لمى لاوند لـ«الشرق الأوسط»: المسرح أو لا أحد... مقولة لا تمثلني

قالت إن المبالغة في عمليات التجميل تستفزها

أحدث مسلسلاتها {عشرة عمر} (لمى لاوند)
أحدث مسلسلاتها {عشرة عمر} (لمى لاوند)
TT

لمى لاوند لـ«الشرق الأوسط»: المسرح أو لا أحد... مقولة لا تمثلني

أحدث مسلسلاتها {عشرة عمر} (لمى لاوند)
أحدث مسلسلاتها {عشرة عمر} (لمى لاوند)

تتمسك الإعلامية والممثلة لمى لاوند بشعارها «ممنوع الغلط» منذ عملها في مجالات «المايك أوفر» وفي الإعلام، وأخيراً في التمثيل.

تجتهد وتبحث وتتعب باستمرار كي تكون على المستوى المطلوب. طموحاتها دفعتها إلى تغيير مهنتها أكثر من مرة. فالمشاهد اللبناني عرفها في إطلالاتها عبر شاشة «تلفزيون لبنان» بداية، ومن ثم عبر تلفزيون «المستقبل»، حيث قدمت فقرات اشتهرت بها عن التجميل بعنوان «بس بس». وخلال هذه الفترة شجعتها الفنانة نوال الزغبي لدخول عالم الـ«مايك أوفر». وتعلق لـ«الشرق الأوسط»: «كانت أول من لاحظ موهبتي في خط التجميل. وبناءً على ذلك تخصصت في هذا المجال. كما عملت في مركز تجميل في إمارة دبي لسنوات طويلة».

اليوم عينها على التمثيل بشكل عام سيما وأنها جاهدت لإثبات وجودها فيه (لمى لاوند)

وفجأة بعدها حسمت لمى لاوند أمرها وقررت دخول عالم التمثيل. فهو حلمها منذ الصغر ولطالما كانت تلهث وراء تحقيقه. «رميت كل خبراتي ورائي وقلت لنفسي نقطة انتهى وإلى التمثيل در».

اليوم تشارك لمى لاوند في مسرحية «ميري كريم» على خشبة «دوار الشمس» البيروتية. تجسد دوراً كوميدياً بامتياز ضمن شخصية رولا التي تشبهها - كما تقول - إلا بعنصريتها. فلفتت انتباه رواد المسرحية بليونة تعاملها مع الخشبة. وقدمت دوراً أثنى عليه كل من شاهده، لا سيما أنها طعمته بالعفوية والتلقائية. وتخبر لمى «الشرق الأوسط» قصة دخولها مجال المسرح لأول مرة: «عندما اتصل بي كاتب وأحد أبطال المسرحية وليد عرقجي تفاجأت. عرض علي المشاركة في (ميري كريم)، وسألته عمن دلّه علي. فتبين أنه كان يتابعني عبر صفحتي على (إنستغرام)، وأعجب بأسلوب تقديمي بعض المنشورات عبر هذه الصفحة. ولأنه كان يبحث عن (كركتير) كوميدي يشبه شخصيتي إلى حد كبير، ففكّر بي. وعندما علمت بأن مخرجة العمل هي لينا أبيض لم أتردد ولا للحظة لدخول هذه التجربة. لقد سبق وقمت بعدة أدوار تمثيلية في أعمال درامية، ولكنني لا أملك أي فكرة عن المسرح. ومع فريق متناغم وقصة جذبتني قررت قبول التحدي». وتقف لاوند في هذه المسرحية إلى جانب الممثلين دوري سمراني وميا علاوي وجنيفر يمين ووليد عرقجي.

في مسرحية {ميري كريم} شكلت المفاجأة (لمى لاوند)

شكل دخول لمى لاوند عالم التمثيل مفاجأة لمتابعيها في لبنان والعالم العربي. فشهرتها حصدتها من خلال برامج تلفزيونية تعنى بالجمال. وفي سن متأخرة إلى حد ما، تحولت إلى ممثلة. واعتلاء خشبة المسرح خطوة تتطلب الجرأة، فكيف استطاعت أكثر من مرة الانتقال من دفة إلى أخرى؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «مشواري المهني شهد تحولات كثيرة، وفي غالبية الأوقات كنت أدرك بأن هذا المجال أو ذاك لا يشكل ملعبي. فعندما اختارني المخرج الرائد فيليب عرقتنجي لأداء دور صغير في فيلمه السينمائي (Listen) وافقت على الفور. كنت يومها أعمل في مجال الـ(مايك أوفر) وفي التلفزيون. ففرحتي كانت كبيرة جداً بإنجاز هذا الدور الصغير وكأني أعمل في فيلم بضخامة (كوفاديس) الهوليوودي. يومها تأسف لعدم إعطائي دوراً بمساحة أكبر. وكانت تلك الخطوة لا تمت بأي صلة بملعبي المهني».

كرت سبحة الأعمال التمثيلية مع لمى لاوند، منذ تلك التجربة السينمائية، وشاركت بعدها في أكثر من مسلسل درامي، وبينها «بردانة أنا» و«الزوجة الأولى» وأخيراً «عشرة عمر». كما كان لها تجربة لا يستهان بها في عالم السينما ومن أحدثها «أرض الوهم» لكارلوس شاهين.

تعشق السينما وتقدمها على المسرح (لمى لاوند)

بعد تجربتها الناجحة في مسرحية «ميري كريم» تسألها «الشرق الأوسط» عما إذ الخشبة صارت بالنسبة لها «هي أو لا أحد». ترد: «لا، هذه المقولة لا تمثلني بتاتاً، أعلم جيداً أن العمل في المسرح يملك مذاقاً مختلفاً لا يشبه غيره. فهو بمثابة سماء واسعة يحلق فيها الممثل وكأنه يطير. كما أن التفاعل الذي يحرزه عند الممثل مع الجمهور لا يمكننا إيجاده في أي مكان آخر. ولكنني بالنهاية أفضل السينما على أي مجال آخر، هي شغفي الأكبر وحبي الأول والأخير».

تجسد دوراً كوميدياً ضمن شخصية {رولا} التي تشبهها كما تقول إلا بعنصريتها (لمى لاوند)

وعما إذا هي جاهزة لتجربة مسرحية جديدة، تقول: «إن ما حمسني في تجربة (ميري كريم) هي صبغتها الكوميدية. لا أحب المسرح الدرامي والتراجيدي، ولكن في حال عرض علي دخول تجربة ثانية تروق لي كنص وقصة سأقوم بها. فحبي للسينما يغلب على أي حب آخر. وأحياناً أشاهد أفلاماً سينمائية متلاحقة لشدة ولعي بهذا الفن. ومن ثم تأتي الأعمال الدرامية لتلحق بها تلك المسرحية».

تقول لمى لاوند إنها أقفلت باب الإعلام منذ زمن، وصار خلفها بعد أن أمضت فيه تجربة غنية، واليوم عينها على التمثيل بشكل عام لا سيما أنها جاهدت لإثبات وجودها فيه.

السينما هي شغفي الأكبر وحبي الأول والأخير

وعن مصاعب واجهتها في هذا المضمار، تروي لـ«الشرق الأوسط»: «مجال التمثيل كان برمته، غريباً عني، ولكن صادفني في طريقي أشخاص عززوا موهبتي بقواعد ذهبية. فمثلاً في مسلسل (بردانة أنا) كان الفضل الأكبر يعود إلى الرائعة نهلة داود. فهي شجعتني وساندتني وأسدت إلي النصائح اللازمة لأشق طريقي. وفي المسرح لعبت لينا أبيض دوراً أساسياً في كيفية تعاملي مع الخشبة. كما تلقيت بعض الدروس التمثيلية الخاصة بالمسرح مع أستاذ المسرح أنطوان الأشقر. فعندما أدخل مجالاً ما أحب أن أكون على المستوى المطلوب. ولذلك لا أتوانى عن الدرس وتقديم الجهد الأكبر كي أنجح. فالقاعدة الذهبية التي أتبعها في أي عمل أمارسه (ممنوع الغلط). وأحياناً كثيرة أغض النظر، ولا أتابع أعمالي كي لا أنتقد نفسي وألومها لأني أستطيع تقديم الأفضل. اليوم صرت أركز أكثر على هذا الموضوع كي أطور أدائي بشكل أفضل».

مجال التمثيل غريب عني وصادفني في طريقي أشخاص عززوا موهبتي

ليس هناك من دور محدد تحلم لمى لاوند في تجسيده سينمائياً، ولكنها تتمنى أن تقدم ما يحرز الاختلاف. «أحب تمثيل دور امرأة فقيرة أو أن أمارس مهنة الشحاذة مثلاً، في مسلسل له قصة محبوكة. والأهم أننا في لبنان نملك كل مقومات الدراما الناجحة. فلدينا المخرج والكاتب والممثل. ولذلك أتطلع إلى تجربة تمثيلية تقنعني أولاً، لأن العناصر الأخرى تحضر بقوة عندنا، ولدينا قدرات هائلة في المجال الدرامي».

 

القاعدة الذهبية التي أتبعها في أي عمل أمارسه «ممنوع الغلط»

ولأنها تملك خبرة واسعة في عالم التجميل تسألها «الشرق الأوسط» عما يستفزها عند ممثلات اليوم. وترد: «التجميل برأيي هو وسيلة توفر لنا ترتيب شكلنا الخارجي وليس تغييره. وما يستفزني بصراحة هو المبالغة الملحوظة في عمليات تجميل غير متوازنة. فتمحو ملامح الممثلة وتضعها في مواقف محرجة عندما لا تستطيع التعبير تمثيلياً بملامح وجهها. لا بأس أن نتجمل بحقن بوتوكس أو بعملية شد الوجه ولكن من دون مبالغة. ثم إن المشهد العام بحد ذاته غير مقبول لأن التشابه صار كبيراً بين الممثلات. وما عدنا نستطيع تفريقهن عن بعضهن البعض. فالعمر لا نستطيع إخفاءه، ولكن بإمكاننا التخفيف من تأثيره على شكلنا الخارجي. أنا شخصياً وعندما يكون لدي دور ما، أتوقف عن علاجات حقن البوتوكس. فعلى من يبالغن بهذا الموضوع أن يقمن بالأمر ولكن بتروٍ. فالدراما تحتاج إلى تعابير واضحة في الوجه لا نستطيع الاستغناء عنها. وأقول لمن تحاول تجاوز عمرها بعمليات تجميلية مبالغ فيها، إنه لو دامت لغيرك لما آلت إليك. فلكل عمر جماله وأدواره التمثيلية المناسبة».


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
TT

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)

قالت الفنانة ليلى علوي إن شخصية «نوال» التي تجسدها في فيلم «جوازة توكسيك» موجودة في كثير من بيوتنا، فهي الزوجة والأم التي تحاول الحفاظ على بيتها، مشيرة إلى أنها لم تتعاطف مع الشخصية بقدر تصديقها لها.

وقالت علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن فكرة الفيلم تؤكد على ضرورة تقبل الآخر في حياتنا، موضحة أن نجاح فيلمي «ماما حامل» عام 2021، و«شوجر دادي» عام 2023 شجعنا للتعاون لثالث مرة توالياً، وربما لمرات أخرى مقبلة. وأشادت ليلى بالتعاون السينمائي بين السعودية ومصر، وأنه سوف يثمر أفلاماً تصل للمنافسة عالمياً، منوهة إلى أن التنوع والتجديد أكثر ما تحرص عليهما في اختياراتها الفنية.

وتفاعلت ليلى مع شخصية «نوال» التي أدتها، معبرة عن المرأة وحاجتها للاهتمام بمشاعرها في كل مراحل حياتها، قائلة: «(نوال) موجودة في كثير من بيوتنا، فهي المرأة التي تسعى للحفاظ على أسرتها وتعتبر أولادها أهم ما في حياتها، ورغم أنها تواجه ضغوطاً عديدة، وتقابل بعدم اهتمام من الطرف الآخر، فإنها في كل الأحوال تظل زوجه محبة، وحتى تصرفاتها كحماة نابعة من حبها لابنها ولأنها تربت على أفكار محددة، لكن مع الوقت والمواقف المختلفة يكون لديها تقبل».

وتفسر الفنانة المصرية أسباب حماسها لفكرة الفيلم، قائلة: «أرى أن مساحات التقبل لدينا تحتاج إلى أن تزداد مع تنوع اختلافاتنا، وأعجبني أن الفيلم يناقش (التابوهات) الموجودة في المجتمع، فليس ما يعجبني وأقتنع به وأراه صحيحاً يسعد أولادي، كما يعلمنا الفيلم كيف نقترب من أولادنا ونفهمهم أكثر».

ولفتت إلى أن الفيلم حاول تغيير الصورة الذهنية للطبقة الأرستقراطية في مصر «كنا نرى هذه الطبقة على الشاشة وبها قدر من التحرر وعدم المسؤولية، وهذا غير صحيح، لذلك ظهروا في عملنا كأشخاص متواضعين يحبون عمل الخير وغير مؤذين لأحد، إذ يظل بداخل كل منا جانبا الخير والشر».

وظهرت ليلى في الجزء الثاني من الفيلم بشكل مغاير بملابسها وطريقة تفكيرها وقراراتها: «قابلت في حياتي كثيراً من السيدات اللواتي يشبهن (نوال) رغم حبهن وارتباطهن بالبيت والأولاد لكنهن يفتقدن السعادة، فتحاول كل منهن بعد أن أنهت مهمتها في تنشئة أولادها أن تبحث عن حياتها هي، ويكون الحل الوحيد في الانفصال والطلاق؛ لأن الطرف الثاني يكون من الصعب أن يتغير، وقد نشأنا في مجتمعاتنا على أن المرأة هي التي يجب أن تتحمل لكي تحقق الأمان للأسرة، لكن في وقت من الأوقات طاقة التحمل تنتهي ويكون من الصعب إعادة شحنها». وفق تعبيرها.

لذلك ترى ليلى أن «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على التفكير النمطي الذي اعتادته، وتقول إن ذلك استدعى أن تجلس طويلاً للتحاور مع المؤلف والمخرج في التحول الذي طرأ على الشخصية: «هذه جزئية أحبها في التمثيل لأن الإنسان بطبعه متغير وهناك مساحة لتطور أفكاره أو تراجعها، فنحن نعيش عمرنا كله نتعلم، ليس فقط العلوم المختلفة، لكن نتعلم أيضاً كيف نعيش الحياة وما هو الشيء المناسب لكل منا».

بعد ثلاثية «ماما حامل» و«شوجر دادي» و«جوازة توكسيك»، تتوقع ليلى أن تجمع فريق العمل أفلام أخرى: «العمل الفني حين تكون عناصره مريحة في التعامل وكواليسه جميلة، يكون الكل متحمساً لإعادة التجربة مرات عدة، طالما توافرت القصة الجديدة وحقق الفيلم نجاحاً مع الجمهور، وهذا ما حدث معنا وقد يتكرر لقاؤنا مجدداً، لا سيما وقد أصبح بيننا (كيميا) واضحة، وتفاهم وتناغم بعد أن قدمنا 3 أفلام ناجحة».

وفيما تتابع ليلى ردود الأفعال على فيلمها، فإن هناك أشخاصاً تنتظر رأيهم بشغف وهم «نجلها خالد وشقيقتها لمياء وبناتها وأصدقاؤها المقربين، لكنها تعود لتؤكد أن الرأي الأول والأخير يكون للجمهور».

وتنفي علوي تركيزها على الكوميديا في السنوات الأخيرة قائلة: تركيزي اعتمد على التنوع والاختلاف، فمثلاً أدواري في أفلام «200 جنيه» و«مقسوم» و«التاريخ السري لكوثر» كلها شخصيات متنوعة ومختلفة بالنسبة لي، وحتى الشخصيات الثلاث التي قدمتها مع لؤي السيد ومحمود كريم جاءت كل منها مختلفة بحكايتها وأحاسيسها وشكلها؛ لأنني حريصة على التنوع والتجديد، ولكن في إطار الرسالة الاجتماعية المقدمة في الأفلام كلها.

وعن تعثر تصوير وعرض «التاريخ السري لكوثر» الذي تقدم ليلى بطولته تقول: «أي عمل فني أقوم به يكون مهماً بالنسبة لي، أما عن تعثر ظهوره فتُسأل في ذلك جهة الإنتاج، ومن المفترض أنه سيتم عرضه عبر إحدى المنصات وليس في السينما».

وترى ليلى أن الإنتاج السينمائي السعودي المصري المشترك مهم لصناعة السينما في كل من مصر والسعودية والوطن العربي كله: «أشكر كل القائمين على هذا التعاون في البلدين، فهو يرفع من جودة الإنتاج ويجعلنا أكثر قدرة على المنافسة عالمياً، وهو يعود بالفائدة على الجمهور الذي يشاهد تنوعاً وجودة وقصصاً مختلفة، كما يحقق هذا التعاون أحلام كثير من السينمائيين في نوعية الأفلام التي يتمنون العمل عليها، وقد حققت ذلك السينما الأوروبية والعالمية في كثير من الأفلام التي نشاهدها في السينما والمهرجانات».

وعلى مدى عامين غابت ليلى عن دراما رمضان، وهي تتمنى أن تعود بعمل مختلف: «مثلما يهمني التنوع في السينما، أبحث كذلك عن الاختلاف والتنوع في الدراما التلفزيونية».