ويزو لـ«الشرق الأوسط»: لا أفضل تصدر البطولة راهناً

عدّت العمل مع شريف عرفة «أكبر شهادة في التمثيل»

ترفض إجراء جراحة لخفض وزنها ({الشرق الأوسط})
ترفض إجراء جراحة لخفض وزنها ({الشرق الأوسط})
TT

ويزو لـ«الشرق الأوسط»: لا أفضل تصدر البطولة راهناً

ترفض إجراء جراحة لخفض وزنها ({الشرق الأوسط})
ترفض إجراء جراحة لخفض وزنها ({الشرق الأوسط})

عدّت الممثلة المصرية دينا محسن الشهيرة بـ«ويزو»، إحدى نجمات «مسرح مصر»، فيلم «اللعب مع العيال» «أهم فيلم في حياتها»، واستبعدت «ويزو» خضوعها لجراحة لخفض وزنها، منوهة بأنها نجحت في ذلك بإرادتها القوية.

وأكدت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن «العمل مع شريف عرفة أكبر شهادة في التمثيل، وأن الفنان محمد إمام، بطل الفيلم، يساعد كل من حوله وهو أكثر أبناء جيله نجاحاً».

وأدت ويزو في فيلم «اللعب مع العيال» شخصية «أرواح» ابنة عمة «علام» الذي يقوم بدوره محمد إمام، وتطارده للزواج منه عبر مواقف كوميدية لإتمام زواجهما.

ويزو على أحد بوسترات الفيلم ({الشرق الأوسط})

وتصف ويزو تجربتها بالفيلم بقولها: «أحلى تجربة عشتها أمام الكاميرا، وقد تعلمت من الأستاذ شريف عرفة الكثير، وقام بتغيير فكري تجاه التمثيل، وعلمني كيف أمسك بخيوط الشخصية التي أؤديها حتى لو بقيت لعدة أيام لا أصورها، حيث أستطيع استرجاعها ببساطة، لذا أقول إنه أهم فيلم في حياتي؛ لأنه مع المخرج الذي كان العمل معه أحد أحلامي».

واستعادت ويزو بسعادة بداية ترشيحها لهذا العمل، قائلة: «كنت في بيتي أحمل طفلتي الرضيعة، وجاءتني مكالمة من مكتب المخرج شريف عرفة بأنه يرغب في مقابلتي، لم أصدق وقفزت واقفة بمجرد سماع اسمه، وفي أول مقابلة بيننا كنت في غاية الارتباك، ووقعت على العقد قبل أن أقرأ السيناريو، فأنا في الحقيقة لم أصدق اختياره لي».

سيلفي مع المخرج شريف عرفة في موقغ التصوير ({الشرق الأوسط})

وأضافت: «بعدما أخذت نسخة السيناريو لم أستطع الانتظار حتى أصل بيتي، بل توجهت لأقرب كافيه لأقرأه، كان لدي فضول لذلك، خصوصاً أن (الأستاذ) شريف عرفة هو من كتبه، لم يكن يفرق معي وضع اسمي على بوستر الفيلم».

وتروي ويزو كيف تعاملت مع شخصية «أرواح»: «تركت نفسي لتوجيهات المخرج ولم أحاول أن أتعامل بأي طريقة أعرفها، كل ما كنت أتمناه أن أكون عند حسن ظنه بي، وأحقق الأداء الذي يريده، لا أنكر أنني كنت خائفة طول الوقت وحاولت الاجتهاد بكل الطرق».

كانت ويزو تترقب رأي المخرج في أدائها مع بدء التصوير، لكنها اكتشفت أن شريف عرفة لا يبدي رد فعل تجاه أداء الممثل خلال التصوير، وطمأنها من يعرفونه أنه طالما قال «ستوب» فهو راض عن المشهد الذي لم يكن ليمرره إلا إذا كان مضبوطاً جداً، حسب قولها.

مع الفنان محمد إمام في كواليس التصوير ({الشرق الأوسط})

ولأنها أم لطفلين؛ فقد اعتادت ويزو مغادرة موقع التصوير بمجرد الانتهاء من مشاهدها، لكنها في هذا الفيلم بقيت برغبتها، وأوضحت: «كنت أبقى في البلاتوه لأرى المخرج الكبير وهو يعمل، فهذا هو العمل الوحيد الذي إذا قالوا سنتأخر قليلاً أبتهج، ولم أجمع معه أي عمل آخر، بل تفرغت له تماماً».

وحول تعاملها مع محمد إمام تقول ويزو: «عملت معه في مسلسل (لمعي القط)، وهو فنان يتعامل بمنتهى الاحترام والاحترافية، كما يعطي مساحة لمن معه ليظهروا، ويساعدهم بمدهم بإفيهات تخدم هذا الغرض، هو شخص جميل على المستويين الفني والإنساني ومن أنجح فناني جيله».

وتحدثت ويزو عن ردود فعل أغضبتها على مواقع «السوشيال ميديا»، قائلة: «بعض الأشخاص يقدمون تقييمات عن الفيلم دون فهم ولا دراسة، قالوا إن ويزو تقدم كوميديا على وزنها، مع أنه لا يوجد (إفيه) قيل عن جسدي، أستاذ شريف كان حريصاً على ذلك، وأنا لا أهتم لأن المخرج الكبير منحني بالعمل معه أكبر شهادة في التمثيل».

أتطلع لتقديم أدوار درامية بعيدة عن الكوميديا... والبعض يقدمون تقييمات عن الفيلم دون فهم ولا دراسة

وتعترف ويزو بأنها «لا تجد الأدوار التي تتمناها بسهولة»، وتقول إنها «تتطلع لتقديم أدوار درامية بعيدة عن الكوميديا»، مؤكدة أن «الفنان محمد سعد أتاح لها ذلك وهي تراه مثلاً أعلى في كل شيء، فقد قدم شخصيات كلها ضحك حتى البكاء».

ولأن انطلاقتها كممثلة كانت من «مسرح مصر» فقد أتاح لها ذلك تنوعاً مهماً في أدوارها مثلما تقول: «قدمت على المسرح أدواراً متباينة، نحو 180 شخصية في عروض (مسرح مصر) لأننا قدمنا 180 مسرحية، ورغم أنها فرصة يتمناها أي فنان لكنها أخذت كثيراً من طاقاتنا، لأن المسرح مرهق في الأحوال العادية، فما بالك حين نمثّل كل أسبوع مسرحية، لكن جمعنا عشق المسرح، وغامر أشرف عبد الباقي بالرهان علينا ولم نخذله».

أخفض وزني بإرادتي ولا أطيق دخول غرفة العمليات

راهناً لا تتطلع ويزو للبطولة التي اختبرتها ذات مرة: «خضت دور بطولة مع المخرج الراحل علي رجب في فيلم (ويزوو سكول) وقد توفي قبل انتهاء التصوير، وظل الفيلم حبيساً حتى عُرض أخيراً على (نتفليكس)، وكنا صورناه في 2017، لكنني لا أحبذ البطولة الآن، بل أفضل اكتساب خبرات؛ لأن البطولة مسؤولية كبيرة».

وترفض ويزو خوض جراحة لخفض وزنها، على غرار شيماء سيف ومي كساب، قائلة: «لا أطيق دخول غرفة العمليات ولا أتمناها بعد أن خضت جراحتين صعبتين خلال وضع طفليّ، لكنني أخفض وزني بإرادتي فقد كان 170 كيلوغراماً ونزلت به إلى 140، ولدي إرادة حين أشعر بأنني تعبت من وزني ألتزم بنظام تخسيس ناجح».


مقالات ذات صلة

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
TT

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})

على الرغم من عدم وصولها إلى المرحلة النهائية في برنامج المواهب «سعودي آيدول» فإن الفنانة السعودية ذكرى الهادي تركت أثرها عند الناس، فأحبوا أسلوب أدائها ونبرة صوتها المشبعة بالشجن، فذكّرتهم بأصوات فنانات أصيلات ومطربات لامسن قلوب الناس.

الجميع كان ينتظر باكورة أعمالها الفنية بعد إبرامها عقداً مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز». وبالفعل جاء الموعد هذا حاملاً أول أغنية خاصة بها بعنوان «متى بتحن».

ومن كلمات وتد، وألحان فيصل، وُلدت «متى بتحن». وتحكي عن مشاعر الشوق والحنين والحزن والمعاناة بين حبيبين يمران بمرحلة الانفصال.

تقول ذكرى أجتهد اليوم كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة (حسابها على {إنستغرام})

باشرت ذكرى مسيرتها الفنية في عالم الغناء بعد مشاركتها في النسخة الأولى من برنامج «سعودي آيدول» في عام 2023. فلفتت الأنظار بحضورها الجميل وإجادتها الغناء لكبار الفنانين أمثال نوال الكويتية وأنغام وأصيل أبو بكر وغيرهم.

وتبدي ذكرى في حديثها لـ«الشرق الأوسط» حماسها لأغنيتها الجديدة. وتسعى من خلالها إلى بناء هويتها الفنية. وتتابع: «أول ما سمعت الأغنية أدركت أنها تناسبني. فأغاني الحزن تليق بصوتي وتسهم في إبراز قدراته. ولكن ما حضّني على غنائها أيضاً هو أنها تحكي قصتي. فلقد مررت بتجربة الهجر نفسها وتجاوزتها. فرغبت في غناء مشاعر حقيقية لامستني وحصلت معي».

ردّدت ذكرى الهادي أكثر من مرة أنها اليوم تعيش حالةً فنيةً مستقرةً مع «بلاتينيوم ريكوردز». فوفّرت عليها معاناة سنوات طويلة كانت تشق خلالها طريقها الفني.

تتفاءل بالرقم 8 ويصادف تاريخ ميلادها (حسابها على {إنستغرام})

وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كان الأمر بالفعل صعباً جداً. واجهت مضايقات وكلاماً جارحاً وتقليلاً من إمكانات صوتي وقدراته. واليوم أجتهد كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة. ولأعلن على الملأ (هذا أنا ذكرى، التي حاول كثيرون إحباطها وتكسير أحلامها)».

تقول ذكرى إن للشهرة سلبياتها وإيجابياتها؛ ومن أهمها الانتشار. وتوضح: «لقد بدّلت من شخصيتي وأصقلت تجاربي. صحيح أن ذلك قضى على كل ما اسمها خصوصية، ولكنه في الوقت نفسه أسهم في تبدلات تلقائية عندي. فانعكس إيجاباً على إطلالتي وأسلوب أزيائي. فلم أكن أمتلك الجرأة للقيام بكل هذه التغييرات من قبل».

تطلع ذكرى بشكل دائم على كل عمل حديث على الساحة (حسابها على {إنستغرام})

تعدّ ذكرى من الفنانات السعوديات اللاتي شاركن في اليوم الوطني للمملكة لهذه السنة. وتصف هذه المشاركة بأنها محطة لن تنساها في مشوارها الفني. وتقول لـ«الشرق الأوسط» في هذا الإطار: «لقد عُرض علي الغناء في محافظة عنيزة، وهو ما ولّد عندي مشاعر الفخر والاعتزاز. وأشكر محافظ عنيزة لاختياري، وقد نسّقت مع عبد الله السكيتي لتقديم أغنيتي أوبريت (يا ديرتي) من كلمات تركي السديري ومشعل بن معتق، ولا أذيع سرّاً إذا قلت إن هذه المحطة كانت واحدة من اللحظات السعيدة بحياتي. فهي المرة الأولى التي كنت أطلّ بها على الناس من على خشبة بهذه الأهمية بعد (سعودي آيدول)».

من أكثر الأغاني التي تعدّها ذكرى الهادي قريبة إلى قلبها «لا عدمتك». وتوضح: «تلامسني جداً هذه الأغنية لنوال الكويتية، وتمنيت أن أغنيها كاملة إهداء لوطني ولبرنامج (سعودي أيدول)».

معجبة بالفنانة يارا... ورقم 8 يعني لي كثيراً

ذكرى الهادي

في كل مرة يرد اسم ذكرى، تستحضرك لاشعورياً موهبة الفنانة التونسية الراحلة صاحبة الاسم نفسه. وهو ما يولّد مقارنات بين الاثنتين في قدراتهما الصوتية. وتعلّق الهادي: «لا بد من أن تخرج بعض هذه المقارنات نسبة إلى تشابه اسمين في عالم الفن. وأنا شخصياً واحدة من المعجبين بخامة صوتها وإحساسها المرهف. وجاءت تسميتي تيمناً بها لحب أمي الكبير لها».

خلال مشاركتها في برنامج «سعودي آيدول» حملت ذكرى الهادي رقم 8 كي يتم التصويت لها من قبل الجمهور. وتعترف لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا الرقم يعني لها كثيراً. وتوضح: «أتفاءل به كثيراً، فهو يحمل تاريخ ميلادي. كما أنه يعني برسمته اللانهاية (إنفينيتي). وهو ما يرخي بظلّه على معاني الفن بشكل عام. فهو مجال واسع لا حدود له. كما أن أغنيتي الجديدة (متى بتحن) أصدرتها في شهر 8 أيضاً».

أوبريت «يا ديرتي» محطة مهمة في مشواري الفني

ذكرى الهادي

تقول ذكرى الهادي إن اكتشافها لموهبتها الغنائية بدأت مع أفلام الكرتون. فكانت تحب أن تردد شاراتها المشهورة. ومن بعدها انطلقت في عالم الغناء، ووصلت إلى برنامج المواهب «سعودي آيدول». وتعلّق على هذه المرحلة: «لقد استفدت كثيراً منها وعلى أصعدة مختلفة. فزادت من ثقتي بنفسي. واكتسبت تجارب أسهمت في تطوير تقنيتي الغنائية».

«متى بتحن» تحكي قصتي... أغنيها بمشاعر حقيقية لامستني

ذكرى الهادي

تعيش ذكرى الهادي يومياتها بطبيعية ملحوظة كما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أحب أن أحافظ على إيقاع حياتي العادية. أوزّع نشاطاتي بين ممارسة الرياضة والجلوس مع عائلتي. كما أزوّدها دائماً بساعات خاصة لتماريني الصوتية والغناء. وأطّلع بشكل دائم على كل جديد على الساحة، فأحب أن أبقى على تواصل مع كل عمل حديث يرى النور».

وتختم ذكرى الهادي متحدثة عن أكثر الفنانات اللبنانيات اللاتي يلفتنها، فتقول: «أنا معجبة بالفنانة يارا، وتمنيت لو غنيت لها خلال مشاركتي بـ(سعودي آيدول). أما أكثر الفنانات اللاتي نجحن برأيي في غناء الخليجي فهي أميمة طالب. وأغتنم الفرصة لأبارك لها على عملها الجديد (ضعت منّك)».