5 نصائح لرصد المراقبة أثناء العمل

خطوات لكشف متابعة الشركات للأجهزة الإلكترونية لموظفيها

5 نصائح لرصد المراقبة أثناء العمل
TT

5 نصائح لرصد المراقبة أثناء العمل

5 نصائح لرصد المراقبة أثناء العمل

يساور بعض العاملين قلق متزايد من إمكانية مراقبة اتصالاتهم في العمل واستخدامها ضدهم... والواقع أن رؤساءك قد يتمكنون من رؤية كل ما تفعله عبر هاتفك أو الكمبيوتر الخاص بك، فكيف يمكنك التأكد من ذلك؟

بوجه عام، أصبح لدى أصحاب العمل، اليوم، سبل متزايدة لمراقبة العاملين لديهم. وعبر التطبيقات الشائعة داخل أماكن العمل، والاستعانة ببرنامج مراقبة، يمكنهم جمع قدر كبير من التفاصيل حول ما يحدث عبر شبكة «واي فاي» الخاصة بالشركة. وقد يكون الهدف من ذلك من قبل بعض أصحاب العمل حماية معلومات الشركة الحساسة أو تتبع أداء الموظفين. ومع ذلك، تبقى لهذا الأمر تداعيات أكبر على خصوصية الموظفين.

نصائح بسيطة

في هذا الصدد، عبّرت هايلي تسوكاياما، المديرة المساعدة المعنية بالشؤون التشريعية داخل مؤسسة «إلكترونيك فرونتير فاونديشن»، المعنية بالحقوق الرقمية، عن اعتقادها بأن مستوى الشفافية على هذا الصعيد، ضئيلة. وأضافت، في حديث لـ«واشنطن بوست»: «حتى مجرد معرفة ما (هو موجود) على جهازك، ربما يشكل خطوة هائلة نحو معرفة كيفية التعامل معه».

وفي سياق متصل، ورغم عدم وجود طريقة أكيدة لمعرفة ما إذا كنت قيد المراقبة، فإن بعض التقنيات قد تتيح لك نظرة ثاقبة على الأمر، بحسب خبراء بمجالي الخصوصية والأمان. وقد يكون الوقت مناسباً كذلك للتفكير في إغلاق اتصالاتك الشخصية.

في ما يلي بعض النصائح البسيطة لمعرفة ما إذا كان صاحب العمل يراقب أجهزتك، وكيفية التصدي لهذا الأمر...

* تعرف على نوع التكنولوجيا الأشد خطورة. بطبيعة الحال، تزداد مخاطر تعرضك للتجسس عليك، إذا كنت تستخدم جهازاً صادراً عن الشركة، الذي يوفر أقل قدر من الخصوصية، وسيعود في النهاية إلى صاحب العمل، حسبما أوضح عدد من الخبراء. إلا أنك قد تصبح عرضة للخطر كذلك، إذا قمت بتنزيل برنامج عمل على جهازك الشخصي أو استخدمت الشبكات الخاصة بمكان عملك. ولكي تضمن أمنك، احرص على تفحص أي جهاز أو شبكة تستخدمها للعمل.

رصد برامج التتبع

* تحقق من عدم وجود برامج للتتبع. هناك بعض الإعدادات على الهواتف الذكية والكمبيوترات، قد تسمح لمكان عملك بمراقبتك عن بُعد.

وعليه، تحقق مما إذا كان جهازك يحتوي على برنامج إدارة الأجهزة المحمولة (mobile device management software MDM). ويتيح هذا البرنامج لصاحب العمل مراقبة أنشطتك عن بُعد والتحكم في الأجهزة.

+ على هاتف «آيفون»، ادخل إلى الإعدادات، ثم عام، ثم «إدارة الجهاز والشبكة الخاصة الافتراضية» (VPN). هنا، لا بد أن ترى ملف تعريف مدرجاً، إذا كان صاحب العمل الخاص بك يستخدم البرنامج.

+ أما على جهاز «أندرويد»، فابحث عن إعداد يسمى «تطبيقات إدارة الجهاز» (Device Admin Apps). قد يختلف اسم الإعداد بعض الشيء حسب جهازك.

+ على «لاب توب» يعتمد على «ويندوز»، اذهب إلى الإعدادات، ثم الحسابات، ثم الوصول إلى العمل أو المدرسة. كما توجد هذه الخاصية ضمن قسم الخصوصية والأمان، ثم الملفات الشخصية على جهاز «ماك».

وأوضحت تسوكاياما أن هناك طريقة أخرى للتحقق من وجود برامج تشغيلية خاصة بصاحب العمل، التي تسمى كذلك «برامج التشغيل الرئيسية»، وتتمثل في مراجعة ما يجري تشغيله في خلفية «اللاب توب»، عبر التحقق من مدير المهام أو مراقب النشاط.

+ للوصول السريع على أجهزة الكمبيوتر، اضغط على Ctrl + Alt + Delete.

عبر جهاز «ماك»، يمكنك الوصول إلى مراقب النشاط عبر النقر فوق «أدوات مساعدة» في مجلد التطبيقات. قم بالتمرير عبر قائمة التطبيقات قيد التشغيل، وابحث في «غوغل» عن التطبيقات التي لا تعرفها.

بجانب ما سبق، ابحث عن إعدادات المشاركة عن بعد، التي تسمح لصاحب العمل بالتحكم عن بعد في جهازك، بما في ذلك الميكروفون والكاميرا، حسبما ينصح باحثو الخصوصية ديانا فريد، زميلة في «مركز بيركمان كلاين للإنترنت والمجتمع» في جامعة هارفارد، وخوليو بوفيدا، طالب دكتوراه في جامعة ماريلاند. وفيما يخصّ أجهزة «ماك»، سيكون ذلك ضمن إعدادات النظام، ثم عام، ثم المشاركة. وعلى «ويندوز»، يكون ذلك ضمن الإعدادات، ثم النظام.

أخيراً، عليك التحقق لمعرفة ما إذا كنت مسؤولاً عن جهازك. قد تطلب منك شاشات بدء التشغيل تسجيل الدخول باعتبارك مستخدماً منفصلاً عن المسؤول، أو قد يطالبك الكمبيوتر بكلمة مرور إدارية في أي وقت تحاول فيه تنزيل تطبيق. هنا، قالت تسوكاياما إن هذا قد يشير إلى أن صاحب العمل لديه سيطرة على الجهاز.

الملحقات والتطبيقات

• افحص ملحقاتك وتطبيقاتك. قم بالتمرير عبر جميع التطبيقات المثبتة على الكمبيوتر المحمول الخاص بك، وابحث عن أي منها لا تعرفه. ما التطبيقات التي تطلب منك بانتظام تثبيت التحديثات؟ هل أنت على دراية بما تفعله هذه التطبيقات؟ هل طُلب منك تثبيت تطبيق لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها من قسم تكنولوجيا المعلومات بالشركة التي تعمل بها؟

ونصحت تسوكاياما بضرورة التحلي بالفضول، مضيفة: «ابحث عن المواد التسويقية للتطبيق الذي تجده. غالباً ما يذكرون الأشياء التي يمكنهم تنفيذها كميزات».

من جهته، أوصى مارك أوستروفسكي، كبير المهندسين في شركة الأمن السيبراني «تشيك بوينت سوفت وير تكنولوجيز»، بالتحقق من ملحقات متصفح الويب الخاص بك. وأضاف أنه إذا كانت لديك ملحقات متصفح تشكل جزءاً من أدوات الأمان الخاصة بشركتك، فمن المحتمل أن تعلن عن نفسها. مثلاً، قد تحذرك نافذة منبثقة من عدم وضع معلومات المريض في «تشات جي بي تي»، أو قد تذكر أنها تتحقق من الملفات التي جرى تنزيلها، بحثاً عن محتوى ضار.

وفي حين أن هذه الملحقات تراقب عادةً مشكلات الأمان، فإن بمقدورها في الوقت ذاته تتبع عادات المستخدم. عن هذا، قال أوستروفسكي إنه إذا قررت الشركة مراقبتك، فإنها قد تكشف أنك قضيت نصف اليوم في التسوق عبر «أمازون».

ونصح بضرورة تجنب تنزيل الإضافات الشخصية على نفس المتصفح المرخص لعملك. وقال: «لا تقم بتنزيل ملحق الويب الخاص بشركة (Garmin) عبر متصفح (كروم)، الذي توفره لك الشركة، إذا كنت ترغب في الحفاظ على خصوصية أنشطة التمرين الخاصة بك».

استخدام الشبكة

* افهم شبكتك. ربما يؤدي استخدام شبكة «واي فاي»، أو الشبكة الخاصة الافتراضية (VPN) الخاصة بشركتك، إلى تعريضك للخطر.

قال أوستروفسكي إنه حتى إذا كنت تستخدم جهازاً شخصياً على شبكة العمل، فقد يتمكن صاحب العمل من رؤية الأنشطة ، بما في ذلك الرسائل ونشاط التصفح ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أن أي حركة مرور تتدفق عبر الشبكة الخاصة الافتراضية الخاصة بالشركة، التي تستخدمها الشركات غالباً لأغراض أمنية، يمكن مراقبتها كذلك. استخدم نقطة الاتصال الشخصية الخاصة بك عبر اتصالات الشركة للأنشطة الشخصية.

وقال أوستروفسكي إنه يمكنك استخدام الشبكة الخاصة الافتراضية الشخصية عبر «لاب توب» شخصي دون برنامج الشركة على شبكة «واي فاي» الخاصة بالعمل.

* لا تثق في التطبيقات التي تستخدمها في العمل. يجري جمع كثير من أنشطتك بواسطة تطبيقات مكان عملك. حتى إذا كنت لا تستخدم أجهزة أو شبكات الشركة، فقد يظل رئيسك قادراً على الحصول على فكرة عما تكتبه أو تبحث عنه أو تقوله.

في الغالب، تتعقب أدوات مثل «مايكروسوفت أوفيس» و«سلاك» و«غوغل وورك بليس» و«زوم» نشاط المستخدم، بغرض ضمان السلامة والأمان أو الامتثال. وتسمح في الوقت ذاته لحسابات المسؤول (أي صاحب العمل الخاص بك) باسترداد المعلومات في بعض الحالات.

في هذا الصدد، قال أوستروفسكي: «إذا كنت (صاحب عمل) وتريد الاطلاع على محتوى البريد الإلكتروني، الذي يرسله أحد العاملين عبر حساب الشركة، يمكن إنجاز ذلك اليوم مباشرة عبر (مزود البرنامج) وفريق أمان الشركة. لا توجد طريقة ليكتشف الموظف ذلك».

ويعني ذلك أن صاحب العمل قد يكون قادراً على رؤية بريد إلكتروني أرسله الموظف إلى طبيبه أو رسالة إلى زميله تنتقد رئيسك. علاوة على ذلك، يمكنه معرفة عدد الاجتماعات التي حضرتها، وما إذا كنت قد قمت بتشغيل الكاميرا أو الميكروفون في أثناء تلك الاجتماعات.

واليوم، تتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي يمكن أن توفر للشركات فرصاً جديدة وأكثر شمولاً للمراقبة في المستقبل.


مقالات ذات صلة

نظرة إلى الذكاء الاصطناعي... وصحة الدماغ في 2025

علوم الانسان ضائع في عصر الذكاء الاصطناعي وهلوساته

نظرة إلى الذكاء الاصطناعي... وصحة الدماغ في 2025

إليكم ما يقوله أربعة من الاختصاصيين في حول الجوانب العلمية التي أثارت اهتمامهم في عام 2025. الذكاء الاصطناعي: محتوى منمق وغير منطقي نحن نغرق في بحر من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا القفل الذكي «نوكي«

أفضل الأقفال الذكية

• القفل الذكي «نوكي» Nuki. يتميز القفل الذكي «نوكي» بمكونات عالية الجودة، وقدرات تكامل سلسة، وتصميم أنيق، كما تصفه الشركة. يعتبر هذا القفل المبتكر جديداً على ال

غريغ إيلمان (واشنطن)
علوم تعرف على معلم الذكاء الاصطناعي الجديد... الخاص بك

تعرف على معلم الذكاء الاصطناعي الجديد... الخاص بك

أصبحت تطبيقات المساعدة المعتمدعلى الذكاء الاصطناعي، اليوم، أكثر من مجرد أجهزة للرد الآلي. وفي واقع الأمر، يعدّ كل من «وضع الدراسة» الجديد من «تشات جي بي تي»،

جيرمي كابلان (واشنطن)
الخليج المهندس أحمد الصويان وأنطونيو غوتيريش يبحثان الموضوعات المشتركة وسُبل التعاون (هيئة الحكومة الرقمية)

غوتيريش يشيد بتقدم السعودية النوعي في الحكومة الرقمية

أشاد أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، بما حققته السعودية من تقدم نوعي في مجال الحكومة الرقمية، عادّاً ما وصلت إليه نموذجاً دولياً رائداً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تكشف البيانات أن المستخدمين يلجأون للمساعد لطرح أسئلة صحية وعاطفية وفلسفية وليس فقط لحلول تقنية أو عملية (شاترستوك)

كيف يتحول «مايكروسوفت كوبايلوت» من أداة عمل إلى رفيق يومي للمستخدمين؟

يكشف التقرير أن «كوبايلوت» لم يعد مجرد أداة إنتاجية بل أصبح شريكاً رقمياً يلجأ إليه المستخدمون للعمل والقرارات اليومية بما يطرح تحديات ثقة ومسؤولية للمطوّرين.

نسيم رمضان (لندن)

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
TT

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)

تنتشر حالياً عملية احتيال جديدة ومتطورة تستهدف مستخدمي تطبيق «واتساب»، وتُعرف هذه العملية باسم «الاقتران الخفي» أو (Ghost Pairing)، وهي حيلة تُمكّن المُحتال من السيطرة على حساب «واتساب» الخاص بالضحية دون الحاجة إلى اختراق كلمة المرور أو اعتراض الرسائل.

بدلاً من ذلك، تعتمد هذه العملية على أساليب «الهندسة الاجتماعية»، حيث يتم خداع المستخدمين لحملهم على منح الوصول إلى حساباتهم للمحتالين. ويُحذّر خبراء الأمن السيبراني من مخاطر هذه العملية، التي تنتشر عبر جهات الاتصال الموثوقة، مما يجعلها «خبيثة للغاية»، وفق ما ذكره موقع «صوت المراقب» أو (observer voice).

فهم عملية «الاقتران الخفي»

تبدأ العملية عادةً برسالة تبدو بريئة من جهة اتصال موثوقة. قد يتلقى الضحايا رسالة نصية تقول: «مرحباً، هل هذا أنت في هذه الصورة؟» أو «لقد وجدت صورتك للتو»، مصحوبة برابط يبدو أنه يؤدي إلى منشور مألوف على وسائل التواصل الاجتماعي.

عند النقر على الرابط، يتم توجيه المستخدمين إلى صفحة ويب زائفة مصممة لتقليد موقع شرعي. تطلب هذه الصفحة منهم «التحقق» من هويتهم لعرض المحتوى، مما يُفعّل بدء عملية الاقتران أو الربط مع الجهاز المُستخدم من خلاله تطبيق «واتساب».

وخلال هذه العملية، يُطلب من المستخدمين إدخال رقم جوالهم، يلي ذلك توليد رمز رقمي للربط. ثم تُوجّه الصفحة الاحتيالية الضحية لإدخال هذا الرمز في واتساب، مُخفيةً إياه كأنه «إجراء أمني».

بذلك، تربط الضحية دون علمها جهاز المُهاجِم بحسابها. وبمجرد الربط، يحصل المُهاجم على وصول كامل إلى حساب «واتساب» الخاص بالضحية، مما يسمح له بقراءة الرسائل، وتنزيل الوسائط، وإرسال الرسائل دون علم الضحية.

الانتشار السريع للعملية الاحتيالية

يُعدّ الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» خطيراً للغاية نظراً لاعتماده على الثقة. فبمجرد اختراق حساب، يستطيع المهاجمون استخدامه لإرسال روابط خبيثة إلى جهات اتصال الضحية ومجموعات الدردشة.

ولأن هذه الرسائل تأتي من مصادر مألوفة، يزداد احتمال نقر المستلمين عليها، مما يُسهّل انتشار عملية الاحتيال بسرعة دون الحاجة إلى رسائل بريد إلكتروني عشوائية أو علامات تحذيرية واضحة.

ووفق موقع «صوت المراقب»، فقد رُصدت هذه العملية في البداية في أجزاء من أوروبا، لكن الخبراء يُحذّرون من أنها لا تقتصر على منطقة مُحدّدة، بل يُمكن أن تستهدف أي مُستخدم لتطبيق «واتساب» في العالم.

ويُعزّز جانب «الهندسة الاجتماعية» في العملية من فاعليتها. إذ يستغل المحتالون ثقة المستخدمين في جهات اتصالهم وشعورهم بالأمان تجاههم، وهو ما يُشجّع الضحايا على التفاعل أكثر مع عملية الاحتيال.

وتتميز عملية الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» عن غيرها من عمليات الاحتيال بأنها لا تعتمد على استغلال ثغرات التطبيقات أو إضعاف التشفير. وتُسلط العملية الضوء على اتجاه مُقلق في التهديدات الرقمية، حيث يُركز المُهاجمون على استغلال السلوك البشري بدلاً من نقاط الضعف التقنية.

كيف تحمي نفسك؟

للحماية من عملية «الاقتران الخفي»، يجب على المستخدمين إعطاء الأولوية للوعي بالحلول التقنية. ويُعدّ التحقق المنتظم من قائمة «الأجهزة المرتبطة» في «واتساب» أمراً بالغ الأهمية، حيث يُمكّن المستخدمين من تحديد أي أجهزة غير مألوفة وإزالتها، كما يجب التعامل بحذر مع أي طلبات لإدخال رموز اقتران أو التحقق من الهوية عبر مواقع ويب خارجية.

ويُمكن أن يُوفّر تفعيل «التحقق بخطوتين» أو (Two-step verification) طبقة إضافية من الأمان. كما يجب على المستخدمين توخي الحذر من الرسائل غير المتوقعة، حتى من جهات الاتصال المعروفة، والتحقق من صحتها قبل النقر على أي روابط.


«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)
TT

«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)

كشفت شركة «تسلا»، السبت، عن روبوتها الشبيه بالبشر المُسمى «أوبتيموس» أمام الجمهور في العاصمة الألمانية برلين.

وقام الروبوت بتوزيع الفشار في سوق لعيد الميلاد بمركز التسوق «إل بي 12»، المعروف أيضاً باسم «مول برلين»؛ حيث كان يلتقط علب الفشار الصغيرة ويملؤها، ثم يقدمها للزوار.

وتشكل طابور طويل أمام المنصة. وكما الحال في عروض مماثلة أخرى قدمتها «تسلا»، ظل من غير الواضح إلى أي مدى كان «أوبتيموس» يعمل بشكل ذاتي، أو ما إذا كان خاضعاً للتحكم عن بُعد جزئياً على الأقل.

«أوبتيموس» (أ.ب)

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تتراجع مبيعات سيارات «تسلا» الكهربائية مرة أخرى هذا العام، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك أن مستقبل «تسلا» يكمن في سيارات الأجرة ذاتية القيادة «الروبوتاكسي»، والروبوتات الشبيهة بالبشر.

كما توقّع ماسك أن يفوق عدد الروبوتات عدد البشر في العالم مستقبلاً، مشيراً إلى أن السيارات ذاتية القيادة والروبوتات ستفضي إلى «عالم بلا فقر»، يتمتع فيه الجميع بإمكانية الوصول إلى أفضل رعاية طبية. وأضاف قائلاً: «سيكون (أوبتيموس) جراحاً مذهلًا».

وأوضح ماسك أنه يأمل في بدء إنتاج هذه الروبوتات بحلول نهاية العام المقبل.

وحسب تقارير إعلامية، يتم التحكم في بعض هذه الروبوتات عن بُعد خلال مثل هذه العروض. وأثار مقطع فيديو ضجة على الإنترنت مؤخراً، يظهر فيه روبوت «أوبتيموس» وهو يسقط إلى الخلف مثل لوح مسطح خلال فعالية في مدينة ميامي.

وقبل أن يسقط يرفع الروبوت ذراعيه الاثنتين إلى رأسه، في حركة توحي بأن الشخص الذي كان يتحكم فيه عن بُعد قد نزع نظارة ثلاثية الأبعاد. ولم تعلق «تسلا» على ذلك.


خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
TT

خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)

أفاد تقرير بأن تفويض بعض المهام إلى الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ؛ بل وقد يضر بمهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.

في وقت سابق من هذا العام، نشر «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) دراسة أظهرت أن الأشخاص الذين استخدموا برنامج «شات جي بي تي» لكتابة المقالات أظهروا نشاطاً أقل في شبكات الدماغ المرتبطة بالمعالجة المعرفية في أثناء قيامهم بذلك.

لم يتمكن هؤلاء الأشخاص أيضاً من الاستشهاد بمقالاتهم بسهولة، كما فعل المشاركون في الدراسة الذين لم يستخدموا روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي. وقال الباحثون إن دراستهم أظهرت «أهمية استكشاف احتمال انخفاض مهارات التعلم».

تم اختيار جميع المشاركين الـ54 من «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) والجامعات المجاورة. وسُجِّل نشاط أدمغتهم باستخدام تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، الذي يتضمن وضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس.

وتضمنت بعض التوجيهات التي استخدمها المشاركون طلب المساعدة من الذكاء الاصطناعي لتلخيص أسئلة المقالات، والبحث عن المصادر، وتحسين القواعد والأسلوب.

كما استُخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد الأفكار والتعبير عنها، ولكن بعض المستخدمين شعروا بأنه لم يكن بارعاً في ذلك.

انخفاض التفكير النقدي

وفي دراسة منفصلة، ​​وجدت جامعة «كارنيجي ميلون» و«مايكروسوفت» التي تُشغّل برنامج «Copilot»، أن مهارات حل المشكلات لدى الأفراد قد تتضاءل إذا ما اعتمدوا بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي.

واستطلعت الدراسة آراء 319 موظفاً من ذوي الياقات البيضاء ممن يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، حول كيفية تطبيقهم للتفكير النقدي عند استخدامها.

ودرس الباحثون 900 مثال لمهام مُسندة إلى الذكاء الاصطناعي، تتراوح بين تحليل البيانات لاستخلاص رؤى جديدة والتحقق من استيفاء العمل لقواعد مُحددة.

وخلصت الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى الثقة في قدرة الأداة على أداء مهمة ما يرتبط بـ«انخفاض مستوى التفكير النقدي»، وذكرت الدراسة أن «مع أن الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد يُمكن أن يُحسِّن كفاءة العاملين، فإنه قد يُعيق التفاعل النقدي مع العمل، وقد يُؤدي إلى اعتماد مُفرط طويل الأمد على الأداة، وتراجع مهارات حل المشكلات بشكل مستقل».

كما أُجري استطلاع رأي مماثل على طلاب المدارس في المملكة المتحدة، نُشر في أكتوبر (تشرين الأول) من قِبل مطبعة جامعة أكسفورد. وأظهر أن 6 من كل 10 أشخاص شعروا بأن الذكاء الاصطناعي قد أثر سلباً على مهاراتهم الدراسية.

وقد وجدت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد ونُشرت العام الماضي، أن مساعدة الذكاء الاصطناعي حسَّنت أداء بعض الأطباء، ولكنها أضرَّت بأداء آخرين لأسباب لم يفهمها الباحثون تماماً.

معلم خصوصي لا مقدم للإجابات

تقول جاينا ديفاني التي تقود التعليم الدولي في شركة «أوبن إيه آي» -الشركة التي تمتلك «شات جي بي تي»- والتي ساعدت في تأمين الدراسة مع جامعة أكسفورد، إن الشركة «تدرك تماماً هذا النقاش في الوقت الحالي».

وتقول لـ«بي بي سي»: «لا نعتقد قطعاً أن على الطلاب استخدام (شات جي بي تي) لتفويض المهام الدراسية». وترى أنه من الأفضل استخدامه كمعلمٍ خصوصي لا مجرد مُقدّمٍ للإجابات.