شريف سلامة: الكوميديا وسيلتي للابتعاد عن «أدوار الشر»

قال لـ «الشرق الأوسط» إن الاستعراضات المسرحية تستهويه

بوستر مسلسل {كامل العدد} (انستغرام)
بوستر مسلسل {كامل العدد} (انستغرام)
TT

شريف سلامة: الكوميديا وسيلتي للابتعاد عن «أدوار الشر»

بوستر مسلسل {كامل العدد} (انستغرام)
بوستر مسلسل {كامل العدد} (انستغرام)

قال الفنان المصري شريف سلامة إن «الكوميديا هي وسيلته للابتعاد عن (أدوار الشر)»، لافتاً إلى أن «الاستعراضات المسرحية تستهويه»، مؤكداً أنه «سعيد بالمشاركة في فيلم (ساعة إجابة) الذي يُعرض حالياً في دور العرض السينمائي بمصر، ويضم نخبة من الفنانين، من بينهم غادة عادل، ونجلاء بدر، وسوسن بدر، ومن إخراج مصطفى أبو سيف»، مضيفاً أن «الفيلم عائلي ويناقش موضوعاً مختلفاً وشيقاً لجميع أفراد الأسرة».

وعن مشاركته الأخيرة في بطولة مسلسل «كامل العدد» الذي عرض في موسم دراما رمضان الماضي، قال سلامة لـ«الشرق الأوسط»: «لم أتخوف من تقديم الكوميديا في هذا العمل، بل تعمدت أن يكون العمل التالي بعد مسلسل (فاتن أمل حربي) كوميدياً، لأن دوري في (فاتن أمل حربي) حمل جرعة (شر كبيرة)، وكانت رغبتي هذا العام هي الوجود بعمل بعيداً عن الشخصية التي جسدتها في (فاتن أمل حربي)، ليس بسبب الجمهور أو كره الشخصية كما أشيع أو شيء من هذا القبيل؛ لكن لأنني ممثل وأستطيع تقديم جميع الأدوار».

وتابع: «أنا فنان، وأحب الخروج من شخصية لأخرى بشكل مستمر، كي أثبت أنني ممثل قادر على تقديم كل الألوان والأدوار مهما كانت، وهذه هي طبيعة الفنان الذي يجيد التقمص، لذلك جاءت شخصية الدكتور أحمد مختار في مسلسل (كامل العدد) كي تخرجني من عباءة سيف الدندراوي التي جسدتها في (فاتن أمل حربي)».

وتحدث شريف سلامة عن تعاونه مع المخرج المصري خالد الحلفاوي، والفنانة دينا الشربيني، قائلاً: «تعاوني مع المخرج الحلفاوي أضاف لي الكثير، فهو مخرج متمكن في الكوميديا على وجه الخصوص، بالإضافة إلى أنه مخرج (واعٍ) يهتم بالتفاصيل وتوجيه الممثل»، أما «عن دينا الشربيني، فبيننا (كيمياء) واضحة، وظهرت جلية على الشاشة للجمهور، فهي فنانة موهوبة ومتمكنة وشخصية رائعة على المستوى الإنساني».

العرض المسرحي الغنائي الاستعراضي (فرصة سعيدة) الذي عرض في نهاية العام الماضي خلال موسم الرياض، يعتبر الأول لشريف سلامة على خشبة المسرح.

وقال عنه إنه «خطوة تأخرت كثيراً رغم نشأتي وسط أسرة فنية، فوالدي هو المخرج والمؤلف المسرحي سلامة حسن».

سلامة أرجع تأخره في الوقوف على خشبة المسرح، لـ«خوفه من ردود الفعل المحملة من الجمهور خلال العرض المسرحي»، لكنه قال: «لم أكن أتوقع تحقيق هذا النجاح الكبير في المسرح، لذلك انتابتني رهبة نوعاً ما في البداية خوفاً من عدم تحقيق النجاح، رغم أنني خريج مسرح بالأساس». وأضاف أن «الجمهور وفريق العمل والنص حمسوني في (فرصة سعيدة) وكذلك وجود الفنان أشرف زكي كمخرج للعرض، بجانب الجمهور السعودي الذواق والمتفاعل بشكل كبير، وأيضاً رد الفعل المباشر، فهو إحساس لا يمكن وصفه».

الفنان المصري شريف سلامة (انستغرام)

سلامة قال أيضاً إن «خطوة المسرح لم تكن هينة، بل احتاجت وقتاً طويلاً للإقدام عليها بكل تفاصيلها، ومسألة تصنيفي كوميدياناً لا تشغلني، ولا أهتم بالتصنيف أو المنافسة بشكل عام، فكل فنان يُقدم لونه وطاقته الفنية، والجمهور هو الحكم»، لكني «أحب كوميديا الموقف بشكل كبير، وهو ما شجعني على تقديم مسلسل (كامل العدد)».

الفنان المصري يتابع فناني المسرح القدامى مثل نجيب الريحاني، وعبد المنعم مدبولي، وفؤاد المهندس وغيرهم؛ نظراً لتربيته المسرحية أولاً، ودراسته المسرح. وقال: «هم أساتذة تعلمنا منهم وما زلنا نتعلم من فنهم وتاريخهم الكبير». وأضاف: «لكني لم أقع في (فخ التقليد)، وهذا هو ذكاء الفنان، أما عن الاستعراضات فلدي توافق عصبي كبير وعضلي أيضاً، وأحب الموسيقى والاستعراضات المسرحية».

ونفى سلامة أن يكون نجاحه في مسلسل «أمل فاتن حربي» سبباً في تغيير مساره قليلاً من حيث حجم وطبيعة أدواره، قائلاً إن «نجاحي في هذا العمل كان نتيجة تكاتف جميع عناصره، بداية من شركة الإنتاج، والمخرج ماندو العدل الذي وثق فيّ كممثل، وهذا ساعدني وحمسني، وجعلني أبذل قصارى جهدي لأخرج بالشخصية بالشكل اللائق، لكن موضوع الدور وحجمه لا يشغلاني بقدر أهمية الدور ومدى تأثيره»، موضحاً أن «العمل في السينما والمسرح والتلفزيون يحتاج إلى تركيز شديد، لكن المسرح هو الأكثر صعوبة لأنه يحتاج إلى طاقة شديدة».

وحول حياته الشخصية والموضة وأسرته، قال شريف سلامة: «أحب الموضة لكني لا أهتم كثيراً بها، لأنها أحياناً لا تليق بي بشكل عام؛ لكنني أحب اقتناء الأحذية بشكل خاص». وتحدث سلامة عن اتباعه نظاماً صحياً في حياته، والعمل على الحفاظ على وزنه دائماً بتناول القليل من أصناف الأطعمة كافة، رغم أن زوجته الفنانة داليا مصطفى «شيف رائعة»، حسب قوله. وأضاف: «داليا تجيد طهي جميع أصناف الطعام بـ(احترافية شديدة)، وتقدمه بشكل متناسق، وتحب المطبخ بشكل ملحوظ».


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.