رهف عبد الله لـ«الشرق الأوسط»: نعم سأؤدي دور الأم في «سرّ وقدر»

الممثلة اللبنانية قالت إنها تمثل صوت الناس في تجربتها كمقدمة برامج

تستمتع عبد الله في تجربتها في التقديم التلفزيوني (خاص رهف عبد الله)
تستمتع عبد الله في تجربتها في التقديم التلفزيوني (خاص رهف عبد الله)
TT

رهف عبد الله لـ«الشرق الأوسط»: نعم سأؤدي دور الأم في «سرّ وقدر»

تستمتع عبد الله في تجربتها في التقديم التلفزيوني (خاص رهف عبد الله)
تستمتع عبد الله في تجربتها في التقديم التلفزيوني (خاص رهف عبد الله)

تتألق ملكة جمال لبنان السابقة، الممثلة رهف عبد الله في إطلالة تلفزيونية جديدة على شاشة «إل بي سي آي». ومع «مورنينغ توك» تخوض مغامرة في عالم التقديم التلفزيوني. فهي سبق أن قدمت برامج أخرى في بداياتها كـ«توب فورتي» في مصر وآخر سياحي في دبي. الفرق الوحيد بين السابقة والآنية هو البث المباشر. يرتكز «مورنينغ توك» على لقاءات مع ضيوف من مختلف المجالات وتتلقى اتصالات مباشرة من المشاهدين.

هذه المساحة الحرة التي تتشارك فيها مع مجموعة من الزملاء تصفها بأنها متعة بحد ذاتها، تخولها أن تكون صوت الناس وتحمل همومهم وهواجسهم بكل ما للكلمة من معنى. وتذكر لـ«الشرق الأوسط» أنها من خلال هذه التجربة الجديدة اكتشفت مدى تناغمها مع البث المباشر: «هذه المسؤولية التي يحملني إياها المباشر تضعني تحت ضغط عمل يخرج مني طاقات دفينة. والجميل في هذه التجربة هو خروجها عن المألوف بتوقيتها وموضوعاتها وضيوفها».

تعبّر رهف عن مدى تفاعل الناس مع هذا البرنامج الصباحي، ولا سيما أنه استقطب جيل الشباب من اللبنانيين: «كنا نعتقد أن هذا الجيل لم يعد على تماس مع الشاشة الصغيرة. فباتت انشغالاته ومتابعاته تنحصر بالمنصات الإلكترونية، ولكننا تفاجأنا بأن مضمون البرنامج لفت هذا الجيل وصار واحداً من أركانه». على الرغم من تجاربها السابقة في هذا المضمار، فإن الأمر لم يخلُ من تنظيم دورات تدريبية لفريق العمل: «كنا نلتقي كمجموعة تحت إشراف الإعلامي يزبك وهبي، فيزودنا بقواعد اللعبة في المباشر والتي تحتاج إلى سرعة بديهة وخلفية ثقافية واسعة».

تطمح لدخول الدراما المشتركة قريباً (خاص رهف عبد الله)

كل واحد من فريق البرنامج الذي يتولى مهمة التقديم له شخصيته وهويته التلفزيونية الخاصتان به وفق ما ذكرت رهف. ولذلك من يشاهده لا يمل ويستمتع بموضوعاته الملونة ويوميات ومشكلات اجتماعية وبأجندة ثقافية وفنية: «من خلال هذا البرنامج صرت أطلع على الموضوعات السياسية التي لم تكن تلفتني قَطّ في الماضي، ولكن كي أواكب كل ما يحدث على الأرض تطلب مني الأمر الوقوف على هذه المستجدات. وأسهمت جهود المنتج المنفذ رالف معتوق بتحفيزنا، لتقديم تجربة تلفزيونية جديدة من نوعها».

رهف عبد الله التي اشتهرت أيضاً كممثلة لعبت بطولة عدة أعمال درامية أحدثها «رصيف الغرباء»، تؤكد أن العمل في مجال التقديم التلفزيوني له طعم آخر: «إنه لا يختلف كثيراً عن التمثيل من ناحية التعامل مع الكاميرا، ولكنه في الوقت نفسه يدفعني إلى الذوبان فيه لآخر حد. أشعر وكأني واحدة من المشاهدين أحمل همومهم وأتفهم مشكلاتهم. وأكثر موقف أثر بي خلال هذه التجربة هو المتعلق بالياس طوق من أصحاب الإرادة الصلبة. فقد أعجبت بصلابته وإصراره على تحدي الحواجز التي واجهها، فشعرت بصغري أمامه وبأنه جبل عملاق، لديه قدرة هائلة على مواجهة الحياة على الرغم من إعاقته».

تكمل رهف اليوم وبموازاة عملها التلفزيوني تصوير مسلسل جديد بعنوان «سر وقدر»، من كتابة فيفيان أنطونيوس وإخراج كارولين ميلان. أما منتجه فهو المخرج إيلي معلوف الذي سبق أن تعاونت معه في أكثر من عمل. فماذا عن طبيعة دورها فيه؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المرة سأفاجئ المشاهد بدور لم يسبق أن جسدته من قبل، وهو الأم. فأكون زوجة نائب لبناني (فادي إبراهيم) أصغره بـ25 عاماً وأم لابنتين».

لم تتردد رهف في لعب هذا الدور على الرغم من فتوة سنها، وترى أن الورق يبرر السبب: «أولاً هذا الدور كتبته فيفيان أنطونيوس لتلعبه شخصياً، ولكنها تراجعت عنه بعد ارتباطها بعمل درامي خارج لبنان. فكان هذا حافزاً بالنسبة لي كي أوافق على تقديمه. أنطونيوس نجمة لبنانية تعلمنا منها الكثير، وكنت على اتصال معها بشكل دائم، كي أتشرب شخصية الأم (هلا). ومن دواعي الفخر عندي أن يتم اختياري كبديل عنها. وعندما اتصل بي المنتج معلوف لتقديم الدور حملني مسؤولية كبيرة. ومع فيفيان المدرسة بالتمثيل، وكارولين ميلان المخرجة المتمرسة، لم يساورني التردد قَطّ».

تؤدي دور الأم في مسلسل {سر وقدر} (خاص رهف عبد الله)

يضم هذا العمل الدرامي المتوقع أن يرى النور في موسم الخريف المقبل على شاشة «إل بي سي آي»، مجموعة من نجوم لبنان. ومن خلاله يعود بيتر سمعان إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب. وكذلك كاتيا كعدي ووفاء طربيه، إضافة إلى النجم فادي إبراهيم، ولكن أليس من المبكر قيامها بشخصية الأم؟ توضح: «لامسني الدور، وخصوصاً أنني أجسد فيه زوجة نائب في البرلمان اللبناني يكبرني بـ25 عاماً. صحيح أني لم أختبر مشاعر الأمومة بعد على أرض الواقع، ولكنني عشتها بكل جوارحي. فالقصة حقيقية مستوحاة من واقع زوجة برلماني وأم لابنتين.

استحضرت خيالي ومشاهد أمومة تأثرت فيها وقمت بالدور على المستوى المطلوب». خلال موسم رمضان لم يتسع الوقت لرهف لمتابعة أعمال درامية كثيرة: «أكثر الأعمال التي شاهدتها (النار بالنار)؛ لأني معجبة بجورج خباز وبكاريس بشار وأحب أداء عابد فهد. كما لم أفوت (وأخيراً)؛ لأني كعادتي أتابع أي عمل تقوم به نادين نسيب نجيم لشدة إعجابي بها».

لم يسبق أن شاركت بعد رهف عبد الله بمسلسل مشترك، وهي تنتظر الفرصة المناسبة لتقوم بهذه الخطوة. وكونها واحدة من نجمات الأعمال المحلية، فهي تستمر بمسيرتها من هذا المنطلق. وقريباً ستصور عملاً جديداً مع المخرج إيلي معلوف بعنوان «تذكر يا قلبي». وتختم: «إن غيابي عن الدراما المشتركة ليس مقصوداً، ولكني أحب أن أتأنى بخياراتي، وأفضل الدور الذي يتحداني ويبرز طاقات جديدة عندي. ليس من الضروري أن ألعب دائماً البطولة المطلقة، بل أن أتقمص شخصيات مؤثرة تترك أثرها على القصة وأحداث العمل. ويمكنني القول إنه من طموحاتي المستقبلية دخول الدراما العربية المختلطة».


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
TT

لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)

بعد اعتماد الكثير من المطربين على «الموديل» لمشاركتهم بطولة الكليبات الغنائية لسنوات طويلة، اتجه بعضهم بالآونة الأخيرة للاستعانة بنجوم الدراما، ما أثار تساؤلات بشأن أسباب هذا الاتجاه.

وكان أحدث المطربين الذين استعانوا بنجوم الدراما مغني الراب المصري ويجز، الذي أصدر أحدث «تراك» غنائي بعنوان «أنا» عبر قناته بموقع «يوتيوب» أخيراً، حيث شاركته الفنانة المصرية فيفي عبده الكليب وتصدرت الغلاف بزي شعبي لافت.

كما شاركت الفنانة المصرية أسماء أبو اليزيد مع المطرب الأردني عزيز مرقة في كليب «ما تيجي سكة»، الذي طرحه مرقة قبل أيام عبر قناته بموقع «يوتيوب»، وشهدت الأغنية أيضاً بجانب السياق الدرامي، غناء الفنانة المصرية لأول مرة في مشوارها عبر ديو غنائي بينها وبين مرقة.

لقطة من كليب ما تيجي سكة لعزيز مرقة وأسماء أبو اليزيد (يوتيوب)

لم تكن مشاركة عبده وأبو اليزيد الأولى من نوعها في عالم الكليبات الغنائية، حيث شهدت كليبات أخرى مشاركة نجوم وتوظيفهم في قصص درامية أو كوميدية مشوقة، ومن بين الكليبات التي قدمت هذه الفكرة كليب أغنية «أماكن السهر» للفنان عمرو دياب ودينا الشربيني، وكليب أغنية «يلي أحبك موت» للفنان ماجد المهندس والفنانة الكويتية أمل العوضي.

كما شاركت الفنانة شيماء سيف مع الفنانة التونسية أميمة طالب في أغنية «مية مية»، وشارك الفنان اللبناني نيقولا معوض مع الفنانة السورية أصالة عبر كليب «والله وتفارقنا»، كما ظهر الفنان المصري أحمد مجدي مع أميمة طالب في كليب أغنية «أنا شايفاك»، وشهد كليب «قولي متى»، مشاركة الفنان المغربي سعد لمجرد والمطربة الهندية شريا غوشيال.

تامر حسني وأسيل عمران (حساب تامر حسني {انستغرام})

وجمعت أغنية «لمة الحبايب» الفنان اللبناني رامي عياش وزوجته مصممة الأزياء اللبنانية داليدا عياش، وشارك الفنان الأردني منذر رياحنة الفنانة التونسية لطيفة أغنية «طب أهو» من إخراج جميل جميل المغازي.

المخرج المصري جميل المغازي يرى أن الأداء التمثيلي جزء مهم في الأغنية المصورة، بجانب التسويق باسم الممثل المشارك، ويؤكد المغازي لـ«الشرق الأوسط» أن الموضوع يجمع بين الشقين التجاري والفني للخروج بمنتج مختلف.

ويضيف المغازي: «التسويق الجيد لا بد له من عناصر جذب قوية حتى يحقق النجاح والمشاهدات».

وعن مشاركة رياحنة في كليب «طب أهو» من إخراجه، قال المغازي إن «منذر صديق مقرب له وللفنانة لطيفة، ومشاركته حينها حملت معاني ومكسباً كبيراً بعد مشاركات درامية وسينمائية لافتة له في الآونة الأخيرة من شأنها جذب جمهوره للكليب أيضاً».

المخرج جميل جميل المغازي ولطيفة ومنذر رياحنة ({الشرق الأوسط})

وفي السياق نفسه، شاركت الفنانة المصرية ثراء جبيل مع الفنان المصري تامر حسني في كليب «موحشتكيش»، من ألبوم «هرمون السعادة»، وقبل هذه الأغنية قدم تامر أغنية «حوا»، وشاركته الكليب الفنانة السعودية أسيل عمران في ثاني تعاون فني بينهما بعد أغنية «ناسيني ليه» التي عرضت قبل 5 سنوات.

ويعتقد الشاعر والناقد الموسيقي المصري فوزي إبراهيم أن «رؤية المخرج ونظرته لفكرة الأغنية لهما دلالة فنية وهدف من مشاركة الطرفين، خصوصاً أن الممثل يختلف في تناوله وعرضه للفكرة والتعبير التمثيلي عن الموديل العادي».

ويضيف إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: «بجانب الرؤية الفنية للمخرج يكون لدى صناع العمل رؤية تجارية في بعض الأحيان ومحاولة اختراق جمهور ملول صعب اجتذابه بالوسائل العادية، لا سيما أن هناك من ابتعد كلياً عن بعض الألوان الغنائية التقليدية المنتشرة في السنوات الأخيرة».

فيفي عبده على غلاف تراك أنا لمغني الراب المصري ويجز (يوتيوب)

ونوه إبراهيم إلى أن محاولة صناع العمل كسر الملل من خلال مشاركة نجم محبوب وله جماهيرية هي إضافة للعمل وعنصر جذب من خلال ما يقدمه على المستويين التجاري والفني، بالإضافة إلى أن «الديو الغنائي»، سواء بالتمثيل أو بالغناء، له جمهور؛ لأن الناس تجذبها الأفكار المختلفة بين الحين والآخر بعيداً عن النمطية المعتادة.

وتؤكد الناقدة الفنية المصرية مها متبولي لـ«الشرق الأوسط» أن «مشاركات نجوم الدراما في الكليبات الغنائية كموديل هي منفعة مشتركة بين الطرفين، وخصوصاً من الناحيتين المادية والجماهيرية، لكنها وصفت ظهورهم بالعابر الذي لن يضيف لمشوارهم التمثيلي، بعكس المطرب الذي يعد الرابح الأكبر من ظهور نجوم الدراما في أعماله».