كيف تهدد الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة مستقبل المستهلك التكنولوجي؟

مخاوف من ارتفاع أسعار الأجهزة وتعطل سلاسل التوريد

0 seconds of 2 minutes, 37 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
02:37
02:37
 
TT
20

كيف تهدد الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة مستقبل المستهلك التكنولوجي؟

تهدد الرسوم الجمركية الجديدة على التكنولوجيا برفع أسعار الأجهزة للمستهلكين بشكل مباشر (رويترز)
تهدد الرسوم الجمركية الجديدة على التكنولوجيا برفع أسعار الأجهزة للمستهلكين بشكل مباشر (رويترز)

بينما تدرس الحكومة الأميركية جولة جديدة من الرسوم الجمركية على الواردات، خصوصاً تلك التي تستهدف قطاع التكنولوجيا، تتزايد المخاوف بين خبراء الصناعة والاقتصاد والمستهلكين. فرغم أن هذه الرسوم تُقدَّم سياسياً كأدوات للقوة الاقتصادية أو أوراق تفاوضية في الحروب التجارية، فإن نتائجها الفعلية غالباً ما تكون أكثر واقعية وأقرب إلى حياة الأفراد بأسعار أعلى وتراجع في توفر الأجهزة وبطء في وتيرة الابتكار.

في قلب هذه الأزمة المحتملة، تقف حقيقة أن معظم الأجهزة الإلكترونية اليوم تُنتج من خلال سلاسل توريد عالمية معقدة. الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية والساعات الذكية حتى الإكسسوارات مثل السماعات والشواحن، لم تعد تُصنّع بالكامل في بلد واحد. بل تعتمد على شبكة من الموردين عبر آسيا وأوروبا والأميركتين. وعندما تُفرض رسوم على مكونات أساسية، مثل الرقائق الإلكترونية من تايوان، أو شاشات العرض من كوريا الجنوبية، أو البطاريات من الصين، فإن هذه التكاليف لا تؤثر على جزء معين فقط، بل تتضاعف عبر سلسلة الإنتاج لتصل إلى المستهلك النهائي.

ارتفاع الأسعار: الضربة الأولى

أول تأثير ملموس للرسوم الجمركية هو ارتفاع أسعار المنتجات للمستهلك. فعلى عكس الضرائب المحلية، تُفرض الرسوم مباشرة على السلع عند نقطة دخولها، وعادةً ما يتم تحميل هذه التكاليف على المستهلك. وهذا يعني أن أسعار الهواتف الذكية أو الحواسيب المحمولة حتى السماعات اللاسلكية قد ترتفع بشكل ملموس في الفترة المقبلة.

على سبيل المثال، إذا كان هناك حاسوب محمول يُباع بسعر 1000 دولار، وتبلغ قيمة المكونات المستوردة فيه 300 دولار، فإن فرض رسوم بنسبة 25 في المائة يضيف 75 دولاراً إلى تكلفة التصنيع. وبعد إضافة هوامش الربح على طول سلسلة التوزيع، قد ترتفع تكلفة البيع النهائية بـ150 دولاراً أو أكثر. وهكذا، تصبح الأجهزة التكنولوجية أقل قدرة على الوصول لشريحة كبيرة من المستهلكين، ما يزيد من الفجوة الرقمية، في وقت أصبحت فيه التكنولوجيا ضرورة يومية.

ارتفاع التكاليف وعدم استقرار السوق قد يدفع الشركات إلى تقليص الاستثمار في الابتكار (غيتي)
ارتفاع التكاليف وعدم استقرار السوق قد يدفع الشركات إلى تقليص الاستثمار في الابتكار (غيتي)

سلاسل التوريد تحت الضغط

بعيداً عن الأسعار، تهدد الرسوم الجمركية بزعزعة استقرار سلاسل التوريد العالمية التي استغرق بناؤها عقوداً من الزمن. إذ اعتمد المصنعون على هذه الشبكات لتحقيق الكفاءة وخفض التكاليف. لكن الحواجز التجارية تجبرهم على إعادة النظر في علاقاتهم مع الموردين وإعادة توجيه الإنتاج نحو بلدان لا تشملها الرسوم. هذه التحولات مكلفة ومعقدة وتتطلب وقتاً وجهداً كبيرين. من إنشاء خطوط إنتاج جديدة، إلى تقييم الموردين الجدد، والتأقلم مع أنظمة تنظيمية مختلفة، كل ذلك يؤدي إلى تأخير في الإمدادات أو نقص في بعض المنتجات أو مشكلات في الجودة. وقد يجد المستهلك نفسه في انتظار طويل لإصدار جهاز جديد أو يواجه نقصاً في المخزون خلال مواسم الشراء المهمة مثل العودة إلى المدارس أو أعياد نهاية السنة.

الابتكار في مهبّ الريح

رغم أن التأثير المباشر يُقاس بالأسعار والتوافر، فإن الخطر الأكبر يكمن في تأثر الابتكار نفسه. إذ قد تتراجع الشركات عن ضخّ الاستثمارات في البحث والتطوير بسبب ارتفاع التكاليف وعدم استقرار البيئة التجارية، وقد تختار التركيز على ترقيات بسيطة للمنتجات الحالية بدلاً من المخاطرة بمشاريع جديدة طموحة. هذا التوجه الحذر قد يُبطئ من وتيرة التقدم التكنولوجي في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والواقع المعزز والتكنولوجيا الخضراء. وهو ما ينعكس سلباً على كامل المنظومة التكنولوجية، ويؤخر وصول الابتكارات إلى السوق.

سوق أقل تنوعاً

يعد تقلص خيارات المستهلك من النتائج الأخرى المتوقعة. ففي حال أصبحت التكاليف غير مجدية للمصنعين الأجانب، فقد ينسحب البعض من السوق الأميركية كلياً، خاصة العلامات التجارية الصغيرة ذات الهوامش الضيقة. وبهذا، يفقد المستهلك التنوع في الأسعار والميزات حتى التصميمات، وتصبح السوق مهيمنة من قبل قلة من العلامات الكبرى. هذا النقص في المنافسة قد يقلل من الحافز لدى الشركات الكبرى لتقديم الابتكارات أو تخفيض الأسعار، ويضع المستهلك أمام خيارات محدودة لا تعبّر بالضرورة عن احتياجاته أو رغباته.

مخاوف من تقلص خيارات المستهلك في السوق الأميركية مع انسحاب بعض العلامات التجارية الدولية (شاترستوك)
مخاوف من تقلص خيارات المستهلك في السوق الأميركية مع انسحاب بعض العلامات التجارية الدولية (شاترستوك)

تصعيد عالمي محتمل

الرسوم الجمركية لا تتوقف آثارها عند حدود دولة واحدة، بل قد تُشعل سلسلة من الإجراءات الارتدادية من قبل دول أخرى. وقد أعربت الصين وبعض دول الاتحاد الأوروبي عن استعدادها للردّ بالمثل على أي رسوم أميركية جديدة، ما يهدد باندلاع حروب تجارية شاملة. وأيضاً الضرر لن يقتصر على الإلكترونيات، بل قد يشمل قطاعات أخرى مثل السيارات والأغذية والملابس حتى الأدوية. ما يضع المستهلك الأميركي في مواجهة ارتفاع واسع النطاق في تكاليف المعيشة.

التضخم والضغوط الاقتصادية

يحذر الاقتصاديون من أن الرسوم قد تسهم في ارتفاع التضخم، ما يُضعف القوة الشرائية للمواطن ويهدد استقرار الاقتصاد. وقد تُجبر هذه الضغوط مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على رفع أسعار الفائدة، ما يجعل القروض والسكن والتمويل أكثر تكلفة، ويؤثر سلباً على النمو الاقتصادي. وبذلك قد تؤدي سياسات يُفترض أنها تحمي الاقتصاد المحلي إلى نتائج عكسية تمس الحياة اليومية للمواطن. هناك من يرى هذه الرسوم الجمركية مجرد ورقة ضغط لإعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية وتقليل الاعتماد على دول بعينها. لكن هناك من يخشى أنها قد تؤدي إلى اضطراب واسع في الأسواق، وتتجاهل واقع الترابط الاقتصادي العالمي.

ما هو مؤكد أن نتائج هذه السياسات ستطول كل مستخدم للتكنولوجيا، من الهاتف الذي نحمله، إلى الحاسوب الذي نعمل عليه. ومع كل قرار يُتخذ على طاولة السياسة، هناك «مستخدم نهائي» يتأثر، سواء شعر بذلك فوراً أم لاحقاً.


مقالات ذات صلة

ترمب يحث الشركات على الانتقال إلى الولايات المتحدة «الآن» لتجنب الرسوم الجمركية

الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال فعالية توقيع أمر تنفيذي في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض (أ.ب) play-circle

ترمب يحث الشركات على الانتقال إلى الولايات المتحدة «الآن» لتجنب الرسوم الجمركية

حث الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الأربعاء) الشركات على بدء الانتقال فورا الى الولايات المتحدة لتنجب الخضوع للتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا سفينة شحن تظهر في نيوجيرسي بالولايات المتحدة (رويترز) play-circle 00:21

بعد رسوم ترمب الجمركية... روسيا تتهم أميركا بتجاهل «قواعد» التجارة الدولية

نددت روسيا، الأربعاء، بفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية باهظة على دول العالم، خصوصاً الصين وتجاهل الولايات المتحدة «قواعد» التجارة الدولية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد حقل نفط نهر كيرن الواقع بولاية كاليفورنيا (رويترز)

النفط يعمّق خسائره 7 % عقب فرض الصين رسوماً عقابية جديدة على أميركا

واصلت أسعار النفط تداولها عند أدنى مستوى لها في أربع سنوات، خلال النصف الثاني من تعاملات جلسة الأربعاء، ليصل «برنت» إلى 58 دولاراً للبرميل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ صورة من مقطع فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي يسخر من التعريفات الجمركية الأميركية

صينيون يلجأون لـ«حرب الرسوم الساخرة» للرد على تعريفات ترمب

انتقلت حرب الرسوم التجارية بين كل من الصين والولايات المتحدة إلى حرب الرسوم الساخرة أو «الميمز».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد موظف في أحد المتاجر بولاية تكساس الأميركية يقوم بتخزين المنتجات الغذائية المستوردة (أ.ب)

رسوم ترمب الجمركية تهدد برفع التضخم وتكاليف المعيشة

توقع خبراء اقتصاديون أن تسبب الرسوم الجمركية الأميركية ارتفاع التضخم وزيادة تكاليف المعيشة في العالم، متوقعين بتأثير مماثل على مواطني الدول العربية.

مساعد الزياني (دبي)

دراسة تكشف تحيّزات «تشات جي بي تي» في اتخاذ القرار... كالبشر تماماً

أظهر النموذج سلوكاً عقلانياً في المهام الحسابية والمنطقية ما يجعله مفيداً في قرارات تعتمد على قواعد واضحة (شاترستوك)
أظهر النموذج سلوكاً عقلانياً في المهام الحسابية والمنطقية ما يجعله مفيداً في قرارات تعتمد على قواعد واضحة (شاترستوك)
TT
20

دراسة تكشف تحيّزات «تشات جي بي تي» في اتخاذ القرار... كالبشر تماماً

أظهر النموذج سلوكاً عقلانياً في المهام الحسابية والمنطقية ما يجعله مفيداً في قرارات تعتمد على قواعد واضحة (شاترستوك)
أظهر النموذج سلوكاً عقلانياً في المهام الحسابية والمنطقية ما يجعله مفيداً في قرارات تعتمد على قواعد واضحة (شاترستوك)

أصبحت النماذج اللغوية الكبيرة مثل «تشات جي بي تي» من «أوبن إيه آي (OpenAI)» محوراً رئيسياً في عدد من القطاعات، لقدرتها على توليد نصوص تشبه النصوص البشرية وتقديم رؤى في مجالات متنوعة. ومع ازدياد اعتماد المؤسسات على هذه النماذج في دعم عمليات اتخاذ القرار، يَبرز سؤال جوهري: هل تقع هذه النماذج في الانحيازات المعرفية نفسها التي تؤثر على الحكم البشري؟

هذا التساؤل يصبح أكثر أهمية في مجالات مثل إدارة العمليات، حيث تُعدّ القرارات الخالية من التحيّز أمراً أساسياً لتحقيق الكفاءة والفاعلية.

أظهرت الدراسة أن «ChatGPT» يعكس بعض الانحيازات المعرفية البشرية خاصة في المواقف غير الموضوعية التي تتطلب أحكاماً ذاتية (شاترستوك)
أظهرت الدراسة أن «ChatGPT» يعكس بعض الانحيازات المعرفية البشرية خاصة في المواقف غير الموضوعية التي تتطلب أحكاماً ذاتية (شاترستوك)

الانحيازات المعرفية للذكاء الاصطناعي

نشرت مجلة «Manufacturing & Service Operations Management» مؤخراً دراسة بعنوان: «مدير تنفيذي وذكاء اصطناعي: هل يتخذ (ChatGPT) قرارات متحيّزة مثلنا؟»، تستكشف ما إذا كان «ChatGPT» يُظهر أنماطاً من التحيّزات المعرفية البشرية عند وضعه في مواقف تتطلب اتخاذ قرارات تتعلق بإدارة العمليات.

تركّز الدراسة على 18 نوعاً شائعاً من التحيّزات البشرية، مثل الإفراط في الثقة، وتجنب الغموض، ومغالطة الاقتران بهدف تقييم مدى تعرض النموذج لهذه الأخطاء المعرفية.

أجرى الباحثون تجارب على نسختين من «ChatGPT» وهما: «GPT-3.5»، و«GPT-4»، وقدموا لهما سيناريوهات مستمَدة من الأدبيات العلمية (سياقات تقليدية)، وأخرى مُعادة صياغتها ضمن سياقات متعلقة بإدارة المخزون والعمليات. وقد هدفت هذه المقاربة إلى اختبار مدى اتساق ردود النموذج عبر سيناريوهات مختلفة، وتحليل مدى تطابقها مع التحيّزات البشرية.

أبرز نتائج الدراسة

كشفت الدراسة عن عدد من النتائج الجوهرية التي تُلقي الضوء على سلوك النموذج في اتخاذ القرار.

1. انعكاس جزئي لانحيازات البشر

في ما يقارب نصف التجارب، أظهر «تشات جي بي تي» أنماطاً من القرارات تشبه التحيّزات البشرية. فعلى سبيل المثال، في السيناريوهات التي تنطوي على درجة من عدم اليقين، أبدى النموذج ميلاً إلى تجنّب المخاطر وتفضيل الخيارات الآمنة، بما يتماشى مع ما يُعرف في علم النفس بسلوك البشر عند التعامل مع المخاطر. لكن على الجانب الآخر، وفي مسائل تتطلب تفكيراً منطقياً بحتاً مثل اختبارات الاحتمالات، اتخذ «ChatGPT» قرارات أكثر عقلانية وخالية من التحيّز.

2. اتساق ملحوظ عبر السياقات

أظهر النموذج اتساقاً كبيراً في طريقة اتخاذه القرارات بين السيناريوهات التقليدية وسيناريوهات إدارة العمليات، ما يشير إلى وجود منهجية منظمة وثابتة خلف قراراته، حتى عندما تتغير تفاصيل المهمة أو السياق الذي تعمل فيه.

3. تطوّر في الأداء بين النسخ

عند مقارنة النسختين «GPT-3.5» و«GPT-4»، لاحظ الباحثون أن النموذج الأحدث كان أكثر دقة في المسائل الرياضية المحددة، لكنه أظهر أيضاً مستويات أعلى من الانحياز في المسائل المتعلقة بالتفضيلات، مما يدل على أن التطور في قدرات النموذج قد يحسّن الأداء في بعض المهام، بينما يزيد احتمالية التحيّز في أخرى.

تحذّر الدراسة من مخاطر الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات دون رقابة بشرية (شاترستوك)
تحذّر الدراسة من مخاطر الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات دون رقابة بشرية (شاترستوك)

تحليل النتائج

مع ازدياد استخدام النماذج اللغوية الكبيرة في بيئات العمل، هناك ثلاث نقاط يجب على مديري العمليات أخذها في الحسبان. يمكن الاستفادة من «ChatGPT» في المجالات التي تتطلب قرارات تستند إلى قواعد واضحة أو حسابات محددة، حيث أظهر النموذج أداء عقلانياً ودقيقاً. وعند التعامل مع مواقف تتطلب أحكاماً ذاتية أو تقييمات تستند إلى التفضيلات، يجب أن يكون هناك وعي بأن النموذج قد يعكس انحيازات البشر. لذا يُنصح بوجود آليات رقابية أو مراجعات بشرية لتفادي اتخاذ قرارات غير موضوعية. وفي حالة الحاجة لاختيار النسخة الأنسب من «ChatGPT» ينبغي على المؤسسات الموازنة بين التكلفة والأداء. فرغم أن «GPT-4» يقدم أداء محسّناً في بعض المهام، لكن زيادة التحيّزات السلوكية في بعض الحالات قد تتطلب إشرافاً أكبر عند استخدامه في بيئات حرجة.

أبعاد أخلاقية أوسع

تكشف نتائج الدراسة أيضاً عن أبعاد أخلاقية مهمة مرتبطة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات اتخاذ القرار. فإذا كانت هذه النماذج تكتسب تحيّزات البشر أو تعكسها، فقد يؤدي ذلك إلى استمرار، أو حتى تضخيم الأخطاء والتمييزات الموجودة مسبقاً. ومن هنا تبرز أهمية مراقبة أداء هذه النماذج باستمرار، وتطبيق إرشادات أخلاقية واضحة لضمان استخدامها بعدالة وشفافية.

مع تسارع دمج الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل واتخاذ القرار، تصبح الحاجة لفهم سلوك هذه النماذج أكثر إلحاحاً. تقدم الدراسة رؤى مهمة حول كيف ولماذا قد تتصرّف النماذج اللغوية الكبيرة مثل البشر، في بعض الأحيان للأفضل، وفي أحيان أخرى للأسوأ. من خلال فهم هذه التحيّزات والتعامل معها بوعي، تستطيع المؤسسات الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر أماناً وفاعلية، بما يعزز جودة القرارات ويقلل الأخطاء.