دراسة: الذكاء الاصطناعي يخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة

أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)
أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)
TT

دراسة: الذكاء الاصطناعي يخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة

أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)
أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة (رويترز)

قالت دراسة علمية جديدة، إن أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة تضر بالبيئة بشكل كبير.

ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد حذرت الدراسة من أن الطاقة المتزايدة المطلوبة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تعقيداً، فضلاً عن الاهتمام الأوسع باستخدامها، تجلب عواقب بيئية خطيرة.

ولفت الباحثون إلى أنه مع تطور هذه الأنظمة، فإنها تتطلب مزيداً من قوة الحوسبة، وبالتالي تتطلب مزيداً من الطاقة للتشغيل. فعلى سبيل المثال، يستخدم «شات جي بي تي 4» الحالي التابع لشركة «أوبن إيه آي» ضعف الطاقة، مقارنة بالنسخ السابقة منه.

وأكد الفريق أيضاً أن تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي ينبعث منه 5 أضعاف ثاني أكسيد الكربون الذي ينبعث من تشغيل وتصنيع السيارات الأميركية، لافتين إلى أن تأثير هذه الانبعاثات على البيئة قد يكون هائلاً.

وقد لفتت الدراسة إلى أن الانبعاثات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد تتسبب في خسائر بأكثر من 10 مليارات دولار سنوياً، ودعت الحكومات والهيئات التنظيمية إلى توحيد طرق قياس هذه الانبعاثات، بالإضافة إلى قواعد جديدة لضمان الحفاظ عليها عند حد معين.

وقال منغ تشانغ، الباحث الرئيسي في الدراسة، والتابع لجامعة تشجيانغ الصينية: «إن النمو الهائل في قدرات الذكاء الاصطناعي يثير كثيراً من القلق بشأن تأثيره البيئي».

وأضاف: «تؤكد هذه الدراسة على الحاجة الملحة لتبني المسؤولين عن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي ممارسات أكثر خضرة ومعايير مستدامة، تقلل من الانبعاثات المضرة بالبيئة. وهدفنا هو تزويد صناع السياسات بالبيانات اللازمة لمعالجة البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعي من خلال اللوائح الاستباقية».

وعلى النقيض من ذلك، يرى بعض العلماء أن الذكاء الاصطناعي يساهم في دراسة الظواهر البيئية، وتطوير حلول لمشكلاتها المختلفة، لافتين إلى أن إحدى الطرق الواعدة التي يمكن من خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي لحماية البيئة، هي من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، مثل صور الأقمار الاصطناعية وأنماط الطقس، لتحديد الاتجاهات والأنماط التي قد يكون من الصعب أو المستحيل اكتشافها بالعين المجردة. ويمكن بعد ذلك استخدام هذه المعلومات لتطوير استراتيجيات أكثر فعالية لإدارة الموارد والحدّ من التأثير البيئي السلبي.


مقالات ذات صلة

تقرير: «سبيس إكس» تستثمر 2 مليار دولار في شركة إيلون ماسك للذكاء الاصطناعي

الاقتصاد نموذج ثلاثي الأبعاد لوجه إيلون ماسك وأمامه شعار منصة «إكس» (رويترز)

تقرير: «سبيس إكس» تستثمر 2 مليار دولار في شركة إيلون ماسك للذكاء الاصطناعي

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن شركة «سبيس إكس» خصصت ملياري دولار لشركة الذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي» في إطار جولة تمويل بقيمة 5 مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يجد مستخدمو تطبيقات الذكاء الاصطناعي أنفسهم واقعين في غرام أصدقائهم الرقميين (رويترز)

«حب نقي غير مشروط»... أشخاص يغرمون ويتزوجون بروبوتات الدردشة الذكية

يجد مستخدمو أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي أنفسهم واقعين في غرام أصدقائهم الرقميين، وفق تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم في غرف العمليات حول العالم يُعزز الذكاء الاصطناعي دقة الجراحة وكفاءتها من خلال أنظمة روبوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي (رويترز)

روبوت يُجري عملية استئصال مرارة بكفاءة بشرية

أعلن باحثون من جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية نجاح روبوت جراحي في إجراء عملية استئصال مرارة بشكل مستقل وبدقة بلغت 100 في المائة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

تركيا تفرض قيوداً على روبوت الذكاء الاصطناعي التابع لماسك بعد إساءاته لإردوغان ووالدته

فرضت تركيا حظراً على «Grok»، وذلك عقب منشورات مسيئة وُجهت للرئيس رجب طيب إردوغان ووالدته الراحلة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد شعار شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية يظهر بمقرها الرئيس في هسينشو (رويترز)

الذكاء الاصطناعي يدفع إيرادات «تي إس إم سي» لمستويات قياسية في النصف الأول

ارتفعت إيرادات شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي) الرائدة عالمياً بنسبة 40 % بالنصف الأول

«الشرق الأوسط» (تايبيه )

الأجهزة القابلة للارتداء قد تحسن رعاية الأطفال بعد الجراحة

جهاز ذكي من صنع «غوغل» (رويترز)
جهاز ذكي من صنع «غوغل» (رويترز)
TT

الأجهزة القابلة للارتداء قد تحسن رعاية الأطفال بعد الجراحة

جهاز ذكي من صنع «غوغل» (رويترز)
جهاز ذكي من صنع «غوغل» (رويترز)

كشف بحث جديد عن أن الأطفال الصغار الذين يتعافون في المنزل بعد الجراحة قد يرتدون يوماً ما أجهزةً لرصد اللياقة البدنية؛ بهدف تسريع اكتشاف المضاعفات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وفي الوقت الحاضر، يتعين على الجرّاحين الاعتماد على الطفل نفسه أو والديه لوصف الأعراض الجديدة بعد الخروج من المستشفى. ونتيجة لذلك، لا يتم دائماً اكتشاف المضاعفات في مراحل مبكرة.

وفي مستشفى «آن آند روبرت إتش لوري» للأطفال في شيكاغو، حصل 103 أطفال على «غوغل فيتبيت»، وهو جهاز متاح تجارياً لمراقبة النشاط والنوم وضربات القلب، يُرتدى على المعصم مثل الساعة، لمدة 3 أسابيع بعد استئصال الزائدة الدودية مباشرة.

وبدلاً من مجرد مراقبة المقاييس المعتادة التي يرصدها، قام الباحثون بتعديل خوارزميات الجهاز للبحث عن الانحرافات عن إيقاعات الساعة البيولوجية لنشاط الطفل وأنماط معدل ضربات القلب.

ووجد الباحثون عند مراجعة البيانات أن الخوارزميات الجديدة كانت دقيقة بنسبة 91 في المائة في تحديد العلامات المبكرة لمضاعفات ما بعد الجراحة، وذلك قبل 3 أيام من تشخيص أطباء الأطفال لها لاحقاً.

وذكروا في دورية «ساينس أدفانسس» أن الأجهزة كانت دقيقة بنسبة 74 في المائة في تحديد الأطفال الذين لم يعانوا من أي مضاعفات.

ويأمل الباحثون أن يتم في نهاية المطاف تطوير نظام يحلل البيانات تلقائياً، ويرسل تنبيهات إلى الفرق السريرية التي تتابع حالة الأطفال في وقت حدوثها أولاً بأول.

وقال الدكتور فيزان عبد الله، المشارك في الدراسة، في بيان: «باستخدام الأجهزة القابلة للارتداء المتاحة على نطاق واسع، إلى جانب هذه الخوارزمية الجديدة، لدينا فرصة لتغيير نموذج المراقبة والرعاية بعد الجراحة، وتحسين النتائج للأطفال في هذه العملية».