جومانا مراد لـ «الشرق الأوسط»: أفضّل الظهور خارج موسم رمضان

أكدت تحضيرها لفيلم جديد مع محمد رمضان

جومانا مراد (انستغرام)
جومانا مراد (انستغرام)
TT

جومانا مراد لـ «الشرق الأوسط»: أفضّل الظهور خارج موسم رمضان

جومانا مراد (انستغرام)
جومانا مراد (انستغرام)

أكدت الفنانة السورية جومانا مراد أنها «تفضل الظهور خارج موسم دراما رمضان»، مشيرة إلى قيامها بـ«التحضير لفيلم جديد مع الفنان المصري محمد رمضان». وحظيت جومانا باهتمام الجمهور المصري أخيراً عقب دورها في مسلسلين خلال موسم دراما رمضان هذا العام، بعدما جسدت شخصية دميانة في مسلسل «عملة نادرة»، ومراسي في مسلسل «بابا المجال».

وقالت جومانا لـ«الشرق الأوسط» إنها «لم تجد صعوبة في إتقان اللهجة الصعيدية (التي تنتشر في محافظات الصعيد جنوب مصر) أثناء تجسيد شخصية دميانة في مسلسل (عملة نادرة)»، مؤكدة أن «هذه ليست المرة الأولى التي أقدم فيها اللهجة الصعيدية خلال مسلسل درامي، حيث قدمت منذ ما يقرب من 17 عاماً شخصية ميرفت في مسلسل (قلب حبيبة) مع الفنانة المصرية سهير البابلي»، مشيرة: «أتمتع بموهبة إتقان اللهجات، وهي موهبة أنعم الله بها علي منذ بداية مشواري الفني». وتابعت: «كنت قادرة على إيصال شخصية دميانة للمشاهدين بتلك اللهجة، فالشخصية أخذت مني فترة طويلة في التحضير والبحث والتنقيب لوضع خلفية لها، نظراً لأن الشخصية قبطية، فكنت في حاجة لمذاكرتها بشكل جيد».

ونفت الفنانة السورية توقعها بأن تتصدر مشاهد شخصية دميانة محركات البحث، وبالتحديد مشهد حملها نعش زوجها ضمن أحداث المسلسل، قائلة: «لم أكن أتوقع مطلقاً أن يتصدر مشهد النعش محركات البحث و(الترند)، لكني كنت أتمنى أن يحدث ذلك، فأردت إيصال إحساس الزوجة التي تفقد زوجها ولم تره منذ خمس سنوات، للجمهور، والحمد لله أني نجحت في ذلك، وتعبي لم يذهب هباءً». وتحدثت جومانا عن الفنان المصري أحمد عيد، الذي خطف الأنظار خلال موسم دراما رمضان في أحداث مسلسل «عملة نادرة».

وأوضحت: «سعيدة للغاية بما قدمه الفنان أحمد عيد، فهو إنسان ذو خلق، وعلى درجة كبيرة من الاحترام والمهنية، وسعيدة بالتعاون معه ولعودته للساحة من جديد، بتقديم دور (الشر الهادئ)، وهو من أصعب أنواع الدراما التي يُمكن للفنان تقديمها».

عن الصعوبات التي قابلتها في تجسيد الشخصية الشعبية مراسي في مسلسل «بابا المجال». قالت جومانا مراد: «الصعوبة تكمن في تقديم الشخصية الشعبية، لكني تغلبت على ذلك، باسترجاع مخزوني الشخصي للشخصيات الشعبية التي قابلتها في حياتي، فأنا دوماً أراقب تصرفات وانفعالات الناس وأخزنها في ذاكرتي، وأستعيدها وقت ما أحتاج لها».

الفنانة السورية كشفت عن تحضيرها لفيلم سينمائي جديد مع الفنان محمد رمضان بعد مشاركتها «الشرفية» في موسم أفلام عيد الفطر. وتشرح: «شاركت في موسم أفلام عيد الفطر بفيلمين، (يوم 13) وهو بالنسبة لي فيلم (مُلهم)، وأيضاً فيلم (رمسيس باريس) الذي أشارك فيه بشخصيتي الحقيقية، وأظهر ضيفة شرف بشخصية جومانا مراد الحقيقية، وحالياً أُحضر لعمل سينمائي جديد مع الفنان محمد رمضان».

وتنتظر جومانا خلال الفترة المقبلة عرض مسلسل «مفترق طرق» الذي يتكون من 45 حلقة، ومن المُقرر عرضه عبر مجموعة قنوات «إم بي سي» خلال الأسابيع المقبلة. وتقول: «المسلسل يجمعني بالفنانة هند صبري والفنان إياد نصار»، مضيفة: «مؤمنة للغاية بفكرة الأعمال الدرامية التي تعرض بعيداً عن شهر رمضان، فتلك الأعمال أصبحت تحقق انتشاراً ونجاحاً واسعاً».

وأشارت جومانا إلى أنها تبحث دوماً عن «الشخصية الغريبة» لتقديمها درامياً، موضحة: «قدمت خلال مسيرتي مئات الشخصيات المتنوعة، وما زالت حتى الآن أبحث وأنقب عن الأدوار التي لم تعرض علي بعد، فأنا أحب تقديم (الأدوار الغريبة) التي لا يتوقع الجمهور رؤيتي فيها، وأحرص دوماً على الاختلاف، لأن التجديد هو التحدي بالنسبة لأي فنان».

وتمنت الفنانة السورية الوقوف أمام عدد من الفنانين في الأعمال السينمائية. وتقول: «هناك فنانون كُثر أتمنى أن أخوض معهم تجربة العمل السينمائي، كان من بينهم الفنان محمد رمضان، وتحقق هذا بالعمل أخيراً معه، وهناك أيضاً الفنان المصري كريم عبد العزيز الذي أتمنى أن يجمعني به عمل قريباً».


مقالات ذات صلة

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حورية فرغلي (إنستغرام)

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت».

محمد الكفراوي (القاهرة )

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
TT

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)

قالت الفنانة ليلى علوي إن شخصية «نوال» التي تجسدها في فيلم «جوازة توكسيك» موجودة في كثير من بيوتنا، فهي الزوجة والأم التي تحاول الحفاظ على بيتها، مشيرة إلى أنها لم تتعاطف مع الشخصية بقدر تصديقها لها.

وقالت علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن فكرة الفيلم تؤكد على ضرورة تقبل الآخر في حياتنا، موضحة أن نجاح فيلمي «ماما حامل» عام 2021، و«شوجر دادي» عام 2023 شجعنا للتعاون لثالث مرة توالياً، وربما لمرات أخرى مقبلة. وأشادت ليلى بالتعاون السينمائي بين السعودية ومصر، وأنه سوف يثمر أفلاماً تصل للمنافسة عالمياً، منوهة إلى أن التنوع والتجديد أكثر ما تحرص عليهما في اختياراتها الفنية.

وتفاعلت ليلى مع شخصية «نوال» التي أدتها، معبرة عن المرأة وحاجتها للاهتمام بمشاعرها في كل مراحل حياتها، قائلة: «(نوال) موجودة في كثير من بيوتنا، فهي المرأة التي تسعى للحفاظ على أسرتها وتعتبر أولادها أهم ما في حياتها، ورغم أنها تواجه ضغوطاً عديدة، وتقابل بعدم اهتمام من الطرف الآخر، فإنها في كل الأحوال تظل زوجه محبة، وحتى تصرفاتها كحماة نابعة من حبها لابنها ولأنها تربت على أفكار محددة، لكن مع الوقت والمواقف المختلفة يكون لديها تقبل».

وتفسر الفنانة المصرية أسباب حماسها لفكرة الفيلم، قائلة: «أرى أن مساحات التقبل لدينا تحتاج إلى أن تزداد مع تنوع اختلافاتنا، وأعجبني أن الفيلم يناقش (التابوهات) الموجودة في المجتمع، فليس ما يعجبني وأقتنع به وأراه صحيحاً يسعد أولادي، كما يعلمنا الفيلم كيف نقترب من أولادنا ونفهمهم أكثر».

ولفتت إلى أن الفيلم حاول تغيير الصورة الذهنية للطبقة الأرستقراطية في مصر «كنا نرى هذه الطبقة على الشاشة وبها قدر من التحرر وعدم المسؤولية، وهذا غير صحيح، لذلك ظهروا في عملنا كأشخاص متواضعين يحبون عمل الخير وغير مؤذين لأحد، إذ يظل بداخل كل منا جانبا الخير والشر».

وظهرت ليلى في الجزء الثاني من الفيلم بشكل مغاير بملابسها وطريقة تفكيرها وقراراتها: «قابلت في حياتي كثيراً من السيدات اللواتي يشبهن (نوال) رغم حبهن وارتباطهن بالبيت والأولاد لكنهن يفتقدن السعادة، فتحاول كل منهن بعد أن أنهت مهمتها في تنشئة أولادها أن تبحث عن حياتها هي، ويكون الحل الوحيد في الانفصال والطلاق؛ لأن الطرف الثاني يكون من الصعب أن يتغير، وقد نشأنا في مجتمعاتنا على أن المرأة هي التي يجب أن تتحمل لكي تحقق الأمان للأسرة، لكن في وقت من الأوقات طاقة التحمل تنتهي ويكون من الصعب إعادة شحنها». وفق تعبيرها.

لذلك ترى ليلى أن «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على التفكير النمطي الذي اعتادته، وتقول إن ذلك استدعى أن تجلس طويلاً للتحاور مع المؤلف والمخرج في التحول الذي طرأ على الشخصية: «هذه جزئية أحبها في التمثيل لأن الإنسان بطبعه متغير وهناك مساحة لتطور أفكاره أو تراجعها، فنحن نعيش عمرنا كله نتعلم، ليس فقط العلوم المختلفة، لكن نتعلم أيضاً كيف نعيش الحياة وما هو الشيء المناسب لكل منا».

بعد ثلاثية «ماما حامل» و«شوجر دادي» و«جوازة توكسيك»، تتوقع ليلى أن تجمع فريق العمل أفلام أخرى: «العمل الفني حين تكون عناصره مريحة في التعامل وكواليسه جميلة، يكون الكل متحمساً لإعادة التجربة مرات عدة، طالما توافرت القصة الجديدة وحقق الفيلم نجاحاً مع الجمهور، وهذا ما حدث معنا وقد يتكرر لقاؤنا مجدداً، لا سيما وقد أصبح بيننا (كيميا) واضحة، وتفاهم وتناغم بعد أن قدمنا 3 أفلام ناجحة».

وفيما تتابع ليلى ردود الأفعال على فيلمها، فإن هناك أشخاصاً تنتظر رأيهم بشغف وهم «نجلها خالد وشقيقتها لمياء وبناتها وأصدقاؤها المقربين، لكنها تعود لتؤكد أن الرأي الأول والأخير يكون للجمهور».

وتنفي علوي تركيزها على الكوميديا في السنوات الأخيرة قائلة: تركيزي اعتمد على التنوع والاختلاف، فمثلاً أدواري في أفلام «200 جنيه» و«مقسوم» و«التاريخ السري لكوثر» كلها شخصيات متنوعة ومختلفة بالنسبة لي، وحتى الشخصيات الثلاث التي قدمتها مع لؤي السيد ومحمود كريم جاءت كل منها مختلفة بحكايتها وأحاسيسها وشكلها؛ لأنني حريصة على التنوع والتجديد، ولكن في إطار الرسالة الاجتماعية المقدمة في الأفلام كلها.

وعن تعثر تصوير وعرض «التاريخ السري لكوثر» الذي تقدم ليلى بطولته تقول: «أي عمل فني أقوم به يكون مهماً بالنسبة لي، أما عن تعثر ظهوره فتُسأل في ذلك جهة الإنتاج، ومن المفترض أنه سيتم عرضه عبر إحدى المنصات وليس في السينما».

وترى ليلى أن الإنتاج السينمائي السعودي المصري المشترك مهم لصناعة السينما في كل من مصر والسعودية والوطن العربي كله: «أشكر كل القائمين على هذا التعاون في البلدين، فهو يرفع من جودة الإنتاج ويجعلنا أكثر قدرة على المنافسة عالمياً، وهو يعود بالفائدة على الجمهور الذي يشاهد تنوعاً وجودة وقصصاً مختلفة، كما يحقق هذا التعاون أحلام كثير من السينمائيين في نوعية الأفلام التي يتمنون العمل عليها، وقد حققت ذلك السينما الأوروبية والعالمية في كثير من الأفلام التي نشاهدها في السينما والمهرجانات».

وعلى مدى عامين غابت ليلى عن دراما رمضان، وهي تتمنى أن تعود بعمل مختلف: «مثلما يهمني التنوع في السينما، أبحث كذلك عن الاختلاف والتنوع في الدراما التلفزيونية».