حسن الرداد: فيلم «بلوموندو» ظُلم بسبب توقيت عرضه

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يحب العمل مع زوجته إيمي سمير غانم

لقطة من كواليس تصوير فيلم {بلوموندو} ({الشرق الأوسط})
لقطة من كواليس تصوير فيلم {بلوموندو} ({الشرق الأوسط})
TT

حسن الرداد: فيلم «بلوموندو» ظُلم بسبب توقيت عرضه

لقطة من كواليس تصوير فيلم {بلوموندو} ({الشرق الأوسط})
لقطة من كواليس تصوير فيلم {بلوموندو} ({الشرق الأوسط})

قال الفنان المصري حسن الرداد إنه سيبدأ تصوير مسلسل «المحارب» خلال الأيام المقبلة، ليخوض به سباق الموسم الرمضاني هذا العام، مؤكداً في حواره لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم (بلوموندو) ظُلم بسبب توقيت عرضه، لكنه تفوق على (نابليون) في إيرادات الأفلام بالسعودية».

وعبّر الفنان المصري عن سعادته بـ«نجاح عرضه المسرحي (التلفزيون) الذي قدمه مع زوجته الفنانة إيمي سمير غانم بـ(موسم الرياض)»، مشيراً إلى أنه «يجمعه التفاهم في العمل مع زوجته إيمي ويحب العمل معها».

وكان مسلسل «المحارب»، الذي كتبه محمد سيد بشير، وتخرجه شيرين عادل وإنتاج أحمد السبكي، قد تأجل تصويره منذ رمضان الماضي.

الرداد وزوجتة الفنانة إيمي سمير غانم ({الشرق الأوسط})

وأوضح الرداد أن «العمل كان بحاجة لفترة تحضير كبيرة، لذا فضلنا تأجيله لرمضان المقبل»، وأضاف أن «الدراما لا بد أن تأخذ وقتها في الكتابة والتحضير، لا سيما أن أحداث المسلسل تدور في 30 حلقة»، وكشف عن أنه «يجري حالياً اختيار بقية فريق العمل لينطلق التصوير خلال أيام».

وعن تفاصيل المسلسل، أشار الرداد إلى أنه «مسلسل اجتماعي يتضمن الأكشن والتشويق والدراما»، وأضاف أن المسلسل يتضمن «قصة تمس الناس، وشخصية مختلفة أؤديها لأول مرة، تمر بصراع في الحلقة الأولى يغير حياتها».

يدرك الفنان صعوبة المنافسة في رمضان: «المنافسة صعبة، لكنها تجعلني أكثر تركيزاً، فأعلى نسبة مشاهدة تتحقق في رمضان، لكن هذا لا ينفي أن بعض المسلسلات التي تُعرَض خارج الموسم باتت تحقق نجاحاً مماثلاً»، معلناً عن استعداده لخوض «تجربة المسلسلات القصيرة في عمل يُعرَض عبر إحدى المنصات خارج الموسم الرمضاني».

يسعد الرداد لتصوير مسلسل {المحارب} ليخوض به سباق الموسم الرمضاني ({الشرق الأوسط})

وبدأ عرض «بلوموندو» (أحدث أفلام حسن الرداد) قبل ثلاثة أسابيع، وهو توقيت تسبب في ظُلم الفيلم وفق الرداد: «هذا التوقيت ليس مغرياً لعرض الأفلام؛ فما بالك بظروف حرب غزة التي لم يكن لدى الجمهور قابلية لمشاهدة أفلام خلالها؟!»، مشيراً إلى أن «توقيت العرض يكون خارج اختيارات الفنان، وباتفاق شركة الإنتاج والتوزيع، ويتضمن شروطاً جزائية».

رغم ذلك يبدي الرداد سعادته لشيئين: «الشيء الأول الذي أسعدني أننا قررنا التبرع بإيرادات أول أسبوع لأهلنا في غزة تأكيداً لدور القوى الناعمة، لأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يحتاج لكل كلمة وموقف داعم، والشيء الآخر أنه رغم عدم الترويج للفيلم، ولم تتم إقامة عرض خاص له، فإنه حقق إيرادات لافتة بالسعودية».

أجازف في اختياراتي وعدم تقديم نوعية واحدة مضمونة النجاح

ويضيف: «كنت موجوداً بالمملكة وقت بدء عرض الفيلم لارتباطي بعرض مسرحي، وقد اعتدتُ أخذ ردِّ الفعل من الناس مباشرة، حين ألتقيهم في أماكن عامة، ويتحدثون معي عن تفاصيل العمل؛ فأشعر حينها بأن هناك تواصلاً بين الفيلم والجمهور».

وعن اختياراته السينمائية يقول: «أعمل بطريقة أرى أنها صعبة، لا يفعلها أغلب نجوم الشباك؛ فإذا نجح فنان ما في مجال الكوميديا مثلاً، يواصل فيه ولا يجازف بغيره، لكنني أسعى دوماً للتغيير، فقد قدمت فيلم (زنقة الستات) في إطار كوميدي، ونجح بشكل كبير، لكنني اتجهت لتقديم فيلم رومانسي (توأم روحي)، بعدها قدمت نوعية (سيكودراما) في (تحت تهديد السلاح) الذي حقق إيرادات تجاوزت 120 مليون جنيهاً مصرياً، ثم (بلوموندو)، وهو فيلم كوميدي بسيط في فكرته، لكن صعوبته تكمن في بساطته، وهو يلائم الصيف، غير أن تأخر التصوير جعله يُعرض بعد الموسم الصيفي».

قرار المجازفة في الاختيار يرجعه الفنان لأيام الدراسة والتجارب الأولى، متذكراً أنه منذ كان طالباً وهو موقن بأهمية التغيير وجرأة الاختيار، ويتذكر: «عام 2009 كان يُعرَض لي فيلم (احكي يا شهرزاد) كما عُرض لي مسلسل (ابن الأرندلي)، وهما عملان مختلفان تماماً، وكان البعض يقول لي: ليتك تواصل الأعمال الكوميدية من نوعية (ابن الأرندلي)، وفريق آخر يقول: لا تتنازل عن تقديم أفلام جادة على غرار (احكي يا شهرزاد)، واكتشفت أنه لا بد من تقديم أعمال مختلفة وعدم تقديم نوعية واحدة مضمونة النجاح».

سعدت بنجاح مسرحية «التلفزيون»... والجمهور كان متشوقاً لمشاهدة إيمي

وشهدت مسرحية «التلفزيون» التي قدَّمها الرداد وزوجته إيمي سمير غانم بـ«موسم الرياض» ردوداً جيدة، وفق الرداد: «سعدت كثيراً بنجاح المسرحية، والجمهور كان متشوقاً لمشاهدة إيمي على المسرح، واستقبلها بشكل غير عادي، وقد أوجدت حالة جميلة بالعرض».

ويكشف الفنان أنه كان يتحين الفرصة لإعادة إيمي لفنها: «هي كفنانة لديها طاقة كبيرة، وكنت أريد أن تتجاوز الفترة الصعبة التي مرَّت بها بعد وفاة والديها، وقد أقنعتها بأن نعمل معاً، وكلانا يحب العمل مع الآخر، وبيننا تفاهم فني، كما أن فكرة المسرحية كانت مغرية لها، وضمَّت فريق عمل لطيفاً، ونسعى لأن يتكرر لقاؤنا عبر عمل فني جديد قريباً».

تغيَّر حسن كثيراً بعدما صار أباً لـ«فادي» الذي اختار اسمه وفاءً لشقيقه الراحل، ويروي قائلاً: «بعد وفاة أمي (رحمها الله) لم أكن أتصور أن أحب أحداً آخر، وأشعر بالقلق عليه، لكن فادي أعاد لي مشاعر القلق والخوف والإحساس بالمسؤولية تجاهه، وبتُّ أخاف عليه من (الهوا الطاير)، وأشعر بأنني أفعل كل شيء لأجله، فأركز أكثر في عملي وأحقق نجاحاً وأحافظ على نفسي لأجله، وقد صرت أكثر هدوءاً في ردود أفعالي بسببه، وأنا أصلاً أحب العائلة؛ فقد تربيت في مدينة دمياط (شمال مصر) وسط عائلة متماسكة».


مقالات ذات صلة

حسن الرداد لـ«الشرق الأوسط»: اختياراتي الفنية تخالف السائد

الوتر السادس اعتاد العمل على أكثر من مشروع في وقت واحد (الشرق الأوسط)

حسن الرداد لـ«الشرق الأوسط»: اختياراتي الفنية تخالف السائد

يتطلع الفنان المصري حسن الرداد للوقوف مجدداً على خشبة المسرح من خلال مسرحية «التلفزيون» التي تجمعه وزوجته الفنانة إيمي سمير غانم

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق تصف العودة إلى المسرح بعد 36 عاماً بـ«الشعور الخاص جداً» (صور هيام أبو شديد)

هيام أبو شديد لـ«الشرق الأوسط»: كنتُ مرآة نساء أقمن في الشرنقة

درَّبت التجارب هيام أبو شديد على إفلات ما ليس في المتناول، «وإن كان الوطن»... أحياناً هو حيث أمان المرء والإحساس بجدواه.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنانة المصرية بشرى (صفحتها على «فيسبوك»)

اهتمام في مصر بزواج بشرى من خالد حميدة

أثار خبر زواج الفنانة المصرية بشرى من خالد محمود حميدة، ابن زوجة الفنان محمود حميدة، اهتماماً في مصر عبر «السوشيال ميديا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق جميلة وأحمد حافظ في حفل زفافهما (قناة دي إم سي)

حديث جميلة عوض عن قصة زواجها يثير تفاعلاً

حلّت جميلة عوض العائدة لتوها من رحلة شهر العسل في أول ظهور لها بعد زواجها، ضيفة على الفنانة إسعاد يونس في برنامجها «صاحبة السعادة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان فريد شوقي وابنته رانيا (حسابها على موقع «فيسبوك»)

رانيا فريد شوقي: أرفض تقديم سيرة والدي درامياً

رغم مرور أكثر من ربع قرن على رحيل الفنان المصري فريد شوقي المُلقب بـ«وحش الشاشة»، فإن أعماله «المميزة» تجعل من الصعب نسيانه.

داليا ماهر (القاهرة)

عادل كرم لـ«الشرق الأوسط»: لم أطو صفحة الكوميديا وأنتظر العرض المناسب

يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)
يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)
TT

عادل كرم لـ«الشرق الأوسط»: لم أطو صفحة الكوميديا وأنتظر العرض المناسب

يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)
يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)

ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر عرض مسرحية «خيال صحرا» للثنائي التمثيلي جورج خباز وعادل كرم. تبدأ العروض في شهر أغسطس (آب) المقبل لتستمر حتى نهايته، إمكانية تمديدها واردة، كذلك قيامها بجولة عربية وأجنبية، فقد وضع منتجها طارق كرم خطة عمل مدروسة لها.

وفي مؤتمر صحافي عقد في «كازينو لبنان»، تضمن لقاء أهل الصحافة مع بطلي المسرحية، تم تقديم درع لكل منهما، تقديراً لمسيرتهما الفنية. التقت «الشرق الأوسط» الممثل عادل كرم، وتحدث عن أهمية هذه التجربة بالنسبة له، وعما حمله له هذا التعاون على الصعيد المهني.

يشير كرم في سياق حديثه إلى أنه من الممثلين الذين يراقبون كل تفصيل أثناء مشاركته في عمل ما. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «عندما أدخل عملاً ما أركز على كل شاردة وواردة فيه من باب الاطلاع. لست من الممثلين الذين يتكلون فقط على أدائهم. يهمني كثيراً أن يتم تنفيذ العمل بالشراكة مع باقي الفريق. أستمع للآخر وأصغي إليه، كما لا أتوانى عن إعطاء ملاحظاتي».

سبق وتعاون كرم مع جورج خباز في عدة أعمال بينها الفيلم السينمائي «أصحاب ولا أعز»، يومها جرى تقارب بينهما فأسهم في بلورة أفكار كل منهما تجاه الآخر. واليوم يطلّان معاً في «خيال صحرا». وهي مسرحية تحمل نصاً مختلفاً عما سبق وقدمه جورج خباز في مسرحيات سابقة كتبها.

ويصف عادل كرم المسرحية بأنها تشبه قطعة فنية رفيعة المستوى، وتصلح كي تعرض في متحف أو مكتبة تجمع أعمالاً فنية تخرج عن المألوف. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «إنها تشكل محطة مضيئة في مشواري المهني أعوّل عليها الكثير. لا أريد أن أبالغ في كلامي كي لا أعتبر نجاحها مضموناً مائة في المائة، ولكنني أتوقع لها الصدى الطيب. وبالنسبة لي أعتبرها وساماً يشرفني وأعلقه على صدري. هي رحلة مع الفن لا تشبه ما سبقها معي. عندما أتوجه إلى مكان التمرينات اليومي أذهب مفعماً بشغف كبير، وكأني سأتابع واحداً من الصفوف الدراسية التي أعشقها».

يقول كرم إنه يستمتع في هذا العمل ويشعره بلذة المسرح الحقيقي. «أعتبر جورج خباز أستاذاً مسرحياً كبيراً. وعندما عرض علي فكرة مشاركته المسرحية لم أتردد بتاتاً. وهذه الرحلة من أجمل ما قمت به في حياتي».

بكى عادل كرم خلال المؤتمر الصحافي، وحدث ذلك أثناء كلامه عن واحد من أصدقائه المقربين الذي يهدي المسرحية إلى روحه. «رحيل صديقي المنتج فريديريك دومون أثر في كثيراً. ولا أنسى كلماته التي زودني بها قبل رحيله. فقد طلب مني أن أكمل مشواري المهني كما عرفني دائماً صلباً وناجحاً. قال لي إذا ما رحلت عن هذه الدنيا احفظ وصيتي لك. أريدك قوياً ومستمراً في عطائك الفني على أكمل وجه. فكان لا بد أن أهديه هذا العمل الذي أعتبره محطة مضيئة في مسيرتي التمثيلية».

يقول كرم إنه ما أن قرأ نص المسرحية حتى جذبته بأحداثها ومغزاها. ويتابع: «إنني حتى اليوم أتساءل عن السر الذي دفعني للوقوع في حبها من النظرة الأولى. لقد تأثرت كثيراً بالنص المكتوب من قبل زميلي جورج خباز. ولن تعرفوا معنى ما أقوله إلا بعد أن تشاهدوا المسرحية».

سبق وصرّح عادل كرم بأنه في مواقف عدة في مهنته كان يمتهن التمثيل، وأن الفن الكوميدي ما عاد يلفته كما في بداياته. فهو طوى هذه الصفحة واليوم يغوص أكثر في عالم الدراما. لكنه خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» صحّح ما قصده ويقول في هذا الإطار: «طيلة مشواري المهني كنت أمارس التمثيل. تنقلت بين أدوار كوميدية وأخرى درامية. وكذلك قدمت برامج تلفزيونية و(ستاند أب) كوميدي وغيرها. وفي جميع الحالات كنت أمثل كل دور حسب ما هو مطلوب مني، حتى في أثناء تجربتي في تقديم البرامج لم أطوِ الصفحة الكوميدية من مسيرتي المهنية أبداً، فهي كغيرها من صفحات مشواري تؤلف واحداً من عناصره. التمثيل هو شغفي الأول والأخير على اختلاف أنواعه. الكوميديا اليوم ليست بعيدة عن مشاريعي المستقبلية، ولكنني في المقابل أنتظر النص الذي يقنعني كي أقوم بتجربة جديدة في هذا المجال».

يقال إن الممثلين المحترفين يتحمسون لمراقبة طبيعة أداء زملائهم في المهنة ولا سيما الرائدين فيها. فهل عادل كرم خلال تعاونه مع خباز مارس هذه القاعدة؟ وماذا اكتسب منه؟ يرد لـ«الشرق الأوسط»: «لقد حفّزني على حب المسرح أكثر. فأنا أحب الوقوف على الخشبة. ولكن شغف خباز دفعني لعشقها مثله تماماً. تعلمت منه تقنية مسرحية لم أكن على بيّنة منها. خباز يملك أسلوباً مسرحياً مختلفاً لم يسبق أن صادفته من قبل. كل ذلك زوّدني بمتعة العمل، وفتح أمامي باباً واسعاً على مسرح جديد من نوعه».

بحسب طارق كرم منتج العمل وشقيق عادل، فإنه وضع خطة عمل للمسرحية. وهي تشمل جولات في بلدان عربية وأجنبية. ويؤكد أنها ستحط رحالها في بلدان الخليج العربي. وتسأل «الشرق الأوسط» عادل كرم عما إذا هو مطلع على المسرح الخليجي: «في الحقيقة بدأت أخيراً البحث والاطلاع، واكتشفت أنه يملك قدرات تمثيلية هائلة على الصعيد الكوميدي والاجتماعي والدرامي. لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في فتح الفضاءات العربية على بعضها البعض. وأشعر بسعادة كبيرة كون الخليج العربي يتطور بسرعة هائلة ولا سيما السعودية. وأتمنى يوماً ما أن أقف أمام الجمهور السعودي الذواق. وكذلك أمام أي جمهور عربي تحملني إليه مسرحية أو أي عمل تمثيلي آخر».