شريف دسوقي: تجاوزت أصعب مرحلة في حياتي

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يركز على السينما راهناً

لا يغادر ذاكرته أبداً اليوم الذي استعاد فيه قدرته على الوقوف مجدداً (حسابه على فيسبوك)
لا يغادر ذاكرته أبداً اليوم الذي استعاد فيه قدرته على الوقوف مجدداً (حسابه على فيسبوك)
TT

شريف دسوقي: تجاوزت أصعب مرحلة في حياتي

لا يغادر ذاكرته أبداً اليوم الذي استعاد فيه قدرته على الوقوف مجدداً (حسابه على فيسبوك)
لا يغادر ذاكرته أبداً اليوم الذي استعاد فيه قدرته على الوقوف مجدداً (حسابه على فيسبوك)

قال الفنان المصري شريف دسوقي إنه يركز أكثر في الفترة الحالية على السينما التي أحبها ووجد فيها فرصاً جيدة، وأضاف في حواره مع «الشرق الأوسط» أنه يشارك في 3 أفلام مهمة، ومع نجوم كبار خلال الموسم الصيفي، مشيراً إلى أنه لا تفرق معه المشاركة بأدوار صغيرة أو الظهور ضيف شرف، المهم أن يكون الدور مؤثراً في الحدث، خصوصاً بعد أن جرى تركيب طرف صناعي بديل لقدمه المبتورة، واصفاً فترة التدريب والتأقلم على التعايش مع هذا الطرف الصناعي بأنها كانت فترة طويلة وصعبة، مؤكداً تجاوزه هذه المرحلة وتعافيه.

وفي ظل الموسم السينمائي الصيفي الذي يشهد منافسة كبيرة، يشارك شريف دسوقي في 3 أفلام، هي «بيت الروبي» مع كريم عبد العزيز، و«ع الزيرو» مع محمد رمضان، و«البعبع» مع أمير كرارة، وهو ما يجعله سعيداً باستعادة نشاطه ممثلاً.

في «بيت الروبي» يشارك ضيف شرف، يقول: «في هذا الفيلم أجسد شخصية صديق العائلة، وهو دور صغير، لا تشغلني مساحة الدور، بل الأهم عندي تأثيره ومدى استمتاعي به، وقدرتي على التعبير عنه، حتى لو كان مشهداً واحداً، خصوصاً إذا كان فيلماً يضم نجوماً كباراً ومخرجاً متمكناً مثل بيتر ميمي، وقد حقق نجاحاً جماهيرياً خلال هذا الموسم».

وفي فيلم «البعبع» يؤدي شريف شخصية مريض يعالج بمستشفى حكومي ويرفض أن يغادرها رغم تعافيه.

فيما يظهر شريف دسوقي عبر فيلم «ع الزيرو» في شخصية تاجر يعمل وسيطاً في تجارة الأعضاء، ويقوم بالنصب على المتبرعين في حقوقهم المالية، حيث يسعى إليه بطل الفيلم لبيع كليته من أجل علاج طفله الوحيد من مرض السرطان.

ووجد شريف في الفيلم ما يمثل تحدياً له حسبما يقول: «رشحني المخرج ماندو العدل لهذا الدور، وتحمست له كشخصية موجودة في الواقع، وأسعدني العمل مع الفنان محمد رمضان، فهو نجم كبير والتصوير كان منضبطاً».

لم تكن فرحة شريف دسوقي بهذا الحضور السينمائي فقط، ولكن بقدرته أخيراً على الحركة بعدما تم تركيب طرف صناعي له أخيراً، إذ أدى أدواره وهو يقف، ويتحرك بشكل عادي ويؤدي مشاهده من دون «عكاز»، عقب الجراحة الصعبة التي تعرض فيها لبتر ساقه قبل عامين إثر مضاعفات مرض السكر.

يروي دسوقي رحلته لتركيب الطرف الصناعي ثم المرحلة الأهم في كيفية التعامل معه والتعايش به، قائلاً: «جرى تركيب ساق صناعي لي منذ 8 أشهر فقط، لكن سبقت ذلك مرحلة التعود عليه، والتأقلم على وجوده كجزء من جسمي، وهي المرحلة الأصعب، واستغرقت عاماً ونصف العام، خضعت خلالها لعلاج طبيعي مكثف بإشراف الأطباء للتدريب على الطرف الصناعي الذي تفضل مشكوراً أحد المتبرعين به، وعانيت خلالها كثيراً، لكن الله ساعدني وأمدني بالقوة والصبر على تجاوزها».

لا يغادر ذاكرته أبداً اليوم الذي استعاد فيه قدرته على الوقوف مجدداً: «لن أنسى ذلك اليوم الذي استطعت أن أسير فيه دون عكاز، فقد شعرت أنني استعدت ثقتي بنفسي وقدرتي على العمل، صرت أتحرك أخيراً، وأعيش حياتي بشكل عادي، أستطيع السفر واستقلال الطائرة، كما لو كنت استعدت حريتي، فأن تقف على قدمك نعمة كبيرة، قد لا نشعر بقيمتها إلا حين نفقدها، وقد مَنّ الله عليّ باستعادتها، لذا لا يتوقف لساني عن حمده وشكره على نعمه الكبيرة».

وحول محاذير العمل الفني عبر الطرف الصناعي، قال: «أستطيع أن أؤدي مختلف الأدوار، لكنني لن أقدم مثلاً مشاهد أكشن صعبة أو مشاهد جري، لكن يمكنني العمل بشكل عادي»، ويضيف دسوقي: «لا شك أن حركتي اختلفت، القدم الصناعية تجعلني أسير بشكل أبطأ، لكن حياتي الآن أفضل كثيراً».

برغم كل الظروف التي عاشها، أصبح دسوقي أكثر ثقة، ويسعى لتنوع أكبر في أدواره مؤكداً: «راضٍ عن أدواري، وأحقق وجوداً سينمائياً جيداً، وقد أحببت السينما أكثر، رغم أنني ابن المسرح الذي طالما صلت وجلت به في عروض مستقلة مؤلفاً ومخرجاً وممثلاً وحكاءً، وطُفت بعروضي في كل محافظات مصر، وأتطلع للعودة إليه حين أجد عملاً مناسباً».

لكن حب شريف للسينما جاء بعد فيلم «ليل خارجي» للمخرج أحمد عبد الله السيد، الذي فاز عنه بجائزة أفضل ممثل بمهرجان القاهرة السينمائي قبل 5 سنوات، وكما يقول: «كانت مفاجأة لم يتوقعها أحد، ولا أنا نفسي توقعتها، وأرجو أن أستعيد ذلك بأفلام جيدة وأدوار مهمة».


مقالات ذات صلة

مصر تُسرّع إجراءات تعويضات أهالي منطقة «رأس الحكمة»

شمال افريقيا مدبولي خلال تفقد المشروعات في العلمين الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر تُسرّع إجراءات تعويضات أهالي منطقة «رأس الحكمة»

تُسرّع الحكومة المصرية من «إجراءات تعويض أهالي منطقة (رأس الحكمة) في محافظة مرسى مطروح (شمال البلاد)».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مناقشات «الحوار الوطني» في مصر لملف «الحبس الاحتياطي» (الحوار الوطني)

«الحوار الوطني» لعرض تعديلات «الحبس الاحتياطي» على الرئيس المصري

يراجع «مجلس أمناء الحوار الوطني» في مصر مقترحات القوى السياسية وتوصياتها على تعديلات بشأن ملف «الحبس الاحتياطي»، عقب مناقشات موسعة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا وزير التموين خلال جولته في الإسكندرية (وزارة التموين)

مسؤولون مصريون يواجهون «الغلاء» بجولات مفاجئة على الأسواق

يواصل مسؤولون مصريون جولاتهم المفاجئة على الأسواق للتأكد من توافر السلع بـ«أسعار مناسبة»، عقب زيادة أسعار الوقود.

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا مصري يسير بالقرب من المتاجر المتضررة في الحريق الذي شهدته منطقة «الموسكي» (رويترز)

تحقيقات تؤكد تسبب «ماس كهربائي» في حرائق أسواق بالقاهرة

حلّ الماس الكهربائي بوصفه «متهماً أول» في الحرائق التي اندلعت أخيراً بأسواق تجارية «شهيرة» في وسط القاهرة.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق «الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)

فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

تحتفل فرقة «الحضرة» المصرية للإنشاد الديني بعيد ميلادها التاسع خلال فعاليات الموسم الصيفي للموسيقى والغناء في دار الأوبرا؛ بإحيائها حفلاً على «المسرح المكشوف».

نادية عبد الحليم (القاهرة)

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})
صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})
TT

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})
صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني، مشيرة في حوارها مع «الشرق الأوسط» إلى أنها تشتاق للغناء، وأنها لم تستقر بعد على عملها الفني المقبل.

تغيرات كثيرة طرأت على صابرين بعد زواجها أخيراً من المنتج اللبناني عامر الصباح، وهي تفسر ذلك بقولها: «شعرت بارتياح واطمئنان كبيرين والحمد لله، عامر إنسان طيب للغاية، كما أننا نعرف بعضنا منذ زمن، لذا لم أشعر بغربة، كما لو كان الزوج صديقاً، هذا الإحساس يحقق راحة نفسية للمرأة تنعكس بالطبع على كل شيء فيها».

عدّت صابرين مشاركتها في مسلسل {مسار إجباري} الذي عُرض رمضان الماضي بالخطوة الجريئة (حسابها على {انستغرام})

وتضيف: «أكثر صفات عامر زوجي أنه يحبني منذ أكثر من 30 عاماً، ويتعامل بطيبة وحنان، أدعو الله أن يبارك لنا في حياتنا معاً».

كانت صابرين قد ظهرت لأول مرة برفقة زوجها خلال حفل زواج الفنانة ريم سامي، وكشفت أنهما تعرفا على بعضهما قبل أكثر من ثلاثين عاماً، لكنهما تفرقا حتى جمعتهما الأقدار مجدداً.

وشاركت صابرين في فيلمين من إنتاج عامر الصباح، الأول «أنا والعذاب وهواك» 1988، والثاني «لست قاتلاً» 1989، وحول إمكانية مشاركتها بأعمال فنية جديدة من إنتاج زوجها، تقول صابرين: «عامر يعمل في مجال التوزيع بشكل أكبر، وما يراه لائقاً علي وأصلح له سأرحب به، لكنه لن ينتج أعمالاً خصيصاً لي».

صابرين مع زوجها عامر الصباح ({الشرق الأوسط})

صارت صابرين بعد زواجها تتنقل بين القاهرة وبيروت، فيما تقضي أوقاتاً أطول بالقاهرة لأجل أولادها وعملها.

وتحكي عن وصفة لصمود الحب بعد الزواج، قائلة: «يصمد الحب لو ظل الطرفان يقدمان العطاء والاهتمام بالقدر نفسه، فحينما يقل العطاء يتراجع الحب، وحينما يعطي أحدهما بسخاء والآخر يأخذ فقط تختل العلاقة وتفشل، رغم العِشرة والسنين».

وتترقب صابرين عرض عملين لها، الأول فيلم «الملحد» من إخراج ماندو العدل، الذي تتحدث عنه قائلة: «هو عمل أعتز به ودور سيفرق معي، وأتوقع ردود فعل جيدة له»، وكذلك مسلسل «إقامة جبرية» من إخراج أحمد سمير فرج، مع هنا الزاهد ومحمد الشرنوبي، الذي تؤدي فيه دور طبيبة نفسية.

«الست» تستحق تقديم أفلام عديدة عنها حتى تدرك الأجيال الجديدة مكانتها

صابرين

وحول أعمالها الجديدة، تقول: «لدي أكثر من عمل أقرأه ولم أستقر على أي منها، لكنني أتطلع لتقديم عمل درامي عن رحلة امرأة مصرية بشكل يبرز دورها المهم في الأسرة والمجتمع».

وعدّت صابرين مشاركتها في مسلسل «مسار إجباري»، الذي عُرض رمضان الماضي، «خطوة جريئة قمت بها، فمساحة الدور لم تفرق معي، بقدر إحساسي بأهمية الموضوع».

تراهن صابرين على بداية جديدة في السينما بفيلم {الملحد} (حسابها على {انستغرام})

 

أعتز بدوري في فيلم «الملحد» وأتوقع ردود فعل جيدة له

صابرين

وتوضح: «يحدث غالباً أن أفكر ماذا لو جرى حذف دوري من المسلسل هل سيكون العمل متكاملاً أم سيكون ناقصاً، ويتأثر بغياب هذه الشخصية، وفي (مسار إجباري) وجدت أن غياب الشخصية سيؤثر، لذلك أحسب الدور على هذا النحو، ثم أؤديه كما ينبغي».

ورحبت صابرين بفيلم «الست» الذي بدأ تصويره من بطولة منى زكي وبدعم هيئة الترفيه السعودية، وأبدت ثقتها في صناع الفيلم وقدرتهم على تقديم عمل جديد عن سيدة الغناء العربي، بعد ربع قرن من تجسيدها شخصية «أم كلثوم» في مسلسل السيرة الذاتية بهذا الاسم، للمخرجة إنعام محمد علي.

برأيها أن حياة الفنانة الراحلة أم كلثوم مليئة بالحكايات والمواقف التي تستحق تسليط الضوء عليها (حسابها على {انستغرام})

 

وصفتي لصمود الحب بعد الزواج أن يظل الطرفان يقدمان العطاء والاهتمام بالقدر نفسه

صابرين

وتقول صابرين عن ذلك: «لقد قمت بأداء شخصية الفنانة العظيمة أم كلثوم، والحمد لله حققنا نجاحاً كبيراً، ولا يزال المسلسل يعرض في كثير من القنوات ويلاقي اهتماماً، وقد التقيت رؤساء وحصلت على نياشين وأوسمة وكُرمت لأجلها، وبعد 25 عاماً من عرض المسلسل حين يعاد تقديم شخصية أم كلثوم بممثلة شاطرة مثل منى زكي، وفريق عمل متميز، وإنتاج كبير، أثق أنهم سيتطرقون لجوانب جديدة في حياة هذه السيدة العظيمة؛ لأن حياتها مليئة بالحكايات والمواقف التي تستحق تسليط الضوء عليها».

وتابعت: «في كل الأحوال نحن جميعاً ندور في فلك فنانة مصرية عربية تستحق تقديم أفلام عديدة عنها، حتى تدرك الأجيال الجديدة مكانتها، فهي تعدّ هرماً من أهرامات مصر».

وتستعد صابرين للعودة للغناء من خلال عمل فني للطفل سيكون «مفاجأة كبيرة»، حسبما تؤكد: «اشتقت للغناء وأستعد لتقديم عمل فني للأطفال».