تزايد الهجمات الاحتيالية باستخدام رموز الاستجابة السريعة (QR codes)

يتم إخفاء هذه الرموز الضارة برسائل البريد الإلكتروني أو مواقع الويب الوهمية أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي (شاترستوك)
يتم إخفاء هذه الرموز الضارة برسائل البريد الإلكتروني أو مواقع الويب الوهمية أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي (شاترستوك)
TT

تزايد الهجمات الاحتيالية باستخدام رموز الاستجابة السريعة (QR codes)

يتم إخفاء هذه الرموز الضارة برسائل البريد الإلكتروني أو مواقع الويب الوهمية أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي (شاترستوك)
يتم إخفاء هذه الرموز الضارة برسائل البريد الإلكتروني أو مواقع الويب الوهمية أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي (شاترستوك)

حذّر خبير أمن سيبراني من تزايد التعرض للهجمات الاحتيالية المتطورة، خصوصًا باستخدام رموز الاستجابة السريعة (QR codes)، التي باتت تمثل تحدياً كبيراً يواجه العديد من القطاعات حول العالم، لا سيما في المملكة العربية السعودية. وفي ظل التوسع الكبير في استخدام رموز (QR) وأنظمة الدفع الرقمية التي تتماشى مع أهداف رؤية 2030 للتحول الرقمي، يزداد تعرض الأفراد والمؤسسات للهجمات الاحتيالية المتطورة.

ويستغل تهديد استخدام رموز الاستجابة السريعة (QR)، أو ما يُعرف باسم «الكويشنج» سهولة استخدام رموز (QR) وقلة وعي المستخدمين بخطورتها، حيث يتم إخفاء هذه الرموز الضارة برسائل البريد الإلكتروني أو مواقع الويب الوهمية أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، وعند مسح هذه الرموز بواسطة الهاتف المحمول، يتم توجيه المستخدم إلى مواقع ضارة أو يتم تنزيل برامج خبيثة على جهازه، مما يعرض أجهزته وبياناته للخطر.

يقول مانيكاندان ثانغاراج، نائب رئيس شركة «مانيج إنجن» المتخصصة في إدارة تكنولوجيا المعلومات المؤسسية، والتابعة لمجموعة «زوهو» العالمية: «إن واقع التحول الرقمي بالسعودية يجعل من الضروري تبني تدابير أمنية متقدمة، مثل التحقق من صحة الروابط ورموز الـ(QR) قبل التعامل معها، وتطبيق حلول أمنية مبنية على فهم السلوك البشري لحماية البنية التحتية الرقمية في المملكة، وضمان سلامة المواطنين والمؤسسات من التهديدات المتزايدة في الفضاء الإلكتروني».

عند مسح هذه الرموز بواسطة الهاتف المحمول يتم توجيه المستخدم إلى مواقع ضارة أو يتم تنزيل برامج خبيثة على جهازه (شاترستوك)

استغلال الثغرات النفسية

يوضح مانيكاندان ثانغاراج، أن تقنية الاحتيال عبر رموز الاستجابة السريعة اكتسبت شعبية واسعة بين المهاجمين السيبرانيين، بسبب قدرتها على التهرب من أنظمة الحماية التقليدية، حيث تخفي رموز الاستجابة السريعة روابطها بطريقة مشفرة، مما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة. وتجعل هذه الميزة من هجمات الكويشنج أداة جذابة للمهاجمين الذين يسعون إلى خداع المستخدمين والاستيلاء على بياناتهم الحساسة.

وتعتمد هذه الهجمات على استغلال الثغرات النفسية لدى الإنسان، مستفيدة من طبيعته الاجتماعية وثقته بالآخرين، إذ يلجأ المحتالون الإلكترونيون إلى مجموعة متنوعة من الأساليب والحيل النفسية المخادعة، منها استغلال علاقات الثقة، وانتحال صفة جهات موثوق بها، واستخدام لغة التلاعب، وبث مشاعر الإلحاح أو الخوف، بالإضافة إلى تطبيق أساليب الهندسة الاجتماعية لإثارة الفضول أو الجشع، وبهذه الطريقة، يتمكنون من خداع الضحايا ودفعهم إلى مسح رموز QR خبيثة تؤدي إلى تسريب بياناتهم الشخصية أو إصابة أجهزتهم ببرامج ضارة وفيروسات.

استراتيجيات سلوكية

بيّن نائب رئيس شركة «مانيج إنجن» أن علم السلوك يقدم استراتيجيات أساسية لمواجهة التحديات المتزايدة التي تشكلها هجمات الاحتيال عبر رموز (QR)، مشيرًا إلى أهمية تطوير برامج تدريبية فعالة تستند إلى هذه الاستراتيجيات لتوعية الموظفين بأحدث أساليب التصيد الاحتيالي، والحيل النفسية التي يستغلها مجرمو الإنترنت لاستهداف المشاعر الإنسانية.

وعدّ ثانغاراج رفع مستوى وعي الموظفين بمخاطر الأمن السيبراني أمراً حيوياً لحماية المؤسسات من التهديدات المتطورة، خاصة في ظل التحول الرقمي السريع بالمملكة، مشدداً على أهمية استفادة المؤسسات من مبادئ علم السلوك لتعزيز أمنها، وتأكيد القيادات العليا على أهمية الأمن السيبراني، ومبدأ الإثبات الاجتماعي لتعزيز ثقافة الوعي بالأمن.

اكتسبت تقنية الاحتيال عبر رموز الاستجابة السريعة شعبية واسعة بين المهاجمين بسبب قدرتها على التهرب من أنظمة الحماية التقليدية (شاترستوك)

اتباع النهج الدفاعي

يوصي مانيكاندان ثانغاراج المؤسسات السعودية بتبني نهج دفاعي شامل يجمع بين الاستراتيجيات التقنية والسلوكية، مشيراً إلى أنه من خلال تنفيذ خطط استجابة سريعة ومتكاملة للتعامل مع تلك الهجمات. ويدعو أيضاً إلى تبني ثقافة أمنية قوية، وتشجيع الموظفين على الإبلاغ عن أي نشاط مشتبه له وتعزيز التعاون بين مختلف الأقسام داخل المؤسسة وخارجها. وأضاف أنه يُمكن للمؤسسات حماية مسيرتها الرقمية وبناء دفاعات متينة قادرة على مواجهة التحديات المتطورة في عالم الجرائم الإلكترونية.

يُذكر أن نمو التصيد الاحتيالي باستخدام رموز الاستجابة السريعة يتزامن مع التصاعد الملحوظ في هجمات التصيد الاحتيالي عموماً، التي باتت تشكل تهديداً داهماً. ففي عام 2022 وحده تعرضت 84% من المؤسسات حول العالم لهجوم تصيد واحد على الأقل مسجلة زيادة قدرها 15% مقارنة بعام 2021. كما تم إرسال أكثر من 3.4 مليار رسالة بريد إلكتروني احتيالية يومياً مما يجعلها أكثر أنواع الجرائم الإلكترونية انتشاراً.


مقالات ذات صلة

تعرف على أحدث تقنيات الذاكرة فائقة السرعة وعالية السعة في المنطقة العربية

تكنولوجيا وحدة التخزين المحمولة «إكس إس1000» بحجمها الصغير وسعتها الكبيرة

تعرف على أحدث تقنيات الذاكرة فائقة السرعة وعالية السعة في المنطقة العربية

وحدات تخزين محمولة وداخلية للكومبيوترات وأجهزة الألعاب تستهدف اللاعبين ومحرري المحتوى ومن يقوم ببث عبر الإنترنت وذاكرة «سيارات السباقات».

خلدون غسان سعيد (جدة)
الولايات المتحدة​ صورة التقطتها طائرة مسيّرة تظهر منازل أُنشئت بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجتمع وولف رانش في جورج تاون بولاية تكساس في 27 يونيو 2024 (رويترز)

الانتهاء قريباً من بناء أكبر حي بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم في تكساس

في هذا الصيف ستنتهي الطابعة الروبوتية التي أنتجتها شركة أيكون من الوحدات القليلة المتبقية لتستكمل إنشاء إجمالي 100 منزل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تكساس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا امرأة تستخدم هاتفها الجوال في تايلاند (إ.ب.أ)

هل تعاني من بطء هاتفك؟ 5 حيل لتسريع أدائه

يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة مألوفة ترتبط بالهواتف الجوالة، فبعد بضع سنوات من الاستخدام المتواصل، قد تلاحظ أن الهاتف يبدأ في التباطؤ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دراجات نارية من إنتاج «هارلي ديفيدسون» و«لايف واير» في «وكالة هارلي ديفيدسون» في كوينز بولاية نيويورك الأميركية في 7 فبراير 2022 (رويترز)

شركة أميركية تطور أنظف محرك للدراجات البخارية

طوّرت شركة الهندسة الأميركية «أفادي» محركاً جديداً رباعي الأشواط يعمل دون صمامات ويستهلك وقوداً أقل مثل أي محرك ديزل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا دمجت «إتش بي» تدابير الأمان المعززة بالذكاء الاصطناعي معاً كالقياسات الحيوية السلوكية واكتشاف التهديدات التي يقودها الذكاء الاصطناعي (إتش بي)

تعرف على أعلى أداء في العالم لكومبيوتر شخصي يعمل بالذكاء الاصطناعي

إنه الكومبيوتر الشخصي من الجيل الثاني «HP OmniBook Ultra» بعمر بطارية يصل إلى 21 ساعة.

نسيم رمضان (لندن)

تعرف على أعلى أداء في العالم لكومبيوتر شخصي يعمل بالذكاء الاصطناعي

دمجت «إتش بي» تدابير الأمان المعززة بالذكاء الاصطناعي معاً كالقياسات الحيوية السلوكية واكتشاف التهديدات التي يقودها الذكاء الاصطناعي (إتش بي)
دمجت «إتش بي» تدابير الأمان المعززة بالذكاء الاصطناعي معاً كالقياسات الحيوية السلوكية واكتشاف التهديدات التي يقودها الذكاء الاصطناعي (إتش بي)
TT

تعرف على أعلى أداء في العالم لكومبيوتر شخصي يعمل بالذكاء الاصطناعي

دمجت «إتش بي» تدابير الأمان المعززة بالذكاء الاصطناعي معاً كالقياسات الحيوية السلوكية واكتشاف التهديدات التي يقودها الذكاء الاصطناعي (إتش بي)
دمجت «إتش بي» تدابير الأمان المعززة بالذكاء الاصطناعي معاً كالقياسات الحيوية السلوكية واكتشاف التهديدات التي يقودها الذكاء الاصطناعي (إتش بي)

تتطلع شركة «إتش بي (HP)» إلى دفع مشهد الذكاء الاصطناعي قدماً، عبر طرح ابتكارين رائدين في الحوسبة الشخصية. تقدم الشركة «HP OmniBook Ultra» وهو أعلى أداء في العالم لجهاز كومبيوتر ذكاء اصطناعي. وتطرح أيضاً أول تكامل لإطار الثقة بمنصة تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي «Z by HP AI Studio». تهدف الشركة عبر ذلك إلى جعل الذكاء الاصطناعي متاحاً لمجموعات المستخدمين المختلفة؛ من العاملين في الشركات، إلى العاملين المستقلين والطلاب.

ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، يشير بعض الدراسات إلى أن 33 في المائة فقط من علماء البيانات يشعرون بالرضا عن أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية لديهم، ويفتقر 81 في المائة إلى الثقة بقدرة شركتهم على نشر هذه الأدوات بشكل فعال. لكن ماذا يعني ذلك لشركة «إتش بي»؟

يقول بيتر أوغانيسيان، المدير الإداري لشركة «إتش بي - الشرق الأوسط وشرق أفريقيا»، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن منصة «Z by HP AI Studio» تعالج هذه الفجوة عبر توفير حل محطة عمل شامل لتطوير الذكاء الاصطناعي. كما يتيح دمج نظام «غاليليو (Galileo)» في «Z by HP AI Studio» للمستخدمين اكتشاف وتصحيح الهلوسة والانجراف والتحيز في نماذجهم، مما يضمن مخرجات جديرة بالثقة.

بيتر أوغانيسيان المدير الإداري لشركة «إتش بي (HP) - الشرق الأوسط وشرق أفريقيا» خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»... (إتش بي)

مميزات الأجهزة العاملة بالذكاء الاصطناعي

يأتي الكومبيوتر الشخصي من الجيل الثاني «HP OmniBook Ultra» بقياس 14 بوصة، ومزوداً بمعالج «AMD Ryzen™ AI 300 series» ورسومات «AMD Radeon™ 800M» مدمجة، وعمر بطارية يصل إلى 21 ساعة. يتميز أيضاً بـ«HP AI Companion» الذي يعمل على تحسين الجهاز من أجل الإنتاجية ويوفر أدوات الذكاء الاصطناعي للتعاون السلس. مع الحماية الرائدة في الصناعة من «وولف سيكيورتي (Wolf Security)»، يضمن هذا الجهاز خصوصية البيانات والمرونة ضد التهديدات الإلكترونية.

يتوفر جهاز «HP OmniStudio X AIO» في طرازين مقاس 27 و31.5 بوصة، ويجمع بين الحوسبة القوية والميزات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. يتميز أيضاً بمعالجات «Intel® Core™ Ultra 7»، ووحدة معالجة الرسومات الاختيارية «NVIDIA® GeForce RTX™ 4050»؛ مما يجعله مثالياً لتدفقات العمل المكثفة، مثل تحرير الصور والفيديوهات. يعمل تصميمه القابل للتكيف وميزات السلامة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على تحسين تجربة المستخدم، في حين تضمن أوراق اعتماده المستدامة الحد الأدنى من التأثير البيئي.

قيود الذكاء الاصطناعي في الكومبيوترات الشخصية

تتطور تقنيات أجهزة الكومبيوتر الذكية بسرعة، ولكن لا يزال هناك كثير من القيود الرئيسية التي تعوق إمكاناتها الكاملة. تتمحور هذه القيود حول مجالات عدة؛ أبرزها: عمر البطارية، ومخاوف الأمان، وتجربة المستخدم، وإدارة حرارة الجهاز. ولمعالجة هذه التحديات، يقول بيتر أوغانيسيان إن أجهزة الكومبيوتر الجديدة المزودة بالذكاء الاصطناعي من «إتش بي (HP)» تستفيد من خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة لتحسين استخدام وحدة المعالجة المركزية، ووحدة معالجة الرسومات، ووحدة المعالجة العصبية، وذاكرة الوصول العشوائي، بشكل ديناميكي، مما يضمن تخصيص الموارد بكفاءة والأداء العالي المستدام حتى في ظل أحمال العمل الثقيلة.

توفر الكومبيوترات الشخصية العاملة بالذكاء الاصطناعي من «إتش بي» حماية قوية ضد التهديدات الإلكترونية (إتش بي)

التغلب على القيود الحالية

تعالج أحدث ابتكارات أجهزة الكومبيوتر الشخصية المزودة بالذكاء الاصطناعي من «إتش بي (HP)» كثيراً من القيود الحالية. تتميز الأجهزة بأنظمة إدارة البطارية الذكية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين استهلاك الطاقة بناءً على أنماط الاستخدام، مما يطيل عمر البطارية بشكل كبير ويعزز قابلية النقل.

وقد دمجت «إتش بي (HP)» تدابير الأمان المعززة بالذكاء الاصطناعي، مثل القياسات الحيوية السلوكية واكتشاف التهديدات التي يقودها الذكاء الاصطناعي، لتوفير حماية متقدمة ضد التهديدات الإلكترونية المتطورة.

ولتحسين تجربة المستخدم، تقدم أجهزة الكومبيوتر الشخصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي من «إتش بي (HP)» ميزات بديهية بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مثل التحكم الصوتي، والإيماءات، وإعدادات النظام المخصصة، وواجهات المستخدم التكيفية، التي تتعلم وتتكيف مع تفضيلات المستخدم الفردية.

كما تتضمن أحدث الطرازات أنظمة تبريد مدفوعة بالذكاء الاصطناعي تتكيف مع الظروف الحرارية في الوقت الفعلي، وتدير تبديد الحرارة بشكل أكثر فاعلية، وتحافظ على الأداء الأمثل دون ضوضاء مفرطة.

«إتش بي وولف سيكيورتي» لتحسين الإنتاجية والأمان

أعلنت شركة «إتش بي (HP)» في وقت سابق من هذا العام عن إضافة إمكانات جديدة إلى «Z by HP AI Studio» لنشر التطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بشكل أسرع وأكثر أماناً. ويشرح بيتر أوغانيسيان لـ«الشرق الأوسط» أن «Z by HP AI Studio» منصة علوم بيانات مركزية تجمع بين البيانات والأشخاص والحوسبة. ويضيف أن «Z by HP AI Studio» تعمل على تمكين علماء البيانات ومنشئي الذكاء الاصطناعي من إنشاء نماذج يثقون بها من خلال دمج «غاليليو (Galileo)» في «Z by HP AI Studio».

تتضمن أجهزة «HP OmniBook» و«OmniStudio X AIO» ميزة «إتش بي وولف سيكيورتي (HP Wolf Security)»؛ مما يوفر دفاعاً من الجيل التالي ضد الفيروسات، وقياسات حيوية سلوكية للكشف المتقدم عن التهديدات. ويوضح بيتر أوغانيسيان خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن ضمان أمان وخصوصية المستخدمين يُعدّ من أهم الأولويات في الشركة، وأن الأجهزة صُممت لتوفير الأمان الذي تفرضه الأجهزة و«الذكاء الاستباقي» القائم على السحابة، مما يجعلها مرنة ضد الهجمات وقادرة على التعافي السريع.

ويعدّ أوغانيسيان أن السماح للشركات بالاستفادة من بياناتها دون المساس بالأمان أمر بالغ الأهمية لتطوير الذكاء الاصطناعي. ويضيف أن انضمام «إتش بي (HP)» إلى «غاليليو (Galileo)» جاء لتقديم حلول تضيف الرؤية والتحكم والثقة إلى مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدية للمؤسسات.

توفر أجهزة الكومبيوتر الشخصية «إيه آي» عمر بطارية ممتداً يسمح للمستخدمين بالعمل مدة أطول دون الحاجة إلى إعادة الشحن (إتش بي)

ماذا بعد؟

يجيب بيتر أوغانيسيان بأن شركة «إتش بي» تتمتع بمكانة فريدة لإنشاء حلول الذكاء الاصطناعي التي تنظَّم بشكل كبير لمستخدميها، ولإطلاق العنان للقدرات الجديرة بالثقة والتي ستعزز الأمان والإنتاجية. من خلال جميع الحلول والتحديثات التي تدعم الذكاء الاصطناعي، تهدف الشركة إلى تمكين المستخدمين من النجاح في العمل وفي الحياة الشخصية أيضاً. ستكون هذه الحلول قادرة على التكيف مع عادات المستخدمين وتمكين المرونة، وبالتالي المساعدة في مواءمة المرونة والرفاهية مع الإنتاجية والنمو.

ويشير أوغانيسيان إلى أن «إتش بي (HP)» ترى بشكل مزداد كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على كل جزء من العمل وحياة المستهلك. وينوه خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» بأن الشركة لا تستثمر فقط في الذكاء الاصطناعي لأجهزة الكومبيوتر؛ بل أيضاً في أدوات إنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل «AI Studio» و«AI for Rooms» مع حلول «Poly Solutions»، وفي إمكانية الإدارة والأمان مع حلول «إتش بي وولف سيكيورتي (HP Wolf Security)».