روبوت يلقي بنفسه من الدرج في مبنى حكومي بكوريا الجنوبية... والسلطات تحقق

هل كان العمل شاقاً للغاية بالنسبة للروبوت؟ (أ.ف.ب)
هل كان العمل شاقاً للغاية بالنسبة للروبوت؟ (أ.ف.ب)
TT

روبوت يلقي بنفسه من الدرج في مبنى حكومي بكوريا الجنوبية... والسلطات تحقق

هل كان العمل شاقاً للغاية بالنسبة للروبوت؟ (أ.ف.ب)
هل كان العمل شاقاً للغاية بالنسبة للروبوت؟ (أ.ف.ب)

أعلنت بلدية في وسط كوريا الجنوبية فتحها تحقيقاً إثر إلقاء روبوت كان يستعان به في إنجاز المهام البلدية بنفسه من أعلى الدرج، في هذا البلد المولع بالروبوتات، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح مسؤول في الفريق البلدي لـ«الوكالة الفرنسية» أن هذا الروبوت يساعد منذ عام تقريباً سكان مدينة غومي على القيام بمهام إدارية.

وقد عُثر عليه الأسبوع الماضي في حال من الخمول عند أسفل الدرج.

وأضاف المسؤول أن شهودَ عيان رأوا الروبوت قبل سقوطه مباشرة «يدور حول نفسه كما لو أنّ خطباً ما قد أصابه».

تُظهر هذه الصورة غير المؤرخة التي قدمها مجلس مدينة غومي في كوريا الجنوبية في 26 يونيو 2024 روبوتاً في مبنى مجلس مدينة غومي (أ.ف.ب)

وأشار إلى أن التحقيق مستمر لتحديث ملابسات ما حصل.

وتابع: «جُمعت أجزاء (من الروبوت) وستخضع للتحليل» من جانب الشركة التي صممته.

وأعرب مسؤول آخر عن أسفه قائلاً: «لقد كان رسمياً جزءاً من بلدية المدينة، وكان واحداً منا».

وكان الروبوت، الذي طورته شركة «بير روبوتيكس» (Bear Robotics) في كاليفورنيا، يعمل من الساعة 9 صباحاً حتى 6 مساءً، وكانت لديه بطاقة خدمة عامة خاصة به.

الروبوت يساعد منذ عام تقريباً سكان مدينة غومي على القيام بمهام إدارية (أ.ف.ب)

وعلى عكس الروبوتات الأخرى المحصورة في طبقة واحدة، كان في إمكانه طلب المصعد والانتقال من طابق إلى آخر.

وتناولت الصحف المحلية هذا الموضوع، وتساءلت إحداها على الصفحة الأولى «لماذا تصرف هذا الموظف الحكومي المجتهد بهذه الطريقة؟»، أو ما إذا كان «العمل شاقاً للغاية بالنسبة للروبوت».

وتُعرف كوريا الجنوبية بولعها بالروبوتات، إذ تضم أعلى كثافة منها في العالم، مع إنسان آلي لكل عشرة موظفين، وفق الاتحاد الدولي للروبوتات.


مقالات ذات صلة

أصابع روبوتية تعيد حاسة اللمس للمصابين بفقدان الإحساس

يوميات الشرق أصابع روبوتية تعيد حاسة اللمس للمصابين بفقدان الإحساس

أصابع روبوتية تعيد حاسة اللمس للمصابين بفقدان الإحساس

تمكن باحثون في جامعة كلية لندن (UCL) من تحقيق اختراق علمي جديد قد يُحدِث تحولاً كبيراً في علاج الأشخاص الذين يعانون فقدان حاسة اللمس، مثل مرضى متلازمة النفق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق التجارب أثبتت قدرة الساق الروبوتية على القفز عالياً والتكيف مع التضاريس المختلفة بمرونة كبيرة (المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا)

عضلات صناعية تمنح الروبوتات القدرة على القفز

طوّر باحثون في سويسرا وألمانيا ساقاً روبوتية تعمل بالعضلات الصناعية، وهي أكثر كفاءة في استخدام الطاقة مقارنة بالساق الروبوتية التقليدية التي تعتمد على المحركات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تكنولوجيا  «ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)

منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي... تنافس ونمو متسارع

يستمر استخدام منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي من جانب عامة الناس في النمو بوتيرة متسارعة، على ما تظهر أحدث الأرقام لجهات فاعلة رئيسية في القطاع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا يستعد هذا الروبوت المسمى «آيرون كاب» لإحداث ثورة في كيفية استجابتنا لحالات الطوارئ (IIT)

أول روبوت «بشري» في العالم يطير بقوة الدفع النفاثة!

جُهز بأربعة محركات نفاثة، اثنان منها مثبتان على ذراعيه والآخران على حقيبة نفاثة مثبتة على ظهره.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا الروبوت يوفر طريقة آلية للكشف عن أعشاش النمل  (أكاديمية قوانغدونغ للعلوم في الصين)

تسخير الروبوت لمكافحة النمل

استخدم فريق بحثي روبوتاً على شكل كلب يعمل بالذكاء الاصطناعي لتطوير نظام جديد للكشف عن أعشاش نمل النار الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

كيف يستغل القراصنة الألعاب الشهيرة لاستهداف الأطفال؟ إليك حلول للحماية

مجرمو الإنترنت يستغلون الألعاب الشهيرة مثل ماينكرافت وروبلكس لتوزيع البرمجيات الضارة والتصيد الاحتيالي (كاسبرسكي)
مجرمو الإنترنت يستغلون الألعاب الشهيرة مثل ماينكرافت وروبلكس لتوزيع البرمجيات الضارة والتصيد الاحتيالي (كاسبرسكي)
TT

كيف يستغل القراصنة الألعاب الشهيرة لاستهداف الأطفال؟ إليك حلول للحماية

مجرمو الإنترنت يستغلون الألعاب الشهيرة مثل ماينكرافت وروبلكس لتوزيع البرمجيات الضارة والتصيد الاحتيالي (كاسبرسكي)
مجرمو الإنترنت يستغلون الألعاب الشهيرة مثل ماينكرافت وروبلكس لتوزيع البرمجيات الضارة والتصيد الاحتيالي (كاسبرسكي)

في العصر الرقمي الحالي، أصبح الأطفال والشباب أكثر ارتباطاً بالعالم الافتراضي، حيث يقضون ساعات طويلة في الألعاب الإلكترونية واستكشاف الإنترنت. هذا الارتباط الرقمي المستمر يجعلهم عرضة لمجموعة متنوعة من التهديدات الإلكترونية التي قد تكون خفية ولكنها خطيرة. من بين هذه التهديدات، الهجمات التي تستهدف اللاعبين الشباب من خلال استغلال الألعاب الشهيرة مثل ماينكرافت (Minecraft) وروبلكس (Roblox) وأمونغ أس (Among Us).

مع نهاية الصيف وعودة الأطفال إلى المدارس، تزداد احتمالية تعرضهم لهذه الهجمات، حيث يقضون أوقاتاً طويلة على الإنترنت خلال فترة الإجازات.

يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على التهديدات الإلكترونية التي تستهدف اللاعبين الشباب، ويقدم تحليلاً شاملاً للطرق التي يستخدمها مجرمو الإنترنت لاستغلال هذه الفئة، بالإضافة إلى النصائح والإرشادات لحماية الأطفال أثناء اللعب على الإنترنت.

التهديدات الإلكترونية الموجهة للاعبين الشباب

شهدت الفترة ما بين النصف الثاني من عام 2023 والنصف الأول من عام 2024 تزايداً في الهجمات الإلكترونية التي تستهدف اللاعبين الشباب. وفقاً لتقرير صادر عن شركة «كاسبرسكي» (Kaspersky)، تم اكتشاف أكثر من 6.6 مليون محاولة هجوم تستغل الألعاب الشهيرة بين الأطفال خلال هذه الفترة.

محاولات تنزيل ملفات ضارة أو غير مرغوب فيها تتنكر على شكل ألعاب للأطفال في النصف الثاني من عام 2023 - النصف الأول من عام 2024 (كاسبرسكي)

1. ألعاب الفيديو كأداة استغلال

تعتمد الهجمات الإلكترونية الموجهة للأطفال غالباً على الألعاب الشهيرة التي يحبونها. من بين الألعاب التي تم استغلالها بشكل كبير:

- ماينكرافت (Minecraft): استُخدمت هذه اللعبة في أكثر من 3 ملايين محاولة هجوم.

- روبلكس (Roblox): سجلت 1.6 مليون محاولة هجوم.

- أمونغ أس (Among Us): جرت محاولات لاستغلال اللعبة في 945000 هجوم.

يستغل مجرمو الإنترنت شعبية هذه الألعاب عبر تقديم برامج ضارة (Malware) أو إعلانات مزعجة (Adware) تحت غطاء ملفات تتعلق باللعبة، مثل التعديلات (Mods) أو الحيل (Cheats)، مما يجعل اللاعبين ينزلون ملفات ضارة دون علمهم.

2. التصيد الاحتيالي

من بين أخطر التهديدات التي تواجه الأطفال أثناء اللعب على الإنترنت هو التصيد الاحتيالي. يقوم مجرمو الإنترنت بإنشاء صفحات وهمية تشبه المواقع الرسمية للألعاب الشهيرة أو تدعي تقديم عناصر حصرية داخل اللعبة، مثل الشخصيات أو الملابس الافتراضية. في كثير من الأحيان، يُطلب من اللاعبين الشباب إدخال بياناتهم الشخصية أو بيانات حساباتهم في هذه الصفحات، مما يؤدي إلى سرقة حساباتهم أو بياناتهم المالية.

3. الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي

أصبحت الهجمات أكثر تقدماً مع تطور التكنولوجيا. يستخدم مجرمو الإنترنت أدوات الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) لإنشاء هجمات مخصصة وأكثر إقناعاً. على سبيل المثال، يستخدمون الذكاء الاصطناعي لإنشاء رسائل تصيد (Phishing Messages) تبدو واقعية للغاية، مما يزيد من فرص إيقاع الأطفال في الفخ. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم إنشاء صفحات تصيد معقدة تبدو متطابقة مع المواقع الرسمية للألعاب الشهيرة.

عملية احتيال تستغل العلامة التجارية لـPokémon GO (كاسبرسكي)

4. برمجيات التحميل والإعلانات المزعجة

أكثر التهديدات شيوعاً التي تم اكتشافها خلال الفترة هي برمجيات التحميل، والتي تقوم بتنزيل برمجيات أخرى ضارة على الجهاز بمجرد تنزيلها. كما تم اكتشاف عدد كبير من البرمجيات الإعلانية المزعجة التي تظهر إعلانات غير مرغوب فيها على أجهزة الأطفال.

تحليل محاولات الهجمات

وفقاً لتقرير كاسبرسكي (Kaspersky)، شهد النصف الأول من عام 2024 انخفاضاً طفيفاً في عدد محاولات الهجوم مقارنة بالنصف الثاني من عام 2023، حيث انخفضت محاولات الهجوم من 3.4 مليون إلى 3.16 مليون محاولة. ولكن في المقابل، زاد عدد المستخدمين الذين تم استهدافهم بنسبة 30%، ليصل إلى 132000 مستخدم في النصف الأول من 2024، مقارنة بـ100000 مستخدم في النصف الثاني من 2023. يشير هذا إلى أن الهجمات أصبحت أكثر تحديداً ودقة، مما أدى إلى تأثير أكبر على عدد أكبر من المستخدمين.

أبرز التهديدات والبرمجيات الضارة

من بين التهديدات التي تم اكتشافها خلال الفترة المذكورة:

1. برمجيات التحميل: استخدمت في أكثر من 6 ملايين محاولة هجوم.

2. البرمجيات الإعلانية: ظهرت في 283928 محاولة.

3. التروجانات: تشمل أنواعاً متعددة من البرمجيات الضارة التي تقوم بأنشطة خبيثة مثل سرقة البيانات أو التحكم بالجهاز.

التروجانات الأكثر شيوعاً:

- تروجان-إس إم إس (Trojan-SMS): يرسل رسائل إلى أرقام مميزة دون علم المستخدم.

- تروجان-سباي (Trojan-Spy): يسجل بيانات المستخدم مثل ضغطات المفاتيح والبيانات الشخصية.

- تروجان-بي إس دبليو (Trojan-PSW): يسرق كلمات المرور من الأجهزة المصابة.

يتم استخدام صور المشاهير طُعماً لجذب الأطفال لاتباع مخطط احتيالي (كاسبرسكي)

الاحتيالات المتكررة

من بين أكثر الحيل شيوعاً في عالم الألعاب الإلكترونية هي تلك التي تعد اللاعبين بالحصول على عناصر نادرة أو عملات داخل اللعبة. يستخدم مجرمو الإنترنت هذه الحيل لاستدراج اللاعبين إلى صفحات تصيد، حيث يُطلب منهم إدخال بيانات حساباتهم أو حتى بياناتهم المالية. في بعض الحالات، يتم استخدام شخصيات مشهورة مثل Mr. Beast لجذب انتباه الأطفال وإغرائهم بالمشاركة في هذه الاحتيالات.

كيف نحمي الأطفال من هذه التهديدات؟

مع تزايد التهديدات الإلكترونية التي تستهدف الأطفال، من الضروري أن يتخذ الآباء خطوات فعالة لحماية أطفالهم. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تعزيز الأمان الإلكتروني للأطفال:

1. التواصل المفتوح: من المهم أن يتحدث الآباء مع أطفالهم حول المخاطر التي قد يواجهونها على الإنترنت وأن يشرحوا لهم كيفية تجنبها.

2. استخدام برامج الحماية: يجب تثبيت برامج حماية موثوقة على أجهزة الأطفال، مثل كاسبرسكي سيف كيدز (Kaspersky Safe Kids)، التي توفر مراقبة شاملة لأنشطة الأطفال عبر الإنترنت.

3. تعليم الأطفال أسس الأمن الإلكتروني: تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الروابط الغريبة أو العروض المغرية يمكن أن يقلل من احتمالية تعرضهم للتهديدات.

4. إعداد كلمات مرور قوية: مساعدة الأطفال على إعداد كلمات مرور فريدة لكل حساب وتغييرها بانتظام.

5. وضع قواعد صارمة للاستخدام: تحديد الأنشطة المسموح بها على الإنترنت ووضع حدود للوقت المسموح به للعب يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر.

في خضم تطور العالم الرقمي، تبقى الحماية الإلكترونية للأطفال أمراً بالغ الأهمية. من خلال فهم التهديدات التي تستهدف اللاعبين الشباب واتخاذ الخطوات المناسبة لحمايتهم، يمكننا توفير بيئة رقمية آمنة لأطفالنا. تعزيز الوعي الإلكتروني والتواصل المفتوح مع الأطفال حول مخاطر الإنترنت هو المفتاح لبناء جيل أكثر أماناً وثقة في التعامل مع العالم الرقمي.