مستجدات وآفاق الذكاء الاصطناعي

برامج ونظم وأدوات مفيدة في حياتنا اليومية

برنامج «إنفيديا كانفاس» لإيجاد صور تحاكي الواقع برسومات بسيطة
برنامج «إنفيديا كانفاس» لإيجاد صور تحاكي الواقع برسومات بسيطة
TT

مستجدات وآفاق الذكاء الاصطناعي

برنامج «إنفيديا كانفاس» لإيجاد صور تحاكي الواقع برسومات بسيطة
برنامج «إنفيديا كانفاس» لإيجاد صور تحاكي الواقع برسومات بسيطة

أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي متداخلة في العديد من جوانب حياتنا اليومية... من المراحل الدراسية العديدة والبرامج والتطبيقات والخدمات التي نستخدمها يومياً، وصولاً إلى الأجهزة والمركبات الذكية.

ونذكر في هذا الموضوع مجموعة من أحدث تقنيات وأخبار الذكاء الاصطناعي المفيدة للكثير من المستخدمين.

أدوات الذكاء الاصطناعي

* شبكات توليدية تنافسية. يمكن استخدام ما يُعرف بـ«الشبكات التوليدية التنافسية (Generative Adversarial Networks GAN)» لفتح آفاق جديدة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي. وتُعرّف هذه الشبكات بأنها نوع من إطارات التعلم الآلي المستخدمة لإنشاء بيانات جديدة مشابهة للبيانات التي تم تدريبها عليها. ويمكن تخيل شبكتين للتعلم الآلي تتنافسان مع بعضهما؛ إحداهما تُنشئ بيانات جديدة اسمها «المولِّد (Generator)» والأخرى تحاول تحديد ما إذا كانت هذه البيانات الجديدة حقيقية أم مزيفة اسمها «المُميِّز (Discriminator)». وعملية التدريب هذه مستمرة؛ حيث يحاول «المولِّد» خداع « المُميز» بإنشاء بيانات تبدو حقيقية قدر الإمكان، بينما يحاول «المُميز» تحسين قدرته على اكتشاف البيانات المزيفة. ومع مرور الوقت، تصبح الشبكتان أفضل في مهمتهما، ما يؤدي إلى إنشاء «المولِّد» بيانات واقعية بشكل متزايد.

* منصات للصور الفنية. ويمكن استخدام هذه الفئة من الشبكات لإنشاء صور فنية جديدة بناء على مجموعة من الأساليب الفنية المختلفة.

ومن المنصات الرئيسية «إنفيديا غاوغان (NVIDIA GauGAN)» التي تدعم برنامج NVIDIA Canvas المجاني على الكومبيوترات الشخصية التي تعمل ببطاقات سلسلة «جيفورس آر تي إكس (GeForce RTX)»؛ حيث يستطيع البرنامج تحويل الرسومات البسيطة للمستخدم إلى لوحات فنية مبهرة وواقعية وبشكل مباشر.

ولدى رسم خطوط وأشكال بسيطة واختيار فئة العنصر من الجانب (مثل الأمواج والجبال والمحيطات والنباتات والصخور والغيوم والمياه) واختيار ألوانها، سيفهم النظام أن المستخدم يرغب في رسم وادٍ يمر خلاله نهر (برسم خط بين مثلثات مثلاً)، أو جزيرة مليئة بالنباتات مع ظهور جبال وصخور في الأفق وغيوم في السماء وظهور انعكاسات خيال العناصر المختلفة على المياه، ليتم عرض صورة تحاكي الواقع ببضع نقرات بالفأرة على الشاشة. كما يمكن تغيير النباتات إلى ثلوج إن رغب المستخدم بتغيير الفصل، مع تغيير النظام لأوراق الأشجار لتصبح بنية اللون عوضاً عن الأخضر آلياً، وذلك للدلالة على دخول فصل الشتاء. وتستطيع هذه الشبكات إيجاد صور بعناصر مرتبطة بالطبيعة والمباني والطرق والأشخاص، وغيرها.

ويقدم البرنامج ميزة إيجاد الصور البانورامية التي تحول الصورة إلى بيئة محيطة بالمستخدم، والتي يمكن استخدامها داخل الألعاب الإلكترونية في محرك الألعاب «أنريل إنجين 5 (Unreal Engine 5)» للحصول على خلفيات جديدة لمراحل اللعبة التي يتم تطويرها.

وتم تدريب هذه الشبكات على ملايين الصور الحقيقية لتفهم ترابط العناصر ببعضها وتستخدم ذلك الفهم في إيجاد صور جديدة ومحاكاة ترابط ما يرسمه المستخدم بالبيئة من حول تلك العناصر. ومن شأن هذه التقنية فتح آفاق جديدة لتطوير تطبيقات متقدمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية لصناع المحتوى الإبداعي لم تكن ممكنة في السابق.

مستجدات الذكاء الاصطناعي

* «آلات» السعودية لتنمية المواهب. في المملكة العربية السعودية؛ حيث أطلقت شركة «آلات (Alat)» وجامعة «كاوست (KAUST)» برنامجاً تدريبياً في الذكاء الاصطناعي لتنمية المواهب السعودية يمتد عبر 8 أسابيع يهدف إلى تأهيل حاملي درجة البكالوريوس (أو الذين أوشكوا على إتمامها) من طلاب العلوم والهندسة السعوديين المتفوقين ليصبحوا رواداً في مجال الذكاء الاصطناعي.

تعاون بين «آلات» وجامعة «كاوست» لتنمية المواهب السعودية في الذكاء الاصطناعي

وسيكتسب المشاركون المعرفة والفهم لمفاهيم وأدوات التعلم العميق داخل الفصول الدراسية، يليها التوجيه عبر الإنترنت وهاكاثون في الأسبوع الأخير. وسيحصل الطلاب كذلك على مهارات متقدمة في مجال الرؤية الحاسوبية، إلى جانب اكتساب الكفاءة في التعامل مع خوارزميات التعلم المعزز مثل البرمجة الديناميكية وسياسة التكرار وأساليب تكرار القيمة.

* «جي بي تي» داخل السيارات. كشفت شركة «أودي» المصنعة للسيارات عن إضافة تكامل ChatGPT مع مساعدها الصوتي على شكل تحديث برمجي خلال شهر يوليو (تموز) الحالي في سياراتها التي تم تصنيعها منذ عام 2021، وذلك لتقديم تحكم صوتي محسن لتشغيل أنظمة المعلومات والترفيه والملاحة وتكييف الهواء، مع إمكانية طرح أسئلة حول المعلومات العامة والحصول على الردود الذكية.

وتهدف هذه العملية إلى زيادة أمن القيادة بسبب عدم الحاجة إلى النظر بعيداً عن الطريق أثناء القيادة للحصول على معلومة ما. هذا، وسيتم حذف جميع الأسئلة والإجابات بعد معالجتها من السيارة، ولا يمكن لـChatGPT الوصول إلى أي بيانات للسيارة، وذلك بهدف ضمان خصوصية بيانات المستخدمين. كما سيتم إطلاق تحديث آخر يسمح للسائق بطرح أسئلة متعلقة بالسيارة، مثل السؤال عن ضغط الإطارات، وغير ذلك من المعلومات المفيدة الأخرى.

«قلادة الأصدقاء» لتلخيص المحادثات وتقديم الاقتراحات وفقاً للمجريات اليومية

قلادة ومساعد ذكي

* «قلادة الأصدقاء». أعلنت شركة Based Hardware عن قلادة «الأصدقاء (Friends)» التي يمكن تعليقها حول رقبة المستخدم بدعم لتقنيات الذكاء الاصطناعي عبر الترابط مع هاتف المستخدم من خلال تطبيق خاص. وتقوم هذه القلادة بالتقاط الأصوات وتسجيل المحادثات وتحويلها إلى نصوص يمكن تلخيصها وقراءتها لاحقاً. ويمكن استخدام هذه القلادة للطلاب والموظفين الذين يرغبون في تدوين الملاحظات، إلى جانب القدرة على استخدامها لمن يعانون من نسيان المحادثات.

ويمكن السماح للقلادة بالاستماع إلى المجريات اليومية للمستخدم وتقديم الاقتراحات له، مثل سماعها أنه يرغب شراء هدية لأحد الأقارب بمناسبة عيد ميلاده، لتقدم له بعض المقترحات وتضيف تاريخ الميلاد إلى جدول مواعيده بشكل آلي، وغيرها من الاستخدامات الأخرى. وتحتوي القلادة على ميكروفون وذاكرة مدمجة وتدعم الترابط مع شبكات «واي فاي» اللاسلكية وتقدم عمر بطارية يصل إلى 6 أيام، ويبلغ سعرها 69 دولاراً فقط.

تلخيص وشرح وترجمة صفحات المواقع في متصفح «أوبيرا»

* المساعد الذكي «آريا». وأضاف متصفح «أوبيرا (Opera)» القدرة على توليد الوسائط المتعددة بالذكاء الاصطناعي في الإصدار Opera One R2 على الكومبيوترات الشخصية مباشرة من الشريط الجانبي للمتصفح عبر المساعد الذكي «آريا (Aria)» وشرح المقالات آلياً وتوليد الصوتيات والصور وطرح أسئلة مرتبطة بمحتوى الصفحة التي يتم تصفحها وترجمته أو تلخيصه.



«ميتا» تكشف عن أداة ذكاء اصطناعي تنتج مقاطع صوت وصورة

شعار شركة «ميتا» (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» (أ.ف.ب)
TT

«ميتا» تكشف عن أداة ذكاء اصطناعي تنتج مقاطع صوت وصورة

شعار شركة «ميتا» (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» (أ.ف.ب)

أعلنت شركة «ميتا» المالكة لـ«فيسبوك»، اليوم (الجمعة)، أنها أنشأت نموذج ذكاء اصطناعي جديداً أطلقت عليه اسم «موفي جين»، يمكنه إنشاء مقاطع مصورة مصحوبة بالصوت، لتبدو واقعية وفقاً لطلبات المستخدم.

وقالت «ميتا» إن بإمكان هذا النموذج منافسة أدوات من شركات ناشئة رائدة في مجال إنشاء الوسائط، مثل «أوبن إيه آي» و«إليفن لابز».

وتضمنت عينات من إنتاج «موفي جين» كشفت عنها «ميتا»، مقاطع مصورة لحيوانات تسبح وتطفو، وأخرى تستخدم صوراً حقيقية لأشخاص لتصويرهم وهم مثلاً يرسمون على قماش، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت «ميتا» في منشور على مدونتها، إن «موفي جين» يمكنه أيضاً إنشاء موسيقى خلفية وتأثيرات صوتية متزامنة مع عرض محتوى المقطع المصور، مع إمكانية استخدام الأداة لإجراء تعديلات على المقاطع.

وفي أحد المقاطع من إنتاج «موفي جين»، طلبت «ميتا» من الأداة وضع كرات تستخدم للزينة في يدي رجل يركض بمفرده في الصحراء، بينما في مقطع آخر، غيرت موقف سيارات حيث كان رجل يتزلج على أرض جافة إلى أخرى تغطيها بركة مياه.

وقالت «ميتا» إن مدة المقطع المصور الذي ينتجه «موفي جين»، يمكن أن تصل إلى 16 ثانية، بينما يمكن أن يصل طول المقطع الصوتي إلى 45 ثانية.