لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: المخاطرة سر نجاحي

تحدثت عن كواليس تعاونها مع كاظم الساهر وزياد الرحباني

أكدت لطيفة أن أغنية {زعما لاباس} سيجري تصوريها في تونس (حسابها على {انستغرام})
أكدت لطيفة أن أغنية {زعما لاباس} سيجري تصوريها في تونس (حسابها على {انستغرام})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: المخاطرة سر نجاحي

أكدت لطيفة أن أغنية {زعما لاباس} سيجري تصوريها في تونس (حسابها على {انستغرام})
أكدت لطيفة أن أغنية {زعما لاباس} سيجري تصوريها في تونس (حسابها على {انستغرام})

تعود الفنانة التونسية لطيفة مجدداً للساحة الفنية بألبوم غنائي عنوانه «مفيش ممنوع» من المقرر إطلاقه خلال أيام. بعد فترة غياب استمرت نحو 4 أشهر بسبب وفاة والدتها.

وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» كشفت لطيفة عن تفاصيل مجموعتها الغنائية الجديدة، وتعاونها مع الفنان العراقي كاظم الساهر، ومصير ألبومها مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني، وحقيقة عودتها إلى الغناء في السينما مجدداً.

قالت لطيفة: «عشت أياماً وأسابيع عصيبة خلال الفترة الماضية، بعد رحيل والدتي، كانت الحياة صعبة، ولم أكن قادرة على الغناء، أو الوقوف في الاستوديو أو على المسرح، حتى أتأقلم على الوضع الجديد الذي أعيش فيه، ومن هنا أحب أن أشكر كل من قدم العزاء لي في والدتي بتونس أو مصر، حتى من لم يكن قادراً على الحضور».

برأيها أن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح سيكون مفيداً للفن (حسابها على {انستغرام})

وكشفت الفنانة التونسية عن تفاصيل ألبومها الجديد «مفيش ممنوع»، قائلة: «الألبوم الجديد يتضمن 10 أغنيات، من بينها 8 أغنيات باللهجة المصرية، وأغنية واحدة باللهجة التونسية، وأخرى ليبية، وكالعادة الألبوم من إنتاجي الخاص، وأتعاون فيه مع نخبة من الشعراء والملحنين والموزعين وهم وليد سعد، ومحمود أنور، وتميم، وخالد فتوح، وأحمد بحر، وعمرو المصري، وسامر أبو طالب، وكريم حكيم، ونادر عبد الله، ومؤمن سالم، وحسام سعيد».

وأشارت قائلة: «من مفاجآت الألبوم أغنية من ألحان الفنان كاظم الساهر، وكلمات الشاعر الراحل وأبي الروحي عبد الوهاب محمد، تلك الأغنية سجلت منذ سنوات طويلة، وأحبها للغاية، وتحمست أن تكون موجودة في ألبومي الجديد، وأنا متفائلة بها كثيراً، لأن جميع أعمالي التي قدمتها مع كاظم الساهر حققت نجاحاً كبيراً مثل (استحالة)، و(يا سيدي مسّي)».

لا تتخلى لطيفة عن فكرة طرح ألبوم غنائي كامل مهما كانت التكلفة (حسابها على {انستغرام})

ونوهت لطيفة إلى وجود أعمال أخرى مع الساهر: «هناك أغنيات أخرى قد تتجاوز 4 أغنيات من ألحان كاظم الساهر لم تر النور بعد، ولا بد أن ترى النور في يوم من الأيام».

وأهدت المطربة التونسية إحدى أغنيات ألبومها الجديد وهي «ليالي» لروح الفنان الليبي محمد حسن، قائلة: «محمد حسن قامة فنية عربية وليبية كبيرة، له مكانة خاصة في قلوب جميع شعوب المغرب العربي تونس والمغرب والجزائر وليبيا، وكانت لي محطة مهمة من محطات حياتي الفنية معه في (دللتني)، وتلك الأغنية اختارتها معي والدتي رحمة الله عليها قبل وفاتها، وأحببت أن أقدمها بأسلوب مبتكر تحافظ على طابعها الليبي، فلجأت للموزع الليبي تميم الذي يعيش في مصر».

وأشارت ابنة قرطاج إلى أن الأغنية التونسية الوحيدة التي سيتضمنها الألبوم ستحمل عنوان «زعما لاباس» بمعنى (هل أنت بخير) وهي من كلمات ياسين حمزاوي، وألحان وتوزيع أمين التونسي وسيتم تصويرها في تونس.

وأكدت لطيفة أنها متعلقة بفكرة طرح ألبوم غنائي كامل: «منذ أن قدمت (حبك هادي)، و(أنا ماتنسيش)، وأنا معتادة على فكرة الألبومات الغنائية، ربما في بعض الأوقات ألجأ إلى طرح أغنيات فردية، ولكن من اعتاد طوال حياته على ألبوم غنائي كامل، صعب أن يبتعد عنه مهما كانت تكلفة هذا الألبوم».

ألبومي الجديد «مفيش ممنوع» يتضمن أغنية باللهجة التونسية وأخرى ليبية أهديها لروح الفنان محمد حسن

لطيفة

وعن استخدام الذكاء الاصطناعي في أغنيات ألبومها الجديد أوضحت: «استخدام الذكاء الاصطناعي كان فكرة المخرج وليد ناصيف الذي يقدم معي أربع أغنيات مصورة مستخدماً تلك الخاصية، وهو يدرس الذكاء الاصطناعي، ولذلك ظللنا نعمل عليها لمدة 3 أشهر كاملة، بالنسبة لي الفكرة مختلفة وجريئة، وبها مخاطرة، ولكن من يعرف لطيفة جيداً يعِ أنني أعشق المخاطرة، ولولا المخاطرة ما كنت سأظل أغني وأقدم ألبومات طوال تلك السنوات».

وبشأن مخاوفها من كثرة استخدام الذكاء الاصطناعي، قالت: «لو تم استخدامه بشكل صحيح فسيكون مفيداً للفن، لا بد أن يتم استخدامه وفق رؤية ومبررات، لأن تكرار استخدامه دون داع لن يعود بالنفع على المستمع أو المشاهد فنياً».

المخرج وليد ناصيف يقدم معي أربع أغنيات مصورة باستخدام الذكاء الاصطناعي

لطيفة

ولفتت الفنانة التونسية إلى اقتراب موعد طرح ألبومها الغنائي الجديد مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني، قائلة: «ألبومي مع زياد الرحباني انتهى حيث سجلنا أغنياته خلال الأشهر الماضية، ولم يتبق سوى تصوير عدد من الأغنيات لنطلق الألبوم مع الكليبات، كل ما أتمناه هو أن يحقق الألبوم النجاح نفسه الذي حققناه معاً من قبل في ألبوم معلومات أكيدة، لأن زياد الرحباني بالنسبة لي هو الموسيقي الذي كنت دائماً أحلم أن أتعامل معه، لذلك أنا سعيدة بالاشتراك معه في ألبومين غنائيين».

وعن حقيقة عودتها إلى السينما مجدداً، أضافت: «السينما بالنسبة لي مثل الغناء، أعشقها، ولا يمكن أن يمر يوم من دون أن أشاهد فيه فيلمين على الأقل، ولو عدت إلى الدراما فسأعود إلى السينما، وبالتحديد السينما الغنائية، لكن حتى الآن لا يوجد عمل فني يشجعني على ذلك».


مقالات ذات صلة

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

يوميات الشرق مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

«مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس، موسيقى ونغمات وأمل».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
TT

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)

يرتبط اسم الشاعر طوني أبي كرم ارتباطاً وثيقاً بالأغنية الوطنية اللبنانية، وله تاريخٌ طويلٌ في هذا الشأن منذ بداياته. قدّم أعمالاً وطنية لمؤسسات رسمية عدة في لبنان. أخيراً وبصوت الفنان ملحم زين قدّم أغنية «مرفوعة الأرزة» من كلماته وألحانه، التي لاقت انتشاراً واسعاً، كون شركة «طيران الشرق الأوسط» اعتمدتها في رحلاتها خلال إقلاعها أو هبوطها.

الشاعر طوني أبي كرم ألّف ولحّن أكثر من أغنية وطنية

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يعدّ طوني أبي كرم أن كتابة الأغنية الوطنية يجب أن تنبع من القلب. ويتابع: «الجميع يعلم أنني أنتمي فقط إلى لبنان بعيداً عن أي حزب أو جهة سياسية. وعندما أؤلّف أغنية وطنية تكون مولودة من أعماقي. فأنا جزء لا يتجزّأ من هذا الوطن. وعندما ينساب قلمي على الورق ينطلق من هذا الأساس. ولذلك أعدّ الحسَّ الوطني حاجةً وضرورةً عند شاعر هذا النوع من الأغاني، فيترجمه بعفوية بعيداً عن أي حالة مركّبة أو مصطنعة».

أولى الأغاني الوطنية التي كتبها الشاعر طوني أبي كرم كانت في بداياته. حملت يومها عنوان «يا جنوب يا محتل» بصوت الفنان هشام الحاج، ومن ثم كرّت سبحة مؤلفاته لأغانٍ أخرى. حقق أبي كرم نجاحات واسعة في عالم الأغنية كلّه. وأسهم في انطلاقة عدد من النجوم؛ من بينهم مريام فارس وهيفاء وهبي، وتعاون مع إليسا، وراغب علامة، ورامي عيّاش، ونوال الزغبي وغيرهم.

في عام 2000 سجّل طوني أبي كرم الأوبريت الوطني «الصوت العالي» مع 18 فناناً لبنانياً. ويروي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الأغنية شاركت فيها مجموعة من أشهَر الفنانين اللبنانيين. وقد استغرقت تحضيرات طويلة لإنجازها تطلّبت نحو 6 أشهر. ورغبتُ في تقديمها لمناسبة تحرير الجنوب. وأعدّها تجربةً مضنيةً، ولن أعيدها مرة ثانية».

عدم تكرار هذه التجربة يعود إلى الجهد الذي بذله أبي كرم لجمع الـ18 فناناً في أغنية واحدة. «هناك مَن تردَّد في المشاركة، وآخر طالب بأداء مقطع غير الذي اختير له. أسباب عدة نابعة من الفنانين المشاركين أخّرت في ولادتها. وما سهّل مهمتي يومها هو الفنان راغب علامة. طلبت منه أن يرافقني إلى استوديو التسجيل لبودي نعوم، فوضع صوته على مقطع من الأغنية من دون أن أشرح له حقيقة الوضع. وعندما سمع الفنانون الآخرون أن راغب شارك في الأغنية، تحمَّسوا واجتمعوا لتنفيذها وغنائها».

أكثر من مرة تمّ إنتاج أوبريت غنائي عربي. وشاهدنا مشارَكة أهم النجوم العرب فيها. فلماذا يتردَّد الفنان اللبناني في المقابل في المشارَكة بعمل وطني جامع؟ يوضح الشاعر: «هذا النوع من الأغاني ينجز بوصفه عملاً تطوعياً. ولا يندرج على لائحة تلك التجارية. فمن المعيب أن يتم أخذ أجر مالي، فلا المغني ولا الملحن ولا الكاتب ولا حتى مخرج الكليب يتقاضون أجراً عن عملهم. فهو كناية عن هدية تقدّم للأوطان. ولا يجوز أخذ أي بدل مادي بالمقابل. ولكن في بلدان عربية عدة يتم التكفّل بإقامة الفنان وتنقلاته. فربما ذلك يشكّل عنصر إغراء يحثّهم على المشارَكة، مع الامتنان».

ويذكر طوني أبي كرم أنه في إحدى المرات فكّر في إعادة الكرّة وتنفيذ أغنية وطنية جماعية، فيقول: «ولكني ما لبثت أن بدّلت رأيي، واكتفيت بالتعاون مع الفنان راغب علامة وحده بأغنية من ألحانه (بوس العلم وعلّي راسك)».

يشير الشاعر طوني أبي كرم إلى أن غالبية الأغاني الوطنية التي كتبها وُلدت على خلفية مناسبة ما، ويوضح: «في أغنية (ممنوع اللمس) مع عاصي الحلاني توجّهنا إلى مؤسسة الجيش في عيدها السنوي. وكذلك في أغنية (دايماً حاضر) مع الفنان شربل الصافي لفتح باب التطوع في الجيش».

وعمّا إذا كان يختار صوت الفنان الذي سيؤدي الأغنية قبل الكتابة يقول: «لا، العكس صحيح، فعندما تولد الفكرة وأنجز الكلام، أختار الصوت على أساسهما. قد أقوم ببعض التعديلات بعدها، ولكنها تكون تغييرات قليلة وليست جذرية».

يستغرق وقت كتابة كلام الأغنية، كما يذكر الشاعر أبي كرم، نحو 15 دقيقة. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «لأنها تنبع من القلب أصبّ كلماتها بسرعة على الورق. فما أكتبه يصدر عن أحاسيسي الدفينة، وعن مشهد أو تجربة وفكرة عشتها أو سمعت بها. ولذلك تكون مدة تأليف الأغنية قليلة. فهي تخرج من أعماقي وأكتبها، وفي حال طُلب مني بعض التبديلات من قبل الفنان لا أمانع أبداً، شرط أن يبقى ثابتاً عنوانُها وخطُّها وفحواها».

وعمَّا يمكن أن يكتبه اليوم في المرحلة التي يعيشها لبنان، يقول: «أعدّ نفسي شخصاً إيجابياً جداً بحيث لا يفارقني الأمل مهما مررت بمصاعب. ولكن أكثر ما تؤذي الإنسان هي إصابته بخيبة أمل، وهي حالات تكررت في بلادنا وفي حياتنا نحن اللبنانيين. فكنا نتفاءل خيراً ليأتي ما يناقض ذلك بعد فترة قصيرة. وهو ما يولّد عندنا نوعاً من الإحباط. اليوم لا نفقد الرجاء ولكن لا يسعنا التوسّع بأفكار إيجابية. وعلى أمل عدم إصابتنا بخيبة أمل جديدة، سأتريث في الكتابة في هذه المرحلة».