جوزيف عطية لـ«الشرق الأوسط»: لن أهاجر من لبنان رغم الصعوبات

قال إن جيل الشباب قادر على تحقيق نفس نجاحات المطربين الكبار ببلاده

TT

جوزيف عطية لـ«الشرق الأوسط»: لن أهاجر من لبنان رغم الصعوبات

جوزيف عطية (تصوير: إسلام شلبي)
جوزيف عطية (تصوير: إسلام شلبي)

قال الفنان اللبناني جوزيف عطية إنه اختار أغنيته المصرية الجديدة «البغددة» من بين عشرات الأغنيات التي عرضها عليه الفنان المصري عزيز الشافعي، لتكون باكورة أغنياته المصرية الصيفية لعام 2023.

وكشف عطية في حواره مع «الشرق الأوسط» عن خطته الفنية والغنائية للعام الحالي، ورغبته في طرح ألبوم غنائي جديد، ودور الأسرة في تشكيل وجدانه الفني، ورفضه التام لفكرة الهجرة من لبنان، وعدم اقتناعه بمشاريع الذكاء الاصطناعي التي أصبحت هاجساً يخشاه صناع الموسيقى خلال الفترة الحالية.

تحدث جوزيف عطية عن كواليس أغنيته الجديدة «البغددة»، قائلاً: «رغبت بأن تكون بداية أعمالي الصيفية لعام 2023، أغنية مصرية، لذلك عقدت جلسة عمل مع مدير أعمالي أمين أبي ياغي لدراسة السوق الغنائية المصرية، ثم أجرينا اتصالاً بصديقنا المنتج ومنظم الحفلات الشهير تامر عبد المنعم الذي نظم لنا زيارة لمكتب الفنان المصري عزيز الشافعي بالقاهرة، وخلال المقابلة، عرض عزيز عليّ أكثر من أغنية، وحينما كنت أدرس تلك الأغنيات، كنت أعود في كل مرة لأغنية البغددة، ورأيت أنها أكثر الأغنيات التي تشبهني، واتخذت قراراً بتقديمها وتصويرها بطريقة الفيديو كليب في بيروت».

عطية عقد جلسات عمل من أجل تقديم ديو غنائي جديد (حسابه على فيسبوك)

ونفى الفنان اللبناني إيجاد صعوبة في غناء بعض الأغنيات باللهجة العامية المصرية: «لا أنكر أنني استغربت في البداية بعض الكلمات، ولكن أعتقد أن الكلمات شارحة نفسها، ولا تحتاج لترجمة، خصوصاً حينما أقول (لايق عليكي البغددة، وطابور قصادك مالخدم، ويهدهدوكي هدهده)، فكل كلمات الأغنية تدور في إطار دلع وخفة الفتاة العربية، والحمد لله نجاح الأغنية أدخلني كل البيوت المصرية»، على حد تعبيره.

ويفاضل عطية بين أغنيتين لاستكمال أغنياته الصيفية، قائلاً: «خطتي الفنية لعام 2023، تسير بخطى ثابتة، فالأغنيات الثلاث التي طرحتها حققت نجاحاً رائعاً بداية من أغنية (جمالا)، ومروراً بـ(كون)، وأخيراً (البغددة)، ونظراً لأنني طرحت أغنيتين لبنانيتين وواحدة مصرية، أفاضل راهناً بين أغنية خليجية وأغنية مصرية أخرى، لكن حتى الآن لم أحسم الأمر بعد».

يرغب صاحب أغنية «البغددة» بأن يكون لديه الوقت لطرح ألبوم غنائي جديد: «أحب فكرة الألبومات الغنائية، والتي تسهم في جمع أغنياتي في ألبوم غنائي متكامل، ولكن للأسف الظروف الحالية وسرعة العصر والتكنولوجيا، غيرت من فكرنا، والطرح والتوزيع الديجيتال للأغنيات السينغل أسرع وأسهل على الفنان وعلى شركات الإنتاج، لذلك لا بد من أن نتعامل بهذه الطريقة إلى أن نجد حلاً لعودة الألبومات الغنائية من جديد».

ولمح جوزيف عطية إلى عقده جلسات عمل من أجل تقديم ديو غنائي جديد: «أعقد حالياً جلسات عمل مطولة من أجل تقديم ديو غنائي مع فنانة لبنانية، يصعب عليّ حالياً الكشف عن تفاصيله، أو عن اسم المطربة، نظراً لعدم اكتمال الاتفاقات النهائية، ولكن أعتقد أن العمل سيكون مختلفاً على الصعيد الفني حينما يرى النور».

وبسؤاله عن موقفه من استخدام صوته في مشاريع الذكاء الاصطناعي التي أصبحت منتشرة حالياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال: «لست مع منع استخدام صوتي أو أغنياتي في مشاريع الذكاء الاصطناعي، فما دامت الأغنية طُرحت فقد أصبحت ملكاً للجميع، ولكن أنا بشكل شخصي لا أستسيغ مشاريع الذكاء الاصطناعي، وأشعر أن الإنسان كلما حاول أن يطور في المجتمع، قلل من قيمته وسبب وجوده في البشرية، مهما تطورت الحياة من حولنا، سيظل الإنسان هو صاحب الإبداع».

يرى جوزيف عطية أن جيل المطربين اللبنانيين الشباب قادر على تحقيق نفس النجاح الذي حققه جيل راغب علامة ووليد توفيق: «بلا شك في أن جيل المطربين الكبار أمثال راغب علامة ووليد توفيق وغيرهما حققوا نجاحات غير مسبوقة، واجتهدوا، وتخطوا طرقاً مليئة بالصعاب، ونحن حالياً نحاول أن نجتهد مثلهم، ولدينا القدرة على أن نحقق نفس النجاح الذي حققوه، ولكن لن يتحقق هذا النجاح إلا بمشيئة الله».

وأعرب عطية في نهاية حديثه عن أمنيته في تخطي بلاده الأزمات الاقتصادية التي تمر بها: «الوضع في لبنان يسير من سيئ لأسوأ، نمر بأيام صعبة للغاية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، ولكن لبنان دائماً معتاد على تلك الصعاب وقادر على تخطيها، نأمل أن تمر تلك الأزمات سريعاً، ونجد شخصيات من المجتمع قادرة على تمثيلنا بشكل جيد في الحياة السياسية، ويضعوننا على الطريق الصحيح».

شدد جوزيف عطية على استحالة هجرته من لبنان في ظل تلك الظروف الصعبة، قائلاً: «أنا أحب بلدي، وأرضي لبنان، ويستحيل أن أهرب منها، ولن أفكر في هذا الأمر».


مقالات ذات صلة

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
TT

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها، وأرجعت غيابها عن تقديم أغنيات جديدة لـ«صعوبة إيجادها الكلمات التي تشعر بأنها تعبر عنها وتتشابه مع نوعية الأغنيات التي ترغب في تقديمها لتعيش مع الجمهور».

وقالت بشرى في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأغنيات التي نجحت في الفترة الأخيرة تنتمي لأغاني (المهرجانات)، وهي من الأشكال الغنائية التي أحبها، لكنها ليست مناسبة لي»، معربة عن أملها في تقديم ثنائيات غنائية على غرار ما قدمته مع محمود العسيلي في أغنيتهما «تبات ونبات».

وأكدت أن «الأغاني الرائجة في الوقت الحالي والأكثر إنتاجاً تنتمي للون التجاري بشكل أكثر، في حين أنني أسعى لتقديم شكل مختلف بأفكار جديدة، حتى لو استلزم الأمر الغياب لبعض الوقت، فلدي العديد من الأمور الأخرى التي أعمل على تنفيذها».

وأرجعت بشرى عدم قيامها بإحياء حفلات غنائية بشكل شبه منتظم لعدة أسباب، من بينها «الشللية» التي تسيطر على الكثير من الأمور داخل الوسط الفني، وفق قولها، وأضافت: «في الوقت الذي أفضل العمل بشكل مستمر من دون تركيز فيما يقال، فهناك من يشعرون بالضيق من وجودي باستمرار، لكنني لا أعطيهم أي قيمة». وأضافت: «قمت في وقت سابق بالغناء في حفل خلال عرض أزياء في دبي، ولاقى رد فعل إيجابياً من الجمهور، ولن أتردد في تكرار هذا الأمر حال توافر الظروف المناسبة». وحول لقب «صوت مصر»، أكدت بشرى عدم اكتراثها بهذه الألقاب، مع احترامها لحرية الجمهور في إطلاق اللقب على من يراه مناسباً من الفنانات، مع إدراك اختلاف الأذواق الفنية.

وأضافت: «أحب عمرو دياب وتامر حسني بشكل متساوٍ، لكن عمرو دياب فنان له تاريخ مستمر على مدى أكثر من 30 عاماً، وبالتالي من الطبيعي أن يمنحه الجمهور لقب (الهضبة)، في حين أن بعض الألقاب تطلق من خلال مواقع التواصل، وفي أوقات أخرى يكون الأمر من فريق التسويق الخاص بالمطرب».

بشرى لم تخفِ عدم تفضيلها الحديث حول حياتها الشخصية في وسائل الإعلام، وترى أن إسهاماتها في الحياة العامة أهم بكثير بالنسبة لها من الحديث عن حياتها الشخصية، وتوضح: «كفنانة بدأت بتقديم أعمال مختلفة في التمثيل والغناء، وعرفني الجمهور بفني، وبالتالي حياتي الشخصية لا يجب أن تكون محور الحديث عني، فلست من المدونين (البلوغر) الذين عرفهم الجمهور من حياتهم الشخصية».

وتابعت: «قررت التفرغ منذ شهور من أي مناصب شغلتها مع شركات أو جهات لتكون لدي حرية العمل بما أريد»، لافتة إلى أنها تحرص على دعم المهرجانات الفنية الصغيرة والمتوسطة، مستفيدة من خبرتها بالمشاركة في تأسيس مهرجان «الجونة السينمائي»، بالإضافة إلى دعم تقديم أفلام قصيرة وقيامها بتمويل بعضها.

وأوضحت أنها تعمل مع زوجها خالد من خلال شركتهما لتحقيق هذا الهدف، وتتواجد من أجله بالعديد من المهرجانات والفعاليات المختلفة، لافتة إلى أن لديها مشاريع أخرى تعمل عليها، لكنها تخوض معارك كثيرة مع من وصفتهم بـ«مافيا التوزيع».

وعارضت المطربة والممثلة المصرية الدعوات التي يطلقها البعض لإلغاء أو تقليص الفعاليات الفنية؛ على خلفية ما يحدث في المنطقة، مؤكدة أن «المهرجانات الفنية، سواء كانت سينمائية أو غنائية، تحمل إفادة كبيرة، ليس فقط لصناع الفن، ولكن أيضاً للجمهور، وأؤيد التحفظ على بعض المظاهر الاحتفالية؛ الأمر الذي أصبحت جميع المهرجانات تراعيه».

وحول مشاريعها خلال الفترة المقبلة، أكدت بشرى أنها تعمل على برنامج جديد ستنطلق حملته الترويجية قريباً يمزج في طبيعته بين اهتمامها بريادة الأعمال والفن، ويحمل اسم «برا الصندوق»؛ متوقعة عرضه خلال الأسابيع المقبلة مع الانتهاء من جميع التفاصيل الخاصة به.