همس فكري لـ«الشرق الأوسط»: لقب «محبوبة العرب» يعني لي الكثير

اسمها الفني أطلقته عليها والدتها لأنها تتحدث همساً

تطمح للتعاون مع أكبر عدد من الشعراء والملحنين السعوديين (همس فكري)
تطمح للتعاون مع أكبر عدد من الشعراء والملحنين السعوديين (همس فكري)
TT

همس فكري لـ«الشرق الأوسط»: لقب «محبوبة العرب» يعني لي الكثير

تطمح للتعاون مع أكبر عدد من الشعراء والملحنين السعوديين (همس فكري)
تطمح للتعاون مع أكبر عدد من الشعراء والملحنين السعوديين (همس فكري)

استطاعت الفنانة السعودية همس فكري حصد قاعدة شعبية لا يستهان بها، إثر فوزها في برنامج «أراب أيدول» في نسخته السعودية. ومنذ ذلك الوقت ذاع صيتها وتحوّلت إلى اسم فني مشهور في العالم العربي. ألقابها كثيرة وبينها «صاحبة الحنجرة الذهبية»، ولكن الأحب إلى قلبها هو «محبوبة العرب» الذي يرافقها منذ حصولها عليه في الموسم الأول من «سعودي أيدول». وتعلق لـ«الشرق الأوسط»: «إنه لقب يعني لي الكثير، فقد أضاء طريقي وأجرى تغييرات كبيرة في حياتي. ومن خلاله تعرف إليّ الجمهور السعودي الذي أعتز بمحبته لي. فهو دعمني بصفتي فنانة سعودية وجيّرت هذا الحب لكل امرأة من بلدي. واليوم عندما أسير بين الناس ألمس حبّهم هذا عن قرب، فيطالعوني به وأنا أتسوق أو في الأماكن العامة. (محبوبة العرب) لا شك أنه لقب بدّل في حياتي».

تقف في أغنية {كتوم} على حالات الاشخاص الذين يخفون مشاعرهم ولا يبوحون بها (همس فكري)

تأثرت همس فكري بوالدتها منذ الصغر، فهي خسرت والدها عندما كانت في سن المراهقة. والدتها أحاطتها بعطف الأبوين فتمكنت من الصمود والنجاح بفضلها.

تخبر «الشرق الأوسط»: «أمي لعبت في حياتي كل الأدوار التي تحتاجها الفتاة في مراحل عمرها المختلفة. كما كنت من المعجبات بأدائها بصفتها فنانة فكنت أراقبها وأتعلم منها. إنها امرأة كريمة النفس والخلق ومتواضعة جداً، وهو ما قرّب الناس منها».

وتتابع: «لقد حفظت منها الكثير لأنها علمتني العطاء والرضا والاحترام. وكانت رمزاً أتمثل به في البساطة والسلام. وربما أكثر ما تأثرت به من خلالها هو أن أحب نفسي وأثق بقدراتي فأتصرف على طبيعتي».

اسمها الحقيقي زينب الجيزاني فمن أطلق عليها اسمها الفني؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «والدتي هي من أطلقت عليّ اسمي الفني هذا، وقد استوحته من شخصيتي. فطالما كنت أتحدث إليها همساً وأسرّ لها بمشاعري وإخباري مباشرة في أذنها. وللصدف فإن ابنتي مثلي تتكلم بنفس طريقتي وبصوت منخفض. وهكذا وُلد اسمي على يد أمي التي رحلت منذ فترة، تاركة لي كنزاً من الحب والمعرفة والحنان».

انخرطت همس فكري في عالم الغناء من باب حفلات الزفاف. وتعد هذا المجال فأل خير عليها. «لقد وفرت لي هذه الحفلات التعريف عن موهبتي ضمن مجتمع محافظ. فكانت بداية جيدة لي استمتعت بها ووضعتني على الطريق الصحيح لدخول الفن». وعما إذا كانت حفلات الزفاف باتت ضرورة للدلالة على نجاح المطرب؟ توضح لـ«الشرق الأوسط»: «بالنسبة لي لم أقاربها من هذه النقطة. فنحن نشأنا في مجتمع محافظ يحتم علينا الغناء في عالم الأعراس كوننا نساء. فكان أقصر طريق لي نحو الشهرة. ولكن اليوم ومع رؤية السعودية المستقبلية 2030، باتت للمرأة فرص أكبر للوقوف على المسارح وإقامة الحفلات».

تقول: رحلت والدتي تاركة لي كنزاً من الحب والمعرفة والحنان (همس فكري)

وهل تعتبرين أنكِ تأخرتِ في الوصول إلى الشهرة؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أنني اجتزت مراحل كثيرة للوصول إلى ما أنا عليه اليوم، فتأخرت إلى حد ما عن دخول مجال الغناء على المسارح وشاشات التلفزة. ولكني أتمسك برسالتي الفنية الأصيلة وأنا راضية بقدري. ربما لو غنيت في عمر أصغر لكانت إنجازاتي أوسع. وفي المقابل أقول لكل مرحلة نكهتها وحلاوتها».

قطعت همس فكري المسافات التي توصل إلى الشهرة بفضل موهبتها اللافتة في الغناء. فماذا يميزها عن غيرها؟ «ما يميزني عن غيري هو أنني قنوعة وأرضى بما يكتبه لي رب العالمين. ولا شك أن حب الناس لي أسهم في اجتيازي هذه المسافة. وأنا في المقابل أعطيتهم كل ما بمقدوري. فهناك قول مأثور أحبه كثيراً وأتبعه في حياتي يقول: (كلما أعطيتم يُعطَى لكم)».

أخيراً أطلقت همس فكري أغنية «كتوم» وهي الثانية الخاصة بها بعد أغنية «تناساني». وتتميز «كتوم» بلونها الطربي الرومانسي. وتحاكي كلماتها الشخصية التي تتسم بالكتمان، فتحرص على إخفاء مشاعرها وعدم البوح بها. وهي من ألحان عبد السلام ماجد وكلمات محمد القاسمي وتوزيع وإنتاج «بلاتينوم ريكوردز».

ويعد موضوع «كتوم» جديداً على الساحة الغنائية، فلماذا اختارته؟ «رغبت في الوقوف على حالات الأشخاص الكتومين وأنا منهم. وإخوتي أيضاً يشبهونني في هذا الموضوع. فلا نبوح بما نعاني منه مهما بلغت حالة الألم التي نتعرض لها. لا أعرف إذا كانت هذه الصفة إيجابية أو العكس. ولذلك اخترت هذا الموضوع كي أجس نبض الناس تجاهه».

عند كل شاعر وملحن رسالته الفنية لأنه يملك عالماً خاصاً به ينبض بالحياة

تتعامل همس فكري مع الساحة الفنية بأسلوبها البسيط وعلى طريقتها العفوية. ألا تخاف أن تصطدم بما يعكر مشوارها؟ تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أخاف بالطبع من أمور كثيرة لأنني صاحبة شخصية هادئة ولا أكترث كثيراً للأضواء والإطلالات الإعلامية. فالساحة تتطلب من الفنان عكس ذلك تماماً. ولكنني أحافظ دائماً على ما تربيت عليه وما حفر في شخصيتي».

تعترف همس فكري بأنها لم تتوقع الوصول إلى ما هي عليه اليوم. كما أن أحلامها المستقبلية كثيرة وأولها تقديم ألبوماً غنائياً ناجحاً يتضمن جميع الألوان الموسيقية. «يهمني أن أسعد الناس وأحجز لنفسي مكانة جميلة في قلوبهم».

تطمح همس فكري للتعاون مع شعراء وملحنين كبار في أعمالها المستقبلية. فتذكر الشاعرين السعوديين الأمير محمد التركي والأمير خالد الفيصل، وكذلك الملحن السعودي أحمد بن سلطان بن عبد العزيز المعروف بـ«سهم». وتتمنى التعامل مع أكبر عدد من الملحنين والشعراء، لأنها تحب الاستماع إلى جميع الفنون. وتختم: «عند كل شاعر وملحن رسالته الفنية، لأنه يملك عالماً خاصاً به ينبض بالحياة».


مقالات ذات صلة

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

الوتر السادس المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة «فولكسفاغن» قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

«ما حبيتش» هي الأغنية التي أصدرتها أخيراً الفنانة باسكال مشعلاني، وقد لوّنتها بلمسة تونسية تجيدها. فهي تعود للملحن والمغني التونسي علي الرياحي.

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية «100 سنة غنا» (دار الأوبرا المصرية)

وائل الفشني: الكلمة الجذابة تحسم اختياراتي الغنائية

أكد الفنان المصري وائل الفشني الذي اشتهر بتقديم الابتهالات الدينية والشعر الصوفي أن هذا اللون الغنائي له جمهور عريض في الوطن العربي

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس الفنان مصطفى قمر طرح أخيراً أغنية منفردة بعنوان «صناعة مصرية» (حسابه على «فيسبوك»)

هل اكتفى نجوم التسعينات في مصر بطرح الأغاني «السينغل»؟

حقق مطربون مصريون شهرة واسعة، خلال تسعينات القرن الماضي وأوائل الألفية الجديدة، عبر ألبوماتهم الغنائية التي كانوا يصدرونها عبر شرائط الكاسيت

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق فريق «كولدبلاي» البريطاني في جولته الموسيقية الأخيرة (إنستغرام)

ألبوم مصنوع من النفايات... «كولدبلاي» يطلق إصداره الجديد

يصدر غداً الألبوم العاشر في مسيرة «كولدبلاي»، الفريق الموسيقي الأكثر جماهيريةً حول العالم. أما ما يميّز الألبوم فإنه مصنوع من نفايات جمعت من أنهار جنوب أميركا.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق النجمة الأميركية سيلينا غوميز (أ.ب)

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة {فولسفاكن} قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)
المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة {فولسفاكن} قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)
TT

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة {فولسفاكن} قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)
المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة {فولسفاكن} قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)

«ما حبيتش» هي الأغنية التي أصدرتها أخيراً الفنانة باسكال مشعلاني، وقد لوّنتها بلمسة تونسية تجيدها. فهي تعود للملحن والمغني التونسي علي الرياحي. وقد غناها منذ نحو 50 عاماً. وحرصت مشعلاني على تقديم تحية لروحه في بداية العمل. فالرياحي كان أول تونسي يمزج القالبين الشرقي والتونسي في أغانيه. ويعتبر من المجددين في الموسيقى التونسية ورمزاً من رموزها.

الموسيقي ملحم أبو شديد، زوج باسكال مشعلاني، تولّى مهمة إعادة توزيعها. فنجح في تقديمها بأسلوب طربي معاصر، فقدّمها ضمن مزيج موسيقي لآلات عزف غربية وشرقية، فأسهم في تزويدها بإيقاع موسيقي اشتهر به أبو شديد لما يتمتع به من حرفية معروفة في هذا المجال.

جديدها أغنية {ما حبيتش} (باسكال مشعلاني)

بالنسبة لباسكال، فإن لأغنية «ما حبيتش» قصة أخبرت «الشرق الأوسط» عنها: «سبق وغنيت التونسية والجزائرية والمغربية. ولطالما طالبني جمهور المغرب العربي بإعادة الكرّة. فمنذ سنوات لم أُقدِم على خطوة مماثلة. لم يكن الأمر بالسهل أبداً. وكنت أبحث عن أغنية من هذا النوع تشكل عودتي إلى المغرب العربي. هذا الأمر استغرق مني نحو 7 سنوات إثر تقديمي أغنية للجزائر بعنوان (كلمة نبغيك)».

وتكمل مشعلاني حديثها: «هذا الصيف كنت أحيي حفل زفاف في تونس. سمعت هذه الأغنية وعلقت في ذهني. وصرت أرددها أينما كنت؛ إذ أعجبني لحنها وروحها الطربية. فكلامها أيضاً جميل، وفيه ألم الحب وأوجاعه بأسلوب سلس. فاتخذت قراري بغنائها وصوّرتها في لبنان».

كان من المنتظر أن تصدر باسكال الأغنية في أبريل (نيسان) الفائت. ولكن «وفاة شقيقي إيلي حالت دون ذلك. وكان قد أبدى إعجابه الكبير بها عندما سمعها وتوقّع لها النجاح».

هذا التأخير في إصدارها صادفه أيضاً اشتعال الحرب في لبنان. «بالفعل لم تأخذ الأغنية حقّها في لبنان؛ إذ خرجت إلى النور قبل أيام قليلة من حالة التصعيد التي نعيشها. في تونس لاقت انتشاراً واسعاً واحتلت (الترند) لأكثر من أسبوع. فقد أحبّها الناس هناك كثيراً».

تطل قريباً في عمل جديد {اتهرينا} باللهجة المصرية (باسكال مشعلاني)

وقّع فيديو كليب الأغنية بول عقيقي، أما فكرة العمل فتعود إلى مشعلاني نفسها. «في الفترة الأخيرة وفي أثناء تسجيلي أغنية جديدة لاحظت أمراً ما. فدائماً ما يراودني في أثنائها موضوع الفكرة المحورية لعملية تصويرها. وهو بالفعل ما جرى معي في أغنيات سابقة كـ(ع بيروت).

يومها فكرّت مشعلاني بباص تتنقل به بين المناطق اللبنانية. أما في «ما حبيتش» فقررت ربط وجع الحب بقرون الفلفل الأحمر الحرّ. «عندما ذكرت الفكرة للمخرج تفاجأ كيف ربطت بينها وبين موضوع الأغنية. فالفلفل الحرّ يشعل النار في جوفنا عندما نتناوله. والأغنية تتحدث عن الحب الجيّاش المشتعل. كما ارتأيت أن أمرّر فيها تحضير طبق الهريس التونسي. فولّدت هذا الرابط بينها وبين أصولها التونسية».

في أغنية {ما حبيتش} قررت باسكال ربط وجع الحب بقرون الفلفل الأحمر الحرّ (حسابها على {إنستغرام))

اشتهرت باسكال مشعلاني بتجددها الدائم، وبحثها المستمر عن مواهب جديدة تعمل معها فتسهم في تطورها. ولكن لوحظ في الفترة الأخيرة احتفاظها بنفس فريق العمل. فلماذا هذا التغيير؟ توضح لـ«الشرق الأوسط»: «لقد تعاونت مع أسماء كثيرة مشهورة في عالم الإخراج، كما في عالم الأزياء والماكياج. حالياً أستمتع بالعمل مع نفس الأشخاص كبول عقيقي. هناك انسجام يسود علاقتنا في العمل. نتبادل الأفكار ونتناقش فيها بما يلائم العمل، والمسؤولون عن أزيائي وإطلالتي صاروا يعرفون ما يليق بي».

كل ما طلبته باسكال لبناء فكرة الكليب ترجم في موقع التصوير. «رغبت في التصوير في منزل أبيض، ومع كمية كبيرة من الفلفل الأحمر الحرّ. وكذلك بأسلوب أزياء بسيط وإطلالة عفوية. واقترح المخرج تلوين المشاهد بسيارة (فولكسفاغن) قديمة صفراء. كل هذه العناصر زوّدت الكليب بألوان زاهية وجميلة. فجاء يحمل طاقة إيجابية وبهجة نحتاج إليها في أيامنا».

رغبت باسكال في التصوير في منزل أبيض ومع كمية كبيرة من الفلفل الأحمر الحرّ (حسابها على {إنستغرام))

اللون الطربي يليق بصوت باسكال التي اشتهرت فيه منذ بداية مشوارها. فعندما غنّت للراحلتين وردة الجزائرية وصباح وغيرهما لفتت الانتباه. واليوم تفكر بتجميع هذه الأغاني في لقطات قصيرة. «أخطط لعرضها على قنواتي وحساباتي الإلكترونية الخاصة بي. فبذلك أحفظ لها مكانتها، وكذلك أعيد لها زمنها الجميل».

من ناحية ثانية، تحضّر باسكال مشعلاني لأربعة أعمال جديدة. «نعم أرغب في المضي بالغناء على الرغم من ظروف قاسية نمر بها في لبنان. فنحن هواة السلام لا الحرب. ونعدّ من الشعوب العربية المعروفة بحبّها للحياة. ومن مسؤولية الفنان التخفيف من وطأة الآلام على من يحبّونه. وأنا أخذت على عاتقي تقديم جرعة الفرح بدل الحزن للبنانيين».

للأغنية الطربية نكهتها الخاصة وجيل الشباب اليوم يستمع إليها ويفضلها عن غيرها

باسكال مشعلاني

من أغانيها المتوقع إصدارها في الأشهر المقبلة «اتهرينا». وهي مصرية وتعدّ جريئة في كلامها وفي موضوعها، من كلمات رمضان محمد، وألحان محمد شحاتة، وتوزيع محمد صبري. «أتوقع لها النجاح لأن كلامها بسيط يخاطب جميع الشرائح الاجتماعية. وفكرتها تخرج عن المألوف، لم يسبق أن غنّيت ما يشبهها».

كنت أبحث عن أغنية تشكل عودتي إلى المغرب العربي ووجدتها في تونس

باسكال مشعلاني

وباسكال من الفنانات اللاتي تخلّين عن تقديم ألبوم غنائي كامل. وتستطرد: «لاحظت أن الأغنية الفردية تأخذ حقها، عكس أغاني ألبوم كامل قد تظلم غالبيتها. كما أن فترة الجائحة وانعزالنا عن العالم الخارجي دفعاني لذلك أيضاً. حينها اشتقت للغناء والتواصل مع جمهوري في عمل جديد. وكأني اليوم أغتنم الفرصة لعودة حياتنا الطبيعية. ومع الأغاني الفردية أبقى على تواصل مع محبّيّ ومع المهنة الشغوفة بها». ومن أعمالها الجديدة أيضاً شارة لمسلسل مغربي ستسجّلها قريباً.

«اتهرينا» جريئة وفكرتها تخرج عن المألوف لم يسبق أن غنّيت ما يشبهها

باسكال مشعلاني

ولكن، لماذا اختارت العودة إلى الأغاني الطربية؟ تردّ: «يبقى للأغنية الطربية نكهتها الخاصة، فجيل الشباب اليوم يستمع إليها ويفضلها عن غيرها. ولذلك تمت مواكبتها بتوزيع موسيقي حديث يحبّونه. فالنغمة الحلوة تلفت الانتباه، ولو ضمن أغانٍ طربية، وإيقاعات هذا النوع من الطرب الحديث باتت اليوم تسهم في شق طريقها إلى قلب الشباب بسرعة».

وعن الألبومات الغنائية التي لفتتها أخيراً، ومن بينها لشيرين عبد الوهاب وأنغام ترد: «لقد أحببت كثيراً ما قدمته شيرين. فهي استطاعت تحقيق عودة مدوية على الساحة. وأنا شخصياً حفظت واحدة من أغانيها (اللي يقابل حبيبي). فهي رائعة بكلامها وبلحنها القريب من القلب. وكذلك بالنسبة لأنغام فبدورها قدّمت ألبوماً بأفكار وموضوعات أغان لم يتم تناولها من قبل، أخيراً رحت أستمع إلى ألبومها وأعجبت بـ(تيجي نسيب)».