هبة مجدي: مسلسل «المدّاح 4» سيكون استثنائياً

أكدت لـ«الشرق الأوسط» تفضيلها البطولة الجماعية

لقطة من المسلسل {عيشها بفرحة} مع هاني عادل (صفحتها على انستغرام)
لقطة من المسلسل {عيشها بفرحة} مع هاني عادل (صفحتها على انستغرام)
TT

هبة مجدي: مسلسل «المدّاح 4» سيكون استثنائياً

لقطة من المسلسل {عيشها بفرحة} مع هاني عادل (صفحتها على انستغرام)
لقطة من المسلسل {عيشها بفرحة} مع هاني عادل (صفحتها على انستغرام)

قالت الفنانة المصرية هبة مجدي إنها لم تكن تتوقع أن يحقق مسلسلها الجديد «عيشها بفرحة»، المأخوذ من كتاب الدكتور مصطفى محمود «55 مشكلة حب»، تفاعلاً لافتاً، رغم تأثر الملايين في مصر والعالم العربي بحرب غزة.

وأعربت مجدي، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، عن سعادتها بنجاح حلقات مسلسل «عيشها بفرحة»، قائلة: «لم أكن أتخيل أن يحقق المسلسل كل هذا النجاح، وأن يتصدّر طيلة وقت عرضه محرِّكات البحث، وقوائم التداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تخطّت شعبيته الأجواء المصرية، ووصلت إلى عدد كبير من الدول العربية؛ من بينها السعودية، والإمارات».

ورغم هذا التفاعل الكبير مع المسلسل، فإن مجدي تقول إنها «وزملاءها كانوا مشغولين بمتابعة حرب غزة، ومعاناة آلاف المدنيين الفلسطينيين جرّاء القصف، فتركيزنا كان مشتَّتاً بين التمثيل والقضية الفلسطينية».

وأشارت بطلة العمل إلى أن المسلسل حمل بين طياته عوامل نجاحه: «يكفي أنه مأخوذ عن كتاب الدكتور الراحل مصطفى محمود، ونسج خيوطه الكاتب عمرو محمود ياسين بطريقة رائعة».

مجدي أكدت أن عقود الإنتاج كانت السبب وراء عرض المسلسل بالتزامن مع حرب غزة (صفحتها على انستغرام)

وترى أن «قصة الإنسان القعيد، الذي يحارب ظروفه الصعبة ويتغلب عليها بعد أن كان إنساناً طبيعياً، لم تأخذ حقها في الدراما المصرية، رغم أنها تمثل قطاعاً كبيراً من الجمهورين المصري والعربي».

وتؤكد الفنانة المصرية أن عقود الإنتاج كانت السبب وراء عرض المسلسل بالتزامن مع حرب غزة: «أعلم جيداً أن وقت عرض المسلسل كان صعباً جداً، لكن لم يكن بمقدوري التحدث؛ بسبب أن هناك عقوداً واتفاقات بين القنوات العارضة والشركة المنتِجة، لذلك كان يتحتّم على الجميع التصوير في ذلك الوقت الصعب». وتابعت: «نحن جميعاً كنا نمثل وقلوبنا تتألم على ما يحدث في فلسطين؛ لأن لدينا أطفالاً، ولكن ربما السبب الوحيد الذي شجّعَنا على استكمال التصوير هو الرسالة الإيجابية الرائعة التي قدّمها المسلسل في كيفية نقل صورة وحياة ذوي الاحتياجات الخاصة للناس».

مجدي على بوستر مسلسل {عيشها بفرحة} (صفحتها على انستغرام)

وعدّت هبة مجدي رسالة المخرجة الشابة مي أمجد، التي تستخدم الكرسي المتحرك في حياتها اليومية، «من أجمل الرسائل التي تلقّتها بشأن دورها في المسلسل»، حيث قالت: «إن (يُسر) هي شخصيتها الحقيقية في الحياة، بعد أن كانت إنسانة طبيعية، وفجأة أصبحت قعيدة، فبهذه الرسائل يعيش الفنان في طاقة إيجابية وسعادة لا تُوصف».

ورغم تصدرها البطولة بهذه الحكاية الدرامية، فإن مجدي لا تبدي اهتماماً بهذا الأمر: «لم أهتمَّ، في يومٍ ما، بالبطولة المطلقة، ولم أسعَ لها، ولا أفكر فيها، حتى في حكاية (عيشها بفرحة) أرى أنها بطولة جماعية، هناك فنانات قدَّمن البطولة المطلقة عشرات المرات، لم تحقق تلك البطولة النجاح المرجوّ، وهناك بطولات جماعية أفادت كل مَن ظهر فيها... أنا أقدِّم الدور الذي يناسب شخصيتي».

يُذكَر أن حلقات «عيشها بفرحة» هي ثالث حكايات مسلسل «55 مشكلة حب» بعد عرض حكاية «ألفريدو»، بطولة إلهام شاهين وأحمد فهمي، وحكاية «ما تيجي نشوف» بطولة هنا شيحة ونبيل عيسى، وهو من بطولة هاني عادل وهبة مجدي، وحسن أبو الروس، ورانيا منصور، ونور إيهاب، ومحمود ياسين جونيور، وياسر فرج، وتأليف عمرو محمود ياسين، وإخراج ألبير مكرم.

قصة الإنسان القعيد لم تأخذ حقها في الدراما المصرية

وعن أصعب مشاهدها في الحكاية الدرامية، قالت: «الصعوبة الحقيقية في أداء شخصية (يُسر) هي أنها كانت إنسانة طبيعية طيلة حياتها، ثم يحدث أمر ما فتنقلب حياتها رأساً على عقب، وتصبح قعيدة، وهنا الإنسان يعيش أسوأ لحظات حياته؛ لأنه كان يرى كل الأمور الطبيعية، وفجأةً أصبح محروماً منها، عكس الإنسان الذي يولَد قعيداً أو كفيفاً، لا يعرف النعمة التي حُرم منها».

وكشفت هبة مجدي عن بدء الاستعداد للموسم الدرامي الرمضاني لعام 2024، قائلة: «أيام قليلة ونبدأ التحضير للموسم الرابع من مسلسل (المداح)، لكن ليس لديّ الحق حالياً في الحديث عن تفاصيله، ولكنه سيكون استثنائياً ومليئاً بالأحداث والأفكار والجن مرة أخرى مع زميلي الفنان حمادة هلال».

مسلسل «55 مشكلة حب» مأخوذ عن كتاب «55 مشكلة حب» للدكتور مصطفى محمود، وإنتاج أحمد عبد العاطي، برعاية «المتحدة للخدمات الإعلامية»، وهو مكون من 40 حلقة مقسمة على 4 حكايات، كل حكاية من 10 حلقات بأبطال مختلفين، وتُعرَض على مدار أسبوعين عبر قناتي «ON» و«on دراما»، ومنصة «watch it» الرقمية.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».