إطلاق أجهزة «سيرفس برو» و«سيرفس لابتوب» في السوق السعودية

يستخدم «Surface Pro» معالج «NPU» قوياً يتيح للذكاء الاصطناعي تنفيذ 45 تريليون عملية بالثانية (مايكروسوفت)
يستخدم «Surface Pro» معالج «NPU» قوياً يتيح للذكاء الاصطناعي تنفيذ 45 تريليون عملية بالثانية (مايكروسوفت)
TT

إطلاق أجهزة «سيرفس برو» و«سيرفس لابتوب» في السوق السعودية

يستخدم «Surface Pro» معالج «NPU» قوياً يتيح للذكاء الاصطناعي تنفيذ 45 تريليون عملية بالثانية (مايكروسوفت)
يستخدم «Surface Pro» معالج «NPU» قوياً يتيح للذكاء الاصطناعي تنفيذ 45 تريليون عملية بالثانية (مايكروسوفت)

خلال حدث استضافته أمس مدينة الرياض، أطلقت «مايكروسوفت» أحدث أجهزة الكومبيوتر الشخصي الخاصة بها «سيرفس برو» و«سيرفس لابتوب»، في السوق السعودية. تأتي هذه الأجهزة كجزء من سلسلة «كوبايلوت+ أجهزة الكومبيوتر» الجديدة المصممة خصيصاً لتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي، مما يوفر للمستخدمين تجربة أداء متقدمة ومبتكرة.

وفي هذا الحدث الذي حضرته «الشرق الأوسط»، أشار تركي باضريس، رئيس «مايكروسوفت العربية»، إلى أن أجهزة «سيرفس» الجديدة صممت خصيصاً لتلبية احتياجات القوى العاملة الحديثة التي تتطلب التنقل المستمر، مستفيدة من أحدث الابتكارات التقنية مثل «مايكروسوفت كوبايلوت» لتحسين الإنتاجية والكفاءة في عصر الذكاء الاصطناعي. وأضاف: «لقد لاحظنا تزايد الاهتمام من المستخدمين بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات وإطلاق العنان لإبداعاتهم، مما يسهم في تعزيز النمو». وذكر باضريس أن «مايكروسوفت» ملتزمة بدعم هؤلاء المستخدمين وتمكينهم من استغلال إمكاناتهم الكاملة من خلال إطلاق أول أجهزة «سيرفس» من فئة «كوبايلوت+ أجهزة الكومبيوتر» التي ستتيح لهم الاستفادة القصوى من إمكانات الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب حياتهم المهنية والشخصية.

تركي باضريس: أجهزة «سيرفس» الجديدة تدعم الإنتاجية وتعزز الابتكار باستخدام الذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

مميزات جهاز «سيرفس برو»

جهاز «سيرفس برو» يمثل تطوراً ملحوظاً في سلسلة أجهزة «سيرفس برو» بفضل تصميمه العصري النحيف وخفيف الوزن. الجهاز مصمم لتلبية احتياجات المستخدمين الذين يتنقلون كثيراً، حيث يمكن استخدامه كجهاز كومبيوتر لوحي أو محمول. يوفر الجهاز أداءً قوياً بفضل معالجات «سناب دراغون X النخبة» و«X بلس»، اللتين تمنحانه سرعة أداء تصل إلى 90 في المائة أكثر مقارنة بالإصدارات السابقة مثل «سيرفس برو 9».

- البطارية: تدوم البطارية حتى 14 ساعة من العمل المتواصل، مما يجعله خياراً ممتازاً للمستخدمين الذين يحتاجون إلى جهاز يمكنهم الاعتماد عليه طوال اليوم.

- الشاشة: الجهاز يأتي بشاشة «أوليد» اختيارية، توفر دقة ووضوحاً عالياً، مما يجعله مثالياً لمشاهدة الفيديوهات أو العمل على المشاريع البصرية.

- الاتصال: يدعم «سيرفس برو» أحدث الشبكات اللاسلكية «واي فاي 7»، بالإضافة إلى القدرة على توصيل ثلاث شاشات بدقة 4K في نفس الوقت، مما يجعله مثالياً للاستخدام المكتبي أو لتنفيذ المهام التي تتطلب شاشات متعددة.

تتميز أجهزة «سيرفس الجديدة» بتصميم نحيف وخفيف يدعم معالجات «سناب دراغون» الجديدة لأداء أسرع (الشرق الأوسط)

تعزيز الإنتاجية والابتكار

يقدم «سيرفس لابتوب» تصميماً محسّناً بالكامل ليكون الجهاز المثالي لفرق العمل التي تسعى إلى تعزيز إنتاجيتها وتسريع وتيرة الابتكار. يتميز الجهاز بشاشة أكثر سطوعاً مع إطارات رفيعة للغاية، تأتي بقياسين: 13.8 بوصة و15 بوصة، مما يوفر للمستخدمين مساحة عرض أكبر وتجربة بصرية محسنة.

- الأداء: مثل «سيرفس برو»، يأتي «سيرفس لابتوب» مزوداً بمعالجات «سناب دراغون X النخبة» و«X بلس»، ما يتيح أداءً قوياً لتلبية احتياجات العمل اليومية والمهام المكثفة.

- الاتصال: دعم للشبكات اللاسلكية «واي فاي 7»، ويأتي مع عدد أكبر من المنافذ مقارنة بالإصدارات السابقة، مما يسهل توصيل المزيد من الأجهزة الطرفية.

- البطارية: تدوم البطارية حتى 22 ساعة، مما يجعل الجهاز مناسباً لليوم الكامل من العمل أو الاستخدام المكثف.

يتميز «سيرفس لابتوب» ببطارية تصل حتى 20 ساعة موفرة العمل لفترات طويلة دون الحاجة إلى إعادة الشحن (الشرق الأوسط)

تقنيات تحاكي الذكاء البشري

تتميز الأجهزة الجديدة من «مايكروسوفت» بدمج معالج «إن بي يو» (وحدة المعالجة العصبية)، الذي صُمم لمحاكاة كيفية عمل الدماغ البشري في التعامل مع الشبكات العصبية:

- معالجة بيانات متزامنة وفعالة: يتميز معالج «إن بي يو» بقدرته على تنفيذ تريليونات العمليات في الثانية، مما يسمح له بمعالجة كميات ضخمة من البيانات بكفاءة عالية وفي فترات زمنية قصيرة.

- كفاءة محسّنة في استهلاك الطاقة: يوفر المعالج أداءً متقدماً لمهام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي مع استهلاك منخفض للطاقة، مما يساعد في إطالة عمر البطارية للأجهزة، وبالتالي تعزيز تجربة المستخدمين الذين يعتمدون على استخدام الأجهزة لفترات طويلة.

- أداء متميز في تطبيقات الذكاء الاصطناعي: يعزز «إن بي يو» من قدرة الأجهزة على تنفيذ مهام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بكفاءة عالية، مما يتيح أداءً سريعاً ودقيقاً في التطبيقات المتقدمة التي تتطلب معالجة متقدمة للبيانات.

تقنيات الذكاء الاصطناعي المدمجة

تم تزويد كلا الجهازين بميزات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يعزز من إمكانيات الأجهزة ويجعلها أدوات قوية في أيدي المستخدمين. ومن بين هذه الميزات:

- خاصية «التذكر»: تسمح هذه الخاصية للمستخدمين بالعثور على المحتوى الذي شاهدوه أو عملوا عليه من قبل بسرعة وسهولة، مما يعزز الإنتاجية ويوفر الوقت.

- «المشارك الإبداعي»: تُمكن هذه الخاصية المستخدمين من إنشاء وتطوير الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي، ما يسهم في تسريع وتيرة العمل الإبداعي.

- «الترجمة الفورية»: توفر هذه الميزة القدرة على الترجمة الفورية للفيديوهات، سواء كانت مباشرة أو مسجلة مسبقاً، من بين 44 لغة متاحة، بما في ذلك الترجمة من العربية إلى الإنجليزية.

تقنيات الأمان والخصوصية

تعتمد «مايكروسوفت» في أجهزتها الجديدة من فئة «كوبايلوت+ أجهزة الكومبيوتر» على معايير أمان وخصوصية رفيعة المستوى، حيث تم تجهيز الأجهزة بخاصية «الأجهزة ذات النواة المؤمنة» - «Secured - core PCs» التي توفر ميزات أمان متقدمة لحماية الأجهزة من التهديدات الأمنية وضمان سلامة التطبيقات والبرامج الأساسية. هذا التركيز الكبير على الأمان يعكس التزام «مايكروسوفت» بتوفير تجربة استخدام متميزة وآمنة تعزز من كفاءة المستخدمين وإنتاجيتهم، سواء في بيئات العمل أو في حياتهم اليومية.

من خلال أجهزة «سيرفس برو» و«سيرفس لابتوب» الجديدة، تحاول «مايكروسوفت» رسم ملامح جديدة لمستقبل الحوسبة الشخصية المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة والشاشات عالية الدقة. تهدف هذه الأجهزة إلى تزويد المستخدمين بأدوات حوسبة قوية تواكب تطلعاتهم واحتياجاتهم في عصر الذكاء الاصطناعي المتطور، مما يجعلها خياراً مثالياً للأفراد والشركات التي تسعى لتحقيق أقصى درجات الكفاءة والإبداع.


مقالات ذات صلة

جامعة «جونز هوبكنز»: نماذج الذكاء الاصطناعي تفشل في فهم التفاعلات البشرية

تكنولوجيا أظهرت الدراسة أن البشر يتفقون بدرجة عالية على تقييم مشاهد التفاعل الاجتماعي في حين فشل أكثر من 350 نموذجاً للذكاء الاصطناعي في محاكاتهم

جامعة «جونز هوبكنز»: نماذج الذكاء الاصطناعي تفشل في فهم التفاعلات البشرية

الدراسة تكشف أن الذكاء الاصطناعي لا يزال عاجزاً عن فهم التفاعلات الاجتماعية ويحتاج لإعادة تصميم ليحاكي التفكير البشري.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا ميزة «خصوصية الدردشة المتقدمة» من واتساب تحمي المحادثات بمنع التصدير وتعطيل التنزيل التلقائي وحظر الذكاء الاصطناعي (واتساب)

«واتساب» تعلن عن ميزة «خصوصية الدردشة المتقدمة» لتعزيز حماية المحادثات

في تحديث جديد يركّز على خصوصية المستخدمين، أعلنت «واتساب» (WhatsApp) عن ميزة «خصوصية الدردشة المتقدمة».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا التطبيقات قد تستخدم صور الوجه في تقنيات التعرف البيومتري دون علم المستخدمين (كاسبرسكي)

احذر قبل المشاركة... تريندات «دُمَى الذكاء الاصطناعي» متعة أم تهديد للخصوصية؟

تحذِّر «كاسبرسكي» من مخاطر مشاركة الصور والمعلومات الشخصية عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي الترفيهي، لما قد تسببه من انتهاك للخصوصية وسرقة الهوية.

نسيم رمضان (سان فرنسيسكو - الولايات المتحدة)
تكنولوجيا أفضل خدمات الألعاب السحابية

أفضل خدمات الألعاب السحابية

تحمل الألعاب السحابية في طياتها إمكانات تعد بمستقبل مذهل؛ فبدلاً من أن تكون مقيداً بجهاز تحكم أو كومبيوتر قوي، تتيح لك خدمات البث الجديدة حرية نقل ألعابك من جها

هيلي بيري (نيويورك)
خاص الرؤية المستقبلية لـ«غوغل» ترتكز على تعدد الوسائط وتعاون العوامل الذكية وديمقراطية بناء حلول الذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

خاص ما بعد النماذج الضخمة... «غوغل» تمهّد لعصر الذكاء التعاوني متعدد الوسائط

«غوغل» تكشف في «كلاود نكست 2025» عن تحول الذكاء الاصطناعي من النماذج إلى الإنتاج، مؤكدة أن العوامل الذكية تقود مستقبل الأعمال والابتكار.

نسيم رمضان (لاس فيغاس)

جامعة «جونز هوبكنز»: نماذج الذكاء الاصطناعي تفشل في فهم التفاعلات البشرية

أظهرت الدراسة أن البشر يتفقون بدرجة عالية على تقييم مشاهد التفاعل الاجتماعي في حين فشل أكثر من 350 نموذجاً للذكاء الاصطناعي في محاكاتهم
أظهرت الدراسة أن البشر يتفقون بدرجة عالية على تقييم مشاهد التفاعل الاجتماعي في حين فشل أكثر من 350 نموذجاً للذكاء الاصطناعي في محاكاتهم
TT

جامعة «جونز هوبكنز»: نماذج الذكاء الاصطناعي تفشل في فهم التفاعلات البشرية

أظهرت الدراسة أن البشر يتفقون بدرجة عالية على تقييم مشاهد التفاعل الاجتماعي في حين فشل أكثر من 350 نموذجاً للذكاء الاصطناعي في محاكاتهم
أظهرت الدراسة أن البشر يتفقون بدرجة عالية على تقييم مشاهد التفاعل الاجتماعي في حين فشل أكثر من 350 نموذجاً للذكاء الاصطناعي في محاكاتهم

في سباق تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر ذكاءً وتفاعلاً مع البشر، تكشف دراسة جديدة من جامعة «جونز هوبكنز» حقيقة مقلقة؛ أنه حتى أكثر تقنيات الذكاء الاصطناعي تقدماً لا تزال تعاني من فهم أحد أبسط الأمور التي يجيدها البشر بالفطرة، وهو تفسير التفاعلات الاجتماعية.

من السيارات ذاتية القيادة إلى الروبوتات المساعدة والمساعدين الافتراضيين، يعتمد مستقبل الذكاء الاصطناعي على قدرته على قراءة السلوك البشري في السياقات الحقيقية. لكن وفقاً لهذه الدراسة الرائدة، لا يزال الذكاء الاصطناعي غير قادر على «قراءة المشهد».

تقول ليلى إيشيك، الأستاذة المساعدة في علم الإدراك بجامعة جونز هوبكنز، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: «إن هذه الأنظمة تعاني من قيود أساسية عندما يتعلق الأمر بفهم كيفية تفاعل البشر بعضهم مع بعض». وتضيف: «إذا كنت تصمم ذكاءً اصطناعياً لسيارة ذاتية القيادة، فأنت بحاجة إلى أن يتنبأ بحركة المشاة. كأن يعرف ما إذا كان أحدهم على وشك العبور، أو ما إذا كان شخصان يتحدثان فقط. في الوقت الحالي، الذكاء الاصطناعي لا يستطيع القيام بذلك بدقة كافية».

دراسة «جونز هوبكنز»: لا تزال نماذج الذكاء الاصطناعي رغم تطورها غير قادرة على فهم التفاعلات الاجتماعية كما يفعل البشر

تطبيق عملي

تم عرض الدراسة في مؤتمر التعلم التمثيلي الدولي (ICLR) حيث حاول الباحثون اختبار قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم الديناميكيات الاجتماعية، مقارنة بالبشر. صمّم الفريق تجربة بسيطة، لكنها فعّالة، فطُلب من المشاركين البشريين مشاهدة مقاطع فيديو قصيرة، مدتها 3 ثوانٍ لأشخاص، إما يتفاعل بعضهم مع بعض، أو يؤدون أنشطة متجاورة، أو يعملون بشكل مستقل. بعد ذلك، طُلب منهم تقييم مدى التفاعل الاجتماعي في كل مقطع على مقياس من 1 إلى 5.

ثم طُبّق التقييم نفسه على أكثر من 350 نموذج ذكاء اصطناعي، بما في ذلك نماذج متقدمة لمعالجة الصور والفيديو واللغة. وكانت النتائج واضحة.

نتائج مقلقة

اتفق المشاركون من البشر إلى حدّ كبير في تقييماتهم، لكن نماذج الذكاء الاصطناعي بغضّ النظر عن مدى تطورها أو حجم بياناتها فشلت في الوصول إلى نفس الدقة. النماذج المعتمدة على الفيديو كانت الأسوأ أداءً، إذ لم تتمكن من التعرف على التفاعلات الاجتماعية في المشاهد الديناميكية. حتى النماذج المعتمدة على الصور الثابتة لم تستطع بدقة التنبؤ بما إذا كان الأشخاص يتواصلون أم لا.

أما النماذج اللغوية، التي أُعطيت أوصافاً مكتوبة للمشاهد، فقد أظهرت أداءً أفضل إلى حد ما، خصوصاً في محاولة التنبؤ بكيفية تفسير البشر للمشاهد. لكنها لم تتمكن من التقاط الصورة الكاملة لسياق المشهد المرئي المتغير. وترى كاثي غارسيا، الباحثة في مختبر إيشيك والمؤلفة المشاركة الأولى، التي عرضت النتائج في المؤتمر، أن هذا يعكس قصوراً بنيوياً في الطريقة التي تُبنى بها أنظمة الذكاء الاصطناعي.

تقول: «إن القدرة على التعرف على الوجوه أو الأجسام في الصور الثابتة كانت إنجازاً مهماً في مسار الذكاء الاصطناعي، لكنها ليست كافية. الحياة ليست صورة جامدة. الناس يتحركون، يتفاعلون، يتجاوب بعضهم مع بعض. وهذا المستوى من الفهم هو ما نحتاج من الذكاء الاصطناعي أن يصل إليه. ودراستنا تظهر أننا لم نصل بعد».

سبب القصور يعود إلى أن بنية الشبكات العصبية للذكاء الاصطناعي مستوحاة من مناطق الدماغ التي تعالج الصور الثابتة وليس التفاعلات الاجتماعية المعقدة (شاترستوك)

ما السبب؟

يعتقد الباحثون أن السبب يعود إلى الأساس الذي بُنيت عليه الشبكات العصبية للذكاء الاصطناعي، وهو جزء الدماغ المسؤول عن معالجة الصور الثابتة. أما التفاعلات الاجتماعية، فهي تتطلب فهماً أعمق للحركة والسياق والنية، وهي عمليات يعالجها جزء مختلف تماماً في دماغ الإنسان. توضح إيشيك أن هناك تفاصيل كثيرة، لكن الرسالة الكبرى هي أن أياً من نماذج الذكاء الاصطناعي التي اختبرناها لم تتمكن من مطابقة استجابات الدماغ البشري أو السلوك الإنساني لمشاهد متحركة، كما تفعل مع الصور الثابتة. هناك شيء أساسي في طريقة معالجة البشر للمشاهد الديناميكية، لا تزال هذه النماذج تفتقده.

تأثيرات بعيدة المدى

مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى حياتنا اليومية، سواء في السيارات أو المستشفيات حتى الأماكن العامة، يصبح من الضروري أن يفهم سلوك البشر في السياق الاجتماعي بشكل دقيق. تردد بسيط من أحد المشاة، لغة جسد خفية، حتى تبادل نظرات، كلها إشارات يفسرها الإنسان دون تفكير، لكنها لا تزال لغزاً للذكاء الاصطناعي. هذه الدراسة لا تدعو إلى إيقاف استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه السياقات، بل تؤكد على الحاجة إلى إعادة التفكير في كيفية تدريب وتصميم هذه الأنظمة، لتتشابه أكثر مع طريقة تفكير الدماغ البشري.

تختتم غارسيا قائلة إن هذه دعوة للاستيقاظ. وتضيف: «إذا أردنا أن نبني ذكاءً اصطناعياً يفهمنا فعلاً، فعلينا أن نعيد النظر في الطريقة التي نصمم بها هذه النماذج، من الأساس».

في نهاية المطاف، ربما يكون أحد أكبر تحديات الذكاء الاصطناعي ليس الفوز على البشر في الألعاب أو تأليف القصائد، بل أن يفهم نظرة أو إيماءة أو لحظة صامتة بين اثنين.

وعلى الأقل حتى الآن، يبقى البشر هم الأفضل في ذلك.