طائرات للاستخدام الشخصي بواجهات تحكّم تعمل باللمس

تطوّرها شركة «إيرهارت» الأميركية

تهدف شركة «إيرهارت» إلى خفض تكلفة طائرات «سلينغ» إلى أقل من 100 ألف دولار (إيرهارت)
تهدف شركة «إيرهارت» إلى خفض تكلفة طائرات «سلينغ» إلى أقل من 100 ألف دولار (إيرهارت)
TT

طائرات للاستخدام الشخصي بواجهات تحكّم تعمل باللمس

تهدف شركة «إيرهارت» إلى خفض تكلفة طائرات «سلينغ» إلى أقل من 100 ألف دولار (إيرهارت)
تهدف شركة «إيرهارت» إلى خفض تكلفة طائرات «سلينغ» إلى أقل من 100 ألف دولار (إيرهارت)

تسعى شركة «إيرهارت» (Airhart) الأميركية إلى إعادة تعريف الطيران الشخصي من خلال نهج مبتكر، يتجسد في طائرة «إيرهارت سلينغ» ( Airhart Sling) المصممة لجعل الطيران أكثر سهولة وأماناً.

تدمج الطائرة مجموعة من التقنيات المتقدمة يتمثل جوهر ابتكارها في نظام الطيران بالأسلاك (FBW)، الذي يعزز استجابة الطائرة واستقرارها من خلال استبدال عناصر التحكم الميكانيكية التقليدية بواجهات إلكترونية.

يقول نيكيتا إيرموشكين، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» من الولايات المتحدة إن هذا النظام يبسّط عملية القيادة، ويضمن حركات سلسة وخاضعة للرقابة حتى في ظل الظروف الصعبة. كما يعمل على دمج مجموعة إلكترونيات الطيران الآلية، مع عناصر تحكم تعمل باللمس وأنظمة إدارة طيران متقدمة، على تقليل عبء عمل الطيار؛ مما يجعل طائرة (Sling) «سلينغ» ليست فقط أكثر أماناً، لكن أيضاً أكثر سهولة في التشغيل.

نيكيتا إيرموشكين المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «إيرهارت» متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (إيرهارت)

تبسيط تجربة الطيار

بالنسبة للطيارين المبتدئين، فإن أدوات التحكم في الطيران المحوسبة في طائرة «سلينغ» (Sling) هي نقطة تحول. تعمل هذه الأدوات، جنباً إلى جنب مع نظام «FBW» على أتمتة المهام المعقدة مثل إدارة السرعة وتنفيذ المنعطفات السلسة. ويوضح إيرموشكين أنه من خلال تقليل الحاجة إلى مدخلات الدفة اليدوية واستبدال الخانق التقليدي بأدوات تحكم آلية في السرعة، يخفف «سلينغ» العبء المعرفي على الطيارين؛ مما يسمح لهم بالتركيز على الملاحة والاستمتاع بالرحلة.

الكفاءة والأداء الديناميكي الهوائي

لا يسهل استخدام «إيرهارت» لأنظمة «FBW» سهولة التحكم فحسب، بل يسمح أيضاً بتصميم أكثر كفاءة من الناحية الديناميكية الهوائية. من خلال التخلص من أنظمة التحكم الميكانيكية الضخمة، يمكن تصميم «سلينغ» بحيث يكون أكثر اقتصاداً في استهلاك الوقود ونطاقاً ممتداً؛ مما يميزها عن غيرها من شركات تصنيع الطائرات الصغيرة.

تتضمن مجموعة الطيران الحديثة أنظمة تشخيص ومراقبة في الوقت الفعلي لتنبيه الطيارين (إيرهارت)

سلامة وبساطة التصميم

كان تطوير «سلينغ» مدفوعاً برغبة في تبسيط تجربة الطيار مع تعزيز السلامة. يشرح إيرموشكين لـ«الشرق الأوسط» كيفية قيام فريق الهندسة في الشركة بتصميم الطائرة بعناية فائقة، مع إعطاء الأولوية للواجهات سهلة الاستخدام والتكامل السلس لأنظمة التحكم. يضمن هذا التوازن الدقيق أنه بينما تقوم الطائرة بأتمتة الكثير من الوظائف، يظل الطيارون متحكمين في القيادة، مدعومين بالمعلومات الواضحة.

التغلب على تحديات التطوير

لقد طرح إنشاء طائرة شخصية متقدمة تقنياً وبأسعار معقولة تحديات كبيرة. تضمنت استراتيجية «إيرهارت» إطلاق «سلينغ» بصفتها مجموعة تجريبية سمحت بتكرار التصميم مرات عدة والتحكم في التكاليف. مكّن هذا النهج من دمج الميزات التكنولوجية العالية، مثل الإلكترونيات المتقدمة وأنظمة «FBW» دون تكاليف باهظة. كما ساعدت التصميمات المعيارية وعمليات التصنيع القابلة للتطوير في الحفاظ على طائرة قابلة للاستمرار اقتصادياً.

«إيرهارت»: الإلكترونيات والأنظمة المتقدمة في طائراتنا تجعل الطيران آمناً مثل القيادة على الطرقات أو أكثر (إيرهارت)

ابتكارات الاستقلالية والصيانة التدريجية

تتميز «سلينغ» بالاستقلالية التدريجية التي تعزز السلامة من خلال أتمتة المهام الروتينية وتوفير المساعدة في الوقت الفعلي، مع الحفاظ على سيطرة الطيار. يمتد هذا التشغيل الآلي إلى الحفاظ على استقرار الرحلة ومراقبة الوقود؛ مما يقلل من عبء عمل الطيار ويقلل من احتمالية الخطأ. تهدف ميزات السلامة الحديثة المدمجة في الطائرة إلى تبسيط الصيانة وتعزيز الموثوقية، مع أنظمة تراقب حالة الطائرة وتنبيه احتياجات الصيانة، وبالتالي معالجة المشكلات الشائعة في الطرز القديمة.

الاستدامة والابتكار

في عصر حيث الاهتمامات البيئية هي الأهم، تركز «إيرهارت» أيضاً على تقنيات الدفع الصديقة للبيئة. يمكن أن تعيد إمكانات المحركات الكهربائية أو الهجينة تعريف البصمة البيئية للطيران الشخصي، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة العالمية. يقول إيرموشكين: «إن دمج التكنولوجيا الخضراء في تصميماتنا ليس مجرد خيار؛ بل هو مسؤولية». ويضيف: «لا يلبي هذا النهج الطلب المتزايد على خيارات السفر الصديقة للبيئة فحسب، بل يتماشى أيضاً مع الاتجاهات التنظيمية التي تفضل التكنولوجيا النظيفة.»

«إيرهارت»: نخطط لتنمية مجتمع داعم لمالكي «سلينغ» وتقديم برامج تدريب شاملة وتجربة مُدارة (إيرهارت)

التكيّفات التنظيمية وتوسع السوق

سهّل تقديم قواعد إدارة الطيران الفيدرالية الجديدة في عام 2018 عملية اعتماد قائمة على الأداء، والتي كانت مفيدة لشركة «إيرهارت». ويعدّ إيرموشكين أن هذه اللوائح تسمح لشركته بالابتكار بحرية أكبر، وإحضار طائرات أكثر أماناً وبأسعار معقولة إلى السوق. مع تزايد شعبية الطيران الشخصي، تعمل «إيرهارت» بشكل وثيق مع الجهات التنظيمية لضمان السلامة وإمكانية الوصول، والدفع نحو اللوائح التي تدعم دمج التقنيات الجديدة.

الآفاق المستقبلية

بالنظر إلى المستقبل، تهدف «إيرهارت» إلى تحويل «سلينغ» من طائرة تجريبية إلى نموذج معتمد بالكامل؛ مما يوسع نطاق وصولها إلى السوق بشكل كبير. ويصرح الرئيس التنفيذي للشركة بأن أحد الأهداف الرئيسية هو خفض تكلفة الطائرات إلى أقل من 100 ألف دولار؛ مما يجعل الطيران الشخصي بديلاً واقعياً للسفر بالسيارات لجمهور أوسع. ويضيف خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» أن هذه الاستراتيجية تتضمن تعزيز النظام البيئي للطائرات بخدمات تبسط الملكية والتشغيل، على غرار امتلاك سيارة.

لا تعمل «إيرهارت» على ريادة التطورات في مجال الطيران الشخصي فحسب؛ بل على إعادة تشكيل مشهد السفر بحسب وصف الشركة. وكما يبدو، تسعى «إيرهارت» من خلال «سلينغ» إلى مستقبل حيث تكون السماء مألوفة مثل الطرق؛ مما يجعل الطيران جزءاً من الحياة اليومية لمجتمع أوسع.


مقالات ذات صلة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

علوم برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

تقنيات «لمنع الحرب العالمية الثالثة»

باتريك تاكر (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد مهندس يعمل في إحدى المنشآت التابعة لـ«معادن» (الشركة) play-circle 02:41

رئيس «معادن»: حفر 820 ألف متر من آبار الاستكشاف بالسعودية خلال عامين

تتعاون شركة التعدين العربية السعودية (معادن) مع رواد العالم وتستفيد من أحدث التقنيات لتقديم أكبر برنامج تنقيب في منطقة واحدة على مستوى العالم.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد عرض تقديمي في إحدى الفعاليات التقنية التي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض (واس)

رئيس «سكاي»: الذكاء الاصطناعي يعزز مستقبل الاقتصاد السعودي

تتصدر الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي (سكاي) مسيرة بناء منظومة تقنية عالمية المستوى ما يمهد الطريق لتحقيق نمو اقتصادي مدفوع بالذكاء الاصطناعي

آيات نور (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تنتهي اليوم فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» (Microsoft Ignite) السنوي في مدينة شيكاغو الأميركية، بحضور تجاوز 14 ألف زائر، الذي استعرضت «مايكروسوفت» خلال أيامه الثلاثة أكثر من 80 خدمة ومنتجاً وميزة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي بخدمة الموظفين

طوّرت الشركة خدمة «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» (Microsoft 365 Copilot) الخاصة بالشركات، مقدمة «أفعال كوبايلوت» (Copilot Actions) التي تسمح بأتمتة المهام اليومية في مجال العمل بأوامر بسيطة، مثل الحصول على ملخص اجتماعات «تيمز» (Teams) في ذلك اليوم أو إعداد التقارير الأسبوعية أو تلخيص ما الذي يجب القيام به حسب الرسائل الواردة إلى بريد المستخدم والاجتماعات التي حدثت قبل عودته من إجازته السنوية، وغيرها.

 

 

«عملاء مايكروسوفت»

كشفت الشركة كذلك ميزة «عملاء مايكروسوفت» (Microsoft Agents) التي تسمح بالبحث في ملفات الشركة وتحليلها والإجابة على أسئلة الموظفين أو العملاء بكل خصوصية، وتلخيص النتائج بهدف تسريع اتخاذ قرارات العمل. وتعمل هذه الميزة في خدمة «شيربوينت» (SharePoint) لكل شركة.

 

 

 

المترجم الفوري

ويمكن لعميل ذكاء اصطناعي اسمه «المترجم الفوري» (Interpreter) ترجمة محادثات الاجتماعات المرئية في «تيمز» بهدف كسر الحواجز اللغوية والتركيز على جوهر الاجتماع، مع القدرة على محاكاة صوت المستخدم بلغة الطرف الثاني. ويمكن لعميل ذكي آخر اسمه «المُيَسِّر» (Facilitator) تلخيص اجتماعات «تيمز» وأتمتة إدارة المشاريع عبر جميع مراحلها. كما يستطيع بعض عملاء الذكاء الاصطناعي مساعدة الموظفين على حلّ مشاكلهم التقنية دون الحاجة للعودة إلى قسم الدعم الفني، والإجابة على أسئلتهم المتعلقة بسياسات الشركة والموارد البشرية والمشتريات، وغيرها.

الذكاء الاصطناعي رفيق المبرمجين

ولتسهيل تضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج الشركات والأفراد، تقدم «مايكروسوفت» ما تسميه بـ«مسبك آجور للذكاء الاصطناعي» (Azure AI Foundry) الذي يوفر مجموعة برمجية للذكاء الاصطناعي وبوابة لتطوير عملاء الذكاء الاصطناعي.

وتوفر هذه المجموعة البرمجية أكثر من 25 قالباً مسبق الإعداد (Template) للذكاء الاصطناعي تسمح بتطوير تطبيقات مدعومة بهذه التقنية وتبسيط عملية البرمجة ونشرها عبر منصات «غيتهاب» (Github) و«فيجوال ستوديو» (Visual Studio) و«كوبايلوت ستوديو» (Copilot Studio). وتسمح البوابة للمبرمجين اكتشاف خدمات وأدوات ونماذج ذكاء اصطناعي تناسب احتياجاتهم واحتياجات الشركات التي يعملون لديها.

حماية المستخدمين

حذّرت «مايكروسوفت» أن عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف سرقة كلمات السرّ قد ارتفع خلال آخر 3 أعوام من 579 إلى أكثر من 7000 هجمة في كل ثانية، مع مضاعفة العدد في آخر سنة، ما يضع سبل الحماية التقليدية في موضع لا يسمح لها اللحاق بتقدم القراصنة.

مبادرة المستقبل الآمن

هذا الأمر يتطلب إعادة تطوير عملية حماية المستخدمين، ما دفع الشركة إلى إطلاق «مبادرة المستقبل الآمن» (Secure Future Initiative) التي طلبت من 34000 مهندس العمل على أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية وتطوير مقاومة البرامج ونظم التشغيل وأجهزة المستخدمين لطوفان الهجمات الرقمية الذي تتسارع وتيرته في كل يوم.

وكشفت كذلك عن عملها على تطوير «مايكروسوفت سيكيوريتي إكسبوجر مانجمنت» (Microsoft Security Exposure Management) الذي يقوم بتحليل آلية تواصل الأجهزة المختلفة والبيانات والهوية الرقمية والشبكات، بعضها مع بعض، داخل بيئة العمل واكتشاف العلاقات بينها وعرض مسار الاختراقات الممكنة لأي قرصان إلكتروني، وذلك لاكتشاف نقطة الضعف في البيئة المعقدة التي يمكن للقراصنة الدخول منها، وتوقع هدفهم وتتبع المسار المفترض لهم عبر الأجهزة المختلفة للوصول إلى الهوية الرقمية أو البيانات الحساسة، ومن ثم حماية ذلك المسار بشكل استباقي على صعيد سدّ الثغرات في الأجهزة أو البرامج أو نظام التشغيل أو الشبكة، وغيرها من العوامل الأخرى. كما يستطيع هذا المشروع التأكد من سلامة الاحتياطات الأمنية للفريق التقني داخل الشركة.

وأطلقت الشركة نظام «مايكروسوفت سيكيوريتي كوبايلوت» (Microsoft Security Copilot) المدعوم بالذكاء الاصطناعي للقيام بالوظائف الأمنية باستخدام الذكاء الاصطناعي بكل سلاسة وسهولة، حيث أظهرت الدراسات انخفاض معدل مدة حلّ المشاكل الأمنية لدى استخدام هذا النظام بنحو 30 في المائة.

أجهزة الذكاء الاصطناعي

واستعرضت الشركة أول جهاز من فئته، مصنوع خصيصاً للاتصال بأمان مع خدمة «ويندوز 365» السحابية، اسمه «ويندوز 365 لينك» (Windows 365 Link).

الجهاز بسيط وآمن، وسيتم إطلاقه في أبريل (نيسان) 2025 المقبل، بسعر 349 دولاراً أميركياً، ويسمح للمستخدمين بالعمل بأمان مع نظام التشغيل «ويندوز» السحابي بكل سرعة وموثوقية.

ولا يقوم الجهاز بتخزين أي بيانات داخله، ولا يقوم بتثبيت أي برامج فيه، مع تقديم وحدة معالجة للذكاء الاصطناعي مدمجة فيه لتسريع التفاعل مع البيانات والحصول على النتائج بكل سلاسة.

 

تحليل علوم الأرض

وعلى الصعيد نفسه، تعاونت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» مع «مايكروسوفت» لتطوير أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي اسمها «كوبايلوت الأرض» (Earth Copilot) تهدف إلى تبسيط عملية تحليل البيانات المرتبطة بعلوم الأرض التي تجمعها الأقمار الاصطناعية الخاصة بـ«ناسا». وسيتم نشر هذه البيانات المعقدة للجميع بهدف مشاركة المعلومات المهمة مع العلماء والباحثين والطلاب والمدرسين وصناع السياسات وعموم الناس.

وستستخدم الوكالة خدمة «آجور أوبين إيه آي» (Azure OpenAI Service) لتذليل العقبات التقنية وتمكين المجموعات المختلفة للمستخدمين من التفاعل مع البيانات العلمية لكوكب الأرض، ما يدل على الأبواب التي يفتحها الذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط عملية التعليم والبحث وتحليل مجموعات البيانات الضخمة في المجالات العلمية وسنّ السياسات، وفي مجالات الزراعة والتخطيط الحضري والاستجابة في حالات الكوارث، وغيرها.

ويمكن زيارة الموقع من هذا الرابط: www.earthdata.nasa.gov/dashboard