تامر هجرس لـ«الشرق الأوسط»: ليلى علوي ساندتني في حياتي

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه اعتذر عن تقديم أدوار بالآونة الأخيرة

يعتبر هجرس التمثيل مسؤولية لقدرته على التأثير في الجمهور (حسابه على {إنستغرام})
يعتبر هجرس التمثيل مسؤولية لقدرته على التأثير في الجمهور (حسابه على {إنستغرام})
TT

تامر هجرس لـ«الشرق الأوسط»: ليلى علوي ساندتني في حياتي

يعتبر هجرس التمثيل مسؤولية لقدرته على التأثير في الجمهور (حسابه على {إنستغرام})
يعتبر هجرس التمثيل مسؤولية لقدرته على التأثير في الجمهور (حسابه على {إنستغرام})

أكد الفنان المصري تامر هجرس أن نجاح فيلم «شوجر دادي» وتحقيقه إيرادات كبيرة شجعاه للمشاركة في فيلم «جوازة توكسيك» المعروض في صالات السينما راهناً، مشيراً إلى أن إيرادات الفيلم الأول شجعت صناع العمل على تقديم الثيمة نفسها ولكن بشكل مختلف.

وقال هجرس في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن «حرص الكاتب لؤي السيد والمخرج محمود كريم على الاهتمام بالتفاصيل والعمل على المشروع بشكل دقيق ومنظم جعلني أشعر بأن (جوازة توكسيك) يعد أفضل فنياً من (شوجر دادي) بعد مشاهدته»، مبدياً سعادته بتكرار التعاون مع ليلى علوي وبيومي فؤاد للمرة الثانية سينمائياً.

ويشارك هجرس في بطولة «جوازة توكسيك» إلى جوار ليلى علوي، وبيومي فؤاد، وملك قورة، وهيدي كرم، وقد حافظ العمل على صدارة شباك التذاكر للأسبوع الرابع في الأفلام العربية بدور العرض السعودية، وفق البيانات الصادرة عن هيئة الأفلام بالمملكة.

{جوازة توكسيك} يتصدر شباك التذاكر للأسبوع الرابع في الأفلام العربية بدور العرض السعودية

ووصف هجرس الفنانة ليلى علوي بـ«الجدعة» قائلاً: «تربطني بها صداقة على المستوى الشخصي منذ سنوات بعيداً عن العمل؛ لكونها وقفت إلى جواري في فترة مهمة من حياتي، بجانب حبي للعمل معها لاهتمامها بتفاصيل الأعمال وأجواء التصوير المميزة التي تصاحب العمل».

واعتبر الفنان المصري أن الفيلم كان فرصة للتعرف عن قرب على الفنان بيومي فؤاد: «قضينا وقتاً طويلاً خارج وداخل التصوير، وهو ما لم يتحقق في تجربتنا السابقة لانشغاله بتصوير أعمال أخرى بجانب قلة المشاهد التي تجمعنا سوياً، الأمر الذي انعكس على التفاهم بيننا أمام الكاميرا في الأحداث الكثيرة التي تجمعنا سوياً».

لم يجد تامر صعوبة في التحضير للدور، الأمر الذي يرجعه للإعداد المسبق له مع المخرج محمود كريم، وحرصه على الاهتمام بتفاصيل كل دور ورسم ملامحه بشكل واضح، وقال: «هذا جعل الأمور أكثر سهولة خلال أيام التصوير، ومكنني من رسم تفاصيل الدور وإضافة لمستي الخاصة والارتجال بما يخدم الكوميديا الموجودة في الأحداث».

مسيرته الفنية الطويلة تجعله يفكر جيداً قبل الموافقة على أي دور بالسينما أو التلفزيون (حسابه على {إنستغرام})

يؤكد الممثل المصري أنه لا يشعر بالغياب عن الوسط الفني لفترات طويلة: «أركز على اختيار الأدوار التي أقدمها بشكل أساسي، وأعتذر عن الأدوار التي أشعر أنها لا تناسبني أو لا يمكنني تقديمها بشكل جيد أمام الكاميرا، مفضلاً أن أكون متواجداً عبر عمل واحد جيد أو عملين في العام، أفضل من القيام بأعمال عدة غير مؤثرة».

واعتبر أن «مسيرته الفنية التي تزيد على عقدين تجعله يفكر جيداً في أي تجربة قبل الموافقة عليها سواء بالسينما أو التلفزيون، حتى لا يشعر بالندم عليها مستقبلاً، بجانب حرصه على الاحتفاظ بطقوس في حياته اليومية، والوقت الذي يقضيه مع عائلته وأعماله الخاصة التي يباشرها خارج مصر وتتطلب التواجد بالخارج لفترات».

تقديم أفلام متنوعة وعدم التركيز على نوع واحد من الأعمال السينمائية ضرورة

تامر هجرس

ويعتبر تامر هجرس أن «التمثيل أمر به (روحانيات) تجعل الممثل يقدم رسالته أمام الكاميرا»، وهو ما يصفه بأنه «نعمة» تتمثل في القدرة على التأثير في الجمهور، «الأمر الذي يحمّل الممثل مسؤولية في اختيار الأدوار التي يقدمها، خصوصاً أن السينما تعبر عن المجتمع وتنقل ما يحدث فيه».

ويرى تامر أن الخبرة التي اكتسبها على مدار مشواره وتنوع الأدوار التي قدمها بين السينما والتلفزيون يعدان تأكيداً لقدرته على تقديم أي دور وعدم حصره في أدوار محددة، مؤكداً: «لا أشعر بالقلق من كثرة الاعتذارات عن الأدوار التي أرى أنها لا تناسبني».

«جوازة توكسيك» أفضل فنياً من فيلم «شوجر دادي»

تامر هجرس

ورغم التحفظ الذي تحدث به الممثل المصري عن بعض الأعمال السينمائية التي تتضمن مشاهد «بلطجة» و«عنف»، فإنه يقول: «من الضروري تقديم أفلام متنوعة وعدم الاقتصار أو التركيز على تقديم نوع واحد من الأعمال السينمائية، وهو ما اعتادت عليه السينما المصرية على مدار تاريخها».

هجرس الذي دخل إلى التمثيل من بوابة عروض الأزياء، يقول إن ذلك الأمر بات صعباً: «الأعداد الكبيرة التي أصبحت منخرطة في مجال عروض الأزياء تعد العائق الأكبر لاقتحام الفن، لكن في الوقت نفسه، من لديه هدف يمكنه أن يصل إليه ويحققه بالإصرار».


مقالات ذات صلة

حسن الرداد لـ«الشرق الأوسط»: اختياراتي الفنية تخالف السائد

الوتر السادس اعتاد العمل على أكثر من مشروع في وقت واحد (الشرق الأوسط)

حسن الرداد لـ«الشرق الأوسط»: اختياراتي الفنية تخالف السائد

يتطلع الفنان المصري حسن الرداد للوقوف مجدداً على خشبة المسرح من خلال مسرحية «التلفزيون» التي تجمعه وزوجته الفنانة إيمي سمير غانم

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أوصت بإكمال مشوارها وإعطاء الفرص لجيل الشباب (باسم الحاج)

لبنان يودّع كوليت نوفل مديرة «مهرجان بيروت الدولي للسينما»

ودّع لبنان كوليت نوفل مديرة مهرجان بيروت الدولي للسينما التي كانت السبّاقة في إطلاق مشروع من هذا النوع في العاصمة في عام 1997.

فيفيان حداد (بيروت)
سينما فيلم «أفق: ملحمة أميركية-1» (نيولاين سينما)

كيڤن كوستنر رهن أملاكه ليصنع ملحمة عن الغرب الأميركي

أضاف مهرجان «ڤينيسيا» فيلماً آخر فوق العدد الكبير من الأفلام التي سيعرضها في دورته الـ81 التي ستقع ما بين 28 من أغسطس (آب) و9 سبتمبر (أيلول) المقبل.

محمد رُضا‬ (لندن)
سينما إيفاندرو غوميز في «بانزو» (كارلوڤي ڤاري)

شاشة الناقد: أفلام عن الهوية والعبودية

بالقرب من سواحل غينيا غرباً هناك جزيرة اسمها برنسيبي احتلتها البرتغال في القرن الـ15 ثم جلبت إليها «عبيداً» من مستعمراتها الأفريقية الأخرى

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق منشأة نتفليكس في العاصمة الإسبانية مدريد (الشرق الأوسط)

«نتفليكس» تتطلع لمد الجسور بين الثقافات وتمكين رواة القصص المحلية نحو العالمية

تأمل شبكة «نتفليكس»، من خلال مساعيها في تطوير صناعة الأفلام والمحتوى، في دمج القصص من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والترويج لها نحو العالمية، وذلك من خلال…

مساعد الزياني (مدريد)

عادل كرم لـ«الشرق الأوسط»: لم أطو صفحة الكوميديا وأنتظر العرض المناسب

يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)
يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)
TT

عادل كرم لـ«الشرق الأوسط»: لم أطو صفحة الكوميديا وأنتظر العرض المناسب

يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)
يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)

ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر عرض مسرحية «خيال صحرا» للثنائي التمثيلي جورج خباز وعادل كرم. تبدأ العروض في شهر أغسطس (آب) المقبل لتستمر حتى نهايته، إمكانية تمديدها واردة، كذلك قيامها بجولة عربية وأجنبية، فقد وضع منتجها طارق كرم خطة عمل مدروسة لها.

وفي مؤتمر صحافي عقد في «كازينو لبنان»، تضمن لقاء أهل الصحافة مع بطلي المسرحية، تم تقديم درع لكل منهما، تقديراً لمسيرتهما الفنية. التقت «الشرق الأوسط» الممثل عادل كرم، وتحدث عن أهمية هذه التجربة بالنسبة له، وعما حمله له هذا التعاون على الصعيد المهني.

يشير كرم في سياق حديثه إلى أنه من الممثلين الذين يراقبون كل تفصيل أثناء مشاركته في عمل ما. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «عندما أدخل عملاً ما أركز على كل شاردة وواردة فيه من باب الاطلاع. لست من الممثلين الذين يتكلون فقط على أدائهم. يهمني كثيراً أن يتم تنفيذ العمل بالشراكة مع باقي الفريق. أستمع للآخر وأصغي إليه، كما لا أتوانى عن إعطاء ملاحظاتي».

سبق وتعاون كرم مع جورج خباز في عدة أعمال بينها الفيلم السينمائي «أصحاب ولا أعز»، يومها جرى تقارب بينهما فأسهم في بلورة أفكار كل منهما تجاه الآخر. واليوم يطلّان معاً في «خيال صحرا». وهي مسرحية تحمل نصاً مختلفاً عما سبق وقدمه جورج خباز في مسرحيات سابقة كتبها.

ويصف عادل كرم المسرحية بأنها تشبه قطعة فنية رفيعة المستوى، وتصلح كي تعرض في متحف أو مكتبة تجمع أعمالاً فنية تخرج عن المألوف. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «إنها تشكل محطة مضيئة في مشواري المهني أعوّل عليها الكثير. لا أريد أن أبالغ في كلامي كي لا أعتبر نجاحها مضموناً مائة في المائة، ولكنني أتوقع لها الصدى الطيب. وبالنسبة لي أعتبرها وساماً يشرفني وأعلقه على صدري. هي رحلة مع الفن لا تشبه ما سبقها معي. عندما أتوجه إلى مكان التمرينات اليومي أذهب مفعماً بشغف كبير، وكأني سأتابع واحداً من الصفوف الدراسية التي أعشقها».

يقول كرم إنه يستمتع في هذا العمل ويشعره بلذة المسرح الحقيقي. «أعتبر جورج خباز أستاذاً مسرحياً كبيراً. وعندما عرض علي فكرة مشاركته المسرحية لم أتردد بتاتاً. وهذه الرحلة من أجمل ما قمت به في حياتي».

بكى عادل كرم خلال المؤتمر الصحافي، وحدث ذلك أثناء كلامه عن واحد من أصدقائه المقربين الذي يهدي المسرحية إلى روحه. «رحيل صديقي المنتج فريديريك دومون أثر في كثيراً. ولا أنسى كلماته التي زودني بها قبل رحيله. فقد طلب مني أن أكمل مشواري المهني كما عرفني دائماً صلباً وناجحاً. قال لي إذا ما رحلت عن هذه الدنيا احفظ وصيتي لك. أريدك قوياً ومستمراً في عطائك الفني على أكمل وجه. فكان لا بد أن أهديه هذا العمل الذي أعتبره محطة مضيئة في مسيرتي التمثيلية».

يقول كرم إنه ما أن قرأ نص المسرحية حتى جذبته بأحداثها ومغزاها. ويتابع: «إنني حتى اليوم أتساءل عن السر الذي دفعني للوقوع في حبها من النظرة الأولى. لقد تأثرت كثيراً بالنص المكتوب من قبل زميلي جورج خباز. ولن تعرفوا معنى ما أقوله إلا بعد أن تشاهدوا المسرحية».

سبق وصرّح عادل كرم بأنه في مواقف عدة في مهنته كان يمتهن التمثيل، وأن الفن الكوميدي ما عاد يلفته كما في بداياته. فهو طوى هذه الصفحة واليوم يغوص أكثر في عالم الدراما. لكنه خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» صحّح ما قصده ويقول في هذا الإطار: «طيلة مشواري المهني كنت أمارس التمثيل. تنقلت بين أدوار كوميدية وأخرى درامية. وكذلك قدمت برامج تلفزيونية و(ستاند أب) كوميدي وغيرها. وفي جميع الحالات كنت أمثل كل دور حسب ما هو مطلوب مني، حتى في أثناء تجربتي في تقديم البرامج لم أطوِ الصفحة الكوميدية من مسيرتي المهنية أبداً، فهي كغيرها من صفحات مشواري تؤلف واحداً من عناصره. التمثيل هو شغفي الأول والأخير على اختلاف أنواعه. الكوميديا اليوم ليست بعيدة عن مشاريعي المستقبلية، ولكنني في المقابل أنتظر النص الذي يقنعني كي أقوم بتجربة جديدة في هذا المجال».

يقال إن الممثلين المحترفين يتحمسون لمراقبة طبيعة أداء زملائهم في المهنة ولا سيما الرائدين فيها. فهل عادل كرم خلال تعاونه مع خباز مارس هذه القاعدة؟ وماذا اكتسب منه؟ يرد لـ«الشرق الأوسط»: «لقد حفّزني على حب المسرح أكثر. فأنا أحب الوقوف على الخشبة. ولكن شغف خباز دفعني لعشقها مثله تماماً. تعلمت منه تقنية مسرحية لم أكن على بيّنة منها. خباز يملك أسلوباً مسرحياً مختلفاً لم يسبق أن صادفته من قبل. كل ذلك زوّدني بمتعة العمل، وفتح أمامي باباً واسعاً على مسرح جديد من نوعه».

بحسب طارق كرم منتج العمل وشقيق عادل، فإنه وضع خطة عمل للمسرحية. وهي تشمل جولات في بلدان عربية وأجنبية. ويؤكد أنها ستحط رحالها في بلدان الخليج العربي. وتسأل «الشرق الأوسط» عادل كرم عما إذا هو مطلع على المسرح الخليجي: «في الحقيقة بدأت أخيراً البحث والاطلاع، واكتشفت أنه يملك قدرات تمثيلية هائلة على الصعيد الكوميدي والاجتماعي والدرامي. لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في فتح الفضاءات العربية على بعضها البعض. وأشعر بسعادة كبيرة كون الخليج العربي يتطور بسرعة هائلة ولا سيما السعودية. وأتمنى يوماً ما أن أقف أمام الجمهور السعودي الذواق. وكذلك أمام أي جمهور عربي تحملني إليه مسرحية أو أي عمل تمثيلي آخر».