هاني شاكر: أعيش للغناء وأتفادى المشكلات

تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل ألبومه الجديد

أكد هاني أن الألبوم يتضمن 10 أغان منها أغنيتان خليجيتان وأخرى لبنانية (حسابه على «إنستغرام»)
أكد هاني أن الألبوم يتضمن 10 أغان منها أغنيتان خليجيتان وأخرى لبنانية (حسابه على «إنستغرام»)
TT

هاني شاكر: أعيش للغناء وأتفادى المشكلات

أكد هاني أن الألبوم يتضمن 10 أغان منها أغنيتان خليجيتان وأخرى لبنانية (حسابه على «إنستغرام»)
أكد هاني أن الألبوم يتضمن 10 أغان منها أغنيتان خليجيتان وأخرى لبنانية (حسابه على «إنستغرام»)

يعود الفنان المصري هاني شاكر للغناء باللهجة الخليجية في ألبومه الجديد الذي سيحمل عنوان «يا ويل حالي»، المقرر إطلاق أغنياته خلال الأيام المقبلة. وكشف شاكر في حواره مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل مجموعته الغنائية الجديدة، ورفضه فكرة تصنيف المطربين، كما أبدى رغبته في العودة للتمثيل.

وقال شاكر الملقب بـ«أمير الغناء العربي»: «منذ فترة طويلة توقفت عن طرح الألبومات الغنائية، وخلال الفترة الماضية وجدت فرصة جيدة لتحضير عدد من الأغنيات الجديدة المتنوعة بمختلف اللهجات، وفضلت طرحها في ألبوم غنائي».

هاني شاكر في الأستديو أثناء تسجيل أغنيات ألبومه الجديد بعنوان {يا ويل حالي} (حسابه على {إنستغرام})

وأوضح أنه «سيتم طرح كل أغنية على انفراد، ويكون الفارق الزمني بين الأغاني المطروحة أسبوعاً»، لافتاً إلى أن «الألبوم سيتضمن نحو 10 أغنيات، ستكون اللهجة السائدة فيه هي المصرية بالطبع، بالإضافة إلى أغنية لبنانية، وأغنيتين خليجيتين، وسيكون هناك كليب الألبوم بعنوان (يا ويل حالي)، تم تسجيله في بيروت، وصورته بطريقة لطيفة بالقاهرة».

أتمنى تقديم «ديو» غنائي مع فنان خليجي... وأدعو بالشفاء لـ«أبو نورة»

هاني شاكر

وأضاف: «هذه هي المرة الأولى في مسيرتي التي أطرح فيها أغنيات بلهجات مختلفة في ألبوم مصري، وقد سبق من قبل أن طرحت ألبوماً خليجياً، ولكني لم أغنِ باللهجة الخليجية من قبل في ألبوماتي المصرية».

وقال شاكر إنه يتمنى تقديم «ديو غنائي» مع فنان خليجي، مضيفاً: «أتمنى وأتشرف بالغناء مع كل مطربي الخليج، ولدي هناك صداقات عدة، وبهذه المناسبة أدعو لصديقي وزميلي الفنان الكبير محمد عبده بالشفاء، وأن يعود إلى الساحة الفنية مجدداً، ويطرب جمهوره بصوته وأغنياته الرائعة».

أمام مطربي مصر الكثير من التحديات لاستعادة رونق الأغنية

هاني شاكر

وبشأن الحالة الغنائية في مصر يقول: «ليست في أفضل صورة، ربما انكسرت موجة أغنيات المهرجانات والأغنيات الشعبية (الهابطة)، لكن ما زال أمام مطربي مصر الكثير من التحديات؛ لاستعادة رونق الأغنية» وفق تعبيره.

وتحدث شاكر عن أزمته الأخيرة التي اتهمه فيها شاعر مصري بسرقة كلمات أغنية «رحماكي» التي طرحها عام 2009 قائلاً: «هذه من غرائب الأمور، أولاً أنا المطرب، وليس الشاعر لكي يتهمني بسرقة كلماته، ثانياً الأغنية طرحت عام 2009 أي منذ نحو 14 عاماً، في نهاية المطاف تم حفظ بلاغ هذا الشخص، وسأقاضيه بسبب بلاغه الكاذب ضدنا».

حينما تكون ناجحاً يحاول البعض النيل منك وإلحاق الضرر بك

هاني شاكر

وأبدى الفنان المصري تعجبه من كثرة المشاكل التي تعرض لها أخيراً، والتي كان من بينها حصوله على حكم قضائي ضد منتج فني خدعه في حفله بدولة البحرين: «لا أعلم السبب، أنا دائماً في حالي، وأبتعد عن المشاكل، ولكن هذه هي ظروف الفن، خصوصاً حينما تكون ناجحاً، يحاول البعض النيل منك، وإلحاق الضرر بك».

وعن إمكانية أن يعود مجدداً لرئاسة نقابة المهن الموسيقية المصرية، قال: «صفحة نقابة المهن الموسيقية طويتها تماماً، واستبعدتها من قاموسي، فقد جلست في ذلك المنصب لنحو 7 سنوات، حاولت بقدر المستطاع أن أخدم زملائي الموسيقيين، وأرى أنني حققت نجاحات كبرى، لم يحققها أحد قط، ومن جهتي أتمنى دائماً النجاح والتفوق لكل موسيقيي مصر».

طويت صفحة نقابة «المهن الموسيقية» واستبعدتها من قاموسي

هاني شاكر

ورفض هاني شاكر أن يصنف نفسه برقم رمزي مثلما يفعل عدد من فناني ونجوم مصر والوطن العربي، وقال: «أنا لست رقم 1، ولا أحب أن أطلق على نفسي أرقاماً، أنا أبسط فنان في مصر والوطن العربي، كل ما يهمني هو أن يكون جمهوري راضياً عني وعن فني، ويظل يحبني ويدعمني، وكل فنان حر في أن يطلق على نفسه لقباً، وهو بذلك يضع نفسه في مكانة لا يراها إلا هو».

 

الدراما التلفزيونية... بوابة عودتي إلى التمثيل مجدداً

هاني شاكر

وأعرب نقيب الموسيقيين السابق عن أمنيته في العودة للتمثيل مجدداً: «أتمنى أن أعود إلى التمثيل مجدداً، ولكن يجب أن تكون العودة من خلال بوابة الدراما التلفزيونية، وكان هناك مشروع مع السيناريست أيمن سلامة، ولكنه للأسف توقف، وأتمنى أن يعود مجدداً لأن فكرته كانت جيدة، وكانت ستقدمني في صورة مختلفة تماماً عن التي يراها الجمهور عني».


مقالات ذات صلة

الموسيقى قد تغير طريقة تذكرنا للماضي

يوميات الشرق الاستماع إلى الموسيقى يمكنه تغيير كيفية تذكر الناس للماضي (رويترز)

الموسيقى قد تغير طريقة تذكرنا للماضي

أكدت دراسة جديدة أن الاستماع إلى الموسيقى لا يمكن أن يحفز الذكريات فحسب، بل يمكنه أيضاً تغيير كيفية تذكُّر الناس لها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة (الشرق الأوسط)

حفل لإحياء تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب بالأوبرا المصرية

في إطار استعادة تراث كبار الموسيقيين، وضمن سلسلة «وهّابيات» التي أطلقتها دار الأوبرا المصرية، يقام حفل لاستعادة تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح، وهو يتألّف من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية...

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا.

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})

السوبرانو أميرة سليم لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لمنافسة أحد

كشفت مطربة الأوبرا المصرية (السوبرانو) أميرة سليم عن استعدادها لتقديم أغنيات باللهجة العامية المصرية بعدما قدمت أغنية «بنحب المصرية»

انتصار دردير (القاهرة)

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
TT

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا. يجمع زياد بين مواهب كثيرة، يغني ويعزف ويلحّن ويمثّل ويؤلف كلمات الأغاني. أمضى عدة سنوات دراسية في لوس أنجليس مع شقيقه فتأثر بفنون الغرب وقواعد التمثيل والغناء.

سبق لزياد وأن أصدر 5 أغنيات بالأجنبية. ولكنه اليوم قرر أن يقلب الصفحة وينطلق نحو الأغنية العربية. استهلّ مشواره الجديد هذا، مع أغنية «كان يا ما كان» من تأليفه وتلحينه، يقدّمها زياد بأسلوب بسيط قريب إلى الأغاني الغربية. ورغم كلامها ولحنها المطبوعين بالعربية، فإنها تأخذ منحى العمل الغربي.

أغنية {كان يا ما كان} من تأليفه وتلحينه يقدّمها بأسلوب قريب إلى الأغاني الغربية (زياد صليبا)

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمسكت بأسلوبي الغربي كي أقدمها على طريقتي. وأتوقع أن أبقى محافظاً على هذا الإيقاع في أعمالي المقبلة. فهذا المزيج بين العربية والغربية إن في الموسيقى أو في طريقة الغناء، يزود العمل بنكهة فنية خاصة».

يتناول زياد في أغنيته «كان يا ما كان» كل ما يتعلق بالحنين إلى الوطن. فصوّر لبنان جنّة كانت تعيش بسلام وأمان، ويطلّ على طبيعة لبنان وبحره وجبله. كما يتذكّر الأماكن والمطارح التي تعني له الكثير. ومن خلال مكانة لبنان في أحلام الناس وأهله يترجم اشتياقه له.

يوضح زياد في سياق حديثه: «إنها بمثابة جردة حنين لوطن السلام، ومدى تأثرنا جميعاً برسالته هذه عبر الزمن. بلدي يعني لي الكثير، وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه».

يطور نفسه بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي (زياد صليبا)

وكون زياد يتحدّر من عائلة فنية، تراوده دائماً فكرة الغناء بالعربية. «تأثرنا كثيراً أخي وسام وأنا، بفن والدي غسّان. صحيح أننا درسنا في الخارج، ولكننا تربينا على مسرح الرحابنة. والدي كان أحد أبطاله بشكل متكرر. وكذلك تربينا على الأغاني الوطنية المعروف بها، التي لا تزال تتردد من جيل إلى آخر. فهو برأيي يختلف عن غيره من الفنانين بأسلوب تفكيره وغنائه. ويتّسم بالتطور الدائم، إذ لا يتعب من البحث عن الأفضل. وبنظري هو فنان عالمي أفتخر بمسيرته وأعتزّ بها».

هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي

زياد غسان صليبا

لطالما لاقى زياد التشجيع من قبل أفراد عائلته لغناء العربية. «الفكرة كانت تخطر على بالي دائماً. فأنا أنتمي لعائلة فنية لبنانية بامتياز. قررت أن أقوم بهذه التجربة فحزمت أمري وانطلقت».

لا فرق كبيراً بين تجربتيه في الغناء الغربي والعربي. يتابع: «بالنسبة للتلحين والتوزيع، لا يوجد فرق شاسع. (كان يا ما كان) يحضر فيها النفس الغربي، وهو ما اعتدت عليه في أعمالي السابقة. ولكن من ناحية الصوت اختلفت النبرة ولكنه لم يشكّل لي تحدّياً كبيراً». يتمتع زياد بخامة صوتية لافتة لم يستخدمها في الأغنية. ونسأله عن سبب عدم استعمال قدرات أكبر في صوته. يردّ: «عندما انتهيت من تسجيل الأغنية لاحظت هذا الأمر وأدركت أنه كان بوسعي القيام بذلك. أتوقع في أغاني العربية المقبلة أن أستخدم صوتي بدرجات أعلى. ولكنني أعتبر هذه التجربة بمثابة جس نبض سأكتشف من خلالها أموراً كثيرة».

يحضر لأغنية عربية جديدة حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيته الأولى (زياد صليبا)

كان والده يطالبه دائماً بتقديم أغنية بالعربية. «إنه يكرر ذلك على مسمعي منذ نحو 10 سنوات. كنت متردداً، وأقاوم الفكرة لأنني مرتاح في الغناء بالأجنبية. وعندما أنجزتها فرحت بردّ فعل والدي كما أفراد عائلتي. كانت بمثابة مفاجأة لهم أثنوا على إنجازها. ولم يتوقعوا أن أقوم بهذه الخطوة رغم تشجيعهم لي».

لا يرغب زياد في التخلّي تماماً عن الأسلوب الغنائي الغربي. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي وبما في ذلك الإنجليزية التي أتقنها لغة. أشعر أنني من خلالها أستطيع التعبير بصورة أفضل. ولكننا في النهاية لا نعرف الحياة إلى أين تؤدي بنا. وسأحاول العمل في المجالين، فأطور نفسي بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي».

يقول إن والده غسان صليبا عندما سمع الأغنية أعجب بها بسرعة. ويعلّق زياد: «أصررت على معرفة رأيه بالأغنية، فهو أمر يهمني كثيراً. ولأنه صاحب صوت عريض ويملك قدرات كبيرة في الأداء، كان يفضّل أن يتعرّف إلى مكامن صوتي بشكل أفضل. ولكنني أوضحت له أن نوع الأغنية يدور في فلك الحنان والشوق. وكان لا بد أن أغنيها بهذه الطريقة».

بلدي يعني لي الكثير وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه

زياد غسان صليبا

يتمرّن زياد يومياً على الغناء، فيعزف البيانو أو الغيتار ليدرّب صوته ويصقله بالخبرة. «لقد اجتهدت كثيراً في هذا المجال، وحاولت اكتشاف قدرات صوتي بنفسي من خلال هذه التمارين. اليوم بتّ أدرك تماماً كيف أحسّنه وأطوره».

يشكّل الأخوان «زياد ووسام» ثنائياً ملتحماً فنياً وعملياً. يقول في هذا الموضوع: «لم نفترق يوماً. معاً درسنا في الخارج ورسمنا مشاريعنا وخططنا لها. وأستشيره باستمرار لأقف على رأيه، فهو أساسي بالنسبة لي».

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد صليبا بموهبة التمثيل. سبق وشارك في أكثر من عمل درامي مثل «حبيبي اللدود» و«حادث قلب». «أحب التمثيل ومشواري فيه لا يزال في بداياته. الفن بشكل عام مهنة مضنية تتطلّب الكثير من التجارب كي نحرز النجاح فيها». وعما تعلّمه من والده بصفته فناناً، يردّ: «تعلمت منه الكثير. كنت أصغي إلى أغانيه باهتمام، وأتمعّن بقدراته الصوتية والتقنية التي يستخدمها. زوّدني والدي بصفاته الحسنة الكثيرة وبينها دفء مشاعره وطيبة قلبه وابتعاده عن القيل والقال. وأكثر ما تأثرت به هو شغفه بالفن. لم يحاول يوماً منعي وأخي من دخول هذا المجال. فهو على يقين بأن الشخص الشغوف بالفن لا يمكن لأحد أن يثنيه عنه».

يحضّر زياد لأغنية عربية جديدة تختلف عن «كان ياما كان». «ستكون حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيتي الأولى. كما ألحن أغنية أجنبية لموهبة غنائية شابة تدعى أزميرالدا يونس، وأخرى لي».