دوري السمراني لـ«الشرق الأوسط»: المسرح أعطاني حقي أكثر من الشاشة الصغيرة

يحضّر لعمل مسرحي من تأليفه وبطولته

لا في يجد عمله المسرحي ما يحمل الخطورة بقدر ما هو تحدّ جديد يخوضه (دوري السمراني)
لا في يجد عمله المسرحي ما يحمل الخطورة بقدر ما هو تحدّ جديد يخوضه (دوري السمراني)
TT

دوري السمراني لـ«الشرق الأوسط»: المسرح أعطاني حقي أكثر من الشاشة الصغيرة

لا في يجد عمله المسرحي ما يحمل الخطورة بقدر ما هو تحدّ جديد يخوضه (دوري السمراني)
لا في يجد عمله المسرحي ما يحمل الخطورة بقدر ما هو تحدّ جديد يخوضه (دوري السمراني)

كان من المنتظر أن يشارك الممثل دوري السمراني في عملين دراميين يعرضان في موسم رمضان. لكن بسبب ظروف طارئة، رفض التحدث عنها، تم تأجيل تصوير العملين إلى أجل غير مسمى. حالياً ينشغل السمراني في تقديم مسرحية كوميدية بعنوان «ميري كريم» على مسرح دوار الشمس في بيروت. تحت إدارة المخرجة لينا أبيض، يوقع السمراني ثالث أعماله المسرحية بعد «الوحش» و«آخر سيجارة».

ويرى الممثل اللبناني أن المسرح يشكل له اليوم فسحة يتنفس من خلالها اللبناني الصعداء. ومع الأعمال المطبوعة بالكوميديا والضحكة الظريفة يجد الخلاص، فتنقذه من هموم وأزمات تواجهه يومياً بفضل محتوى طريف يروّح فيه عن نفسه. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «هناك حالة من القلق والترقب يعيشها المواطن العربي عامة، واللبناني خاصة. ولذلك يشعر دائماً بحاجة إلى ابتسامة أو ضحكة تنسيه واقعه، ولو لدقائق قليلة».

يلعب بطولة مسرحية {ميري كريم} (دوري السمراني)

يصف مسرحية «ميري كريم»، التي يشارك في بطولتها، بالعمل الرومانسي الكوميدي، وبأنها توصل رسائل اجتماعية مختلفة عن العنصرية والحب ودور الأم في حياة أولادها. ويضيف: «لقد رغبنا في أن تنقل واقعاً نعيشه فتبدو حقيقية كما حياتنا تماماً. وكي يكتمل وهجها المسرحي، ونضفي على مشاهدها البهجة، ركنا إلى ديكورات وأزياء ملونة. فمشهديتها تزيد المحتوى جاذبية، وتنعكس إيجاباً على عين المشاهد». ومن خلال اسمها «ميري كريم»، فإن المسرحية «تحاول إثارة شهية حاضرها. فيخرج المتفرج من العرض مبتسماً ومزوداً بطاقة حلوة تشبه إلى حد بعيد طعم المثلجات التي نحكي عنها».

من اسم المسرحية ندرك أن محتواها يلامس الأبيض والأسود في حياتنا. فهذا النوع من المثلجات «ميري كريم» يتألف من نوعين مصنوعين من مكوني الحليب والشوكولاتة. ويوضح السمراني: «المسرحية تحاكي واقعاً نعيشه، وتبرز هذا التناقض الذي نحيا فيه من ليل ونهار وشمس وقمر وغيرها من أمور تدل على أشخاص ملونين ببشرتهم وبشخصياتهم».

يشارك في المسرحية، إلى جانب دوري، كل من لمى لاوند وميرا علاوي وجنيفر يمين ووليد عرقجي كاتب النص. فهل واجه غربة في العمل مع ممثلين لم يسبق أن التقى بهم، ولا يملكون خبرة مسرحية؟ يرد: «لمى لاوند إعلامية معروفة، سبق أن أدت أدواراً تمثيلية. وغالبية المشاركين في العمل لا يملكون التجارب المسرحية المطلوبة، وهذا صحيح. لكنهم في المقابل يملكون أداءً رائعاً وملامح تناسب قصة العمل. لذلك ألفنا معاً فريقاً متناسقاً ومتناغماً أحبه الجمهور وتفاعل معه بشكل سريع».

«ميري كريم» رومانسية كوميدية توصل رسائل اجتماعية مختلفة عن الحب والعنصرية

المسرحية ليست مقتبسة أو مترجمة، فوليد عرقجي استلهم موضوعها من رحم الواقع. وتأتي حرفية لينا أبيض لتقولبها بأسلوبها الإخراجي الممتع، موفرة للحاضرين مساحة ترفيهية لا ملل فيها طيلة مدة عرضها الذي يستغرق نحو 70 دقيقة.

في أحد أدواره التمثيلية على الشاشة الصغيرة (دوري السمراني)

وعن شخصية نيكولا، التي يجسدها في المسرحية، يقول السمراني لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع أن أكشف عن طبيعتها، لكنها تدور في أفق حبكة خفيفة الظل على مائدة عشاء. وبفضل لينا أبيض، يتحول هذا العشاء إلى مساحة تفاعل بين الممثلين والحضور. فهذه هي ميزة لينا أبيض في الإخراج، إذ ينضم المشاهد لا شعورياً إلى فريق الممثلين ويتناغم معهم».

الموضوع تصبغه السرعة في الحوار، ويتمتع بالترابط، وفي الوقت نفسه دسم المذاق، ولكنه من النوع الـ«لايت». هكذا يصفه دوري السمراني الذي يعدّ دخوله المسرح اليوم قد صقل مشواره. فهل أعطاه حقه أكثر من الشاشة الصغيرة؟ يرد: «في الحقيقة نعم، المسرح منذ أن تعرفت إليه في عام 2018 من خلال مسرحية (الوحش) جذبني بقوة. فانطلاقتي فيه مع ركن من أركان المسرح اللبناني الممثلة كارول عبود، من الوزن الثقيل. فأحببته بسرعة وتماهيت معه، وفي المقابل زودني بما كنت أتمناه كممثل. صار المسرح عندي أولوية، وأعدّه بمثابة ورشة عمل غنية لا يمكن أن يوفرها العمل على الشاشة الصغيرة. تجعل الممثل بحالة جاهزية دائمة لأي دور وشخصية يطلبان منه، كما يزودنا المسرح بأدوات وتقنيات تمثيل رفيعة المستوى».

أشعر بالملل تجاه الأدوار الصغيرة فلا تسمح للممثل أن يفرج عن طاقاته المدفونة

ويعد دوري السمراني نفسه بضرورة الوقوف على الخشبة مرة واحدة في السنة. ولذلك فهو منكب اليوم على كتابة مسرحية جديدة من بطولته. ويخبر «الشرق الأوسط»: «ستكون بمثابة مفاجأة للناس، ولها وقعها على الخشبة. استوحيتها من الواقع لتكون فكرة لم يسبق تناولها. تلمس مشاهدها عن قرب وتحرك مشاعره. يمكنني القول إنها مسرحية تحمل موضوعاً وتتطلب مني كتابة دقيقة. أعزف من خلالها على الوتر الحساس عند الناس أصحاب المشاعر المكبوتة والمخفية. إنها تحاكي الرجل والمرأة على السواء، وإخراجها يعود إلى شخص نفتخر به كلبنانيين». خطوة جريئة فيها كثير من الخطورة لممثل ينتقل إلى العمل المسرحي من ألفه إلى يائه، لكن لدوري رأي آخر: «لا أعدّها تحمل لي الخطورة بقدر ما هي تحدٍّ جديد أخوضه. كما أنها خطوة مميزة يدعمني فيها مخرج محترف. سيكون له الدور الأكبر في ترجمة أحاسيسي التي فرغتها من أعماقي وقلبي».

أُحضر لعمل أعزف من خلاله على الوتر الحساس لأصحاب المشاعر المكبوتة والمخفية

انغماسه في العمل المسرحي شغله إلى حد ما عن الأعمال الدرامية. أحدث أعماله في هذا المجال مسلسل «عرابة بيروت»: «أتمنى أن يسرقني المسرح من كل شيء، بالرغم من أنه لا يشكل مورد رزق جيداً للممثل. العلاقة معه ترتكز على الشغف والحب للفن الحقيقي، وهو ما لا توفره لنا بشكل دائم الشاشة الصغيرة. فالمسرح حلم راودني منذ زمن، وها أنا اليوم أحققه بحذافيره، كما تراءى لي تماماً، وكان لي نصيب أن أترجمه بنص من كتابتي».

يتحول اليوم من دفة إلى أخرى بخياراته الدرامية، ويقول: «لقد أمضيت فترة لا يستهان بها، وأنا أرضي الجميع بأدوار توكل إلي. لكن غالبيتها كانت تحمل رسائل اجتماعية، فلا تمر مرور الكرام. حالياً أشعر بالملل تجاه الأدوار الصغيرة، فتلك ذات المساحة الكبرى تسمح للممثل أن يفرج عن طاقاته المدفونة. وحان الوقت كي أرتاح، من خلال خيارات تمثيلية تجاري طموحاتي. ولا أذيع سراً إذا قلت إني بحاجة إلى دور يناديني. أنا على وفاق مع جميع شركات الإنتاج، وسألبي الدعوة لعرض يليق بمشواري، وعمره 14 عاماً».

ويختم دوري السمراني متحدثاً عن شغفه للفن بشكل عام: «لكل مجال ميزاته، سواء في التلفزيون أو السينما أو المسرح. لكن هذا الأخير هو الأصعب برأيي، ويتطلب الجهد الأكبر».


مقالات ذات صلة

«القومي للمسرح» يمنح أولوية لتكريم الفنانين على قيد الحياة

يوميات الشرق رياض في المؤتمر الصحافي للمهرجان (إدارة المهرجان)

«القومي للمسرح» يمنح أولوية لتكريم الفنانين على قيد الحياة

دافع الفنان المصري محمد رياض، رئيس المهرجان القومي للمسرح عن قرارته التي أحدثت جدلاً في الأوساط المسرحية ومن بينها أسماء المكرمين في الدورة الـ17 من المهرجان.

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق ممثلون معروفون يشاركون في المسرحية (روان حلاوي)

روان حلاوي لـ«الشرق الأوسط»: موضوع «يا ولاد الأبالسة» شائك ويحاكي الإنسانية

تحكي المسرحية قصص 4 رجال يمثلون نماذج مختلفة في مجتمعنا. لم تقارب في كتابتها موضوعات محرّمة (تابوات)، وتعدّها تحاكي الإنسانية لدى الطرفين.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق يأكلون المعمول اختزالاً لخَبْز الحياة للإنسان (إدارة المسرحية)

«معمول» الحياة بطعم القسوة في بيروت

الحالة اللبنانية على مسافة قريبة جداً من مصائر البطلات. فالرصاص الطائش المُنطلق من أسلحة متفلّتة تُكرّس ثقافتها التركيبة العامة، يصنع المنعطف المفصليّ للأحداث.

فاطمة عبد الله (بيروت)
الوتر السادس رانيا فريد شوقي في مشهد من مسرحية «مش روميو وجولييت» بالمسرح القومي (حسابها على «إنستغرام»)

رانيا فريد شوقي لـ«الشرق الأوسط»: لست محظوظة سينمائياً

أبدت الفنانة المصرية رانيا فريد شوقي حماسها الشديد بعودتها للمسرح بعد 5 سنوات من الغياب، حيث تقوم ببطولة مسرحية «مش روميو وجولييت»

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس يتسلّم درعه التكريمية في مهرجان الزمن الجميل (جورج دياب)

جورج دياب لـ«الشرق الأوسط»: صرنا نُشبه الملابس المعلقة في كواليس المسرح

يفتح مهرجان الزمن الجميل صفحات من كتاب حقبة الفن الذهبي في كل دورة جديدة ينظمها، فيستعيد معه اللبنانيون شريط ذكرياتهم.

فيفيان حداد (بيروت)

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
TT

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)

قالت الفنانة ليلى علوي إن شخصية «نوال» التي تجسدها في فيلم «جوازة توكسيك» موجودة في كثير من بيوتنا، فهي الزوجة والأم التي تحاول الحفاظ على بيتها، مشيرة إلى أنها لم تتعاطف مع الشخصية بقدر تصديقها لها.

وقالت علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن فكرة الفيلم تؤكد على ضرورة تقبل الآخر في حياتنا، موضحة أن نجاح فيلمي «ماما حامل» عام 2021، و«شوجر دادي» عام 2023 شجعنا للتعاون لثالث مرة توالياً، وربما لمرات أخرى مقبلة. وأشادت ليلى بالتعاون السينمائي بين السعودية ومصر، وأنه سوف يثمر أفلاماً تصل للمنافسة عالمياً، منوهة إلى أن التنوع والتجديد أكثر ما تحرص عليهما في اختياراتها الفنية.

وتفاعلت ليلى مع شخصية «نوال» التي أدتها، معبرة عن المرأة وحاجتها للاهتمام بمشاعرها في كل مراحل حياتها، قائلة: «(نوال) موجودة في كثير من بيوتنا، فهي المرأة التي تسعى للحفاظ على أسرتها وتعتبر أولادها أهم ما في حياتها، ورغم أنها تواجه ضغوطاً عديدة، وتقابل بعدم اهتمام من الطرف الآخر، فإنها في كل الأحوال تظل زوجه محبة، وحتى تصرفاتها كحماة نابعة من حبها لابنها ولأنها تربت على أفكار محددة، لكن مع الوقت والمواقف المختلفة يكون لديها تقبل».

وتفسر الفنانة المصرية أسباب حماسها لفكرة الفيلم، قائلة: «أرى أن مساحات التقبل لدينا تحتاج إلى أن تزداد مع تنوع اختلافاتنا، وأعجبني أن الفيلم يناقش (التابوهات) الموجودة في المجتمع، فليس ما يعجبني وأقتنع به وأراه صحيحاً يسعد أولادي، كما يعلمنا الفيلم كيف نقترب من أولادنا ونفهمهم أكثر».

ولفتت إلى أن الفيلم حاول تغيير الصورة الذهنية للطبقة الأرستقراطية في مصر «كنا نرى هذه الطبقة على الشاشة وبها قدر من التحرر وعدم المسؤولية، وهذا غير صحيح، لذلك ظهروا في عملنا كأشخاص متواضعين يحبون عمل الخير وغير مؤذين لأحد، إذ يظل بداخل كل منا جانبا الخير والشر».

وظهرت ليلى في الجزء الثاني من الفيلم بشكل مغاير بملابسها وطريقة تفكيرها وقراراتها: «قابلت في حياتي كثيراً من السيدات اللواتي يشبهن (نوال) رغم حبهن وارتباطهن بالبيت والأولاد لكنهن يفتقدن السعادة، فتحاول كل منهن بعد أن أنهت مهمتها في تنشئة أولادها أن تبحث عن حياتها هي، ويكون الحل الوحيد في الانفصال والطلاق؛ لأن الطرف الثاني يكون من الصعب أن يتغير، وقد نشأنا في مجتمعاتنا على أن المرأة هي التي يجب أن تتحمل لكي تحقق الأمان للأسرة، لكن في وقت من الأوقات طاقة التحمل تنتهي ويكون من الصعب إعادة شحنها». وفق تعبيرها.

لذلك ترى ليلى أن «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على التفكير النمطي الذي اعتادته، وتقول إن ذلك استدعى أن تجلس طويلاً للتحاور مع المؤلف والمخرج في التحول الذي طرأ على الشخصية: «هذه جزئية أحبها في التمثيل لأن الإنسان بطبعه متغير وهناك مساحة لتطور أفكاره أو تراجعها، فنحن نعيش عمرنا كله نتعلم، ليس فقط العلوم المختلفة، لكن نتعلم أيضاً كيف نعيش الحياة وما هو الشيء المناسب لكل منا».

بعد ثلاثية «ماما حامل» و«شوجر دادي» و«جوازة توكسيك»، تتوقع ليلى أن تجمع فريق العمل أفلام أخرى: «العمل الفني حين تكون عناصره مريحة في التعامل وكواليسه جميلة، يكون الكل متحمساً لإعادة التجربة مرات عدة، طالما توافرت القصة الجديدة وحقق الفيلم نجاحاً مع الجمهور، وهذا ما حدث معنا وقد يتكرر لقاؤنا مجدداً، لا سيما وقد أصبح بيننا (كيميا) واضحة، وتفاهم وتناغم بعد أن قدمنا 3 أفلام ناجحة».

وفيما تتابع ليلى ردود الأفعال على فيلمها، فإن هناك أشخاصاً تنتظر رأيهم بشغف وهم «نجلها خالد وشقيقتها لمياء وبناتها وأصدقاؤها المقربين، لكنها تعود لتؤكد أن الرأي الأول والأخير يكون للجمهور».

وتنفي علوي تركيزها على الكوميديا في السنوات الأخيرة قائلة: تركيزي اعتمد على التنوع والاختلاف، فمثلاً أدواري في أفلام «200 جنيه» و«مقسوم» و«التاريخ السري لكوثر» كلها شخصيات متنوعة ومختلفة بالنسبة لي، وحتى الشخصيات الثلاث التي قدمتها مع لؤي السيد ومحمود كريم جاءت كل منها مختلفة بحكايتها وأحاسيسها وشكلها؛ لأنني حريصة على التنوع والتجديد، ولكن في إطار الرسالة الاجتماعية المقدمة في الأفلام كلها.

وعن تعثر تصوير وعرض «التاريخ السري لكوثر» الذي تقدم ليلى بطولته تقول: «أي عمل فني أقوم به يكون مهماً بالنسبة لي، أما عن تعثر ظهوره فتُسأل في ذلك جهة الإنتاج، ومن المفترض أنه سيتم عرضه عبر إحدى المنصات وليس في السينما».

وترى ليلى أن الإنتاج السينمائي السعودي المصري المشترك مهم لصناعة السينما في كل من مصر والسعودية والوطن العربي كله: «أشكر كل القائمين على هذا التعاون في البلدين، فهو يرفع من جودة الإنتاج ويجعلنا أكثر قدرة على المنافسة عالمياً، وهو يعود بالفائدة على الجمهور الذي يشاهد تنوعاً وجودة وقصصاً مختلفة، كما يحقق هذا التعاون أحلام كثير من السينمائيين في نوعية الأفلام التي يتمنون العمل عليها، وقد حققت ذلك السينما الأوروبية والعالمية في كثير من الأفلام التي نشاهدها في السينما والمهرجانات».

وعلى مدى عامين غابت ليلى عن دراما رمضان، وهي تتمنى أن تعود بعمل مختلف: «مثلما يهمني التنوع في السينما، أبحث كذلك عن الاختلاف والتنوع في الدراما التلفزيونية».