد الخالق إلى أن «الممثل عندما يقرر الغناء لن ينتظر الجمهور منه أكثر من إيقاع راقص وصورة مبهرة، مكتفياً بمشاهدة فنانه وهو يقدم شيئاً جديداً عليه حتى لو لم يُجِدِه، وفي معظم الأحيان لا تستمر التجربة طويلاً، وربما تكون الأغنية الأولى هي الأخيرة».

ووفق الناقد المصري فإن «منصات السوشيال ميديا أصبحت من أهم وسائل انتشار الممثلين المطربين».

وكانت الفنانة المصرية رانيا يوسف قد طرحت أخيراً أول أعمالها الغنائية بعنوان «ليك»، التي تخوض من خلالها تجربة الغناء الاستعراضي، ووفق تصريحات لمخرجة الكليب، بتول عرفة، فإنها استعانت بقدرات رانيا التمثيلية خلال تصوير الأغنية.

رانيا يوسف طرحت أول أعمالها بعنوان {ليك} والتي تخوض به تجربة الغناء الاستعراضي (حسابها على {فيسبوك})

 

العائد المادي من الحفلات والأعراس ومواقع التواصل الاجتماعي وراء الاتجاه للغناء

الناقدة مها متبولي

كما طرحت الفنانة المصرية حسناء سيف الدين، أحدث أعمالها الغنائية «نبذة سريعة»، عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب»، قبل أيام.

وتتيح عضوية أي نقابة فنية في مصر لمنسوبيها اقتحام أي لون فني.

وقبل غادة إبراهيم ورانيا يوسف، طرحت فنانات عدة أغنيات منوعة ما بين «سينغل» وألبوم، من بينهن الفنانة أيتن عامر التي طرحت خلال الأيام الماضية أحدث أغنياتها بعنوان «إفراج»، وأيضاً الفنانة سمية الخشاب التي طرحت الصيف الماضي أغنية «اركب على الموجة»، وكذلك الفنانات دنيا سمير غانم، وبشرى، وليلى أحمد زاهر، وغيرهن.