«غوغل» تطلق هواتف جديدة وأجهزة أخرى تعمل بالذكاء الاصطناعيhttps://aawsat.com/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/5050376-%D8%BA%D9%88%D8%BA%D9%84-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D9%82-%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%81-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AC%D9%87%D8%B2%D8%A9-%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89-%D8%AA%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A
«غوغل» تطلق هواتف جديدة وأجهزة أخرى تعمل بالذكاء الاصطناعي
«غوغل» تكشف عن تشكيلة جديدة من هاتفها الذكي «بيكسل» (أ.ف.ب)
كاليفورنيا:«الشرق الأوسط»
TT
كاليفورنيا:«الشرق الأوسط»
TT
«غوغل» تطلق هواتف جديدة وأجهزة أخرى تعمل بالذكاء الاصطناعي
«غوغل» تكشف عن تشكيلة جديدة من هاتفها الذكي «بيكسل» (أ.ف.ب)
قدّمت «غوغل» التابعة لـ«ألفابت»، الثلاثاء، تشكيلة جديدة من هاتفها الذكي «بيكسل»، عزّزت فيها الاعتماد على أدواتها للذكاء الاصطناعي، بينما تُسرع الخطى لدمج هذه التكنولوجيا الحديثة في أجهزتها.
وبكشفها مجموعة الأجهزة الجديدة في مقر «ألفابت» في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، تكسر «غوغل» تقليداً حافظت عليه في جميع إصدارات «بيكسل»؛ هاتفها الذكي الرائد الذي طرحته للمرة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، وهو الإعلان عنها في الخريف.
وحسب «رويترز»، فإن تبكير الطرح أحدث محاولات «غوغل» لمواكبة المنافسين في دمج ميزات الذكاء الاصطناعي بمنتجاتها الموجّهة للمستهلكين، ويأتي قبل إطلاق «أبل» المزمع لهاتف آيفون جديد في سبتمبر (أيلول).
وكانت «أبل» أعلنت في يونيو (حزيران) أنها ستُدخِل تحديثات على أجهزتها، ومنها أحدث إصدار من هواتف آيفون، تشمل «أبل إنتليجنس»، وهي مجموعة من الميزات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي داخل التطبيقات الأصلية، فضلاً عن تزويدها بتطبيق (تشات جي بي تي)، وهو برنامج الدردشة الآلي الذي طوَّرَته «أوبن إيه آي» المدعومة من «مايكروسوفت».
ميزات خاصة بـ«بيكسل»
من ميزات الذكاء الاصطناعي التي أعلنت عنها «غوغل»، الثلاثاء، واحدة يختص بها «بيكسل» فقط، تُتيح للمستخدمين البحث عن المعلومات المخزّنة في لقطات الشاشة، ويمكن لمستخدِمي نظام التشغيل «أندرويد» الآن أيضاً سحب «جيميناي»، برنامج الدردشة الآلي من «جوجل»، فوق تطبيق آخر للإجابة عن أسئلة أو إنشاء محتوى.
وقام الموظفون بالعديد من العروض التوضيحية الحية لوظائف «جيميناي» الجديدة، مثل ميزة المحادثة الصوتية، على الرغم من أن محاولة استخدام البرنامج للمقارنة بين صورة ملصق حفل موسيقي وتطبيق التقويم استغرقت 3 محاولات وجهازين لتعمل بنجاح.
وستُباع النسخة الأساسية من «بيكسل 9» ذات شاشة مقاس 6.3 بوصة بسعر يبدأ من 799 دولاراً، وهو أغلى من الطراز السابق بـ100 دولار.
وقال متحدث باسم الشركة إن هذه النسخة و«بيكسل 9 برو إكس إل» بشاشة مقاس 6.8 بوصة سيبدأ طرحهما في وقت لاحق من هذا الشهر.
أما «بيكسل 9 برو»، الذي يأتي بميزات إضافية، مثل كاميرا أفضل، و«بيكسل 9 برو فولد» القابل للطيّ، فسيُطرحان في سبتمبر.
وستتيح «جوجل» طلب الأجهزة الجديدة مسبقاً، الثلاثاء.
حصة سوقية ضئيلة
أفادت «آي دي سي» لأبحاث السوق بأن «غوغل» لا تملك سوى حصة تقلّ عن واحد في المائة في سوق الهواتف الذكية العالمية حتى الربع الثاني من 2024، وهي تتخلّف كثيراً عن حصة «سامسونغ» البالغة 18.9 بالمائة، وحصة «أبل» التي تبلغ 15.8 بالمائة، ويرجع ذلك لأسباب، منها دخول «غوغل» أسواقاً أقل.
وتشير «آي دي سي» إلى أن حصة «غوغل»، البالغة 4.5 بالمائة في الولايات المتحدة، تجعل الشركة رابع أكبر صانع للهواتف الذكية.
لكن هواتف «بيكسل» مكّنت «غوغل» أيضاً من إظهار ما تُحرزه من تطور تكنولوجي، وتحفيز بيئة المطوِّرين لنظام التشغيل «أندرويد»، الذي تستخدمه شركات تصنيع أجهزة مثل «سامسونغ».
يمثّل «أندرويد» إحدى الجبهات العديدة التي تسابق فيها «غوغل» منافسيها لدمج الذكاء الاصطناعي بالطرق التي سيستخدمها المستهلكون، ففي مايو (أيار) كشفت الشركة مجموعة من تحديثات للمنتجات الأساسية، مثل محرك البحث الخاص بها.
وأعاد مهندسو الشركة تصميم الجزء الخارجي من هاتف «بيكسل»، وحدَّثوا الكاميرا، بالإضافة إلى شريحة «غوغل» الجديدة «تينسور جي4».
وأعلنت «غوغل» اليوم أيضاً عن إصدارات جديدة، مثل ساعتها الذكية «بيكسل ووتش 3»، وسماعة الأذن اللاسلكية «بيكسل بودز برو 2».
قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف.
طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.
أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.
عبد العزيز الرشيد (الرياض)
إشادة دولية بجهود الرياض السيبرانية وتنظيم «بلاك هات»https://aawsat.com/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/5086364-%D8%A5%D8%B4%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%AC%D9%87%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%83-%D9%87%D8%A7%D8%AA
إشادة دولية بجهود الرياض السيبرانية وتنظيم «بلاك هات»
جانب من حضور واسع يشهده «بلاك هات» (تصوير: تركي العقيلي)
وسط استمرار التوافد الكبير من الزوّار والخبراء والمختصين في الأمن السيبراني إلى معرض «بلاك هات» بنسخته الحالية، بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات في ملهم، شمال العاصمة السعودية الرياض، حصد المعرض اهتماماً دبلوماسياً وأشاد باستضافة السعودية، وما تضمّنته أعمال وجلسات وفعاليات المعرض، الذي شهد مشاركة من 5 دول.
وفي حديثٍ لـ«الشرق الأوسط» اعتبر ضياء الدين بامخرمة، عميد السلك الدبلوماسي وسفير جيبوتي لدى السعودية، أن «التعاون الدولي في الأمن السيبراني بات أمراً ملحاً لا غنى عنه». وأعاد بامخرمة السبب إلى التحديات الكبيرة التي تتطلب جهوداً مشتركة لمواجهتها وضمان استمرارية الخدمات الإلكترونية بأمان وثقة.
تشكيل تحالفات دوليّة
وأضاف بامخرمة أن الأنظمة الإلكترونية أصبحت مهمة في كل مناحي الحياة، ولم يعد الناس قادرين، وكذلك المجتمعات، على العيش من دونها، وهو ما جعلها هدفاً رئيسياً للهجمات السيبرانية، رغم التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل في أنظمة الحماية والرقابة.
وذكر بامخرمة أن هذه الأنظمة عرضة للاختراق والتلاعب والأعطال، الأمر الذي من شأنه أن يجعل الحاجة إلى التعاون وتشكيل تحالفات دولية في مجال الأمن السيبراني، وتبادل المعلومات حول تلك التهديدات، وإيجاد التقنيات الدفاعية لمواجهتها، أكثر أهمية من أي وقت مضى.
ولفت بامخرمة إلى أن جيبوتي أولت أهمية كبيرة لهذا الأمر، عبر إنشاء الوكالة الوطنية المعنية بمجالات الأمن السيبراني، التي أبرمت خلال زيارة رسمية مؤخراً مذكرة تعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في السعودية.
وتهدف تلك الزيارة إلى الاستفادة من التطور الهائل للسعودية في مجال الرقمنة والأمن السيبراني، إلى جانب الانضمام إلى منظمة التعاون الرقمي، بهدف تعزيز التعاون في هذا المجال.
وأعرب سفير جيبوتي عن جزيل الشكر للسعودية على استضافتها وتنظيمها «بلاك هات»، معتبراً أنه تأكيد على حرصها واهتمامها بتعزيز منظومة الأمن السيبراني العالمية.
التزام ألماني بالتعاون مع السعودية في الفضاء الإلكتروني
من جانبه شدد ميشائيل كيندسغراب، سفير ألمانيا لدى السعودية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «لا سبيل أمام دول العالم، سوى التعاون وبذل الجهود المشتركة والشعور بالمسؤولية الجماعية، لضمان فضاء إلكتروني آمن لخدمة البشرية».
وتابع السفير الألماني أن برلين ملتزمة بالعمل مع أصدقائها في الرياض وجميع دول العالم، لمواجهة هذه التحديات المتصاعدة، ومواصلة البناء على الأُسس والأهداف التي تؤمن بها. وقال إن بلاده تُسهم في تعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات، بما فيها الأمن السيبراني.
وكشف كيندسغراب أن بلاده اعتمدت خطة واستراتيجية للأمن السيبراني في عام 2021، تنفذ على مدى خمس سنوات، وفق مجالات عدة منها المجتمع والقطاع الخاص والحكومة، والشؤون الأوروبية والدولية. واعتبر سفير ألمانيا لدى السعودية أن هذه الخطة والرؤية «تؤكد حرص الحكومة الفيدرالية، بأن تجعل أمن المعلومات «أولوية قصوى» بالنسبة لها. كما نوه بمشاركة بلاده بفعالية في جميع المؤتمرات والمبادرات، إيماناً منها بضرورة التكاتف والتعاون، بين الدول والمنظمات المعنية، لمكافحة الجرائم الإلكترونية.
وعلى هامش «بلاك هات» لفت كيندسغراب إلى أن تحديات «الأمن السيبراني» أصبحت خطراً يهدد مستقبل المجتمعات والشعوب، في ظل عصر يتميز بأجهزة وتقنيات مترابطة، وطرق اتصال تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وأنظمة تكنولوجيا المعلومات المبتكرة. وذكر أنها أصبحت جزءاً أساسياً من الحياة اليومية، متمنّياً أن يشكّل «بلاك هات»، فرصة لاستعراض الرؤى والخبرات النوعية، لقادة الفكر والخبراء في مجال الأمن السيبراني.
تنسيق الاستجابة للتهديدات السيبرانية عبر الحدود
والتقت «الشرق الأوسط» على هامش الحدث مع ليزالوتيه بليزنر، سفيرة الدنمارك لدى السعودية، التي صرحت بأن التعاون الدولي بات عنصراً رئيسياً في استراتيجية الأمن السيبراني لبلادها. وعبّرت السفيرة الدنماركية عن التزام بلادها بـ«تحسين الثقافة الرقمية، وتعزيز الوعي بالأمن السيبراني بين المواطنين من خلال التعاون مع الدول الصديقة في العالم، ومنها السعودية».
وزادت أن حكومة الدنمارك أطلقت حملات تعليمية وتثقيفية، ومبادرات تهدف إلى تحسين فهم الجمهور العام لمخاطر الأمن السيبراني.
وأشارت إلى أن هدف هذا النهج المجتمعي أن يكون الأفراد أكثر قدرة على حماية أنفسهم وبياناتهم في العصر الرقمي.
وأردفت: «الدنمارك شاركت بنشاط في مختلف المنتديات والمبادرات الدولية مثل جهود الأمن السيبراني في الاتحاد الأوروبي ومركز التميز للدفاع السيبراني التعاوني التابع لحلف الناتو، وكذلك هذا المعرض» لتبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات، وتنسيق الاستجابة للتهديدات السيبرانية عبر الحدود».
وكشفت بليزنر عن اعتماد بلادها الكثير من المبادرات الاستراتيجية في هذا الصدد، والالتزام بالتعاون الدولي مع الأصدقاء والشركاء وفي مقدمتهم السعودية، مع التركيز على الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مما يضع البلاد بوصفها قائدة نشطة في هذه التحالفات على المشهد العالمي.
وعَدّت السفيرة أن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني والمعلومات 2022 – 2024، ركيزة أساسية لجهود الدنمارك، في هذا المجال. وتابعت: «تحدّد هذه الاستراتيجية سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز قدرات الدفاع السيبراني في البلاد، وحماية البنية التحتية الحيوية، وتعزيز ثقافة المرونة السيبرانية».
وطبقاً لحديثها، تؤكد الاستراتيجية على أهمية الشراكات بين كل القطاعات، وعلى ضرورة التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية، لتحقيق نهج شامل للأمن السيبراني، ومن تلك المجالات «حماية البنية التحتية الحيوية، مثل أنظمة الطاقة والنقل والرعاية الصحية».
وسلّطت بليزنر الضوء على «الدور الكبير والفاعل» الذي يؤديه «المركز الدنماركي للأمن السيبراني»، في هذه المواجهة، حيث يقدم معلومات استخباراتية حول التهديدات، ودعماً للجهات العامة والخاصة، وتقييم التهديد السيبراني السنوي. ووفقاً للسفيرة الدنماركية، فإن للمركز «رؤى مهمة حول مشهد التهديدات المتطور عالمياً، مما يساعد المنظمات على فهم المخاطر والتخفيف منها بشكل فعال»، إلى جانب حماية البنية التحتية الحيوية.
ماليزيا: «الرياض أصبحت جنباً إلى جنب مع المراكز العالمية»
عَدّ داتوك وان زايدي، سفير ماليزيا لدى السعودية، معرض «بلاك هات» حدثاً عالمياً بالغ الأهمية في مجال الأمن السيبراني، ورمزاً لطموحات السعودية في ظل «رؤيتها لعام 2030»، مما يضع الرياض جنباً إلى جنب مع المراكز العالمية، مثل لاس فيغاس ولاهاي.
وأفاد لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا الحدث يسلط الضوء على الأهمية المتزايدة للأمن السيبراني والخطر القادم الذي يواجه جميع الدول، لحماية البنية التحتية الرقمية وتعزيز الابتكار وحماية مكتسبات الشعوب. واعتبر سفير ماليزيا أن الرياض أصبحت لاعباً قوياً في تطوير مجالات الأمن السيبراني، عبر الشراكات مع الدول والشركات العالمية والمبادرات المحلية، بل أصبحت الأكثر خبيرة ورائدة في هذا المجال.
وبيّن السفير الماليزي أن «بلاك هات» عكس التزام الرياض بمعالجة التهديدات السيبرانية العالمية، وخلق مستقبل رقمي آمن، وخاصة للقطاعات الحيوية مثل الطاقة والتمويل والحكومة.
ومن منظور ماليزيا، فإن «بلاك هات» يقدم وفقاً لزايدي «تصورات وحلولاً قيّمة وفرص تعاون واعدة، مع تعزيز ماليزيا لإطار وجهود الأمن السيبراني لديها، بما يتماشى مع المعايير الدولية وتعزيز الشراكات مع الأشقاء، خصوصاً في منطقة الخليج». وكشف أيضاً عن فرصة لأصحاب المصلحة الماليزيين للاستفادة من الابتكارات المعروضة في «بلاك هات».
وتُختتم الخميس أعمال النسخة الثالثة من «بلاك هات» بتنظيم من «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز»، وشركة «تحالف» إحدى شركات الاتحاد، بالشراكة مع «إنفورما» العالمية، وصندوق الفعاليات الاستثماري.