طبقات أمان إضافية لهاتفك أو جهازك اللوحي

في نظامي تشغيل «آي أو إس» و«أندرويد»

المساحة الخاصة في أندرويد
المساحة الخاصة في أندرويد
TT

طبقات أمان إضافية لهاتفك أو جهازك اللوحي

المساحة الخاصة في أندرويد
المساحة الخاصة في أندرويد

يمكن أن يكون فقدان هاتف ذكي أو جهاز لوحي مليء بتفاصيل حياتك كابوساً، ولكن قد تكون خصوصيتك أيضاً في خطر في مواقف أقل وضوحاً -مثل ترك هاتفك مفتوحاً من دون مراقبة أو معرفة الأطفال رمز مرور جهازك اللوحي.

ورغم أن التطبيقات الخاصة بالشؤون المالية أو الطبية تتطلب عادةً كلمات مرور خاصة بها (كما يمكن لتطبيقات صور «أبل» وصور «غوغل» إخفاء صور معينة)، فإن أحدث إصدارات أنظمة «آي أو إس» و«أندرويد» توفر أدوات جديدة لحماية المحتوى الحساس على جهازك. فيما يلي نظرة عامة سريعة.

تأمين تطبيقات «آي أو إس»

يتضمن نظام «آي أو إس 18» الذي صدر من «أبل» في سبتمبر(أيلول) الماضي، القدرة على قفل التطبيقات التي لا تتطلب بالفعل رمز مرور أو «فيس آي دي» Face ID أو «تاتش آي دي» Touch ID لفتحها. تلاحظ «أبل» أن الأشقاء والأطفال المتشابهين يمكنهم تجاوز «فيس آي دي»، لذا استخدم رمز مرور سرياً إذا كان ذلك مصدر قلق.

لقفل تطبيق ما، ابحث عنه على الشاشة الرئيسية لجهاز آيفون أو آيباد (أو في مكتبة التطبيقات) واضغط بإصبعك على أيقونته. في القائمة المنبثقة، حدد «مطلوب فيس آي دي» أو طريقة الأمان التي تستخدمها عادةً.

اضغط على «مطلوب فيس آي دي» مرة أخرى عند المطالبة. لفتح هذا التطبيق في المستقبل، ستحتاج إلى فتح قفله.

لإزالة القفل من تطبيق ما، اضغط على أيقونته وحدد «لا يتطلب فيس آي دي» من القائمة. وإذا لم يكن القفل كافياً، يمكنك الآن أيضاً إخفاء تطبيقات معينة (وليس فقط صفحات الشاشة الرئيسية بأكملها).

في حين لا يمكن إخفاء تطبيقات «آي أو إس» الافتراضية من «أبل»، يمكنك وضع عباءة الإخفاء على التطبيقات التي قمت بتنزيلها من متجر التطبيقات. فقط اضغط بإصبعك على أيقونة التطبيق، واختر «مطلوب فيس آي دي» ثم اضغط على «إخفاء وطلب فيس آي دي» من القائمة.

لن تظهر التطبيقات المخفية في عمليات البحث ولن تقدم إشعارات. تظهر كأيقونات فارغة في مجلد في الجزء السفلي من شاشة مكتبة التطبيقات. اضغط على المجلد المخفيّ للمصادقة عليه وفتحه حتى تتمكن من استخدام التطبيقات. (بدلاً من ذلك، افتح الإعدادات، وحدد التطبيقات، وانتقل إلى أسفل لرؤية قائمة التطبيقات المخفية).

لجعل تطبيق مخفي مرئياً مرة أخرى، ابحث عن أيقونته في أحد هذه الأماكن، واضغط عليه واختر «لا يتطلب فيس آي دي». قد تحتاج إلى إضافته يدوياً مرة أخرى إلى الشاشة الرئيسية من القائمة المنبثقة للأيقونة.

التحقق من الهوية في "آي أو إس"

تأمين تطبيقات «أندرويد»

تختلف الأدوات المضمَّنة في هواتف «أندرويد» بناءً على إصدار النظام، والشركة المصنِّعة للجهاز، وشركة الاتصالات اللاسلكية. يمكن للكثير من هذه المجموعات إخفاء التطبيقات وقفلها، لذا تحقَّقْ من إعداداتك للحصول على الخيارات.

على سبيل المثال، يحتوي كثير من أجهزة «سامسونغ غالاكسي» على خيار «إخفاء التطبيقات على الشاشة الرئيسية وشاشة التطبيقات» Hide apps on Home and Apps screens. ويمكن لمعظم طُرز «غالاكسي» قفل التطبيقات الحساسة في المجلد الآمن، الذي يمكن العثور عليه في إعدادات الأمان. بمجرد اتباع الخطوات لتمكين المجلد الآمن، ستحتاج إلى إدخال رمز مرور أو مفتاح رقمي آخر للوصول إلى العناصر المخزَّنة فيه.

في نظام «أندرويد 15» الذي أُصدر الشهر الماضي، أضافت «غوغل» ميزة «المساحة الخاصة» private space ، التي تتيح لك تثبيت التطبيقات في خزانة رقمية تتطلب كلمة مرور أو مصادقة أخرى لفتحها. بمجرد إعدادها، يمكنك التبديل بين استخدام التطبيقات في مساحتك الخاصة وتلك الموجودة في مجموعتك العادية.

يحتوي موقع مساعدة «أندرويد» من «غوغل» على دليل طويل لإعداد واستخدام المساحة الخاصة. ولكن للبدء، انتقل إلى تطبيق الإعدادات، وانقر على «الأمان والخصوصية»، واذهب لأسفل وحدِّد «المساحة الخاصة».

لتتمكن من المتابعة، يجب عليك فتح قفل جهازك باستخدام طريقة المصادقة الخاصة بك. انقر على زر «الإعداد» Settings لتوجيهك خلال خطوات تكوين المساحة الخاصة، التي تتضمن إنشاء (أو تسجيل الدخول إلى) حساب «غوغل» منفصل وتثبيت التطبيقات فيه. يعمل هذا الإجراء على عزل هذه التطبيقات عن بقية الجهاز -ويمنع مزامنة هذه البيانات مع حسابك الرئيسي على «غوغل».

يجب عليك اختيار طريقة لفتح المساحة الخاصة (مثل التعرف على بصمة الإصبع أو رقم التعريف الشخصي)، التي يمكن أن تختلف عن قفل جهازك الرئيسي. ضعْ في اعتبارك أن التطبيقات تتوقف عن التشغيل عند قفل المساحة الخاصة. تنصح «غوغل» بأن التطبيقات التي تستخدم مستشعرات الهاتف لتتبع المعلومات (مثل البيانات الطبية) أو التي تعمل في الخلفية، ليست مناسبة للإخفاء في مساحة خاصة.

بمجرد إنشاء مساحتك الخاصة، يمكنك العثور عليها بالتمرير لأسفل تماماً إلى أسفل شاشة جميع التطبيقات. انقر على رمز القفل لفتح أو إغلاق المساحة الخاصة. إذا كنت تريد حقاً إخفاءها، انقر على رمز الترس واختر خيار إخفاء المساحة الخاصة عندما تكون مقفلة. للعثور عليها بنفسك، أدخل «المساحة الخاصة» في شريط بحث «أندرويد».

* خدمة «نيويورك تايمز»



توجهات تقنية في العام 2025

توجهات تقنية في العام 2025
TT

توجهات تقنية في العام 2025

توجهات تقنية في العام 2025

انتهى للتو معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES 2025 - أكبر حدث لصناعة التكنولوجيا على وجه الأرض... وإليكم ما كشفه المعرض عن التكنولوجيا التي ستحدد كيف نعيش غداً، كما كتبت لي كارول(*).

تقنيات لشيخوخة جيدة

هذا العام، بدأت التكنولوجيا أخيراً في اللحاق باحتياجات كبار السن، حيث قدمت حلولاً مخصصة تعيد تعريف عملية الشيخوخة. وتؤكد هذه الابتكارات على الوقاية أكثر من العلاج.

* العمر البيولوجي للبشرة. تقدم تقنية «سيل بايوبرنت» Cell BioPrint من «لوريال» تحليلاً سريعاً لمدة خمس دقائق للعمر البيولوجي لبشرتك.

مرآة «وذنغنس»

* مرآة «وذنغنس» Withings Omnia تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحويل البيانات الصحية المعقدة إلى رؤى سهلة الاستيعاب إضافة إلى تقديم توصيات مخصصة.

* روبوت واعد للمساعدة في المشي. روبوت H-Medi أول روبوت قابل للارتداء في العالم لاضطرابات المشي. ومع محرك الذكاء الاصطناعي الذي يتنبأ بتطور المرض بدقة 92 في المائة، فإنه يخصص الدعم في أقل من دقيقتين، ما يعزز سرعة المشي بنسبة 10 في المائة ويحسن كفاءة المشي بنسبة تصل إلى 21 في المائة. الروبوت يجسد نهجاً شاملاً دقيقاً مصمماً لإبقاء كبار السن نشطين ومستقلين وواقفين على أقدامهم!

نظارات رؤية وسمع

أحد الأمثلة البارزة على توجهات الابتكارات لشيخوخة جيدة هي ما قدمته شركة «EssilorLuxottica»، التي صممت النظارات الشهيرة مثل Ray - Ban وOakley. إذ طرحت معينات سمعية لا تحتاج إلى وصفة طبية مع نظاراتها Nuance Audio الأنيقة التي تجمع بين دعم السمع والرؤية، وتوفر أوضاعاً تتيح للمستخدمين تضخيم كل الضوضاء المحيطة أو التركيز على محادثات محددة.

نظارات «نيوأنس»

بالنسبة للأشخاص الأقل خبرة في التكنولوجيا، فإن زراً متعدد الوظائف بسيطاً للتبديل بين الأوضاع، بالإضافة إلى الابتكارات الموفرة للطاقة، مثل إلغاء تنشيط الميكروفونات عند إزالة النظارات، تجعل الأمور سهلة الاستخدام. يتم تقديم هذه النظارات باللون الأحمر العنابي الجريء، ولا تعمل هذه النظارات فحسب -بل إنها تعيد تعريف كيف يمكن أن تبدو التكنولوجيا المساعدة وتشعر بها. إنه اندماج مثالي بين التطبيق العملي والأناقة، وتحويل التكنولوجيا القديمة من ضرورة إلى رفاهية.

جماليات تكنولوجية معبّرة

الأجيال الجديدة تقود الطلب على جماليات تصميم معبرة جديدة مع استقرار التكنولوجيا في جميع بيئات منازلنا، وعرضت في المعرض جماليات أكثر جرأة... موجة جديدة من تصاميم نابضة بالحياة وصاخبة وغير ضرورية في بعض الأحيان.

يعود جزء كبير من هذا التحول إلى ثقافة الألعاب، حيث يكون التخصيص هو كل شيء.

* جهاز Gaming Pixel Light من «جوفي» على سبيل المثال، يحول مساحات اللعب إلى ملاعب نيون.

* الشاشات القابلة للانحناء مثل شاشة الألعاب OLED من «إل جي» والتلفزيون القابل للنفخ السريالي من «سامسونغ» تعمل على تمزيق تقاليد تصميم الأجهزة.

في سوق كانت تقدم «مقاساً واحداً يناسب الجميع» كافياً، نرى الآن أجهزة تعيد تشكيل نفسها حرفياً لتلبية رغبة المستخدمين في الحرية الإبداعية.

قناع «كيودي»

* قناع كيودي Qudi Mask 2 يعيد تصور الوجه كلوحة رقمية كاملة بتعبيرات متحركة تتفاعل مع صوتك. يحبه المؤثرون لمقاطع الفيديو على «تيك توك» و«يوتيوب»، بينما وجده المستخدمون المصابون بالتوحد تمكيناً بشكل مدهش، حيث يوفر طريقاً جديداً للتواصل غير اللفظي.

منصات إبداع وروبوتات مرحة

* حقيبة الظهر Carbon AI تعمل في الوقت نفسه على تحويل التنقلات إلى منصات للإبداع. وبفضل تقنية الذكاء الاصطناعي، تتيح شاشات LED الديناميكية لمرتديها عرض الرسوم المتحركة أو الرسائل أو حتى الأعمال الفنية التفاعلية. إنها في الأساس لوحة إعلانية رقمية مثبتة على كتفيك، وهي مثالية لمنشئي المحتوى الذين يرون كل رصيف أنه مسرح.

* روبوتات مرحة. ويجب ألّا ننسى الجانب العاطفي للمعادلة. إذ يظهر Ropet كـ«حيوان أليف ذي شخصية»، بينما صمم Nékojita Cat FuFu والروبوت الكسلان Mirumi تقريباً فقط لإثارة الفرح. تنفخ هذه الأدوات الذكية على قهوتك، أو تلتصق بحزام محفظتك، أو تهز رؤوسها في تحية ودية -كل هذا دليل على جيل يتوق إلى الراحة والتواصل الحقيقي في أجهزته التقنية. ومع ارتفاع معدلات الشعور بالوحدة، تقدم هذه «الرفيقات المرحات» لمسة من البهجة، حيث تشتد الحاجة إليها.

الإنسان يخضع التكنولوجيا لإرادته

في كلمته الرئيسة في معرض 2014، ادعى الرئيس التنفيذي لشركة «Sony» آنذاك كازو هيراي بجرأة: «لن يستخدم هذا الجيل التكنولوجيا فحسب، بل سيخضعها لإرادته». في ذلك الوقت، كان الوعد يبدو كهربائياً، باعتباره امتداداً لنيّتنا الخاصة، منسوجاً بسلاسة في نسيج حياتنا اليومية.

انتقلنا سريعاً إلى عام 2025، وحكمت عناوين الذكاء الاصطناعي. في معرض هذا العام، رأينا رؤية جديدة تتكشف: الحياة المحيطة، حيث لا تجلس التكنولوجيا في منازلنا فحسب، بل تتعلم عاداتنا وتتخذ القرارات نيابة عنا و«توجه» أفعالنا بهدوء.

الجسد واجهة إلكترونية

سيطر الذكاء الاصطناعي على معرض 2025، حيث كان كل كشك يتحدث عن النماذج التوليدية والشبكات العصبية والاختراقات التي تعتمد على البيانات. ولكن تحت الضجيج، ظهر سؤال أكبر: كيف نريد التفاعل مع التكنولوجيا؟ تعمل نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) بهدوء على إعادة تشكيل روتيننا، وتقديم تجارب بديهية من دون استخدام اليدين قد تحررنا أخيراً من الشاشات.

يسلط هذا التطور الضوء على مسارين متوازيين في تصميم الأجهزة القابلة للارتداء: الأجهزة التي توضع داخل الأذن (مثل سماعات الأذن العصبية NAQI والحلول التي توضع على الرأس مثل نظارات Halliday الذكية) حيث كلها تهدف إلى إعادة تصور التفاعل بين الإنسان والآلة، وترسم كل منها مساراً فريداً لأنماط حياتنا التي تعتمد على الاتصال الدائم بالإنترنت، وتثير أسئلة حاسمة مع اقترابنا من مفهوم التفرد.

* نظارات Halliday الذكية تقدم ذكاءً اصطناعياً دقيقاً عبر إطار أنيق وواجهة Ring تعتمد على الإيماءات. فكر في تعدد المهام من دون استخدام اليدين مع أجواء اجتماعية مقبولة: أنت «متاح دائماً»، من دون التأثير العازل لسماعات الأذن.

* سماعات الأذن العصبية NAQI ترفع سماعات الأذن إلى المستوى التالي، حيث تكتشف الموجات الدماغية ونبضات العضلات لنظام تحكم من دون شاشة وكاميرا. ومن خلال الريادة في إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة، تلمح «واجهة المستخدم غير المرئية» من NAQI أيضاً إلى إمكانات أوسع للمهام اليومية - إذا كان المستخدمون قادرين على التكيف مع منحنى التعلم والحاجة إلى ردود الفعل المرئية.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا»